الشباب و التهميش السياسي في بلدية العمارية

الموضوع : الشباب و التهميش السياسي في بلدية العمارية

إن هذا الموضوع أصبح من الضروري التحدث فيه و إيضاح أسبابه المباشرة
و محاولة على الأقل نقاشه فيما بيننا نحن الشباب و لنطرح السؤال التالي :
... ما هو دورنا نحن شباب العمارية من العمل السياسي ؟
كما تعلمون فالتهميش من طرف الأحزاب التقليدية و سياسة الانغلاق المعمول بها لا تسمح أن يكون للشباب دور فعال فهي تحتفظ بتقاليد حزبية لا تراعي إلا المصلحة الشخصية و الحزبية و العصبية الضيقة هذا ما لاحظناه طيلة هذه السنوات العجاف و التي كانت في كل مرة تصدمنا
بقوائم توريث قد تتغير الأسماء لكن تبقى تحمل نفس الفراغ في برامجها السياسية و لا تخدم إلا طموح بعضها البعض ( ما بيناتهم ) هذا وحده كان سببا كافيا لعزوف الكثير من الشباب عن العمل السياسي لأنه فقد المصداقية و احترف الصمت .
لكن يجب أن لا نرضى هكذا واقع لا يخدم مصلحة الأغلبية بل بالعكس كلما ابتعدنا نحن الأغلبية الصامتة عن العمل السياسي سنخدم دون قصد أولئك الذين يستغلون في كل مرة شتات صفوفنا و احترفوا التسلل لكي يخدموا مصالحهم على حساب تنمية بلدية العمارية
و على حساب الأغلبية
ندرك و نعي تماما أن هناك الكثير من المشاكل التي يعاني منها سكان بلدية العمارية خاصة الشباب و لذا نرى أن لا أحد ننتظر منه أن يحل لنا مشاكلنا بل يجب أن نأخذ المبادرة و نتجمع مع بعض و نلتقي كي نعمل على قطع الطريق على تلك الطائفة التي لا تخدم إلا مصالحها الشخصية .
إن من وراء هذا اللقاء و طرح هذا النقاش هو خدمة سكان بلدية العمارية و من أجل المصلحة العامة ، إن بلدية العمارية و الحمد لله تمتلك الكثير من الكفاءات الشابة المثقفة و النزيهة التي يمكن أن تلعب دورا حاسما في مستقبل بلدية العمارية .
لذا أرجو من أعضاء هذه المجموعة على الأقل التفكير في الموضوع و إثراء النقاش بجدية ومسؤولية و تقديم اقتراحاتهم بكل حرية و العمل على التجمع و اللقاء في ما بيننا و ترك الجدل العقيم الذي يفرقنا فنحن بأمس الحاجة إلى كل غيور على بلدية العمارية هدفنا واحد و هو المصلحة العامة لا غير إن استغلال هذا الفضاء لهو فرصة عظيمة للتواصل كي نكون في صف واحد من أجل غاية واحدة و هي تنمية بلدية العمارية
و في الأخير أرجو أن لا يفهم الموضوع على أنه حملة انتخابية لجهة معينة بل بالعكس هو حملة توعية أكثر مما هو حملة انتخابية لأننا هرمنا و سئمنا و نحن نعيش في كل موعد انتخابي نكسة قوائم خاوية و حرب طوائف و فرق لا ناقة لنا فيها و لا جمل و نرضي مرغمين بتبعاتها السلبية و الخاسر الوحيد فيها هو المواطن البسيط و الخاسر الأكبر هي بلدية العمارية

أرجو تلقي الردود و الآراء أنتم من تصنعون الغد
هذا مجرد رأي

هل المشكل في الشعب أم في طريقة الحكم ؟؟؟
دائما أحب ان أضرب المثل بعمر بن عبد العزيز . . .كيف إستطاع ان يغير المجتمع في عامين ونصف . . .فهل غير الناس ام غير من طريقة تفكيرهم وطريقة تعاملاتهم . . قبل تولي عمر الحكم كان الشعب يعاني الفقر والجوع وطغى فيه أصحاب المال . . .وفي ظرف عامين فقط أخرج مال الزكاة فلم يجد فقيرا يأخذه . . فهل تغير الناس أم تغيرت طريقة الحكم ؟؟؟
قال الرسول الكريم . . الخير في وفي أمتي إلى يوم الدين . . . إذا الشعب فيه الخيرية فقط علينا إظهارها وإخراجها . . . أبدا لم يكن المشكل في الناس بل في منظومة تسيير هؤلاء الناس . . لو ان نحارب الفساد نحاسب كل ناهب وسارق من وزراء وولات . . وكذلك يفعل الوزراء مع المدراء . . والمدراء مع العمال . . سنرى تحسنا ونلحظ فرقا إيجابيا . . .وهذا بالموازاة مع بناء منظومة تربوية وقضائية متينة . . .

يعني النجاح نجاح دولة والفشل فشل دولة بمنظوماتها وبرامجها وطريقة تسييرها . . .فلا يجب ان نحمل الشعب اكثر مما يحتمل ..