بأقلام الشباب

ارادة بوتفليقة من ارادة الله ..

هل تعلمون أكثر ما يستفزني ؟ بخصوص ملف الاصلاحات في الجزائر
ليس رفض شكل الاصلاحات
و ليس رفض مضمونها
و ليس رفضها من اساسها
و ليس معارضتها من حيث المبدأ
و ليس مباركتها قولا و تمييعها فعلا
و ليس مباركتها قولا و معارضتها فعلا
و ليس حسن الظن في النظام و الثقة بأنه يريد اصلاحا حقيقيا
و ليس حتى الكذب على الجزائريين و تبشيرهم بأن الصلاح سار ...
أعلم أن كل هذه الأمور مستفزة لكن الأكثر استفزازا هو مباركة الاصلاح و انتقاد تعثره وتمييعه دون انتقاد "قائد" الاصلاحات وجعل ارادة هذا "القائد" هي الثابت للجزائريين ومادونه متغير ..
بل و جعل ارادته مقدسة و جعلها مرجعا يعود المباركون اليها كلما همّو بالحديث عما زُعم و اصطلح على تسميته اصلاحا ..
فكيف ننتقد سير اصلاحات و نجرم معرقليها و ننتقدهم و نسبهم ثم نتبع كل انتقاد بـ "عكس ارادة الرئيس" ؟!!! ..

فمن قال أن الرئيس يريد فعلا ؟
بل ومن قال أنه يملك أن يريد ؟ و ان اراد فعلا ... فهل ارادته من ارادة الله ؟
لماذا لا "نريد" نحن ؟؟؟؟؟

للاشارة الرئيس الذي يجمع جميع الوطنيين على تعثر ما دعا اليه من اصلاح لم يظهر له أثر و لا موقف لمحاولة انقاذ اصلاحاته ..
فهل هو غير قادر على تحمل مسؤولياته ؟
أم أنه غير راغب في تحمل مسؤولياته ؟
أم أن ما يحدث يروقه ؟
أم أن "اجماع" الوطنيين ينقصه انضمام الأفلان و الأرندي ليصبح االاجماع "اجماعا" بالنسبة اليه ؟!!!..

بقلم : صلاح . د
شبكة رصد الجزائرية