“تـــاج”.. و لي ما فهمش الله لا فهم ..

“تـــاج”.. و لي ما فهمش الله لا فهم ..

تستمر سلسلة مهازل الأحزاب السياسية الجزائرية…, ويستمر معها العهر و البغاء السياسي الذي أنتج ولا زال ينتج في البلاد الأحزاب عديمة النسب والألقاب , والتي لم تجد طريقة لتسمد شرعية وجودها غير الالتفاف حول بعض و ربما أغلب السياسات الفاشلة لسلطة لا تمتلك هي الأخرى أدنى شرعية وطنية من الأصل , … كون الشرعية الوطنية ربطها محترفي ” الغريغري ” في الجزائر بثورة قضت نحبها مند أكثر من خمسين سنة على طريقة ” كان أبي ” وليس أبوك أنت …!

المحليات القادمة تندر بما هو أسوء مما حدث في الانتخابات النيابية الفارطة , ولا ينتظر من هده الانتخابات المرتقبة في 29 نوفمبر أمرا إيجابيا واحدا , سوى أملنا في حل برلمان ” التسلقيين و الحلاقات ” باستعمال الانتهازيين الجدد ومن ثم رمي “الأميار الغافلة والمجالس الفارغة ” إلى مزبلة التاريخ ..وأكثر ما ساء الانتخابات القادمة هو ظهور تجمع جديد للفارغين والمتقوقعين والمارقين و “عبدة أصنام النظام ” , والتفافهم حول حزب جديد يدعي أصحابه في الكواليس و ” البروفات ” انه حزب الرئيس والغول القادم إلى الجزائر على طريقة “أردغان تركيا “… , والفرق بينهما أن الأول هو من تأليف وإخراج ” كابرانات فرانسا ” …

خروج الأمين العام لـ RND أحمد أويحي علينا في تصريح صحفي يقول فيه بأنه لا يجب الخوف من حزب “تاج” ألا يعد في الحقيقة تخويفا في حد ذاته ؟؟! أليس تصريح “أويحي ” يعد سابقة سياسية لا تمت للتقاليد السياسية بصلة ؟, أم أن هناك من سيخرج علينا ليقول أن كلام هدا الإنسان “النظيف جدا” هو هفوة سياسية ؟؟!! ما هو السر وراء تحرك جميع ألوان الطيف السياسي إعلاميا دون أن يخلوا حراكهم من كلمة “تاج” التي تفوه بها جميعهم عبر انتقاده واللوم على من جاء به ؟! وكأن الأمر يخيفهم بينما هو صناعة أسيادهم وبمساهمتهم هم أيضا ؟؟

فهاهي “حنون ” تصفه بحزب الانتهازيين وتقول عنه بأنه سيشارك في الهيئات التشريعية والتنفيذية وهو قيد التأسيس، وبان هدا الأمر ”غير معقول” , ثم ” أويحي “يقول :- نحن لا نخاف أيا كان، لا تاج ولا غيره، بل نخاف على الأرندي من الأرندي-، والصندوق هو الحكم بيننا-…!! وكأن لهذا الحزب الباع الكبير في صناعة الأمجاد السياسية ؟؟ ليختمها بلعياط بقوله : هذا النوع من النشاط السياسي لا يقلقنا – وطبعا كان يقصد ” تاج” هو الآخر …. !!!

لمادا كل هدا اللغط الإعلامي مادام أن هدا “اللقيط ” الجديد لسياستنا العاهرة لا يقلقهم ؟؟ أم أنهم بصدد التحضير لمرحلة القضاء على حلم المواطن الجزائري في تغييرهم و تغيير سياساتهم الفاشلة والرديئة والقديمة الطراز ؟؟ … أصلا من يكون هؤلاء ؟ أليسوا أنفسهم وغيرهم من الساسة من كان وراء قدوم التجمع الوطني الديمقراطي الذي ولد بـ “شنب ولحية ” وكان قد بلغ الحلم يوم الإعلان عن ميلاده ؟؟ , وبالتالي ميلاد مرحلة جديدة من البؤس الجزائري الغير منتهي…! .. أليس “تاج ” هو نسخة معدلة لا أكثر ولا أقل من”الرند” الذي جاءنا تزامنا مع الوئام والسلم والمصالحة طبعا كشعارات فقط ؟ ليأتينا الآن “تاج” تزامنا أيضا مع شعارات لا تقل في مكرها عن سابقتها مثل ” ربيعنا جزائري ” و “لا ضحى لا باريس جزائر جزايرية ” ؟؟ … طبعا قائلها “فارغة بن ناجس ” رئيس حركة العاهرات الجزائريات قصد بها الدوحة القطرية لكن إعاقته الذهنية لم تترك مجالا له لنطقها بشكلها الصحيح …

ففي ورقلة لم يلملم هدا الحزب اللقيط ” حشا الديمقراطية ” سوى أناس لا هم لهم في البلاد سوى تسلق أحلام المواطنين وتشييد بها صروح سياسية وأمجاد واهيا لتحقيق أحلامهم ببلوغ مرتبة القداسة التي يتمتع بها من ي..... هدا الوطن من الزبانية الدين لا يحسنون حتى نطق لغتهم في بلد لغته الرسمية هي العربية , ولا ذكر آية قرآنية في بلد ديانته الإسلام , هؤلاء المنخدعين بذكاء هاته الشرذمة “اللغوي ” الذي لا يتعدى في جانبه الإيجابي المخادعة وإقناع الآخر بأن هناك نبوة جديدة بعد محمد وهي نبوة ” غول ” المزعومة….! وإخلاصا للذكاء فهو في الحقيقة ليس سوى خبثا صافيا ونجسا طاهرا وخمر مسكرا حلال شربه , حسب هؤلاء و أولائك ….

من يكون هدا الغول ؟ ومن تكون باقي الأحزاب ؟ ومن تكون السياسة في الجزائر ؟ ومن يكون قائديها و ” قواديها ” ؟ من يحكم من ؟ ومن قتل من ؟ ومن صالح من ؟ ومن انتخب من ؟ …. أسئلة سوف تواجه الكل لهدا جاء “الغول ” كي يمنع عنهم مشقة السؤال …. غول كان قد انتهى من تأسيس حزبه قبل أن تعطي الداخلية الموافقة لكل الأحزاب التي شاركت في التشريعيات الماضية ..”إدا تحبوا تفهموا “

قد ينزعج أكثر من واحد من مقالي هدا, خصوصا النخبة والعينات التي اتبعت هدا ” الدين الجديد “, و ربما سوف يعارضني الكثير ممن يرون أنه من الواجب إعطاء الفرصة للجميع , وطبعا لأنكر هدا , وقد أسمع ما لا أرضاه ككل مرة أنتقد فيها السياسة العامة للبلاد رغم قصر فهمي ودنو مستواي السياسي … ممن آمن بما جاءهم به كتابهم المقدس ” آيات مخابراتية “… , لكن ما يجعلني مقتنعا ومرتاحا هو أنهم ليسوا أكثر من “عوام ” سوف لن يعيرهم التاريخ اهتماما ,و سوف يرميهم في أول منعرج تاريخي تفق عنده البلاد من أجل الحساب , وفي قارعة الطريق أيضا كون سلة مهملات التاريخ تعد أكثر قيمة هؤلاء …

أيها الناس في ورقلة أعلموا أن “خالي” قال أمام جمع غفير من الناس ” الأعراب أشدكم نفاقا وكفرا ” كلمة حق أريد بها باطلا ….., وعمي قال : ” لا بركة في اسود بعد بلال ” وهو باطل في باطل … واعلموا أن ” عمي وخالي ” لم يجتمعوا سوى لكي يزيدوا البلاد “خليا” , ويعموا قلوب أهلها بعد أن أعمت السياسات الفاسدة أبصارهم , ألا هل بلغت اللهم فاشهد , … “ولي ما فهمش الله لا فهم “