أطفئ التلفاز.. تصحّ!
السبت 6 مارس - 17:47
المتوسط أونلاين - لم يكن ثمن التطور التكنولوجي زهيدا، فبقدر ما تحقق للإنسان من راحة ورفاهية وتقدّم قلب حياته رأسا على عقب، كانت لهذا التقدّم آثار جانبية عديدة على صحة الإنسان؛ ومن أبرز هذه الاختراعات التي كان لها الأثر الواضح سلبا وإيجابا على صحة الإنسان، التلفزيون، هذا الصندوق العجيب الذي قلب حياة الإنسان رأسا على عقب، وساهم بنسبة كبيرة في تفشي الأمراض النفسية وتفاقمها؛ وظهرت مئات الدراسات التي ما انفكت تحذّر من خطر هذا "الاختراع"، الذي أصبح جزءا حيويا في حياة الإنسان وضرورة قصوى، فأهميته لا تقل عن أهمية الأكل والشرب والملبس، بل إن لا تستقيم الحياة بدونه.
لقد تفشت القنوات الفضائية كالنار في الهشيم؛ وأصبحت موجودة في كل بيت، وقادرة على الوصول لكل فرد في المجتمع ومخاطبته باللغة التي يريد ويفهم.. ومهما كانت الرقابة شديدة فإنه لا مجال لمنعها أو حتى تقييدها.. وجمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالا ونساء ومراهقين أصيبوا بمرض "متابعة التلفزيون" لدرجة يكاد يصبح فيها وباء لا علاج منه، يستشري في المجتمع وينهش في ثقافته الاجتماعية والنفسية والعقائدية والتعليمية وغير ذلك. فبقدر ما للتلفزيون من ايجابيات له سلبيات.
وفي أحدث دراسة حول مخاطر التلفزيون على نفسية الإنسان كشف علماء استراليون أن خطر الوفاة بأمراض القلب يتزايد بنسبة الخُمس مع كل ساعة يقضيها الفرد الكل في مشاهدة التلفزيون. ووجدت الدراسة، التي نشرت في "التعميم: الدورية الطبية عن جمعية القلب الأمريكية"، أن الأشخاص ممن يقضون أكثر من أربع ساعات يوميا في الجلوس أمام التلفاز، أكثر عرضة، وبنسبة 80 في المائة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية ذات الصلة، من الذين يشاهدون التلفزيون لأقل من ساعتين. وقاس الباحثون مستويات الكولسترول ومعدل السكر في الدم - المؤشرات الرئيسية للصحة - لدى المجموعة المشاركة في البحث وعدد الساعات التي يقضونها في مشاهدة التلفزيون.
خلال ست سنوات من المتابعة توفي 87 شخصا من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة و125 جراء مرض السرطان، وجاءت المقاربة بغض النظر عن عوامل خطر أخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم. وقال معد الدراسة، بروفيسور ديفيد دانستان من "Baker IDI Heart & Diabetes Institute" بالنسبة للعديد، فحياتهم تتمحور، وبشكل يومي على الانتقال من مقعد إلى آخر.. من مقعد السيارة إلى مقعد المكتب ثم إلى آخر أمام التلفاز." وتابع: "حتى للفرد لذي يتمتع ببنية صحية الجلوس لساعات طويلة له تأثير غير صحي على السكر بالجسم ودهون الدم." وينصح الباحثون الناس تجنب الجلوس لفترات طويلة من الزمن لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
وتأتي الدراسة الأسترالية بعد أيام قليلة من صدور دراسة أخرى أمريكية خلصت إلى أن التقليل من ساعات مشاهدة التلفاز قد يساعد في حرق السعرات الحرارية، وذلك في سياق دراسة هدفت إلى تحديد تأثير الإعلام المرئي على العادات والنمط المعيشي. وقد وجاء في الدراسة الأمريكية أنه “عبر تقليل ساعات مشاهدة التلفاز بنحو 50 بالمئة، تمكن المشاركون في الدراسة، وعددهم 36 من حرق أكثر من 120 سعرة حرارية يومياً في المتوسط”، و”هذا يعادل المشي لأكثر من ميل في اليوم”. وشرحت معدّة الدراسة جنيفر أوتون من جامعة “فيرمونت”، أن المتطوعين استعاضوا عن مشاهدة التلفاز بالقيام بأنشطة خفيفة منها الأعباء المنزلية، أو العمل في الحديقة أو ممارسة اليوغا وحتى تنظيم الصور، لكنها لفتت إلى أن خسارة هذه السعرات، على مدى فترة وجيزة، لا تحدث تغييرات كبيرة في “مؤشر كتلة الجسم”، ولكن “إطفاء التلفاز هو حتماً خطوةفي الطريق الصحيح”.
ويرتفع خطر التلفزيون عند الأطفال أكثر من الكهول حيث تبين بحوث في مجال الصحة النفسية والأعصاب أن الأطفال يتأثرون كثيرا بما يشاهدونه في التلفزيون وخصوصا برامج الكارتون، وفي هذا السياق كشفت بحوث أجريت على الأطفال أن 74% من إجمالي المشاهد التي يراها الأطفال في البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي حيث أن 43% من هذه القصص مستقاة من الخيال. وزيادة على ذلك فإن جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز، وخاصة عندما تكون المسافة قصيرة بينهما، يعرّضه لموجاته الكهرومغناطيسية، ومن الأمراض التي تسببها هذه الموجات للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة إضافة إلى ذلك كشفت دراسات علمية أن التلفزيون يهدد الدماغ ويعيد تشكيله، وتشدد هذه الدراسات على أن مشاهدة التلفزيون تقصر مدى الانتباه وبالتالي ضرورة عدم السماح للأطفال دون سن الثانية بمشاهدة التلفزيون
لقد تفشت القنوات الفضائية كالنار في الهشيم؛ وأصبحت موجودة في كل بيت، وقادرة على الوصول لكل فرد في المجتمع ومخاطبته باللغة التي يريد ويفهم.. ومهما كانت الرقابة شديدة فإنه لا مجال لمنعها أو حتى تقييدها.. وجمهورها يمتد من الأطفال حتى المسنين رجالا ونساء ومراهقين أصيبوا بمرض "متابعة التلفزيون" لدرجة يكاد يصبح فيها وباء لا علاج منه، يستشري في المجتمع وينهش في ثقافته الاجتماعية والنفسية والعقائدية والتعليمية وغير ذلك. فبقدر ما للتلفزيون من ايجابيات له سلبيات.
وفي أحدث دراسة حول مخاطر التلفزيون على نفسية الإنسان كشف علماء استراليون أن خطر الوفاة بأمراض القلب يتزايد بنسبة الخُمس مع كل ساعة يقضيها الفرد الكل في مشاهدة التلفزيون. ووجدت الدراسة، التي نشرت في "التعميم: الدورية الطبية عن جمعية القلب الأمريكية"، أن الأشخاص ممن يقضون أكثر من أربع ساعات يوميا في الجلوس أمام التلفاز، أكثر عرضة، وبنسبة 80 في المائة للوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية ذات الصلة، من الذين يشاهدون التلفزيون لأقل من ساعتين. وقاس الباحثون مستويات الكولسترول ومعدل السكر في الدم - المؤشرات الرئيسية للصحة - لدى المجموعة المشاركة في البحث وعدد الساعات التي يقضونها في مشاهدة التلفزيون.
خلال ست سنوات من المتابعة توفي 87 شخصا من أمراض القلب والأوعية الدموية المتصلة و125 جراء مرض السرطان، وجاءت المقاربة بغض النظر عن عوامل خطر أخرى مثل التدخين وارتفاع ضغط الدم. وقال معد الدراسة، بروفيسور ديفيد دانستان من "Baker IDI Heart & Diabetes Institute" بالنسبة للعديد، فحياتهم تتمحور، وبشكل يومي على الانتقال من مقعد إلى آخر.. من مقعد السيارة إلى مقعد المكتب ثم إلى آخر أمام التلفاز." وتابع: "حتى للفرد لذي يتمتع ببنية صحية الجلوس لساعات طويلة له تأثير غير صحي على السكر بالجسم ودهون الدم." وينصح الباحثون الناس تجنب الجلوس لفترات طويلة من الزمن لتقليل خطر الإصابة بالأمراض.
وتأتي الدراسة الأسترالية بعد أيام قليلة من صدور دراسة أخرى أمريكية خلصت إلى أن التقليل من ساعات مشاهدة التلفاز قد يساعد في حرق السعرات الحرارية، وذلك في سياق دراسة هدفت إلى تحديد تأثير الإعلام المرئي على العادات والنمط المعيشي. وقد وجاء في الدراسة الأمريكية أنه “عبر تقليل ساعات مشاهدة التلفاز بنحو 50 بالمئة، تمكن المشاركون في الدراسة، وعددهم 36 من حرق أكثر من 120 سعرة حرارية يومياً في المتوسط”، و”هذا يعادل المشي لأكثر من ميل في اليوم”. وشرحت معدّة الدراسة جنيفر أوتون من جامعة “فيرمونت”، أن المتطوعين استعاضوا عن مشاهدة التلفاز بالقيام بأنشطة خفيفة منها الأعباء المنزلية، أو العمل في الحديقة أو ممارسة اليوغا وحتى تنظيم الصور، لكنها لفتت إلى أن خسارة هذه السعرات، على مدى فترة وجيزة، لا تحدث تغييرات كبيرة في “مؤشر كتلة الجسم”، ولكن “إطفاء التلفاز هو حتماً خطوةفي الطريق الصحيح”.
ويرتفع خطر التلفزيون عند الأطفال أكثر من الكهول حيث تبين بحوث في مجال الصحة النفسية والأعصاب أن الأطفال يتأثرون كثيرا بما يشاهدونه في التلفزيون وخصوصا برامج الكارتون، وفي هذا السياق كشفت بحوث أجريت على الأطفال أن 74% من إجمالي المشاهد التي يراها الأطفال في البرامج الكرتونية تؤدي إلى سلوك إجرامي حيث أن 43% من هذه القصص مستقاة من الخيال. وزيادة على ذلك فإن جلوس الطفل أمام شاشة التلفاز، وخاصة عندما تكون المسافة قصيرة بينهما، يعرّضه لموجاته الكهرومغناطيسية، ومن الأمراض التي تسببها هذه الموجات للأطفال القلق والاكتئاب والشيخوخة المبكرة إضافة إلى ذلك كشفت دراسات علمية أن التلفزيون يهدد الدماغ ويعيد تشكيله، وتشدد هذه الدراسات على أن مشاهدة التلفزيون تقصر مدى الانتباه وبالتالي ضرورة عدم السماح للأطفال دون سن الثانية بمشاهدة التلفزيون
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى