بن بيتور الرقم الصعب !

في الوقت الذي فقد فيه الأمل في التغيير وصمت رهيب في صفوف الأحزاب الجزائرية وشخصيات المجتمع المدني، يعيش الشعب الجزائري حالة من الفراغ السياسي والإجتماعي ليس لها مثيل ربما منذ الإستقلال.

ولكن هناك أصوات تتعالى حاليا لإعادة ذلك الأمل المف..... ألا وهو التغيير وإخراج الطبقة المسنة من دائرة الحكم ولعل الدكتور أحمد بن بيتور أول رقم كشف عن نفسه في محاولة منه لإعادة الجو السياسي وفتح باب الأمل في وجه كل فاقد له.

ورغم أنه يرتقب بروز أكثر من شخصية فمثلا الشعب بانتظار أسماء لطالما كانت ولازلت تغمر الساحة السياسية الجزائرية لعل أبرزها علي بن فليس الذي لا يزال بين كفتي العمل السياسي أو الصمت الرهيب.

اللافت في النظر هنا هو أن وزير المالية السابق ورئيس الحكومة المستقيل أحمد بن بيتور، يناهض هذا النظام بكل ما فيه من حلقات فاسدة، وفي كل مرة يسلط الضوء على ضرورة الخروج إلى تغيير يحمي مؤسسات الدولة من الإنهيار وكذا عمل استراتيجية لإعادة هيبة الجزائر.

ولكن الملاحظ للمشهد يرى أنه ربما سيستغل بن بيتور من طرف النظام حتى ولو كانت نواياه حسنة نحو الجزائر فالماضي السياسي الجزائري علمنا أن كل منافس للنظام هو أرنب لا أكثر، فهل يمتلك بن بيتور الحكمة الكافية والطريقة المناسبة لإبعاد إستغلاله من طرف هذا النظام أم أنه سيكون مجرد حلقة داخل لعبة الشطرنج التي لم يستسلم ملكها بعد.

إذن هنا يصبح بن بيتور رقما صعبا بين استغلاله من طرف النظام أو تخطيه عتبة هذا الأخير والدخول في غمار التغيير الحقيقي، الذي يرتقبه الجزائريون لاستئصال الشريحة الهرمة من المسؤولية على مؤسسات الدولة.