التعويل على المحروقات يهدد استقرار الجزائر ...

اعتبر زين زيدان، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي إلى الجزائر، فتح بورصة الجزائر أمام المستثمرين الأجانب دفعا ايجابيا لتمويل الاقتصاد الوطني عبر تحسين مناخها الاستثماري، رغم عدم توفرها من الناحية الإنتاجية على قواعد يمكن التعويل عليها في ذلك .
وأكد المتحدث، على هامش الندوة الصحفية التي نشطتها البعثة أمس بفندق الاوراسي، أن اختلال الميزان الاقتصادي في الجزائر مستمر بالنظر إلى تزايد نمو الاستيراد الخارجي، في مقابل انخفاض الصادرات الهدروكربونية، ما دفع البعثة إلى اقتراح رفع الحظر عن الائتمان الاستهلاكي وإنشاء سوق للتمويل العقاري على السلطات، بما يمكن من تطوير القطاع المالي وزيادة مستوى رأس المال، وهو الهدف الذي يجب أن يكمل حسبه من خلال الاستثمار في الطاقات المتجددة، بعيدا عن قطاع المحروقات، الذي أضيف له استغلال الغاز الصخري، الذي شهد نموا مرتفعا يمكن دعمه بنمو القطاع الخاص والإنتاجية عن طريق إزالة القيود عن الاستثمار الأجنبي، خاصة وان الجزائر حققت نسبة 7 بالمائة من النمو الاقتصادي بين ركب الدول ما سيمكنها من تنويع قاعدة صادراتها ويقضي بصورة مباشرة على التقلبات المترتبة على تذبذب اسعار مختلف المنتجات .
وأضاف أن قيمة سعر الصرف الحقيقي للدينار لا تزال مرتفعة بالنسبة للقيمة الحالية، بالموازاة مع تراجع معدل التضخم إلى 4.5 بالمائة في مقابل تسجيل 8.بالمائة العام المنصرم، متنبئا في سياق حديثه بتباطؤ الناتج المحلي مستقبلا تحت تأثير التراجع المستمر في قطاع الهيدروكربونات والضبط المالي ليصل 2.7 بالمائة.