الحد من أزمة السكن عبر مضاعفة عدد المشاريع

عرفت السنوات الثلاث الأخيرة الانطلاق في إنجاز ما يقارب مليوني وحدة سكنية من مختلف الصيغ للقضاء على أزمة السكن، وهو الرقم الذي اعتبره مدير السكن بوزارة السكن والعمران، نصر الدين عزام »إنجازا غير مسبوق للقطاع منذ الاستقلال«.
قدم مدير السكن بوزارة السكن والعمران نصر الدين عزام، حصيلة إنجازات القطاع خلال السنوات الماضية، حيث بينت الأرقام التي قدمها عبر أمواج الإذاعة الوطنية، أمس، أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت انطلاق إنجاز مشاريع سكنية تقارب ما تم إنجازه من برامج إلى غاية ,2010 فقد أوضح عزام أن الجزائر أنجزت مليونين و230 ألف وحدة سكنية إلى غاية ,2010 مقابل الانطلاق غي إنجاز مليون و900 ألف وحدة سكنية خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و,2013 وهو الإنجاز الذي اعتبره ممثل وزارة السكن »غير مسبوق منذ الاستقلال«.
وفيما يتعلق بعدد البرامج التي تم تسليمها، أشار مدير السكن بوزارة السكن والعمران، إلى أن العدد سجل بدوره ارتفاعا حيث قدر عدد الوحدات التي تم تسليمها خلال السنة الماضية 250 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ الموجودة، مشيرا إلى أنه قد تم إطلاق 650 ألف وحدة سكنية خلال السنة المنقضية.
وفي نفس الإطار، أشار ممثل وزارة السكن إلى أن أغلب المشاريع قد أنجزت من طرف الخواص بنسبة 58 بالمائة مقابل 38 بالمائة بالنسبة للأجانب، فيما ساهمت المؤسسات العمومية ب04 بالمائة فقط في السكنات المنجزة، وذلك من أصل 220 ألف و923 وحدة سكنية، ليعرج إلى ملف السكن الريفي الذي أعلن عن الانطلاق فيما يقدر ب 34 بالمائة من المشاريع أي ما يعادل 329 ألف و,524 مقابل 278 ألف و781 وحدة لم تنطلق بعد أي ما يقدر ب 28 بالمائة.
وكان وزير السكن والعمران والمدينة قد أكد خلال عرضه للحصيلة السنوية للقطاع ضرورة أن تتوجه كل سياسة عمرانية جديدة نحو خدمة المواطن بالدرجة الأولى مع إعطاء صورة جمالية مختلفة، مشيرا إلى أن أدوات العمران في الجزائر مثل رخص البناء والتعمير والمطابقة تجسد تناقضات كبيرة حيث قال إنها »بقيت حبيسة النظرة البيروقراطية القديمة ولم تواكب تماما التغييرات الاجتماعية والسياسة العميقة الحاصلة في البلاد«.