طالبات ومطبّلون..

كثُر الحديث هذه الأيام عن الطالبات و الأحياء الجامعية، و ما يحدث في تلك الأماكن التي يفترض أن تخفى عن الأنظار و تشدد عليها الرقابة أكثر من السجون لا لشيء سوى لتجنب دخول الغرباء والمنحرفين. ولم يعد هناك حدا لتجاوزات الغرباء عن الإقامات الجامعية المخصصة للبنات، و لا أحد يستطيع أن يخفي أمر تسللهم إلى الأحياء المخصصة لإقامة بنات الجزائر من طالبات العلم، كما أن المشكلة لم تعد تنحصر على "التسلل" بل أنها تجاوزته إلى تورط أعوان الأمن الساهرين على راحة و أمن الطالبات...!. الأغرب من ذلك كله أن الديوان الوطني للخدمات الجامعية الذي يصرح في كل مرة بأنه يملك معايير ومقاييس لتوظيف أعوان الأمن بالإقامات الجامعية الخاصة بالبنات، يسمع كباقي الجزائريين أن هناك كوارثا و "أخطارا" محيطة ببنات الشعب انطلاقا من الموظفين أنفسهم و الجميع يعرف ممارساتهم واستفزازاتهم. و المثل العربي القديم يقول:"إذا كان الأب بالطبل و المزمار فشيمة أهل البيت الرقص"، و لا يلام كثيرا ربما الغرباء ما دام بعض أعوان الأمن أخطر المخلوقات التي تواجه الطالبات الجامعيات الضعيفات. و القضية الأكثر تعقيدا أن بعض الجامعيات يتحملن استفزازات و تجاوزات أعوان الأمن و لا يخبرن أحدا و تلكم المعضلة. في الحقيقة لا ننكر أن فيه طالبات جامعيات تخلين عن جميع الأخلاق و المبادئ، و الجزائريين يعرفون جيدا ذلك النوع من الطالبات اللواتي لا يملكن سوى صفة طلب العلم الأكاديمي و لا علاقة لهم بالآداب و التربية، لكن معظم الجامعيات راحوا ضحايا لرفقاء و رفيقات السوء و كم من طالبة علم خرجت من بيتها بلا رجعة و الأسباب واضحة.