- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
لو أخرج الجزائريون زكاتهم المقدرة بـ 38 ألف مليار لما بقي فقير..
الخميس 22 نوفمبر - 18:41
الخبير فارس مسدور يكشف : لو أخرج الجزائريون زكاتهم المقدرة بـ 38 ألف مليار لما بقي فقير
كشف الأستاذ فارس مسدور خبير دولي في الاقتصاد الإسلامي وصاحب فكرة صندوق الوطني للزكاة والمسجد الأعظم في الجزائر أن الجزائريين لو أنفقوا زكاتهم المقدرة ب5 ملايير دولار بما يعادل 38 ألف مليار لما بقي عندنا فقير ولا بطال ،مؤكدا أن الزكاة في الجزائر يجب أن تنتقل من التسيير الشعبوي إلى التسيير المؤسساتي وخبير دولي في الاقتصاد ومنظر صندوق الزكاة للشروق تحت وصاية الدولة بالاعتماد على المساجد التي تبقى المؤسسة الوحيدة التي يثق فيها الجزائريون بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم.
وقال الأستاذ فارس مسدور أن آخر الإحصاءات التي أعلنت عنها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بيّنت مداخيل الصندوق الوطني للزكاة بلغت السنة الماضية 89 مليار سنتيم، بينما قدرت سنة 2010 ما قيمته 100 مليار سنتيم، مما ساهم في تمويل عدد كبير من المشاريع المصغرة ومساعدة مئات العائلات المعوزة، بل وأكثر من ذالك تجاوزت زكاة الجزائريين الحدود وخصصت ما نسبته 25 بالمائة إلى قطاع غزة، هذه النتائج التي جاءت بعد 8 سنوات من اعتماد صندوق الزكاة وصفتها الوزارة بالجيدة بالرغم من أنها لا زالت محدودة جدا وبحاجة إلى تفعيل عن طريق تعزيز ثقة الجزائريين بهذا الصندوق بالاعتماد على المساجد التي تبقى المؤسسة الوحيدة القادرة على إقناع الجزائريين بإخراج زكاتهم إلى جهة آمنة تضمن التسيير الحسن لهذه الأموال بهدف القضاء التدريجي على الفقر والبطالة وتفعيل معاني التعاون والتكافل بين المواطنين، وهذا ما سيساهم في القضاء على الكثير من الأفاتالاجتماعية، وأكد أن المسجد الذي ينشط فيه تمكن من جمع أزيد من 500 مليون ،كماجمعت مساجد البليدة لوحدها 5،2 مليار سنتيم.
أكد الأستاذ فارس مسدور أنه قام بدراسة معمقة بينت أن الجزائر تحتوي على أزيد من 10 آلاف ملياردير لا يدفعون الزكاة على الطريقة الشرعية بل يتصدقون بفتاة أموالهم على الفقراء كلما حلت عاشوراء تبرئة للذمة، وأضاف الجزائر تحتوي أيضا على 100 ألف مستورد لو دفعوا زكاتهم على النحو الصحيح لساهموا في تمويل آلاف المشاريع وانتشال مئات الشباب من البطالة،وقال أن الجزائر تظم أيضا 400 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة لو دفعت كل مؤسسة نصيبها من الزكاة لجمعنا أزيد من 1000 مليار سنتيم،وكشف مسدور أن بعض الموالين في الولايات الداخلية يملك أزيد من 1000 رأس غنم ضف إلى ذالك تجارالجملة وإطارات الدولة لو أنفق هؤلاء جميعا زكاة أموالهم لجمعنا أزيد من 5 ملايير دولارسنويا ولتمكنا من توفير 300 ألف منصب شغل كل سنة.
تأسف الأستاذ فارس مسدور بشدة على الخطوة التي أقدم عليها مؤخرا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد عبد الله غلام الله، أين أعلن رسميا على تحويل الصندوق الوطني للزكاة إلى جمعية وطنية ستوكل لها مهام جمع أموال الجزائريين، وهذا ما اعتبره المتحدث الجريمة البشعة في حق الزكاة، واتهم أصحاب هذه الفكرة بمحاولة تحويل زكاة الجزائريين إلى وجهة مجهولة بعيدة على أعين الدولة، مما سيساهم في القضاء على مشروع الزكاة في الجزائر، خاصة وأن هذه الجمعية – حسب المتحدث – تحتوي على أشخاص مشبوهين، وطالب المتحدث بتدخل شخصي من رئيس الجمهورية لإنقاذ الصندوق الوطني للزكاة بتحويله إلى ديوان وطني يكون تحت الوصاية المباشرة للدولة، واستغرب المتحدث للخطوة التي أقدم عليها وزير الشؤون الدينية بإلغاء صندوق الزكاة، في حين أن التجربة الجزائرية في هذا المجال انتقلت إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية في مختلف قارات العالم.
.
الظاهرة تشهد انتشارا مقلقا والمحاكم تحصي عشرات القضايا
مشردون ومدمنو المخدرات وراء سرقة صناديق الزكاة
تعليمات للأئمة بإفراغ الصناديق يوميا من أموال المزكين والمتبرعين
انتشرت مؤخرا عبر مختلف المحاكم الجزائرية قضايا سرقة صناديق الزكاة من المساجد، حيث يستغل المتشردون وضعاف النفوس فرصة امتلاء صندوق المسجد بأموال المتبرعينلسرقتها، وهو ما جعل الجزائريين يتخوفون من تزكية أموالهم في المساجد مخافة سرقتها أو تحويلها عن مسارها المقصود، وفي هذا السياق أكد خبير الزكاة بالجزائر فارس مسدور على أن وزارة الشؤون الدينية اتخذت كل الاجراءات والسبل للحد من هذه الظاهرة ولتحفيز المواطنين على دفع أموال الزكاة في الصناديق المتواجدة عبر كل مساجد الوطن والبالغ عددها 17 ألف مسجد.
مع اقتراب عاشوراء وهو موعد أداء الزكاة (حسب العُرف الجزائري) المفروضة على الأغنياء الذين بلغت أموالهم النصاب، يرجع الحديث على ظاهرة سرقة أموال الزكاة والتي تصاحبها تخوفات المواطنين من تزكية أموالهم في صناديق الزكاة. فظاهرة سرقة أموال صناديق الزكاة تفشت بشكل رهيب مؤخرا، حيث شهدت مختلف المحاكم الجزائرية قضايا من هذا النوع، نذكر منها قضية استعرضها مجلس قضاء الجزائر العاصمة مؤخرا لمتهم في العقد الثالث من العمر تبين أنه متشرد قصد مسجد “قباء” الكائن بحي فايزي ببرج الكيفان “لغرض سرقة أموال صندوق الزكاة بعدما علِم انه امتلأ بتبرعات المواطنين ولكن تمكن القائمون على المسجد من إلقاء القبض عليه وإحالته على العدالة بتهمة السرقة. كما تعرض أحد المساجد ببراقي الى سرقة صندوق الزكاة من قبل شاب أقدم على ذلك بعدما سمع أن الصندوق يحوي تبرعات المحسنين وسيقوم الإمام بتقسيمها على المحتاجين.
هذا وقد كشفت جلسات المحاكمة في مثل هذا النوع من القضايا، بأن اللصوص يغتنمون فرصة إعلان إمام المسجد امتلاء صندوق الزكاة بالتبرعات للقيام بسرقته، وفي الموضوع أكد خبير الزكاة فارس مسدور للشروق بأن وزارة الشؤون الدينية أصدرت تعليمة لجميع الأئمة عبر الوطن لغرض إفراغ صندوق الزكاة من الأموال وعدها في نفس اليوم حتى لايتعرض للسرقة وأي إمام يخالف هذه التعليمة سيتعرض للعقوبة التأديبية.
.
بعضهم وقعوا في شر حيلتهم
أثرياء يسجلون أملاكهم زوجاتهم للتهرب من الزكاة
كشف موظفون في البنوك ان بعض أصحاب الأرصدة البنكية من رجال الأعمال والأثرياء يقصدون البنك قبل شهر او شهرين من يوم عاشوراء ويحولون نصف أموالهم او كلها إلى أرصدة بأسماء أبنائهم او زوجاتهم. وقال المدعو “م،ا” امين خزينة في وكالة لبنك التتمية الفلاحية ان صاحب مصنع في البليدة حوّل شهر سبتمبر الماضي مبلغ مليار و700 مليون سنتيم لرصيد جديد فتحه باسم زوجته وهي سيدة ماكثة في البيت، كما ان عددا من التجار يقومون بحركة كل ستة أشهر فيما يخص اموالهم، حيث يحولونها إلى ارصدة مسجلة باسم ابنائهم وزوجاتهم ثم يعدونها لارصدتهم بعد مدة.
وكشفت موظفة في بنك في العاصمة ان السنة الماضية وقفت على حادث غريب، حيث قام تاجر يملك مطعما في سطاوالي تحويل مبلغ 800 مليون في رصيد زوجته، وكان ذلك شهر جوان وفي شهر فيفري طالبها بسحب المبلغ كلية من رصيدها وجاءت معه للبنك، اين نشب شجار بينهما عندما رفضت ان تمنحه المبلغ بالكامل واكتفت بسحب 200 مليون سنتيم.
وقال الخبير في علم الاقتصاد الدكتور خالد لزهر، أن حركية تحويل الاموال في البنوك من ارصدة بعض رجال الأعمال الجزائريين وأصحاب العقارات والممتلكات المعروضة للبيع هي حقيقة وقف عليا وسمعها من بعض مسؤولي البنوك، حيث وصل الأمر حسبه لإيداع بعضهم اموالهم في ارصدة أصدقائهم كسلف مقابل وصل مكتوب عند الموثق.
و في هذا الصدد، أكد بعض الموثقين للشروق اليومي أن تسجيلات الاعترافات بالدين تكثر في فترة تمتد لـ3 اشهر قبل موعد زكاة عاشوراء بين تجار وأغنياء، وبعضهم وجدوا أنفسهم في أروقة المحاكم بسبب اطماع الطرف الآخر المستفيد من المبلغ وذلك بالتحايل على ورقة الاعتراف بالدين.
.
يتحايلون بتسجيل العقارات على الزوجات والأمهات قبل بلوغها الحول
أفاد صاحب وكالة عقارية بالجزائر العاصمة، ان بعض الأشخاص الذين يعرضون عمارات او فيلات للبيع او اراضي اقترب الحول عليها يسحبون عروضهم ويحولونها للكراء او يقومون بتسجيلها باسم زوجاتهم بهدف التحايل على الزكاة في اموالهم. وقال صاحب وكالة عقارية بحسين داي “يونس” إن الوكالات العقارية غير مسؤولة على نوايا هؤلاء، مؤكدا أن سنة2011، سحب صاحب فيلا كان يعرضها للبيع ملفه من الوكالة واعترف له ان ذلك تهربا من الزكاة. وقال ان هناك نزاعا بين اخوته بعد تسجيل الفيلا باسم والده.
.
القانون: ”تحويل الأموال ”هبة” لا رجعة فيها
أكد الاستاذ طارق بن شين محامي لدى المحكمة العليا ان القانون لا يحمي من يقوم بتحويل امواله بطريقة تلقائية في ارصدة زوجته او ابنائه او احد اقاربه، لأن ذلك يدخل في اطار “الهبة” او “الهدية” ولا يتراجع فيها، وان القاضي يحكم بالدلائل. وقال ذات المحامي ان الكثير من القضايا في مثل هذا النوع يشهدها القسم المدني لا الجزائي ولكن قلما يكسب المدعي القضية. كما أن بعض الزوجات يرفضن تراجع ازواجهن عن منحهم الاموال ويفضلن الطلاق او الخلع على ان يتخلين عن المال.
كما شهدت المحاكم جزائرية قضايا لبعض المتحايلين على الزكاة وقعوا في شر تفكيرهم، حيث اكدت المحامية سهام مغري ان شيخا في السبعين يتواجد حاليا في دار العجزة بالعاصمة، كان سبب حالته هذه تحويل مبلغ 950 مليون سنتيم مبلغ بيعه لقطعة أرض في المسيلة واودعه في رصيده، وقبل بلوغه الحول سحبه وأودعه في رصيد باسم زوجته الثانية التي كان يثق فيها بحكم القرابة بينهما، وكان يخاف من زوجة الاولى أم أولاده. وقالت المحامية انه رفع دعوة قضائية في القسم المدني لاسترداد امواله، وسانده اولاده من الزوجة الاولى، لكن الثانية اكدت انه منحها المبلغ كهبة، في حين اعترف هو ان ذلك كان تهربا منالزكاة وتخوفا من استحواذ أبنائه على امواله.
.
الدكتور موسى اسماعيل للشروق:
من يمتنع عن الزكاة لا تنفعه لا صلاته ولا صيامه
قال المفتي موسى إسماعيل، أنه لا يجوز للأغنياء التحجج بالضرائب للتهرب من دفع الزكاة التي تعتبر نصا قرآنيا ليس قابل للتأويل، فرضه الله على الأغنياء ليعود على المحرومين والفقراء لقوله تعالى “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”.
وأكد ذات المتحدث أن الزكاة فرض من الله ومن امتنع عن أدائها إثم عليه ودين، ولن ينجو من امتنع عن دفعها من العقاب إلا برحمة الله، باعتبارها الركن الثالث بعد الشهادة والصلاة، ومن فرّط فيها لن تنفعه لا صلاته ولا صيامه.
وأضاف موسى إسماعيل، أن الزكاة فرض على الأغنياء لا علاقة لها بالضرائب باعتبارها محصلة لحقوق الدولة، وينبغي على التاجر دفعها مقابل الأمن وخدمات أخرى، وأن الأموال التي تجب فيها الزكاة تكون محدودة قابلة للنماء والزيادة، لهذا تجب على التجار، مؤكدا أن سيدنا “أبو بكر الصديق”، قام بأول حرب في التاريخ الإنساني لمصلحة الفقراء حتى رضيالأغنياء بدفعها لقوله تعالى ”وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”.
.
الأستاذ مشنان للشروق:
الذين يتهربون من دفع الزكاة يجهلون حقيقة الإسلام
قال الاستاذ محمد ادير مشنان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الجزائر، في تصريح “للشروق” أن الجزائريين الذين يتحايلون على الزكاة يجهلون حقيقة الدين الإسلامي وعلاقتهم بخالقهم، وينبغي ان يتذكروا أن كل الأعمال مبنية على النية، مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. وان حسبه لا حيلة مع الله سبحانه لان مثل هؤلاء الذين يتهربون من الزكاة معتقدين أن تحويل ارصدتهم وملكيتها إلى الغير يجعل الزكاة غير مرتبطة بالمال الذي اصيب بوسخ الدنيا، وزكاته هو تطهره ليصبح صالحا في خدمة صاحبه وفيه بركة الله. لقوله في سورة التوبة (الآية 103)”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”. ونبّه محدثنا إلى أن نية التهرب من الزكاةهو بمثابة الامتناع عنها وعقابها عند الله.
كشف الأستاذ فارس مسدور خبير دولي في الاقتصاد الإسلامي وصاحب فكرة صندوق الوطني للزكاة والمسجد الأعظم في الجزائر أن الجزائريين لو أنفقوا زكاتهم المقدرة ب5 ملايير دولار بما يعادل 38 ألف مليار لما بقي عندنا فقير ولا بطال ،مؤكدا أن الزكاة في الجزائر يجب أن تنتقل من التسيير الشعبوي إلى التسيير المؤسساتي وخبير دولي في الاقتصاد ومنظر صندوق الزكاة للشروق تحت وصاية الدولة بالاعتماد على المساجد التي تبقى المؤسسة الوحيدة التي يثق فيها الجزائريون بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم.
وقال الأستاذ فارس مسدور أن آخر الإحصاءات التي أعلنت عنها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بيّنت مداخيل الصندوق الوطني للزكاة بلغت السنة الماضية 89 مليار سنتيم، بينما قدرت سنة 2010 ما قيمته 100 مليار سنتيم، مما ساهم في تمويل عدد كبير من المشاريع المصغرة ومساعدة مئات العائلات المعوزة، بل وأكثر من ذالك تجاوزت زكاة الجزائريين الحدود وخصصت ما نسبته 25 بالمائة إلى قطاع غزة، هذه النتائج التي جاءت بعد 8 سنوات من اعتماد صندوق الزكاة وصفتها الوزارة بالجيدة بالرغم من أنها لا زالت محدودة جدا وبحاجة إلى تفعيل عن طريق تعزيز ثقة الجزائريين بهذا الصندوق بالاعتماد على المساجد التي تبقى المؤسسة الوحيدة القادرة على إقناع الجزائريين بإخراج زكاتهم إلى جهة آمنة تضمن التسيير الحسن لهذه الأموال بهدف القضاء التدريجي على الفقر والبطالة وتفعيل معاني التعاون والتكافل بين المواطنين، وهذا ما سيساهم في القضاء على الكثير من الأفاتالاجتماعية، وأكد أن المسجد الذي ينشط فيه تمكن من جمع أزيد من 500 مليون ،كماجمعت مساجد البليدة لوحدها 5،2 مليار سنتيم.
أكد الأستاذ فارس مسدور أنه قام بدراسة معمقة بينت أن الجزائر تحتوي على أزيد من 10 آلاف ملياردير لا يدفعون الزكاة على الطريقة الشرعية بل يتصدقون بفتاة أموالهم على الفقراء كلما حلت عاشوراء تبرئة للذمة، وأضاف الجزائر تحتوي أيضا على 100 ألف مستورد لو دفعوا زكاتهم على النحو الصحيح لساهموا في تمويل آلاف المشاريع وانتشال مئات الشباب من البطالة،وقال أن الجزائر تظم أيضا 400 ألف مؤسسة صغيرة ومتوسطة لو دفعت كل مؤسسة نصيبها من الزكاة لجمعنا أزيد من 1000 مليار سنتيم،وكشف مسدور أن بعض الموالين في الولايات الداخلية يملك أزيد من 1000 رأس غنم ضف إلى ذالك تجارالجملة وإطارات الدولة لو أنفق هؤلاء جميعا زكاة أموالهم لجمعنا أزيد من 5 ملايير دولارسنويا ولتمكنا من توفير 300 ألف منصب شغل كل سنة.
تأسف الأستاذ فارس مسدور بشدة على الخطوة التي أقدم عليها مؤخرا وزير الشؤون الدينية والأوقاف السيد عبد الله غلام الله، أين أعلن رسميا على تحويل الصندوق الوطني للزكاة إلى جمعية وطنية ستوكل لها مهام جمع أموال الجزائريين، وهذا ما اعتبره المتحدث الجريمة البشعة في حق الزكاة، واتهم أصحاب هذه الفكرة بمحاولة تحويل زكاة الجزائريين إلى وجهة مجهولة بعيدة على أعين الدولة، مما سيساهم في القضاء على مشروع الزكاة في الجزائر، خاصة وأن هذه الجمعية – حسب المتحدث – تحتوي على أشخاص مشبوهين، وطالب المتحدث بتدخل شخصي من رئيس الجمهورية لإنقاذ الصندوق الوطني للزكاة بتحويله إلى ديوان وطني يكون تحت الوصاية المباشرة للدولة، واستغرب المتحدث للخطوة التي أقدم عليها وزير الشؤون الدينية بإلغاء صندوق الزكاة، في حين أن التجربة الجزائرية في هذا المجال انتقلت إلى العديد من الدول الأوروبية والعربية في مختلف قارات العالم.
.
الظاهرة تشهد انتشارا مقلقا والمحاكم تحصي عشرات القضايا
مشردون ومدمنو المخدرات وراء سرقة صناديق الزكاة
تعليمات للأئمة بإفراغ الصناديق يوميا من أموال المزكين والمتبرعين
انتشرت مؤخرا عبر مختلف المحاكم الجزائرية قضايا سرقة صناديق الزكاة من المساجد، حيث يستغل المتشردون وضعاف النفوس فرصة امتلاء صندوق المسجد بأموال المتبرعينلسرقتها، وهو ما جعل الجزائريين يتخوفون من تزكية أموالهم في المساجد مخافة سرقتها أو تحويلها عن مسارها المقصود، وفي هذا السياق أكد خبير الزكاة بالجزائر فارس مسدور على أن وزارة الشؤون الدينية اتخذت كل الاجراءات والسبل للحد من هذه الظاهرة ولتحفيز المواطنين على دفع أموال الزكاة في الصناديق المتواجدة عبر كل مساجد الوطن والبالغ عددها 17 ألف مسجد.
مع اقتراب عاشوراء وهو موعد أداء الزكاة (حسب العُرف الجزائري) المفروضة على الأغنياء الذين بلغت أموالهم النصاب، يرجع الحديث على ظاهرة سرقة أموال الزكاة والتي تصاحبها تخوفات المواطنين من تزكية أموالهم في صناديق الزكاة. فظاهرة سرقة أموال صناديق الزكاة تفشت بشكل رهيب مؤخرا، حيث شهدت مختلف المحاكم الجزائرية قضايا من هذا النوع، نذكر منها قضية استعرضها مجلس قضاء الجزائر العاصمة مؤخرا لمتهم في العقد الثالث من العمر تبين أنه متشرد قصد مسجد “قباء” الكائن بحي فايزي ببرج الكيفان “لغرض سرقة أموال صندوق الزكاة بعدما علِم انه امتلأ بتبرعات المواطنين ولكن تمكن القائمون على المسجد من إلقاء القبض عليه وإحالته على العدالة بتهمة السرقة. كما تعرض أحد المساجد ببراقي الى سرقة صندوق الزكاة من قبل شاب أقدم على ذلك بعدما سمع أن الصندوق يحوي تبرعات المحسنين وسيقوم الإمام بتقسيمها على المحتاجين.
هذا وقد كشفت جلسات المحاكمة في مثل هذا النوع من القضايا، بأن اللصوص يغتنمون فرصة إعلان إمام المسجد امتلاء صندوق الزكاة بالتبرعات للقيام بسرقته، وفي الموضوع أكد خبير الزكاة فارس مسدور للشروق بأن وزارة الشؤون الدينية أصدرت تعليمة لجميع الأئمة عبر الوطن لغرض إفراغ صندوق الزكاة من الأموال وعدها في نفس اليوم حتى لايتعرض للسرقة وأي إمام يخالف هذه التعليمة سيتعرض للعقوبة التأديبية.
.
بعضهم وقعوا في شر حيلتهم
أثرياء يسجلون أملاكهم زوجاتهم للتهرب من الزكاة
كشف موظفون في البنوك ان بعض أصحاب الأرصدة البنكية من رجال الأعمال والأثرياء يقصدون البنك قبل شهر او شهرين من يوم عاشوراء ويحولون نصف أموالهم او كلها إلى أرصدة بأسماء أبنائهم او زوجاتهم. وقال المدعو “م،ا” امين خزينة في وكالة لبنك التتمية الفلاحية ان صاحب مصنع في البليدة حوّل شهر سبتمبر الماضي مبلغ مليار و700 مليون سنتيم لرصيد جديد فتحه باسم زوجته وهي سيدة ماكثة في البيت، كما ان عددا من التجار يقومون بحركة كل ستة أشهر فيما يخص اموالهم، حيث يحولونها إلى ارصدة مسجلة باسم ابنائهم وزوجاتهم ثم يعدونها لارصدتهم بعد مدة.
وكشفت موظفة في بنك في العاصمة ان السنة الماضية وقفت على حادث غريب، حيث قام تاجر يملك مطعما في سطاوالي تحويل مبلغ 800 مليون في رصيد زوجته، وكان ذلك شهر جوان وفي شهر فيفري طالبها بسحب المبلغ كلية من رصيدها وجاءت معه للبنك، اين نشب شجار بينهما عندما رفضت ان تمنحه المبلغ بالكامل واكتفت بسحب 200 مليون سنتيم.
وقال الخبير في علم الاقتصاد الدكتور خالد لزهر، أن حركية تحويل الاموال في البنوك من ارصدة بعض رجال الأعمال الجزائريين وأصحاب العقارات والممتلكات المعروضة للبيع هي حقيقة وقف عليا وسمعها من بعض مسؤولي البنوك، حيث وصل الأمر حسبه لإيداع بعضهم اموالهم في ارصدة أصدقائهم كسلف مقابل وصل مكتوب عند الموثق.
و في هذا الصدد، أكد بعض الموثقين للشروق اليومي أن تسجيلات الاعترافات بالدين تكثر في فترة تمتد لـ3 اشهر قبل موعد زكاة عاشوراء بين تجار وأغنياء، وبعضهم وجدوا أنفسهم في أروقة المحاكم بسبب اطماع الطرف الآخر المستفيد من المبلغ وذلك بالتحايل على ورقة الاعتراف بالدين.
.
يتحايلون بتسجيل العقارات على الزوجات والأمهات قبل بلوغها الحول
أفاد صاحب وكالة عقارية بالجزائر العاصمة، ان بعض الأشخاص الذين يعرضون عمارات او فيلات للبيع او اراضي اقترب الحول عليها يسحبون عروضهم ويحولونها للكراء او يقومون بتسجيلها باسم زوجاتهم بهدف التحايل على الزكاة في اموالهم. وقال صاحب وكالة عقارية بحسين داي “يونس” إن الوكالات العقارية غير مسؤولة على نوايا هؤلاء، مؤكدا أن سنة2011، سحب صاحب فيلا كان يعرضها للبيع ملفه من الوكالة واعترف له ان ذلك تهربا من الزكاة. وقال ان هناك نزاعا بين اخوته بعد تسجيل الفيلا باسم والده.
.
القانون: ”تحويل الأموال ”هبة” لا رجعة فيها
أكد الاستاذ طارق بن شين محامي لدى المحكمة العليا ان القانون لا يحمي من يقوم بتحويل امواله بطريقة تلقائية في ارصدة زوجته او ابنائه او احد اقاربه، لأن ذلك يدخل في اطار “الهبة” او “الهدية” ولا يتراجع فيها، وان القاضي يحكم بالدلائل. وقال ذات المحامي ان الكثير من القضايا في مثل هذا النوع يشهدها القسم المدني لا الجزائي ولكن قلما يكسب المدعي القضية. كما أن بعض الزوجات يرفضن تراجع ازواجهن عن منحهم الاموال ويفضلن الطلاق او الخلع على ان يتخلين عن المال.
كما شهدت المحاكم جزائرية قضايا لبعض المتحايلين على الزكاة وقعوا في شر تفكيرهم، حيث اكدت المحامية سهام مغري ان شيخا في السبعين يتواجد حاليا في دار العجزة بالعاصمة، كان سبب حالته هذه تحويل مبلغ 950 مليون سنتيم مبلغ بيعه لقطعة أرض في المسيلة واودعه في رصيده، وقبل بلوغه الحول سحبه وأودعه في رصيد باسم زوجته الثانية التي كان يثق فيها بحكم القرابة بينهما، وكان يخاف من زوجة الاولى أم أولاده. وقالت المحامية انه رفع دعوة قضائية في القسم المدني لاسترداد امواله، وسانده اولاده من الزوجة الاولى، لكن الثانية اكدت انه منحها المبلغ كهبة، في حين اعترف هو ان ذلك كان تهربا منالزكاة وتخوفا من استحواذ أبنائه على امواله.
.
الدكتور موسى اسماعيل للشروق:
من يمتنع عن الزكاة لا تنفعه لا صلاته ولا صيامه
قال المفتي موسى إسماعيل، أنه لا يجوز للأغنياء التحجج بالضرائب للتهرب من دفع الزكاة التي تعتبر نصا قرآنيا ليس قابل للتأويل، فرضه الله على الأغنياء ليعود على المحرومين والفقراء لقوله تعالى “خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”.
وأكد ذات المتحدث أن الزكاة فرض من الله ومن امتنع عن أدائها إثم عليه ودين، ولن ينجو من امتنع عن دفعها من العقاب إلا برحمة الله، باعتبارها الركن الثالث بعد الشهادة والصلاة، ومن فرّط فيها لن تنفعه لا صلاته ولا صيامه.
وأضاف موسى إسماعيل، أن الزكاة فرض على الأغنياء لا علاقة لها بالضرائب باعتبارها محصلة لحقوق الدولة، وينبغي على التاجر دفعها مقابل الأمن وخدمات أخرى، وأن الأموال التي تجب فيها الزكاة تكون محدودة قابلة للنماء والزيادة، لهذا تجب على التجار، مؤكدا أن سيدنا “أبو بكر الصديق”، قام بأول حرب في التاريخ الإنساني لمصلحة الفقراء حتى رضيالأغنياء بدفعها لقوله تعالى ”وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم”.
.
الأستاذ مشنان للشروق:
الذين يتهربون من دفع الزكاة يجهلون حقيقة الإسلام
قال الاستاذ محمد ادير مشنان، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الجزائر، في تصريح “للشروق” أن الجزائريين الذين يتحايلون على الزكاة يجهلون حقيقة الدين الإسلامي وعلاقتهم بخالقهم، وينبغي ان يتذكروا أن كل الأعمال مبنية على النية، مثل قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إنما الأعمال بالنيّات، وإنما لكل امرئ ما نوى”. وان حسبه لا حيلة مع الله سبحانه لان مثل هؤلاء الذين يتهربون من الزكاة معتقدين أن تحويل ارصدتهم وملكيتها إلى الغير يجعل الزكاة غير مرتبطة بالمال الذي اصيب بوسخ الدنيا، وزكاته هو تطهره ليصبح صالحا في خدمة صاحبه وفيه بركة الله. لقوله في سورة التوبة (الآية 103)”خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها”. ونبّه محدثنا إلى أن نية التهرب من الزكاةهو بمثابة الامتناع عنها وعقابها عند الله.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى