مظاهرات في بداية أسبوع "دستورنا 2012"

خرجت أمس مظاهرات في عدد من المدن المصرية استجابة لدعوة التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الذي طلب من مؤيديه الخروج في مظاهرات على مدى الأسبوع المقبل تعبيرا عن رفض الدستور الذي وضعته لجنة معينة من قبل الحكومة التي جاءت عقب انقلاب يوم 3 جويلية الماضي. كما خرج المتظاهرون في كل من الإسكندرية وبورسعيد وحلوان والدقهلية ومنيا القمح وطلخا، ورفع المشاركون فيها شعارات رافضة للانقلاب العسكري ومؤيدة للشرعية، ومن جهته حث التحالف الوطني لدعم الشرعية في بيان له المواطنين الثوار على الدفاع عن ثورتهم وإشعال الثورة في كل الميادين، والاحتشاد في مليونية مهيبة في بداية أسبوع ثوري جديد تحت عنوان: دستورنا.. 2012".كما اعتبر التحالف أن قادة الانقلاب العسكري الذين يعانون من توتر واضح يحاولون أن يلاحقوا الزمن لإصدار وثيقة سوداء باطلة يظنون ظن اللصوص أنها ستعطيهم شرعية مزيفة أو حصانة مؤقتة، ولكن هيهات فليس الاستفتاء الباطل سيمنحهم ورقة توت أو صك غفران، وكان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أصدر قراراً جمهورياً بدعوة المواطنين إلى المشاركة يومي 14 و15 جانفي المقبل في الاستفتاء على مشروع الدستور الذي أعدّته لجنة الخمسين في صورته النهائية مطلع الشهر الجاري بعدما عدَّلت دستور 2012.وأتت هذه المظاهرات استكمالا للاحتجاجات التي تستمر منذ عزل الرئيس محمد مرسي. و خرجت في جامعات عدة مظاهرات رافضة للانقلاب العسكري ضمن أسبوع الطلاب يشعلون الثورة، وأما في الإسكندرية خرجت مظاهرات منددة بالانقلاب من تنظيم حركة سبعة الصبح جابت الشوارع الرئيسية في مناطق العجمي والعصافرة والورديان وغيرها، ورفع المتظاهرون أعلاما مصرية وشعارات رافضة للانقلاب، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وعودة الشرعية.وأما في الفيوم نظم التحالف الوطني لدعم الشرعية مسيرة في قرية مطرطارس التابعة لمركز سنورس رفضا للانقلاب وتنديدا بالاعتقالات العشوائية لأبناء القرية وبانتهاكات قوات الأمن في حق المتظاهرين، وأعلن المشاركون في المسيرة مقاطعتهم للاستفتاء على الدستور.كما في كفر الشيخ نظم طلاب بمركز بلطيم مسيرة على الطريق الساحلي الدولي وشاطئ بحيرة البرلس رفعوا خلالها لافتات مناوئة للانقلاب ومنددة بالمجازر التي ارتكبتها قوات الجيش والشرطة بحق المتظاهرين والطلاب من قتل واعتقال.إذ شهدت مناطق في محافظات الجيزة والدقهلية والغربية وبورسعيد وأسيوط والأقصر وأسوان مظاهرات ومسيرات ليلية مماثلة.
هاغل يتصل بالسيسي مؤكداً التزام أمريكا بالعلاقات الدفاعية
وفي ذات السياق ، اتصل وزير الدفاع الأمريكي تشاك هاغل، بنظيره المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ليطلعه على مجريات زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بالعلاقة الدفاعية الأمريكية المصرية.كما أصدرت وزارة الدفاع (البنتاغون) بياناً أعلنت فيه عن اتصال هاغل بالسيسي، مشيرة إلى انه أبلغه بمجريات زيارته الأخيرة إلى الشرق الأوسط، وناقش معه العلاقات الأمريكية المصرية.في حين أكد ذات المتحدث لنظيره المصري التزام الولايات المتحدة بالعلاقة الدفاعية بين الأميركية المصرية، والرغبة بالعمل مع مصر لدعم عملية انتقالية شاملة ومستقرة.كما شجع خلال زيارته الأخيرة إلى الخليج، الشركاء الإقليميين على الاستمرار في لعب دور في تحسين الاقتصاد المصري، والقيام بدور بناء في دعم العملية الانتقالية المصرية.وأشار من جهته إلى آن الولايات المتحدة تتطلع للاستفتاء المصري على الدستور في منتصف جانفي المقبل، و ناقش الجانبان أهمية أن تكون عملية الاستفتاء شفافة، تتم خلالها حماية حرية تعبير كل المواطنين، بغض النظر عما إذا كانوا يؤيدون الدستور أو يعارضونه.كما عبر أيضا عن قلقه من التهم الأخيرة الموجهة إلى الرئيس المصري السابق محمد مرسي وجماعة الأخوان المسلمين، بالإضافة إلى موجة العنف الأخيرة ضد منظمات غير حكومية.وذكر أن منظمات المجتمع المدني تلعب دوراً حيوياً في أية ديمقراطية، ومثل تلك الحوادث يمكن أن تقوض الثقة بالتزام الحكومة الانتقالية المصرية بعملية انتقالية ديمقراطية وشاملة ومستدامة وغير عنيفة.