مدونة موح لكحل ام الصارم البتار...

في يوم من أيام الصيف الحارة و في ليلة من لياليه المضاءة بنور القمر كان المكان صامتا و كان الكل يترقب خبرا عن امتحان البكالوريا سواء بالنجاح أو الفشل رغم أن الكل كان متأكدا بعدم نجاحه إلا هو ذاك الفتى الذي ملأ بريق الثقة في النفس عيناه غير ابه بما تحمله الأخبار , ربما أنه يمتلك إحساس قلما يخطيء إحساس متوهج توهج اللهيب الأحمر ,سبحان من منحه هذا الإحساس .جلس في سكينة و ما هي إلا دقائق و دوت الزغاريد أركان المنزل ؟؟ ماذا جرا ؟؟ هرع من مكانه صوب باحة المنزل فاحتضنه أفراد عائلته مهنئين له بنجاحه في شهادة البكالوريا و أقبل بعض أالجيران لمعرفة ما يجري بعد مرور سنوات من الإنقطاع عن الدراسة ها هو ينجح في افتكاك شهادة ستغير مجرى حياه و ستقلبهارأسا على عقب, شهادة ستدخل هذا الفتى في دوامة من الأفراح و الأحزان, شهادة ستجعل من فتانا يتذكر قوله تعالى : و من يتق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب" شهادة ذكرته بقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " من ترك شيأ لله عوضه الله خيرا منهط و هو الذي تنازل عن فرصة للصعود السريع و لكن بالحرام فاثر الحلال و ترك طريق الشبهات اتقاء لربه فعوضه اللى بشهادة و إن كانت لا تعني شيأ في زمن كثر فيه الحاملين لنفس الشهادة و لكن الذي أعطى هو الذي سيتولى تغيير حياة ذلك الفتى ز شكر الفتى ربه و حمده و أثنى عليه ثم أعاد التأكد من نجاحه ليتفادى ما جرى معه قبل سنوات أين أعلن عن نجاحه ثم تم حذفه بدعوى خطأ في إصدار النتائج.فرح الفتى بنجاحه رغم أن نجاحه كانمتأخرا و لكن لكل أجل كتاب و أراد فتانا أن يفرح و يعلن عن غبطته و لكنه للأسف قليل الأصدقاء فلكم صدم في أصدقائه الشيء الذي جعله لا يثق و لا يملك أصدقاء. فكر , فلم يجد غير وسيلة واحدة , الولوج الى العالم الإفتراضي فدخل إحدى غرف المحادثة ,غرفة تجمع أجناس مختلفة من البشر غرفة من عالم افتراضي كل شيء فيه مباح , عالم غريب, عالم كبير مليء بالمغامرات ,عالم يقزم العالم و يجعله كقرية صغيرة , قرية يقطنها الملايير من البشر من مختلف اللأوطان و اللغات و العادات. في هذ الغرفة الصغيرة من هذه القرية ستنطلق حكاية فتانا لتتسم بالجنون ,الحب , الأمل, اليأس, النفاق, الخديعة, الصدق ....

يتبع

... رن الهاتف المحمول؟؟؟ وصلتك برقية , لم يكن المتكلم سوى عمة الفتى أي برقية؟؟ فتحتها سكتت مدة من الزمن انقبض قلب الفتى حتى كاد ينخلع ، ماذا هناك ماذا جرى لما هذا الصمت؟؟ مبروك يا ولدي لقد نجحت في مسابقة التوظيف ! توقف الزمن فجأة و تسال الفتى أي مسابقة ؟؟ فهو لم يشارك في أية مسابقة اه اه اه تذكرت مسابقة التوظيف التي شارك فيها منذ زمن حتى نسيها. حمد الله ، لم ينتظر حتى هاتف محبوبته و بشرها بالخبر الذي يعتبر مفتاح الحلم، فرحت و لم تصدق أذنيها ، لقد فرحا سويا و رسما مستقبلهما الذي لم يكن ليتحقق بدون الحصول على وظيفة مستقرة.
استيقظ باكرا و توجه الى العنوان المدون في البرقية انتظر و انتظر و انتظر الى أن تم المناداة عليه و إعطاءه ظرف مغلق و أمروه بالتوجه الى مكان تعيينه ، أخذ الظرف و توجه الى مكان عمله ، وصل الى مقر العمل و سأل لمن يجب أن أقدم هذا الظرف و تم توجيهه ، تم اقتياده الى منصب عمله مباشرة و أقول تم اقتياده لأن العمل الذي التحق به شبيه بالسجن .
توالت الأيام و لم يكن فتانا من النوع الذي ألف العمل الروتيني و عمل المكاتب ، صعب عليه التأقلم خاصة عندما علم كم يتقاضى ، لم يصدق ؟؟ !! عمل كثيف و خطير بأجر زهيد .
و جاء الخبر الصاعق المفرح و الغريب في نفس الوقت جاءه مسؤوله و قال له بأنك ستسافر لأجل إجراء تكوين قاعدي لحد الساعة الخبر عادي و لكن غير العادي هو مكان التكوين ! ! لم يكن مكان التكوين يبعد سوى بضع الكيلومترات من مكان إقامة محبوبته فرح فرحا عظيما و لم ينتظر و هاتفها و بشرها بالخبر فرحت ، كيف لا سيقترب منها و سيلتقي بها و لن تكون بعيدة عنه ، تكلموا عن كل شيء و بدأ فتانا يحضر لترسيم أموره مع محبوبته و كانت فرحته لا توصف، حزم حقائبه تحسبا للسفر ، هاتف صديقه و أخبره بأنه سيحل ضيفا عندهم قبل التوجه الى مكان التكوين و سافر . قضى يومه عند عائلته الثانية و قبل أن ينتقل الى مكان التكوين هاتف محبوبته و اتفقا على أن يلتقيا ، لم تتجاوز مدة لقائهما ال 10 دقائق ، أحس إحساسا غريبا يختلج صدره . افترقا و تم توصيله الى محل اقامته، لم يكن محل الإقامة ملائما و لكن لا يهم فهي إقامة مؤقتة.
توالت الأيام و فاتح والدته بأمر الفتاة و أعرب لها عن نواياه في التقدم الى خطبتها، سمع الوالد بأمر ابنه و بارك خطوته و سأله بأن يحدد موعدا للذهاب، تكلم مع محبوبته عن الأمر و طلب منها أن تحدد له موعدا ليتقدم لوالدها.
... ظهر تغير في تصرفات الفتاة فأبدت قلقها من والدها. صارحت والدتها بالأمر التي كانت تعلم بعلاقة ابنتها بذلك الشاب ... علم أبوها بالأمر فرفض الفكرة أساسا و لم تكن حجته سوى أن الشاب يقطن بعيدا. لم يهتم الفتى كثيرا برفض والدها فالإرادة تحقق المعجزات.
دعى الفتى والديه لزيارة المدينة التي يقيم بها صديقه و بالمناسبة التقدم لخطبة الفتاة ، استقبلوا خير إستقبال من قبل عائلته الثانية و قال لفتى لمحبوبته بأن والديه سيتقدمون لخطبتها فأخبرت والدتها بالأمر و كانت المفاجأة بمجرد علم والدها ...

مدونة موح لكحل ام الصارم البتار...

مدونة موح لكحل ام الصارم البتار...

رد: مدونة موح لكحل ام الصارم البتار...