الخمر يقتل عشرات الجزائريين على الطرقات...

الخمر يقتل عشرات الجزائريين على الطرقات

سجلت مصالح الأمن الوطني وفاة 17 شخصا وجرح 94 آخرين في 111 حادث مرور بسبب السياقة في حالة سكر وذلك خلال الأشهر التسع الأولى لسنة 2012 حسب ما ورد على الموقع الالكتروني للمديرية العامة للأمن الوطني، وهو ما يشير إلى أن الخمر، والعياذ بالله، أصبح يقتل عشرات الجزائريين على الطرقات·
وجاء في الموقع أن مصالح الأمن الوطني قد سجلت من شهر جانفي 2012 إلى غاية سبتمبر الماضي 583 جنحة تتعلق بالسياقة في حالة سكر منها 62 حالة تتعلق بالسياقة تحت تأثير المخدرات·
ونشر نفس الموقع تأكيد العميد الأول للشرطة رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني جيلالي بودالية أنه تم ضبط 40 سائقا خلال نفس الفترة كانوا ي.....ون مركبات من الوزن الثقيل والنقل الجماعي تحت تأثير الكحول وهو ما عرض حياتهم وحياة أشخاص آخرين للخطر، وأشار إلى أن جميع ملفات المتورطين في السياقة في حالة سكر قد أحيلت إلى الجهات القضائية المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية بحقهم·
وأكد السيد بودالية على أن المديرية العامة للأمن الوطني (عازمة على تطبيق القانون على مخالفي قانون المرور) وأن مصالح الشرطة (تشدد الحرص على التصدي لظاهرة السياقة تحت تأثير الكحول والمخدرات)·
وفي هذا الصدد أوضح أنه يتم مراقبة السائقين في الطريق ورصد العلامات الخارجية البادية على السواق الذين يتم إخضاعهم للفحص من خلال جهاز خاص وتقديمهم الى الجهات القضائية في حالة التأكد من وجودهم تحت تأثير تعاطي لمشروبات كحولية·
ومن جهة أخرى أشارت المديرية العامة للأمن الوطني إلى أنها تعتبر السياقة في حالة السكر (من أهم مسببات الحوادث المرورية القاتلة) ولذلك تقوم بتنظيم حملات توعوية لتوصيل الثقافة المرورية لدى السائقين وذلك من خلال أيام إعلامية·
وفي سياق آخر، لقي تسعة أشخاص مصرعهم وجرح 319 آخرين في 259 حادث مرور جسماني على مستوى المناطق الحضرية خلال الفترة الممتدة من 30 أكتوبر إلى 5 نوفمبر من السنة الجارية حسبما جاء يوم الأربعاء في الحصيلة الأسبوعية لحوادث المرور الجسمانية لمصالح الأمن الوطني·
وأوضح ذات المصدر أن عدد الوفيات عرف استقرارا (9 وفيات) مقارنة بالأرقام المسجلة خلال الفترة الممتدة من 6 إلى 12 نوفمبر 2012، فيما انخفض عدد حوادث المرور بفارق 24 حادثا وكذلك الأمر بالنسبة لعدد الجرحى الذي تراجع بـ41 حالة·
وأضافت الحصيلة أن ولاية سطيف تصدرت القائمة من حيث عدد الحوادث بـ19 حادثا تلتها ولاية الجزائر بـ15 حادثا فبسكرة بـ11 حادثا·
وحسب معاينة المصالح الميدانية فإن العنصر البشري يعتبر المسبب الأول لحوادث المرور بنسبة 02ر97 بالمائة يليه عامل المركبة بـ55ر02 بالمائة ثم عامل الطريق والمحيط بـ43ر0 بالمائة، كما تبقى السرعة المفرطة والتجاوز الخطير وعدم احترام مسافة الأمان من أهم الأسباب المؤدية إلى وقوع هذه الحوادث·
وبقراءة هذه المعطيات يتجلى أن عدد حوادث المرور انخفض بفضل المجهودات التي تقوم بها مصالح الشرطة ميدانيا للحد مما يسمى بإرهاب الطرقات من خلال الحملات التحسيسية التي تنظم دوريا·
وتدعو المديرية العامة للأمن الوطني كافة مستعملي الطرق خاصة السائقين لاحترام قانون المرور وعدم الإفراط في السرعة سيما خلال هذه الفترة التي تشهد فيها بعض مناطق الوطن تقلبات جوية·