الدور ربع النهائي لكأس الجزائر ..

يواجه فريق شباب قسنطينة
لحساب الدور ربع النهائي من منافسة الكأس، هذا الجمعة، فريقا كبيرا له
خبرة في مثل هذه المنافسة، حيث سيكون أشبال لومير على موعد بملعب 5 جويلة
مع أشبال جمال مناد في مقابلة لا تقبل القسمة على اثنين، ورغم أن الفريقين
سيلعبان ثالث مقابلة لهما خلال هذا الموسم بعد مقابلتي البطولة، آخرها كانت
منذ أيام قليلة بقسنطينة
وانتهت بالتعادل السلبي، إلا أن معطيات الكأس ستكون مختلفة عن معطيات
البطولة، حسب تأكيد العديد من الاختصاصين، وأن وجه الشبه فيها سيكون لا
محالة هو الروح الرياضية بين اللاعبين والأنصار خاصة في ظل التعليمات التي
أصدرتها إدارتا فرصادو وغريب لأن يكون اللقاء بمثابة العرس الكروي بين
فريقين من أعرق الفرق الجزائرية.

حوالي 10 آلاف مناصر في رحلة إلى العاصمة
بعدما حصلت إدارة شباب قسنطينة على حصة 4 آلاف تذكرة خاصة بلقاء الكأس من إدارة مولودية العاصمة، تمكن أنصار شباب قسنطينة
من اقتناء حوالي 7 آلاف تذكرة إضافية من حصة المولودية والتي طرحت للبيع
بأكشاك الملعب أو بالسوق السوداء، وبذلك سيكون عدد أنصار شباب قسنطينة
الذين سيتنقلون إلى العاصمة لتشجيع فريقهم في حدود ال11 مناصرا أو أكثر
بالنظر إلى المجهودات التي بذلها هؤلاء الأنصار في الحصول على التذاكر
بمختلف الطرق.وسيكون التواجد الكبير لأنصار الشباب على مدرجات ملعب 5
جويلية، حافزا كبيرا لزملاء بولمدايس في الوقوف الند للند أمام صاحب الأرض
والتفكير في العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور نصف النهائي من العاصمة رغم
صعوبة المأمورية.

الشباب بتشكيلة مكتملة
سيخوض فريق شباب قسنطينة
هذه المقابلة بتشكيلة مكتملة خاصة بعد عودة كل من بولحية وقريش في الدفاع
ونايت يحيى في وسط الميدان مع احتمال كبير لإدراج الدولي ياسين بزاز في
الشوط الثاني، وهو الأمر الذي أراح الطاقم الفني وجعله يضع العديد من الخطط
لهذه المواجهة القوية في ظل العزيمة والإصرار الكبيرين وسط اللاعبين خلال
الحصص التدريبية التي جرت بمركب الشهيد حملاوي والتي ركز فيها مدرب الشباب
على لعب 120 دقيقة، وتحضير الدفاع والدفاع المتقدم وغلق الرواقين لخلق ضغط
نفسي على صاحب الأرض، كما ركز لومير أيضا في جزء من التدريبات التي جرت في
ظروف حسنة على ضربات الجزاء والتي عرفت تألق كل من الحارسين ناتاش وقاواوي.

روجي لومير: الكأس ستبتسم للأكثر تحضيرا بدنيا
وصف مدرب شباب قسنطينة، الفرنسي روجي لومير، المقابلة التي ستجمع فريقه بفريق مولودية الجزائر، مساء يوم الجمعة، بملعب 5 جويلية، لحساب الدور ربع النهائي من السيدة كأس الجزائر، باللقاء الصعب على الفريقين بالنظر إلى طبيعة مقابلات الكأس والتي تتميز بعدم الاحتكام لقواعد معينة.
وقال روجي لومير أنه يرغب في تحقيق الفوز والمرور إلى الدور المقبل على حساب المولودية، لأنه جاء إلى شباب قسنطينة
من أجل تحقيق النتائج وذلك داخل في ذهنية المناجمنت وتسيير المجموعة التي
يتبعها، مضيفا أن الفريق الذي سيكون أكثر جاهزية من الناحية البدنية،
سيتمكن بدرجة كبيرة من حسم النتيجة لصالحه، مبديا تخوفا من وسط ميدانه الذي
يعاني من نقص في الاستحواذ على الكرات وحسم الصراعات الثنائية لصالحه خاصة
في ظل البنية القوية للاعبي الفريق المنافس الذي وصفه التقني الفرنسي
بالفريق المنظم فوق الميدان والقوي من الناحية البدنية والتقنية، حيث يبدو
جد واثقا من نفسه على أرضية الملعب.ويرى التقني الفرنسي أن ورقة وسط
الميدان ستكون عاملا أساسيا في حسم النتيجة وتحديد الفريق الفائز، كون هذه
المنطقة تعد منطقة عبور الكرات نحو المهاجمين للتسجيل، والسرعة في نقل
الكرات في هذه المنطقة ستصنع الفارق. واعتبر روجي لومير لقاء البطولة لحساب
الجولة 23 من عمر بطولة الرابطة المحترفة الأولى الذي جرى بملعب الشهيد
حملاوي بقسنطينة
الذي انتهى بنتيجة التعادل السلبي، مختلفا عن لقاء الكأس، لأن هذا الأخير
فيه الوقت الإضافي والفريق المحضر بدنيا يمكن أن يحسم النتيجة لصالحه.وعن
عودة القائد بزاز إلى الفريق بعد نهاية معسكر الخضر بسيدي موسى ونهاية لقاء
البنين الذي كانت نتيجته لصالح زملاء سفيان فيغولي بثلاثية كاملة، وصف
لومير أن هذه العودة ستكون جد إيجابية خاصة من الناحية المعنوية كون هذا
اللاعب يتميز بشخصيته القوية ومجهوداته الكبيرة في تأطير زملائه ودفعهم
لتحقيق الفوز حتى وإن لم يكن ضمن قائمة الأساسين.وطالب لومير من أنصار شباب
قسنطينة
التنقل بقوة إلى العاصمة لمواصلة دعم الفريق على غرار المقابلات الفارطة،
حيث وجه شكره العميق إلى هؤلاء الأنصار الذين كان لهم دور كبير فيما حققه
الفريق هذا الموسم، معتبرا أن نظرات الاحترام والتقدير التي يشاهدها أثناء
تنقله في المدينة
حافز معنوي كبير له وهي خير عربون ودعم من هؤلاء الأنصار، ولم ينس لومير
التأثير الإيجابي للإدارة واللاعبين وحتى المحيط في هذه النتائج التي سمحت
للفريق بالصمود لمدة 10 جولات دون انهزام.