منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات العمارية
لبسم الله
salaùm
اهلا وسهلا بك عزيزي الزائرفي منتدى العمارية هذه الرسالة تبين انك غير مسجل معنا الرجاء التسجيل للأستفادة منكم ..؟؟ وان كنت مسجل من قبل فالرجاء تسجيل الدخول
Basketball Basketball Basketball جزاك الله كل خير

مع التحية al@dfg وردة وردة وردة


منتديات العمارية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اذهب الى الأسفل
avatar
achwak
الجنس : ذكر الجوزاء
عدد المساهمات : 4668 نقاط التميز : 11785 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 46

حــــــكاية كـــرة ومحــنة نخــب... Empty حــــــكاية كـــرة ومحــنة نخــب...

الجمعة 22 نوفمبر - 19:21
أم درمان ثم البليدة، لحظة استفاق فيها الجميع، على تلك القوة التي استولت على الفضاء العام للمجتمع، وتمكنت من جر الجميع وراءها، وجردتهم من كل قواهم، حرمتهم من أدواتهم، وجعلتهم مجرد تابعين وخاضعين لسلطانها، وهي القوة التي استطاعت أن تنجز في ظرف قياسي، خطابها الخاص وزودته بالأدوات القادرة على التعبير عنها، بكل سهولة، وفي الوقت نفسها يتجه الخطاب الجديد، نحو العنفوان والقسوة في الإصرار، على تقديم قدراته وعرض طاقاته، علها تجد من النخب من يستوعبها أو يدرك تاريخيتها.

قسوة الفراغ
إن الخطاب الجديد الذي يسطر على المجتمع اليوم، يمكن تلمسه من خلال مقارنة بسيطة، بين أخر انتخابات نظمت، وموعد التأهل لكاس العالم ومن خلال الانتباه لتك الحالة التي ميزت الحدثين، يمكن التوقف عند الكثير من الملامح المميزة للخطاب الجديد، واعتقد أن هناك خطابا، تمكن من الظهور والسيطرة، تمتلكه فئات اجتماعية واسعة، وهي الفئات التي أنجزت قطيعة حقيقية مع الخطاب الرسمي، وامتلكت الأدوات الكافية للتعبير عن نفسها، وهي القطيعة التي جاءت نتيجة انسحاب الخطاب الرسمي من الفضاء العام للمجتمع، والإخفاقات الكبيرة التي لحقت به، بداية من غياب الهدف الوطني الكبير، الذي يحقق التطلع الكلي، ولحقه انهيار منظومة القيم المؤطرة للمجموعة الوطنية، وصاحبه استقالة المؤسسات المستأمنة على خدمة هذه المجموعة.
من هنا فإن المشهد العام، يتشكل من فضاءين، احدهما يمتلك سيطرة اغلب مخيال المجموعة الوطنية، وبالذات القوة الحية فيها، ويمارس سلوكاته وينتج قيمه، بعيدا عن الفضاء الثاني، الذي يتقلص وينحصر يوميا في القوة الرأسمالية المتوحشة، التي تعمل على سلب كل قدرات وخيرات المجموعة الوطنية، مستخدمة الإمكانيات القوية، في فرض نمط معين من الخطاب، والاستماتة في الدفاع عن مشاريعها.
إلا أن التصادم بين الفضائين، يقع في مساحات الاهتمام الاجتماعي والمعيشي، والخيارات الحياتية، ولكن العطالة تبقى ميزة الخطاب الثاني، الذي يبقى استثماره في المجال الرمزي ضعيف وطارئ على المدى البعيد.

رسالة الجسد
إن الرسالة الأساسية التي يؤسسها الفضاء الرياضي اليوم، تتمثل في ارتفاع التعبير الجسدي حركة وصوتا، وما يتبعها من أشكال تعبيرية أخرى، متلازمة مع الجسد الذي يجد نفسه مجبرا على التكيف مع الطاقات الشديدة الذاتية فيه، مما يجعله يؤكد رفضه للإهمال الذي يعانيه من النخب العالية، التي يصر على إهمال طاقاته، وتصريفها في الفضاءات العبثية، التي لا تنتج أثرها الواقعي، فلا يمكن أن نتصور المقولة المتداولة، التي يرددها الجميع بأن ثلثي المجتمع من الشباب، دون أن تظهر هذه النتيجة في الواقع، ولا يمكن أن يكون ذلك متوافقا مع تزايد عمليات استيراد الأيدي العاملة من الخارج، إلى درجة أن تحولت اليد العاملة في البلد إلى قائدة ما يستورده من العالم.
وهي الحالة التي لا تشير إلى نوعية ولا كثرة الإنتاج، أو تطور وانتعاش الاقتصاد، وإنما تجعل من الأمر مجرد مجموعة بشرية خاملة، ونائمة على قدرات وطاقات مهمة، ولكنها لا تستطيع استغلالها، وتبذل نخبها جهودها في الإصرار على تدمير رغبتها في العيش، وهو الرد الذي سرعان ما يأتي من اللحظات القوية، التي تثبت فيها الأجيال الجديدة، أنها تملك طاقات مهمة، وتدعو صراحة إلى استغلالها، دون أن تجد من النخب الاستجابة المناسبة لها.

خواء المعني
إن التعاظم الذي يميز الخطاب الجديد، يعتمد بالأساس على تلك الحقيقة القوية، القائلة بأن جهود النخب القائدة، تفتقد إلى المعنى الذي يقنع الأجيال الجديدة، ويجعلها تتفهمه أو تستسيغه، ومع مرور الزمن ونفاذ الصبر، وعدم وصول المعنى المناسب لها، دفعها إلى الإقلاع من محطة الانتظار، والاتجاه نحو البحث عن الفضاءات الأخرى، التي تجد فيها المعنى الذي يناسبها، ويتوافق مع ظروفها التاريخية.
ومن خلال التوقف عند استيعاب تلك اللحظة التاريخية، سواء في أم درمان أو في البليدة، وبعيدا عن الرؤية السطحية والانطباعات المزاجية العابرة والمغفلة، يجد الإنسان نفسه حيال تلك للحظة التاريخية الحقيقية، التي تستجمع فيها المجموعة الوطنية قوتها، في الالتفاف نحو هدف معين، وتتجه نحو التلاحم في مسار معين، ولكن دون أن يكون هناك شئ حقيقي وجاد، يمكن أن يثير الانتباه أو يجلب الاحترام، وهي اللحظة التي تكشف عن العجز الكبير الذي تعاني منه النخب، في التعاطي الحقيقي من الظواهر الاجتماعية، التي تتطلب دراستها بتمعن، والمسارعة إلى إيجاد الآليات المناسبة لاستثمارها، وجعلها في خدمة حقيقة ذات أبعاد إنسانية أولا، وإنتاجية بالدرجة الثانية.
ومن ينتبه إلى اللحظة التاريخية، ذات الشحنة العاطفية المميزة، يسترجع الكثير من المحطات التي استجمعت هذه الشحنة، أو تم إيجادها، ولكنها اتجهت نحو أفاق جديدة، وتمكنت من التعامل الايجابي مع الكل المشكل للمجموعة الوطنية، والتي تفتح الذاكرة على تلك اللحظة المميزة والمهملة في الذهن، المتمثلة في لحظة نوفمبر، التي تمكنت من صناعة شحنة عاطفية ذات أبعاد إنسانية، عبر مشروع واضح المعالم، يبتغي الاستماتة في الدفاع عن الإنسان بالدرجة الأولى، وهي اللحظة التي انتشرت ووصلت إلى أعماق النفوس، واستولت على العقول، رغم صعوبة الاتصال وعوائق الفقر والجهل والحرمان.

تلاشي المقصد
إن اكبر الأخطار التي تواجه المجموعات البشرية، عندما تجد نفسها في لحظة زمنية معينة، فاقدة لكل إمكانية للهدف الذي تسعى إليه، أو تبذل من اجله القوة المناسبة لتحقيقه، ومن أسوء المشاهد وأكثرها مأساوية، عندما تجد مجموعة بشرية نفسها وهي مثقلة بطاقات وقوة مهمة، في مواجهة حالة عدم وجود الهدف المناسب، الذي يحقق لها الإقناع الذتي بوجودها، ويدفع تلك الطاقات نحو تحقيقه ويرفع النفوس باتجاه التطلع إلى ملامحه، ويشحذها بالمشاركة في بنائه، خاصة وأن التكنولوجيات الاتصالية اليوم، قلصت المسافات ووضعت الشعوب أمام بعضها البعض، دون حواجز وتركت المنافسة بينها قائمة على مساحات البذل والتضحية والتطلع، الأمر الذي يجعل الأجيال الجديدة، تتابع باهتمام أهداف الآخرين، وتنخرط فيها، ولكنها تصاب بإحباط شديد، عندما تجد نفسها تعيش بدون هدم جماعي كبير.
فالإنسان، مهما كانت مساحة عمره الزمنية، أو توفرت له إمكانيات العيش المادية، إلا انه يبقى بحاجة ماسة إلى وجود هدف يسعى إليه، ولا يمكن أن يكون للحياة طعم، إلا إذا وجد هذا الهدف، وعندما نفتش في جنبات النخب ودفاترها وخطابها، لا يمكن أن نعثر على ملامح هذا الهدف، وهذا في كل القطاعات التي تغرق يوميا في مستنقعات تدمير المنظومة القيمية، التي تحمي الوجود الجمعي وتدفع إلى الارتقاء به.

فضاء القادم
إذا تمكن فضاء الرياضة، من الاستحواذ على الأجيال القادمة إلى المجتمع، ومن خلال ممارسة قوته عليها، فهو يأخذها إلى عالمه وينمطها بثقافته، مما يجعله مجرد أداة من أدواته، فهو يمنحها الإشباع الذاتي، ويحقق لها الاعتراف الاجتماعي، ويمدها بما تحتاجه من الطاقات، إنها ظاهرة تؤكد أن الأجيال التي تعايشت بتفاعل رهيب ومنقطع النظير، مع محطة أم درمان ذات يوم وصاعدت التفاعل مع محطة البليدة، تؤكد أنها ذات مستويات مرتفعة وغير قابل للمناقشة في حبها القوي والصادق لوطنها، سواء أكانت في حدوده الجغرافية أو خارجها، ولكنها في الوقت نفسه، تصرح ولا تلمح بأنها بقدر ما تحب الوطن وتعشقه وتتفاعل معه، إلا أنها غير مستعدة للعيش فيه، ففي الوقت الذي تصر على قطع كل شك في انتمائها الرهيب للوطن، فإنها في تواصل جهودها، وبذل أقصى إمكانياتها الفكرية والمادية، في البحث عن وسائل الهروب من وطنها، الذي أيقنت أنها مطرودة منه، وغير معترف بها فيه، وأنها تكتفي بالانتماء إليه على طريقتها الخاصة، وهي مستعدة للموت وتقبل عليه بكل أريحية، لكنها لم يبقى عندها من الإمكانيات التي يجعلها تفكر في العيش داخل حدوده.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى