أبرحتها ضربا لعدم تفريقها بين ألوان الأقلام...

رفع ولي تلميذة مؤخرا شكوى إلى مديرية التربية ووزارة التربية بسبب تعرض ابنته البالغة من العمر 6 سنوات للعنف الجسدي والمعنوي الممارس ضدها من طرف معلمتها في القسم، وحسب نص الشكوى والشهادة الطبية وتصريحات أولياء التلميذة “للشروق اليومي” فإن التلميذة “ش” تم منحها عجز لمدة 8 أيام من طرف طبيب محلف بسبب الضرب المبرح الذي تعرضت له من طرف معلمتها التي ضربتها على مستوى وجهها بعنف مسببة لها آثارا بليغة، وهذا بسبب أن التلميذة البالغة من العمر 6 سنوات لم تفرق بين ألوان السيالات بحيث أخرجت من محفظتها قلما لبات بدلا من القلم الأزرق حسب طلب معلمتها.
وعليه تقدم ولي التلميذة إلى المفتشة لرفع شكوى ضد المعلمة التي واصلت ممارسة الضغط النفسي على التلميذة لدرجة أن هذه الأخيرة أصبحت ترفض الذهاب للمدرسة خوفا منها، وعليه تم تحويلها لقسم آخر بأمر من المفتشة وبطلب من ولي التلميذة.
وبعد دراسة ملف القضية تم تحويل المعلمة إلى لجنة التأديب استنادا للشكوى التي رفعت ضدها، وبعد أيام تفاجأ أولياء التلميذ بقرار اللجنة التي برأت المعلمة على خلفية أن التلاميذ قد أقروا أن المعلمة لم تقم بضرب التلميذة، أما مدير المؤسسة فقد تبرأ تماما من القضية مؤكدا أن الموضوع لا يعنيه تماما ليلجأ أولياء الضحية إلى رفع شكوى إلى مديرية التربية وإلى وزارة التربية، حيث طالبوا بضرورة إنصاف ابنتهم التي لا تزال على وقع العنف الجسدي والمعنوي الممارس ضدها في أولى أيامها بالحياة الدراسية، وحسب مصالح مديرية التربية لولاية بومرداس فإن القضية بعد الفصل فيها ببراءة المتهمة على خلفية أنها لم تمارس العنف على الضحية ونزولا لحق ولي التلميذة بالطعن في الحكم، فقد تم فتح تحقيق معمق في القضية على مستوى قسم المنازعات بمديرية التربية لولاية بومرداس، وعليه فإن التحقيق لا يزال متواصلا .