- amira09مشرف/ة سابق
- الجنس :
عدد المساهمات : 241 نقاط التميز : 7287 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 34 الموقع : قلب حبيبي
عنابة•• سياحة
السبت 6 مارس - 9:07
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ذكر، ذات المتحدث، أن عدد المقيمين بمختلف فنادق عنابة بلغ 250 ألف و67 مقيما جزائريا، و45 ألف و326 مقيما أجنبيا خلال الثلاثي الأول من سنة 2009، فيما بلغ عدد السواح، خلال نفس الفترة، 31 ألف و589 بين الجزائريين والأجانب من مختلف الجنسيات، أمريكيين، فرنسيين، يابانيين، بولونيين ·· وغيرهم·
وللعلم، فإن الحظيرة الفندقية لولاية عنابة تتكون من 39 فندقا، منها خمسة فنادق مصنفة، بسعة إيوائية تقدر بـ 3 آلاف و896 سريرا، ويعمل بها 792 موظفا، أما وكالات السياحة الموجودة بالولاية، فعددها 24 وكالة سياحة وسفر، إضافة إلى عدد معتبر من المطاعم السياحية. ومثلما، في باقي ولايات الجزائر الساحلية المتوفرة على إمكانيات سياحية طبيعية، تتخبط السياحة بعنابة، في جملة من النقائص على مستوى هياكل الإستقبال والبنى التحتية، الخدمات السياحية، الدليل السياحي، وكذا الإشهار والترويج السياحي، ومردُّ ذلك، كله، غياب ثقافة سياحية لدى المسؤولين والمواطن، على حدٍّ سواء، إلى جانب انتشار البيروقراطية التي عرقلت كل مساعي القيام بنهضة سياحية ترتكز على الإستثمار في مجال السياحة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
سياحة بمؤهلات طبيعية ممتازة·· وبعض الهياكل بمستوى خدمات متوسط
مشكلة السياحة في عنابة لا تتعلق بافتقار المدينة لمقومات طبيعية تؤهلها لأن تكون منطقة جذب سياحي، وإنما تكمن في كون المفردات السياحية والتاريخية والثقافية والمعمارية في هذه المدينة غير مرتبة وغير موظفة في محلها، وليس اختيار بونة وجهة لقضاء عطلة الصيف بالسيء إطلاقا، وإنما قد يكون الإختيار الأمثل للكثير من الزوار الذين تستقطبهم هذه المدينة التي تمتلك مواقع جذب سياحي متميزة تحمل عبق التاريخ، وسحر الطبيعة، فللمدينة التي يتمسك أهلها بتسميتها ''عنابة الجوهرة'' كل ما من شأنه أن يجعلها أشهر المدن السياحية في العالم، لا سيما وأن لها تضاريس متنوعة وسلسلة جبلية وغابية رائعة تمتد على طول قريتي سرايدي وشطايبي الساحرتين وخلجان جميلة وحزام أزرق لـ 19 شاطئا يبدأ من شاطئ القطارة إلى غاية رأس الحمراء· إضافة إلى شواطئ ساحرة بسرايدي، شطايبي والبوني ومجموعها 27 شاطئا، 20 منها صالحة للسباحة.
لقد استفادت عنابة هذه السنة من غلاف مالي قدره 4,62 مليون دينار جزائري، وجه لتهيئة وتجهيز 20 شاطئا موزعا عبر بلديات عنابة، البوني، سرايدي وشطايبي، حسب ما صرح به مدير السياحة لـ''الجزائر نيوز''، حيث قال أن كل الترتيبات اللازمة لاستقبال زوار مدينة عنابة قد وضعت، ولم يتبق غير المتابعة المستمرة للتنفيذ المحكم للبرنامج المسطر في سبيل إنجاح الموسم السياحي لسنة ,2009 مؤكدا أن عنابة ستعرف، هذه السنة، حركة سياحية نشيطة، لا سيما وأن كل الشواطئ جهزت بمراكز للحماية المدنية والأمن، إضافة إلى تهيئة كورنيش شطايبي على مسافة 3 كلم، والذي يضم شاطئين مصنفين عالميا هما ''الخليج الغربي'' و''عين الرومان'' اللذان يستقطبان، إلى جانب باقي شواطئ شطايبي، حوالي 50 ألف مصطاف سنويا.
الموسم الصيفي يفتتح بورشات أشغال تهيئة الطرقات··
فتحت بعنابة، قبل انطلاق موسم الاصطياف بأيام قليلة، ورشات هنا وهناك، عبر مختلف أحياء وطرقات المدينة، مما خلق فوضى كبيرة، أثارت سخط وقلق المواطنين الذين قالوا أن الوضع سيُنَفِّر زوار عنابة، أما مدير السياحة، فقد أكد أن الأشغال التي تشهدها أغلب طرقات وأحياء المدينة، والتي انطلقت مع انطلاق موسم الإصطياف، لن يكون لها تأثير سلبي على السياحة بعنابة هذه السنة، وقال إن هذه الأشغال تأتي لتدارك الوضع الكارثي الذي تهيشه واحدة من الولايات النموذجية بالجزائر، حيث أكد بأن هذه الأشغال جاءت في الوقت المناسب وأن أي تأخير سيعطل مشروع تهيئة المدينة لتصبح مع مطلع سنة 2010 جديرة بأن تحمل إسم ''عنابة ··الجوهرة''، مضيفا أن المدينة على موعد مع الإنتعاش السياحي قريبا.
مياه شاطئ سيدي سالم ملوثة·· والقرية السياحية مجرد سراب··
يعاني، شاطئ سيدي سالم ببلدية البوني، من تلوث مياهه بسبب مياه وادي سيبوس التي تتدفق إلى الشاطئ، الأمر الذي يهدد الثروة السمكية المتواجدة به، إضافة إلى حرمان السكان من السباحة· ولأسباب أرجعتها بعض الأطراف إلى البيروقراطية، والإهمال وغياب إرادة حقيقية للنهوض بقطاع السياحة في الولاية، لا يزال، إلى غاية اليوم، مشروع إنجاز قرية سياحية بسيدي سالم يراوح آخر نقطة توقف عندها، السنة الماضية، بعدما صرح والي عنابة بأن الدراسات التقنية الخاصة بالمشروع قد انتهت، ليتحول هذا المشروع، مثله مثل الكثير، من المشاريع الرامية إلى ترقية الإستثمار في الميدان السياحي إلى مجرد سراب وأوهام على غرار مشاريع إنجاز مناطق التوسع السياحي بكل من شطايبي، واد بقراط وعين عشير.
مشاكل ·· عيوب ·· ونقائص ···
بخلاف الشواطئ وما تتميز به من سحر طبيعي، لا تملك عنابة ما يكفي من البنى التحتية لاستقبال زوارها الذين يتوافدون عليها كل موسم صيف وحتى في المواسم الأخرى، كما لا توجد بها مساعي تترجم إرادة حقيقية للنهوض بالقطاع الذي يعد مصلحة وطنية عليا تسمو فوق الإعتبارات الذاتية وصراع المواقف والقناعات، إن الكثير من المسؤولين غير مدركين لهذه الحقيقة، وأمام هذا الجهل بحقيقة السياحة ودورها في بناء الإقتصاد الوطني، يصبح من الصعب ضمان تطور ونمو القطاع السياحي بها.
إن وضع القطاع السياحي، بعنابة، مكبل بمجموعة من العيوب المتمثلة في نقص الهياكل والمرافق الضرورية لاستقبال السواح، فالشواطئ ورغم كونها جميلة وتجلب المصطافين بأعداد هائلة، إلا أنها غير مجهزة بمطاعم كافية، ولا بفضاءات مخصصة للعائلات، وبالتالي، فالمشهد الذي يتكرر، كثيرا، بـ ''كورنيش'' عنابة هو حركة الذهاب والإياب للزوار والمصطافين على طول ''الكورنيش'' بسبب غياب تلك المرافق.
وبالرغم من كون قريتي سرايدي وشطايبي من أهم المناطق السياحية بالولاية، إلا أنها تعاني نقصا فادحا في المنشآت الخاصة باستقبال السواح، فشطايبي مثلا، لا تملك، إلى غاية اليوم، فندقا واحدا.
وتتمثل باقي النقائص، في سوء معاملة المحيط العام للسواح والزوار، وعدم توفر أماكن ملائمة لتنظيم النشاطات الثقافية والفنية، حيث لا تملك المدينة مسرحا للهواء الطلق بسعة استيعاب كبيرة، ونقص مواقف السيارات، وانتشار المواقف العشوائية حيث يتخذ الأطفال والشباب من أماكن مختلفة، مقرات لخلق مواقف سيارات، وتفشي ظاهرة الإستحواذ على الشواطئ لأغراض تجارية، وانعدام الإحترافية في الخدمات السياحية المقدمة وضعف تكوين الموظفين والمرشدين السياحيين والفندقيين، وضعف توظيف الرصيد الحضاري والمعماري والجمالي للمدينة، وعدم الإهتمام بالسياحة الغابية والجبلية، ونقص الهياكل المتعلقة بها كالمنتجعات الجبلية التي تخلو من المخيمات والشاليهات·
وزيادة على الشواطئ، توجد بعنابة أماكن كثيرة ساحرة، أشهرها ساحة الثورة المعروفة بـ ''الكور'' التي تستقطب، يوميا وعلى مدار اليوم، زوارا من المدينة ومن خارج المدينة، حيث يعتبر هذا المكان فضاء للقاءات، غير أنه يستقطب، أيضا، فُلولا من المجانين والمتسولين الذين عجز المعنيون عن التكفل بهم حيث يتسببون في إزعاج الزوار والسكان، ناهيك عن تشويههم لصورة المدينة العصرية التي يتغنى بها المسؤولون من وراء أبواب مكاتبهم.
من أين يدمي الجرح؟
حلت، لجنة وزارية مكلفة بالتصنيف وإعادة التصنيف للفنادق، منذ سنتين بعنابة، حيث اطلعت على وضع المؤسسات الفندقية بها، وخرجت بنتائج عديدة تتلخص في كون الإمكانيات المالية لأصحاب الفنادق، وبالأخص غير المصنفة، محدودة، الشيء الذي ينعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة، وعلى تهيئة الهياكل وترميمها وصيانتها، كما سجلت اللجنة، جملة من الملاحظات، منها عدم أداء الدواوين البلدية للثقافة والسياحة لدورها، وحتى التي أنشئت لتنمية النشاط السياحي بالبلديات الداخلية غير الساحلية.
هل تقوم سياحة بعقلية ''دعنا من الإستثمار''؟!
يواجه، المستثمرون في القطاع السياحي بعنابة، تعقيدات كثيرة في مجال الإجراءات الإدارية، وعلى مستوى النظام البنكي والتسوية العقارية، كما تفتقد، عنابة، لسياسة واضحة بخصوص التنمية السياحية، إلى جانب إغفال تشجيع المستثمرين في القطاع السياحي المرهون بالتسهيلات البنكية والتعاملات الإقتصادية التي تسير بعقلية التخوف من الإستثمار السياحي ودفع المستثمرين للتراجع، بفعل التعقيدات والبيروقراطية والجري وراء البنوك.
وكالات السياحة·· جرح آخر في جسد السياحة
تشهد، مهنة وكلاء السياحة بعنابة، شيئا من الإضطراب حيث تفتقد وكالات السياحة والسفر للإحترافية في تقديم الخدمات، بفعل استقطابها للعديد من المتطفلين عليها من غير المحترفين ولا العارفين بأصول المهنة، ويعاني أصحاب أغلب وكالات السياحة من صعوبة الحصول على القروض البنكية لتنمية النشاط السياحي باقتناء وسائل نقل عصرية ومريحة، زيادة على كون المبالغ الموجهة للضمان المالي مرتفعة وبالأخص في مجال النقل الجوي، إضافة إلى عدم سهولة الإجراءات الخاصة بالسفر إلى الخارج، وخصوصا إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة· ويرى الكثيرون أن تكلفة التكوين ورسكلة العمال بالوكالات السياحية مبالغ فيها، إضافة إلى عدم وجود اتفاقيات عمل بين الوكالات وأصحاب الفنادق فيما يخص البرمجة، وضبط الأسعار، ناهيك عن عدم وجود خط جوي مباشر للسياحة الدينية بعنابة.
22 خطأ و167 وسيلة نقل إلى الشواطئ·· ولا تكفي
وضعت، مديرية النقل بعنابة، المخطط الأزرق المتعلق بالنقل باتجاه جميع شواطئ الولاية، حيث خصصت 22 خطا وسخرت 167 وسيلة نقل، أما مديرية ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي، فقد وضعا برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم·
ذكر، ذات المتحدث، أن عدد المقيمين بمختلف فنادق عنابة بلغ 250 ألف و67 مقيما جزائريا، و45 ألف و326 مقيما أجنبيا خلال الثلاثي الأول من سنة 2009، فيما بلغ عدد السواح، خلال نفس الفترة، 31 ألف و589 بين الجزائريين والأجانب من مختلف الجنسيات، أمريكيين، فرنسيين، يابانيين، بولونيين ·· وغيرهم·
وللعلم، فإن الحظيرة الفندقية لولاية عنابة تتكون من 39 فندقا، منها خمسة فنادق مصنفة، بسعة إيوائية تقدر بـ 3 آلاف و896 سريرا، ويعمل بها 792 موظفا، أما وكالات السياحة الموجودة بالولاية، فعددها 24 وكالة سياحة وسفر، إضافة إلى عدد معتبر من المطاعم السياحية. ومثلما، في باقي ولايات الجزائر الساحلية المتوفرة على إمكانيات سياحية طبيعية، تتخبط السياحة بعنابة، في جملة من النقائص على مستوى هياكل الإستقبال والبنى التحتية، الخدمات السياحية، الدليل السياحي، وكذا الإشهار والترويج السياحي، ومردُّ ذلك، كله، غياب ثقافة سياحية لدى المسؤولين والمواطن، على حدٍّ سواء، إلى جانب انتشار البيروقراطية التي عرقلت كل مساعي القيام بنهضة سياحية ترتكز على الإستثمار في مجال السياحة ورفع مستوى الخدمات المقدمة للزوار.
سياحة بمؤهلات طبيعية ممتازة·· وبعض الهياكل بمستوى خدمات متوسط
مشكلة السياحة في عنابة لا تتعلق بافتقار المدينة لمقومات طبيعية تؤهلها لأن تكون منطقة جذب سياحي، وإنما تكمن في كون المفردات السياحية والتاريخية والثقافية والمعمارية في هذه المدينة غير مرتبة وغير موظفة في محلها، وليس اختيار بونة وجهة لقضاء عطلة الصيف بالسيء إطلاقا، وإنما قد يكون الإختيار الأمثل للكثير من الزوار الذين تستقطبهم هذه المدينة التي تمتلك مواقع جذب سياحي متميزة تحمل عبق التاريخ، وسحر الطبيعة، فللمدينة التي يتمسك أهلها بتسميتها ''عنابة الجوهرة'' كل ما من شأنه أن يجعلها أشهر المدن السياحية في العالم، لا سيما وأن لها تضاريس متنوعة وسلسلة جبلية وغابية رائعة تمتد على طول قريتي سرايدي وشطايبي الساحرتين وخلجان جميلة وحزام أزرق لـ 19 شاطئا يبدأ من شاطئ القطارة إلى غاية رأس الحمراء· إضافة إلى شواطئ ساحرة بسرايدي، شطايبي والبوني ومجموعها 27 شاطئا، 20 منها صالحة للسباحة.
لقد استفادت عنابة هذه السنة من غلاف مالي قدره 4,62 مليون دينار جزائري، وجه لتهيئة وتجهيز 20 شاطئا موزعا عبر بلديات عنابة، البوني، سرايدي وشطايبي، حسب ما صرح به مدير السياحة لـ''الجزائر نيوز''، حيث قال أن كل الترتيبات اللازمة لاستقبال زوار مدينة عنابة قد وضعت، ولم يتبق غير المتابعة المستمرة للتنفيذ المحكم للبرنامج المسطر في سبيل إنجاح الموسم السياحي لسنة ,2009 مؤكدا أن عنابة ستعرف، هذه السنة، حركة سياحية نشيطة، لا سيما وأن كل الشواطئ جهزت بمراكز للحماية المدنية والأمن، إضافة إلى تهيئة كورنيش شطايبي على مسافة 3 كلم، والذي يضم شاطئين مصنفين عالميا هما ''الخليج الغربي'' و''عين الرومان'' اللذان يستقطبان، إلى جانب باقي شواطئ شطايبي، حوالي 50 ألف مصطاف سنويا.
الموسم الصيفي يفتتح بورشات أشغال تهيئة الطرقات··
فتحت بعنابة، قبل انطلاق موسم الاصطياف بأيام قليلة، ورشات هنا وهناك، عبر مختلف أحياء وطرقات المدينة، مما خلق فوضى كبيرة، أثارت سخط وقلق المواطنين الذين قالوا أن الوضع سيُنَفِّر زوار عنابة، أما مدير السياحة، فقد أكد أن الأشغال التي تشهدها أغلب طرقات وأحياء المدينة، والتي انطلقت مع انطلاق موسم الإصطياف، لن يكون لها تأثير سلبي على السياحة بعنابة هذه السنة، وقال إن هذه الأشغال تأتي لتدارك الوضع الكارثي الذي تهيشه واحدة من الولايات النموذجية بالجزائر، حيث أكد بأن هذه الأشغال جاءت في الوقت المناسب وأن أي تأخير سيعطل مشروع تهيئة المدينة لتصبح مع مطلع سنة 2010 جديرة بأن تحمل إسم ''عنابة ··الجوهرة''، مضيفا أن المدينة على موعد مع الإنتعاش السياحي قريبا.
مياه شاطئ سيدي سالم ملوثة·· والقرية السياحية مجرد سراب··
يعاني، شاطئ سيدي سالم ببلدية البوني، من تلوث مياهه بسبب مياه وادي سيبوس التي تتدفق إلى الشاطئ، الأمر الذي يهدد الثروة السمكية المتواجدة به، إضافة إلى حرمان السكان من السباحة· ولأسباب أرجعتها بعض الأطراف إلى البيروقراطية، والإهمال وغياب إرادة حقيقية للنهوض بقطاع السياحة في الولاية، لا يزال، إلى غاية اليوم، مشروع إنجاز قرية سياحية بسيدي سالم يراوح آخر نقطة توقف عندها، السنة الماضية، بعدما صرح والي عنابة بأن الدراسات التقنية الخاصة بالمشروع قد انتهت، ليتحول هذا المشروع، مثله مثل الكثير، من المشاريع الرامية إلى ترقية الإستثمار في الميدان السياحي إلى مجرد سراب وأوهام على غرار مشاريع إنجاز مناطق التوسع السياحي بكل من شطايبي، واد بقراط وعين عشير.
مشاكل ·· عيوب ·· ونقائص ···
بخلاف الشواطئ وما تتميز به من سحر طبيعي، لا تملك عنابة ما يكفي من البنى التحتية لاستقبال زوارها الذين يتوافدون عليها كل موسم صيف وحتى في المواسم الأخرى، كما لا توجد بها مساعي تترجم إرادة حقيقية للنهوض بالقطاع الذي يعد مصلحة وطنية عليا تسمو فوق الإعتبارات الذاتية وصراع المواقف والقناعات، إن الكثير من المسؤولين غير مدركين لهذه الحقيقة، وأمام هذا الجهل بحقيقة السياحة ودورها في بناء الإقتصاد الوطني، يصبح من الصعب ضمان تطور ونمو القطاع السياحي بها.
إن وضع القطاع السياحي، بعنابة، مكبل بمجموعة من العيوب المتمثلة في نقص الهياكل والمرافق الضرورية لاستقبال السواح، فالشواطئ ورغم كونها جميلة وتجلب المصطافين بأعداد هائلة، إلا أنها غير مجهزة بمطاعم كافية، ولا بفضاءات مخصصة للعائلات، وبالتالي، فالمشهد الذي يتكرر، كثيرا، بـ ''كورنيش'' عنابة هو حركة الذهاب والإياب للزوار والمصطافين على طول ''الكورنيش'' بسبب غياب تلك المرافق.
وبالرغم من كون قريتي سرايدي وشطايبي من أهم المناطق السياحية بالولاية، إلا أنها تعاني نقصا فادحا في المنشآت الخاصة باستقبال السواح، فشطايبي مثلا، لا تملك، إلى غاية اليوم، فندقا واحدا.
وتتمثل باقي النقائص، في سوء معاملة المحيط العام للسواح والزوار، وعدم توفر أماكن ملائمة لتنظيم النشاطات الثقافية والفنية، حيث لا تملك المدينة مسرحا للهواء الطلق بسعة استيعاب كبيرة، ونقص مواقف السيارات، وانتشار المواقف العشوائية حيث يتخذ الأطفال والشباب من أماكن مختلفة، مقرات لخلق مواقف سيارات، وتفشي ظاهرة الإستحواذ على الشواطئ لأغراض تجارية، وانعدام الإحترافية في الخدمات السياحية المقدمة وضعف تكوين الموظفين والمرشدين السياحيين والفندقيين، وضعف توظيف الرصيد الحضاري والمعماري والجمالي للمدينة، وعدم الإهتمام بالسياحة الغابية والجبلية، ونقص الهياكل المتعلقة بها كالمنتجعات الجبلية التي تخلو من المخيمات والشاليهات·
وزيادة على الشواطئ، توجد بعنابة أماكن كثيرة ساحرة، أشهرها ساحة الثورة المعروفة بـ ''الكور'' التي تستقطب، يوميا وعلى مدار اليوم، زوارا من المدينة ومن خارج المدينة، حيث يعتبر هذا المكان فضاء للقاءات، غير أنه يستقطب، أيضا، فُلولا من المجانين والمتسولين الذين عجز المعنيون عن التكفل بهم حيث يتسببون في إزعاج الزوار والسكان، ناهيك عن تشويههم لصورة المدينة العصرية التي يتغنى بها المسؤولون من وراء أبواب مكاتبهم.
من أين يدمي الجرح؟
حلت، لجنة وزارية مكلفة بالتصنيف وإعادة التصنيف للفنادق، منذ سنتين بعنابة، حيث اطلعت على وضع المؤسسات الفندقية بها، وخرجت بنتائج عديدة تتلخص في كون الإمكانيات المالية لأصحاب الفنادق، وبالأخص غير المصنفة، محدودة، الشيء الذي ينعكس سلبا على مستوى الخدمات المقدمة، وعلى تهيئة الهياكل وترميمها وصيانتها، كما سجلت اللجنة، جملة من الملاحظات، منها عدم أداء الدواوين البلدية للثقافة والسياحة لدورها، وحتى التي أنشئت لتنمية النشاط السياحي بالبلديات الداخلية غير الساحلية.
هل تقوم سياحة بعقلية ''دعنا من الإستثمار''؟!
يواجه، المستثمرون في القطاع السياحي بعنابة، تعقيدات كثيرة في مجال الإجراءات الإدارية، وعلى مستوى النظام البنكي والتسوية العقارية، كما تفتقد، عنابة، لسياسة واضحة بخصوص التنمية السياحية، إلى جانب إغفال تشجيع المستثمرين في القطاع السياحي المرهون بالتسهيلات البنكية والتعاملات الإقتصادية التي تسير بعقلية التخوف من الإستثمار السياحي ودفع المستثمرين للتراجع، بفعل التعقيدات والبيروقراطية والجري وراء البنوك.
وكالات السياحة·· جرح آخر في جسد السياحة
تشهد، مهنة وكلاء السياحة بعنابة، شيئا من الإضطراب حيث تفتقد وكالات السياحة والسفر للإحترافية في تقديم الخدمات، بفعل استقطابها للعديد من المتطفلين عليها من غير المحترفين ولا العارفين بأصول المهنة، ويعاني أصحاب أغلب وكالات السياحة من صعوبة الحصول على القروض البنكية لتنمية النشاط السياحي باقتناء وسائل نقل عصرية ومريحة، زيادة على كون المبالغ الموجهة للضمان المالي مرتفعة وبالأخص في مجال النقل الجوي، إضافة إلى عدم سهولة الإجراءات الخاصة بالسفر إلى الخارج، وخصوصا إلى البقاع المقدسة لأداء العمرة· ويرى الكثيرون أن تكلفة التكوين ورسكلة العمال بالوكالات السياحية مبالغ فيها، إضافة إلى عدم وجود اتفاقيات عمل بين الوكالات وأصحاب الفنادق فيما يخص البرمجة، وضبط الأسعار، ناهيك عن عدم وجود خط جوي مباشر للسياحة الدينية بعنابة.
22 خطأ و167 وسيلة نقل إلى الشواطئ·· ولا تكفي
وضعت، مديرية النقل بعنابة، المخطط الأزرق المتعلق بالنقل باتجاه جميع شواطئ الولاية، حيث خصصت 22 خطا وسخرت 167 وسيلة نقل، أما مديرية ميناء عنابة ومطار رابح بيطاط الدولي، فقد وضعا برنامجا استثنائيا لتسهيل حركة المسافرين وممتلكاتهم·
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى