أتدري أنى ....

أتدري أنى قبل اليوم كنت أحسب الحياة بدونك موت يعذبني قبل أن ينهيني..يعلقني بشرنقة تتقن فن التأرجح بمنشنقتي قبل أن يسحب العتابات واحدة تلو الأخرى لأتذوق مرارة البعد والفرق قبل الوداع والموت.... وكنت أسبح في خيالات تصور الحياة وحشاً يفتح فاه ويكشر عن أسنانه ليخيفني ويشعرني بأني بدونك صي شهيٌ لكل متعطش... قبل اليوم..رأيت نفسي مكبلة بجنازير حبك وخلت أنى لن أفلح بالتحرر منها...وأن نجحت ستترك الكثير من الأثار التى يصعب مع مرور الزمن محوها أو نسيانها....أو حتى المرور عنها دنما ذكرى حبيبة إلى نفسي أو حشجرجة في حنجرة لا تتقن فن العويل فتخنق الأنفاس .....أو ألم يوخز قلبي ويجعل منه محيطات متجمدة وبعد أن قهرت دفئها ببرودة مشاعرك....فثلجت نبضاته ثم خثرت الدماء في العرق فتجمدت ولم تعد قادرة على الحياة..... ولكن أتدري بأنى اليوم إكتشفت أنى ما كنت إلا واهمة....عاشقة عشق أرعن لمعشوق لم يكن إلا خيالًا زار أحلامي...ولأن الحلم كان أمنية طال إنتظارها تعلقت بها وأقفلت عليها ..وأصبحت الحقيقة الزائفة التى لا أريد الأعتراف بزيفيها...... وكان حبي وكنت سراباً كلما إقتربت وتقربت منكما سابقتم خطاى...وأزداد عطشاًً...وقواي لا تخور وأركض على ألحق بكما....وبقيت أياماً وسنين ألهث وراء عشيقاً لا يسكن الواقع ولا ولم يخلق إلا ليداعب أحلامي.....وسراب ليس بصراء سكن...بل بقفراء قلب لم ولن يخضر يوماً بربيع طيف حب وعشق....فليس هناك حب ووعشق كالذى تخلق بأحلامي.... صراحة أقولها...أعلنها....أنى اليوم إستفقت من حلم طالما تمنيت دوامه...وسراب طالما أسعدني لهاثي وراءه.....إلا أنني اليوم أيقنت بأنى سأعيش بلا أحزا ودموع وخيالات لا تعدو إلا أن تكون أضغاث أحلام......ولن تكون نهاتي بالفراق...بل بالأعتراف بأنك لست الحياة ..