منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11804 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 46

التدين الحقيقي يجمع بين متاع الدنيا والتزود ليوم القيامة  Empty التدين الحقيقي يجمع بين متاع الدنيا والتزود ليوم القيامة

السبت 6 أبريل - 20:53
الزهد لا يعني الحرمان من الطيّبات
التدين الحقيقي يجمع بين متاع الدنيا والتزود ليوم القيامة
يجمع
دينُنا الحنيف بين متاع الدنيا الحلال والتزود للآخرة بحميد الخصال
بتوازن، فلا ميل لناحية على حساب أخرى لقوله تعالى: (وللآخرة خير لك من
الأولى)، فمن أعرض عن الدنيا بالكلية فهو معذّب لنفسه ومن انهمك فيها
بالكلية ضر جسده، هذا ما أكده علماء الدين، موضحين أن الزهد الحقيقي ليس في
الحرمان من الطيبات، وأن الله تعالى وصف حال الدنيا وأهلها فيها وكشف
حقيقتها وبيّن قصر مدتها وانقضاء لذتها، وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان
من أكثر الناس قناعة وزهداً في الدنيا.
الإنسان الحكيم له ساعة يذكر
فيها ربه، وساعة يتزود فيها لمعاشه، وساعة يدخر فيها لمعاده، حيث أشار
أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد محمود كريمة، وفقاً
ل(الاتحاد)، إلى التوجيه النبوي في هذا الشأن، فقد جاء
أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين سلمان وأبي الدرداء، فزار سلمان أبا
الدرداء فرأى أم الدرداء متبذلة غير معنية بهندامها، فقال: ما شأنك؟ قالت
أخوك أبو الدرداء ليس له حاجة في الدنيا، فجاء أبو الدرداء فصنع له طعاماً،
فقال له: كل فإني صائم قال: ما أنا بآكل حتى تأكل فأكل، فلما كان الليل
ذهب أبو الدرداء يقوم فقال له: نم فنام، ثم ذهب يقوم فقال له: نم فلما كان
من آخر الليل، قال سلمان: قم الآن فصلينا جميعاً، فقال له سلمان: إن لربك
عليك حقاً وإن لنفسك عليك حقاً وإن لأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه،
فأتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال النبيُّ، صلى الله عليه
وسلم: (صدق سلمان)، وهذا دليل على أن من يخرج عن حد الاعتدال وينصرف عن
الواجبات باسم الدين، كمن انهمك في طلب الدنيا ونسي نفسه بعد أن نسي ربه.
النفس البشرية
انتقالاً
إلى المعاني المقصودة من الزهد في الإسلام، أوضح أن الزهد الحقيقي ليس في
الحرمان من طيبات ما أحل الله تعالى، بل الزهد فيما عند الناس والبعد عن ما
جاوز حد الكفاية، فالزهد ليس برهبانية مفتعلة، والمنهمك في الدنيا المنصرف
إلى المزيد بجشع ونهم بدعوى إحلال الحلال، كلاهما مخطئان، فالنفس البشرية
تطمح إلى المزيد فيجعلها في بطر وشر وكسل وخمول، وهذا يشبه طباع البهائم،
كما أن بُعدها عن الضروري من النعم يجعلها في حرمان وتعذيب ولكن الاعتدال،
كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا عبدالله ألم أُخبَر أنك تصوم
النهار وتقوم الليل؟ قلت بلى يا رسول الله، قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم،
فإن لجسدك عليك حقاً وإن لعينك عليك حقاً وإن لزوجك عليك حقاً) و(لا
رهبانية في الإسلام)، فمن أعرض عن الدنيا بالكلية معذب لنفسه ومن انهمك
فيها بالكلية ضر جسده، ولكن خير الأمور الوسط قال تعالى: (إن في ذلك لذكرى
لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد) (سورة ق. الآية 37).
أما أستاذ
اللغة العربية بجامعة الأزهر الدكتور خالد أبو جندية، فأشار إلى أن الله
تعالى وصف حال الدنيا وأهلها فيها وكشف حقيقتها وبيَّن قصر مدتها وانقضاء
لذتها فقال تعالى: (اعلموا أنما الحياة الدنيا لعب ولهو وزينة وتفاخر بينكم
وتكاثر في الأموال والأولاد كمثل غيث أعجب الكفارَ نباتُه ثم يهيج فتراه
مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما
الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)، (سورة الحديد الآية 20)، حيث يبيِّن الله
تعالى في هذه الآية الكريمة حال الدنيا التي افتتن الناس بها وبيَّن أنها
لعبٌ لا ثمرة فيه سوى التعب ولهو يُشغل صاحبه ويلهيه عما ينفعه في آخرته
وزينة تخدع المفتون بها وتفاخر بالأنساب والعظام البالية ومباهاة بكثرة
الأموال والأولاد وعظم الجاه، وأشار الله تعالى إلى أن الدنيا سريعة الزوال
كمثل غيث أعجب الزراعَ نباتُه ثم يهيج ويتحرك وينمو إلى أقصى ما قدر الله
له، فسرعان ما تراه مصفرا متغيرا ذابلا بعد أن كان أخضرَ نضراً ثم يعود
يبسا هشيما متكسرا، ففيه تشبيه جميع ما في الدنيا من السنين الكثيرة بمدة
نبات غيث واحد يفنى ويتلاشى في أقلِّ من سنة، إشارة إلى سرعة زوالها وقرب
فنائها.
السنة النبوية
واستناداً إلى ما ورد في ذلك بالسنة النبوية،
أشار إلى حديث عبد الله بن مسعود أن النبي، صلى الله عليه وسلم، اضطجع على
حصير فأثر في جلده فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله، لو كنت آذنتنا ففرشنا لك
عليه شيئاً يقيك منه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنا والدنيا
كراكبٍ استظل تحت شجرة ثم راح وتركها)، وقال ابن القيم: ولا تتم الرغبة في
الآخرة إلا بالزهد في الدنيا ولا يستقيم الزهد في الدنيا إلا بالنظر في
الدنيا وسرعة زوالها وفنائها والمزاحمة والحرص عليها أو النظر في الآخرة
وإقبالها ومجيئها ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات والمسرات قال
تعالى: (والآخرة خير وأبقى)، (سورة الأعلى الآية 17)، وصنف ابن القيم أنواع
الزهد بأن يزهد الإنسان في الحرام وهو فرض عين، وزهد في الشبهات وهو بحسب
مراتب الشبهة، فإن قويتْ التحقت بالواجب وإن ضعُفت كان مستحباً، وزهدٌ في
الفضول، وزهد فيما لا يعني من الكلام والنظر والسؤال واللقاء وغيره، وزهد
في الناس، وزهد في النفس، بحيث تهون على الإنسان نفسُه في الله، وزهد جامع
لذلك كله، وهو الزهد فيما سوى الله، وأفضل الزهد إخفاؤه، والفرق بينه وبين
الورع أن الزهد تركُ ما لا ينفع في الآخرة، والورع ترك ما يُخشى ضرره في
الآخرة، والقلب المعلق بالشهوات لا يصح له زهدٌ ولا ورع.
متاع الحياة
وحول
رضا المؤمنين عن حال دنياهم، أوضح أستاذ الثقافة الإسلامية بجامعة الأزهر
الدكتور السيد أبو الحمايل، أنه على قدر رغبة الإنسان في الدنيا ورضاه بها
يكون تثاقله عن طاعة الله وطلب الآخرة قال تعالى (أفرأيت إن متعناهم سنين،
ثم جاءهم ما كانوا يوعدون، ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتَّعون) سورة الشعراء
الآيات 205-207، وقد عاتب سبحانه وتعالى من رضي بالدنيا من المؤمنين فقال
تعالى: (يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله
اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا
في الآخرة إلا قليل) (سورة التوبة الآية 38).
وأشار إلى أن النبي صلى
الله عليه وسلم، كان من أكثر الناس قناعة وزهداً في الدنيا وكان يشبع يوماً
ويجوع يوماً، فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت لعروة ابن أختها: (إنا
كنا لننظر إلى الهلال ثلاثة أهلة في شهرين وما أوقد في أبيات رسول الله صلى
الله عليه وسلم نارٌ، كناية عن عدم الطبخ فقلت: ما كان يعيشكم؟ قالت:
الأسودان التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله، صلى الله عليه وسلم،
جيران من الأنصار كان لهم منائح وكانوا يمنحون رسول الله صلى الله عليه
وسلم من أبياتهم فيسقيناه) وأوصى النبيُّ صلى الله عليه وسلم جماعة من
الأنصار أن يكون بلاغ أحدهم من الدنيا كزاد الراكب، وأوصى ابن عمر أن يكون
في الدنيا كأنه غريب أو عابر سبيل وأن يعدَّ نفسه من أهل القبور.
*
الزهد ليس برهبانية مفتعلة، والمنهمك في الدنيا المنصرف إلى المزيد بجشع
ونهم بدعوى إحلال الحلال، كلاهما مخطئان، فالنفس البشرية تطمح إلى المزيد
فيجعلها في بطر وشر وكسل وخمول، وهذا يشبه طباع البهائم، كما أن بُعدها عن
الضروري من النعم يجعلها في حرمان وتعذيب ولكن الاعتدال، كما قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: (يا عبدالله ألم أُخبَر أنك تصوم النهار وتقوم الليل؟
قلت بلى يا رسول الله، قال فلا تفعل صم وأفطر وقم ونم، فإن لجسدك عليك
حقاً وإن لعينك عليك حقاً وإن لزوجك عليك حقاً).
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى