ما يجري في مصر ....

ما يجري في مصر ....

بعض الفضوليين يستأنسون بما يثار في مصر من غبار ليبرروا مواقفهم الخاطئة من الأساس من الثورة المصرية خصوصا و الثورات العربية عموما

انهم اجبن من اعلان العداء للثورة و اخبث من ان ينتصروا لنظام هم اول ضحاياه

و لم يجدوا مناصا من النفاق .. يذكرني هذا بموقف اعداء الفضيلة و الحرية الذين وجدوا المبرر في الغبار الذي أثير في الجزائر سنة 1992 حول الأصولية الاسلامية و يصطفوا خلف الطرف الخائن للقضية الوطنية في الجزائر رغم انهم ضحاياه و يعلنوا الحرب على كل الشرفاء بدون استثناء بدافع الحقد و الانتقام ..

و عندما ا..............ع الغبار و انكشفت حقيقة الارهاب و عمالة منقذي الجمهورية للمخابرات الفرنسية تحول موقف هذه النخبة الى معارضة النظام دون الشعور بأي ندم او خجل بل سعت هذه النخبة الى محاكمة الشرفاء الى مواقفها الانتهازية بكل وقاحة و تبنت السلم و المصالحة و كأن المواقف من القضايا عندها البسة تستبدلها حسب المناسبات و الفصول..

ان ما يجري في مصر من شغب و صخب في هذه الأيام هو محاولة خسيسة لإحباط ثورة الشعب المصري و عرقلة زخمها الذي اصبح يهدد كل الخونة و الانتهازيين و الشواذ و قد ينجر خلفها كل من يجد في نفسه حاجة شخصية يقضيها.

و لكن جميع المصريين في النهاية سيكتشفون و لو بعد حين ان المستهدف بهذه المؤامرة ليس قرارات محمد مرسي و لا اسلامية الاخوان و انما هو المسار الصحيح للدكتور محمد مرسي كرئيس مصري مخلص و واع بحقيقة الازمة المصرية تحرر من سلطة الانتهازيين في الداخل و ادار ظهره لابتزاز الخارج و وضع يده في يد المصريين المخلصين في مؤسستي الجيش و القضاء و عامة الشعب لينهض ببلاده و شعبه بقوته الذاتية ..

ما زالت كل اسباب التحكم في الوضع في يد المصريين المخلصين على عكس ما كان في الجزائر سنة 1992 و على الاسلاميين بما فيهم الاخوان ان يدركوا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم و يتخلصوا من آفة الفئوية الاسلامية الكاذبة و يتصرفوا كمصريين مسلمين فقط دون مساومة و لا مراوغة و على الوطنيين ان يتخلصوا من انانيتهم و انتهازيتهم فإن الخونة سيبيعونهم في اول مزاد و على المصريين الذين يساقون من بطونهم و فروجهم ان يستيقظوا من سكرتهم و يستعيدوا انسانيتهم فان موت الانسان اشرف من عيش الحيوان ..