اين نحن من هؤلاء في الصبر على البلاء.

كان لابنة لفرعون ماشطة اي مسرحة شعر وكانت مؤمنة تخفي ايمانها
وفي احد المرات وهي تسرح شعر بنت فرعون سقط من يدها المضط فلما مدت يدها لالتقاطه قالت بسم الله فسمعتها بنت فرعون فاستفسرت عن الامر
فاخبرتها الخادمة ان الله ربها ورب ابيها فرعون فشكت البنت لابيها ولما وقفت بين يديه سالها ما قولها قالت ان الله ربي ربك
فقال الم تعلمي باني انا الرب فردت لا يوجد ربان اثنين
فسخط فرعون واراد الانتقام منها
فارسل واحضروا جميع اهلها
وكان خمسة ابناء صغار لا غير
فأمر باحضار قدر كبير من النحاس وغلى به الزيت ثم قال لها اكفري برك او ارمي ابنائك في القدر فثبتت على ايمانها
فراح يرميهم واحدا تلو الاخر امام عيونها وهي صابرة صامدة على قولها ربي وربك ورب الناس هو الله
الى ان وصل الى اصغرهم وهو رضيع
فارادت ان تكفر فكلمها الابن وقال اصمدي يا اماه انك على دين الحق
فرماه فرعون بيده ثم الحقها بهم وهي صابرة

ولما اعرج بالنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الى السموات العلى اشتم ريحا طيبا فسال عن مصدره فقيل له ان ريح ماشطة بنت فرعون جزاءا على ماصبرت على بلائها
فاين نحن من هؤلاء على الصبر في البلاء.

لسنا موجودون اصلا