الزواج في العمارية

يقوم الرجل في بلدية العمارية بالتحضير لعرسه و حفل الزفاف من خلال جمع المال طيلة عشرين سنة أو اكثر حيث يعمل في الحقول والاسمنت المسلح ويأكل الخبز مع مشروب غازي ويذهب لوالدته لتخبأ له المال
بعد مرور هذه المدة يكون عمر الرجل حوالي 45 سنة
يذهب الى الازقة ليعزم اصدقائه الى حفل الزفاف ، فيقول احدهم " شيخ تزوج الآن " ـ وهو متعجب ـ والآخر يقول " كنت اعتقد ان هذا الرجل عقيم لذلك لم يتزوج " ،
بينما الآخر يسخر منه ويضحك عليه ويقول له " فاتك القطار "
تهبط معنويات عريسنا فيكاد يلغي حفل الزفاف لولا تشجيعات والدته فقط ، فيواصل عرضه الى الاقارب والاصدقاء بخطوات متثاقلة
يسأل أحدهم صديقه " من أين جاء بالعروس " فيقول الآخر وهو يضحك " انها صغيرة عمرها 16 سنة ، فيتعجب الآخر ثم يضحكان معا ، ويواصل انها من مدينة ..... المعروفة بالفسق والدعارة ، فيواصلان الضحك والاستهزاء به
الكل يضحك ويستهزأ سوى تلك الام الحنونة التي تنتظر زفاف ابنها فهي تكاد تطير من الفرح على ابنها الذي طالما انتظرت هذه اللحظة
يأتي العرس ، يحتفل الناس وكأنهم في حفل الشاب خالد ولايأبهون بالعريس وسنه وميزيريته المهم الاحتفال والرقص
يدخل الرجل على زوجته ويواصل الصبوحي في اليوم الموالي
لكن سرعان مايكتشف شيئا خطيرا فزوجته الصغيرة لاتتلائم مع عقليته فهو يكبرها بحوالي 30 سنة ، هي عقلية فايسبوك وهو عقلية الكابتن ماجد و رعد العملاق
هي عقلية منتديات العمارية وهو عقلية رسالة عن طريق الحمام الزاجل
هي عقلية الآيفون والقلاكسي وهو عقلية الروملات والتيربولا
كيف يتفاهمان وما ذنبهما ؟
اني محتار كيف أحل هذا المشكل ، طبعا يقوم الرجل بضرب الفتاة التي لم تفهمه ثم يطردها الى بيت اهلها ومن هنا تنتهي قصة الرجل من العمارية
ويعود الى نقطة الصفر وتحزن الوالدة
هكذا هو حال شباب العمارية لاخدمة لا زدمة
لا دراهم لا جد ماليهم
السطات تهتم بالزيادات في المتقاعدين و المجاهدين ولا تهتم بالشباب البطال