حزب جبهة الصحوة الحرة...

السلفية الجزائرية تطلق حزب “جبهة الصحوة الحرة

أعلن عبد الفتاح حمداش زراوي رئيس ما يعرف بــ “صحوة أبناء المساجد”، عن تأسيس حزب جديد، تحت اسم “جبهة الصحوة الحرة” ذات الاتجاه الديني السلفي.وقال الشيخ عبد الفتاح المعروف في أوساط السلفيين بالجزائر العاصمة وولايات الوسط، أن مشروع الحزب السياسي يهدف لتمثيل هذه الشريحة المهمة من المجتمع
وأيضا للمشاركة في بناء السياسة الوطنية والنهوض بالمجتمع وفق مبادئ وقيم الشريعة الإسلامية، داعيا كل من له قناعة بطموحات هذا التوجه القائم على إصلاح القاعدة وتربية الأجيال للالتحاق به. وقال الشيخ عبد الفتاح في اتصال مع “النهار” أمس، أنه قرّر الدخول بالمنهج والتوجه السلفي إلى عالم السياسة، والمشاركة في بناء الدولة الجزائرية، مؤكدا أن الهدف من وراء هذا القرار، لا يكمن في المشاركة في الانتخابات واعتلاء المناصب، بقدر السعي إلى ترقية العمل السياسي الذي يحتاج إلى مصداقية وشرعية، فضلا عن العلم والأهلية.وأشار الشيخ، إلى أن اتجاه هذا الحزب سيكون اتجاها سلفيا بحتا، وسيمثّل تركيبة المجتمع التي تتبع هذا المنهج والتي أشار إلى أنها تمثل الجزء الأكبر في المجتمع الجزائري، معتبرا أن هذا التوجه هو توجه الإبراهيمي وابن باديس وغيرهم من علماء الجزائر، مؤكدا على أن التغيير الذي يطالب به الشعب يجب أن يكون إلى الأفضل وأن يكون الشرع هو السيد وليس التغيير فقط من أجل التغيير.وأضاف أن شعار هذا الحزب هو التربية والإصلاح
حسبما تتطلبه السياسة في الجزائر، بغرض إصلاح الأمة والقضاء على الفساد، كما أكد أن الهدف ليس المواجهة والاصطدام بأفكار الأحزاب السياسية الأخرى، ولكن من أجل التعاون والإصلاح، بغرض الوصول إلى بر الأمان الذي يتطلبه العمل السياسي الحقيقي.وقال زراوي، إلى أنه من حق هذه الشريحة في المجتمع إنشاء حزب سياسي هي الأخرى، للمشاركة في بناء الدولة وصناعة توجهها المستقبلي، من خلال تقديم الآراء لقيام دولة شرعية إسلامية تفكّر في الأجيال القادمة، وأكد أن الهدف حاليا لا يكمن بتاتا في الوصول إلى الكراسي أو الانتخابات.وبدا لافتا من خلال حديث الشيخ عبد الفتاح، عدم إيلائه اهتماما بمواد الدستور والقانون الجزائريين التي تمنع وتحظر تأسيس الأحزاب، بناء على أسس دينية أو عرقية أو جهوية، وهي المواد التي أدخلها المشرّع الجزائري عام 1995، على الدستور، لتفادي تكرار تجربة “الجبهة الاسلامية للإنقاذ”، وما انجر عن ذلك من حمّام دم وفتنة كان سببها الرئيسي هو استغلال الدين في السياسة وخلطهما معا.