العبوا السياسة بأقدامكم!

السياسي هو المتلاعب بحياة الشعوب، هكذا قال فليكس فارس، ويبدو أننا نحن أيضا أصبحنا لعبة عند سياسيينا الذين جربوا فينا كل أنواع التسوس ومازالوا يبحثون عن الطرق التي تجعلهم يستمرون أكثر في اللعب السياسي دون أن نكترث أو نعترض أو حتى نمتعض.

لعبتم السياسة بعقولكم فكان ما كان وأثبتم أنكم لا تصلحون حتى لتسيير “بالوعة صرف المياه” التي تُغرق البلد كلما كانت هناك قطرة ماء، ومع ذلك ما زلتم تمسكون البلد من خناقها ولا تريدون التنازل عملا بحكمة “هنا يموت قاسي”.

لذلك العبوا السياسة بأقدامكم ربما سيكون حالنا أفضل وما دمتم تصرون على البقاء، الرجاء غيروا التكتيك والخطة والوسيلة حتى لا ننفجر ومن يدري ربما ستكون سياسة القدم أفضل من سياسة العقول.

وما نراه من شطحات سياسية حول الانتخابات القادمة يؤكد بأن الوضع ما يزال ضبابيا وغامضا وربما أسودا أيضا ومازلنا رغم كل الألاعيب السياسية الكثيرة التي عرفناها نخاف ونرتبك من لعبة رئاسية.

وما نسمعه من تصريحات عبثية هنا وهناك حول مرشح ما، قد يكون لعبة أيضا لمعرفة صدى الشارع حول فلان أو علتان، فنحن كشعب تعودنا على لعبة القط والفأر بيننا وبين سلطتنا التي تعاملنا دائما بما يرضي الله.

على كل، اللعبة مستمرة والألاعيب تتجدد باستمرار حسب مهارات الأشخاص وفراستهم في التعاطي مع هذا الشعب الذي أصبح مثل الكرة التي تتقاذفها الأقدام في كل الاتجاهات.