هكذا فعل الارهاب بأحدهم

يوم من ايام الشتاء القارص خرجت بسيارتي القديمة لاخذها الى الميكا.....ي..وكانت الامطار تتهاطل بغزارة

ومساحات الزجاج عاطلة عن العمل..فاتخذت طريقاً مختصراً حتى اصل بسرعة...ولكن عندما انتصف الطريق

توقفت السيارة عن السير..فنزلت وفتحت {الكابو}على ارى سبب التوقف..

هجم عليا خمسة رجال مدججين بالسلاح والسكاكين..وكل الشارع فارغ من المارة لانه يقطع الغابة وليس آمن

ماذا تشتغل ايها الـ......{وجه كبيرهم على ما اظن السؤال لي...}..قلت وانا في حالة من الذعر : اصلح السيارة

فرد: لم اسألك عن السيارة بل سألتك عن شغلك..با ابن الـ........

قلت وانا متردد : اشتغل في المحروقات.....

محروقات.....اه....سترى ما هو مصيرك..يعني تستخرجو البترول ليستفيد منه اعداء الدين الامريكان..؟

قلت.:لا انا فقط عامل بسيط اطبق اوامر رؤسائي....

صاح من جديد..: قيدوه

انهال عليّ الرجال مثل الشياطين واخذوا يقيدون يدي ورجلاي بالاسلاك..ثم وضعوني في سيارة جيب

وعصبوا اعيني حتى لا ارى وجهتهم..وانطلقوا بي الى وجهة لا يعلمها الا الله..

اخذتني نوبة من الاسى والحصرة لاني اعرف مسبقاً مصيري المحتوم الا وهو الذبح كمثل كل من اشتغلوا في

هذا القطاع الحساس...

جعلت اتذكر ماضي بحلاوته ومرارته...وجاءتني فكرة الهروب لكن ...لكنهم قيدوني جيداً ولم اجد مفر..

وفجأة توقفت السيارة بعد ساعة او اكثر من السير...واقتادوني الى مكان يبدوا انه مغارة لبرودة المكان..

وهناك وضعوني ساجداً على الارض استرجع انفاسي المقطوعة....

بعد فترة نزعوا عن عيني العصابة..واخذت اجول ببصري نحو انحاء الغرفة..فكانت مظلمة الا من مصباح خافت ضوؤه...

وآثار التعذيب بادية عليها..مثل الاسلاك الكهربائية والكلاليب ومسامير كبيرة.......

ثم سمعت صوتاً يناديني من الخلف قائلا"انهض ....قف..ايها الـ....

التفتت الى مصدر الصوت فوجدت رجلا يرسم على وجهه ابتسامة غادرة..{قف ولا تتكلم}

لم استطع القيام لان السلك اثر على قدمي وسالت منها الدماء..

فاومات اليه اني لا استطيع.....فصرخ بصوت كالرعد قم والا فجرت رأسك..ايها العميل القذر

فقلت: انا لست عميلا لاحد يا سيدي...فرد: اسكت

سيكون مصيرك مثل مصير من قبلك...اربطوه على الخشبة...

ربطوني الانذال على شبه خشبة لانها كانت كلها من الحديد الصدئ..قيدوا رجلي من جديد بالحبال

واسندوا رأسي على الخشبة وربطوه عليها...

ثم تقدم الملعون الكبير وصرخ من جديد :ستموت الان ايها العميل...

فادركت انها ساعة النهاية......

فقال احدهم وهو يهم بوضع السكين ضاحكاً بسخرية..: لك ان تطلب امنية الان...

ادركت انه يسخر مني فقلت في تحسر اريد ان ارى امي...

وفعلا جاءت امي و قالت لي................

انهض من النوم انها العاشرة...

والسلام