إضطراب المشهد السياسي في الجزائر..!

في صمت عميق من طرف الأحزاب السياسية التي تستفيق فقط وقت الإنتخابات، وفي ظل غضب عميق داخل المجتمع الجزائري يهيأ لنا مشهد سياسي مضطرب وفجوة كبيرة بين أزلام السلطة والشعب.

المتتبع للوضع الجزائري يرى أن السلطة تمنح للشعب أوقات مرح وامتصاص لغضبه من خلال الإضرابات على مختلف المستويات والمجالات، خاصة بعد الهزات التي ضربت قلب النظام من خلال التصريحات المتعددة حول جرائم التلاعب بأموال الخزينة العمومية وأملاك الجزائريين من سونطراك إلى نفطال إلى كل الطاقات الموجودة في جوف الجزائر.

المشهد السياسي مضطرب أيضا بحيث أنه لا يجد بديل لإنتخابات رئاسية لم يبقى لها سوى شهور للأمام، وأمام معارضة خارجية مهمشة، وإن صح التعبير ليس لها بناء حتى تتولى قيادة الجزائر، فهذا الإضطراب جعل المواطن الجزائري يبحث عن نفسه في ظل تناقضات وتجارب مريرة مر بها هذا الشعب الأصيل.