الأوضاع السياسية والاجتماعية الوطنية والاقليمية المحيطة بالجزائر ..

" في أجواء يطبعها الفتور السياسي والاحتقان الذي أفرزته الانتخابات التشريعية والمحلية، واحتدام الصراع داخل بعض أطياف الطبقة السياسية، وتواصل مظاهر الاحتجاج لفئات عريضة من المجتمع ، وانكشاف بعض أبعاد التدخل العسكري الفرنسي في مالي، اجتمع المكتب التنفيذي الوطني لحركـة مجتمع السلم يوم الأربعاء25 ربيع الأوّل 1434 الـموافق: 06 فيفري 2013 لدراسة الأوضاع السياسية والاجتماعية الوطنية والاقليمية المحيطة بالجزائر .

وبعد مناقشة فقرات جدول الاعمال سجل المكتب الوطني ما يلي :

1. التنديد بالممارسات العرقية ضد الطوارق والعرب في مالي، واستنكار الإبادة والتصفيات التي تستهدفهم ،والدعوة إلى مرافقة غلق الحدود مع مالي بإجراءات انسانية عاجلة لفائدة النازحين.
2. تأكيد موقف الحركة المحذر من مخاطر التداعيات المستقبلية للتدخل الفرنسي في مالي، وإدانة العمليات الارهابية التي تضرب المناطق الحيوية و الإستراتيجية، وتثمين موقف الاحزاب الجزائرية المبادرة الى تقوية الجبهة الداخلية في اطار مبادرة الاحزاب والمنظمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة ، أمام تجاهل مكتب المجلس الشعبي الوطني لطلب برمجة جلسة خاصة لمناقشة تداعيات الحرب في مالي على الجزائر .
3. اتخاذ اجراءات اضافية لتنمية الولايات الجنوبية والدعوة الى استدامة هذا الاهتمام الحيوي ببرامج كبرى واستراتيجية وعدم التفاعل مع قضايا الوطن بردود الافعال ، والدعوة الى تطهير صندوق الجنوب ولاسيما ما تعلق بدعم نقل المواد الواسعة الإستهلاك .
4. ضرورة توضيح ما يجري بشأن مراجعة الدستور وتأكيد دعوة الحركة إلى مراجعة جادة بما يعمق الحريات والديمقراطية والتداول السلمي على السلطة ويوضح طبيعة نظام الحكم ويدستر الرؤية الإقتصادية وسياسة محاربة الفساد ويحدد العهدات البرلمانية والرئاسية .
5. دعوة السلطة الى فتح الحوار من أجل معالجة شاملة لمطالب النقابات العمالية في كل القطاعات المحتجة ،وتكليف الكتلة البرلمانية بتنسيق العمل قصد رفع الإنشغالات المشروعة للعمال .
6. الدعوة إلى عدم تكرار الاخطاء المترتبة على مسار إصلاح المنظومة التربوية ، وضرورة التأسيس إلى تقييم واقعي لمخرجاتها، ورسم الرؤية المستقبلية بإشراك جميع الفاعلين في القطاع حماية للأجيال .
7. تثمين مبادرة الاحزاب 14 لتنظيم ندوة سياسية وتاريخية حول الذاكرة بمناسبة اليوم الوطني للشهيد
8. اعتبار المؤتمر الخامس لحركة مجتمع السلم فرصة هامة لتقييم المسيرة السياسية والتنظيمية الحافلة بالإنجازات على المستويات السياسية والتربوية والتنظيمية والمجتمعية والبرلمانية والشبابية والنسوية ،وسانحة وطنية لتقديم البدائل الناجعة لمعالجة مؤشرات التهاب الجبهة الاجتماعية ، واحتقان الساحة السياسية ،وخطورة الاوضاع الاقليمية ولاسيما على مستوى حدودنا الجنوبية.
9. دعوة المناضلين والقيادات والنخب للمساهمة في تقييم هذه المسيرة التي نعتبرها وقفا وطنيا اسلاميا ،ومباركة انطلاق الملتقيات البلدية التحضيرية للمؤتمر الخامس .

وفي هذا السياق فإن المكتب التنفيذي الوطني يدعو جميع الأحزاب والجمعيات والإتحادات إلى مزيد من اليقظة ومتابعة ما يجري عن كثب لتفويت الفرصة على المستثمرين في الأزمات . "