- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11995 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
بمناسبة عاشوراء تحضير طبق تقليدي "الشخشوخة"
الإثنين 5 ديسمبر - 17:54
من عادات الجزائر في مناسبة عاشوراء تحضير طبق تقليدي خاص و لم شمل العائلة و الاهل و حتى الجيران و قد اخترت لكم طبق " الشخشوخة" المشهور و رغبة عند طلب احدى الاعضاء عن تاريخ الشخشوخة انتقيت لكم هذا المقال المنقول
تعتبر «الشخشوخة» من بين أشهر الأطباق في الجزائر، خاصة في المنطقة الشرقية منها، والتي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في الأعراس والمناسبات. وفيما لا تتوفر معلومات دقيقة حول تاريخ طبق «الشخشوخة»، الذي يرجح أن يكون إرثا جزائريا أمازيغيا قديما بالنظر إلى اسمه، فإن الروائي والسينمائي الجزائري عيسى شريط يرى في روايته «الجيفة» أن الشخشوخة هي وليدة صراع طبقي بين الطبقتين الغنية والفقيرة، وأن الشخشوخة كانت رد الفقراء على طبق الأغنياء المعروف باسم «المْصَوَّر». ويتخذ عيسى شريط، في روايته «الجيفة»، العلاقة بين الفتاة الثرية والشاب المعدم مدخلاً للتوغل في تراث مطبخي جزائري. وفي قراءته لرواية عيسى شريط يقول الناقد الصحافي الجزائري شبوب أبو طالب «هل يتجلى صراع الطبقات في كتب لينين وماركس فقط، وهل لا بد من إراقة الدم كي يحدث هذا الذي لا بد منه. في الجزائر صراع طبقي آخر، لكنّ ساحته هي المائدة، وأبطاله هما «المْصَوَّر» و«الشخشوخة»!». و يضيف أبو طالب «القصة طريفة، ولم ينتبه لها أحد حتى جاء الروائي والسينمائي الجزائري عيسى شريّط، فأزاح عنها الستار في روايته «الجيفة».. ففي القديم كان أثرياء الجزائريين يتفاخرون على الفقراء بشيّ اللحم خارج البيت، وأمام أعين الجميع، ثم يدعونهم للوجبة الدسمة التي يرافقها عادة خبز مصنوع بطريقة جد خاصة، يتسم بكثافة دسمه ودقة سمكه (بالإضافة طبعا إلى ما يرافق ذلك من توابل). ويبدو أن هذا الطقس الموغل في التباهي أثار الطبقات الدنيا، فكان لا بد من رد مطبخي بليغ. هكذا ولد طبق «الشخشوخة»، الذي يعد رد فعل على الطبق الأول المسمّى «المْصَوَّر». إذ تصنع الشخشوخة من خبز لا تهم دقته ولا مدة طهيه، بل يؤخذ كعجينة صغيرة، ثم يلقى على صفيحة مستديرة لينضج بعد أقل من خمس دقائق، ثم يقطع في لامبالاة ظاهرة، بينما تطهى كمية صغيرة من اللحم في حساء خضار محلي بدون تكلفة تقريبا، وبعدها يلقى الخبز في الحساء ويخلط المجموع!».
ويرى شبوب أن «الشخشوخة»، التي تعد إرثا جزائريا خالصا، تترجم وجها آخر لصراع الطبقات، ولو على حافة المطبخ، وتترجم حاجة الطبقات الدنيا إلى واجهة (مطبخية) ترفع الرأس في الصراع مع الطبقات الأعلى. وإذا كان العربي القديم يكرم ضيفه بـأن (يذبح) له، فإن الجزائري الفقير يكرم ضيفه بأن «يشخشخ» (أي يفتت) له! هكذا طور الفقير أداة أخرى للصراع الطبقي، لم تكن على هذا القدر من الأهمية سابقا». وبرغم اعتبار «الشخشوخة» ابتكار الفقراء، فإن الطبق يعد اليوم من الكماليات بالنسبة للفقراء في الجزائر، بالنظر إلى الغلاء الفاحش للمواد المستعملة في تحضيره والوقت الذي يأخذه الطبق لتحضيره. وتختلف طريقة تحضير «الشخشوخة» من منطقة إلى أخرى في الجزائر، لكن أشهر أنواع الشخشوخة هي «الشخشوخة» القسنطينية (نسبة إلى ولاية قسنطينة في شرق الجزائر) و«الشخشوخة البسكرية» (نسبة لمنطقة بسكرة بوابة الصحراء الجزائرية في جنوب شرقي الجزائر)، وتتميز هذه الشخشوخة بكثرة استعمال الفلفل الحار والبهارات القوية، و«الشخشوخة البوسعادية» (نسبة إلى منطقة بوسعادة في وسط شرق الجزائر). وهناك على الأقل نوعان من «الشخشوخة» فنجد «شخشوخة الظفر» (نسبة إلى الظفر، لأنه يتم استعمال الأظافر للتفتيت). وتطهى الرقائق العجينية لهذا النوع على «طاجين الطين»، ويصنع «الطاجين» وهو عبارة عن صفيحة مصنوعة من الطين المقاوم للحرارة. وهناك أيضا نوع آخر يعرف باسم «شخشوخة الفُتات»، كما تسمى ببعض مناطق الجزائر، وهي أكثر دسامة من «شخشوخة الظفر»، وتحضر الرقائق العجينية لهذا النوع على «طاجين الحديد» وهو صفيحة معدنية دائرية تدهن بكثير من الزيت لمنع التصاق العجينة بها.
للامانة منقول
تعتبر «الشخشوخة» من بين أشهر الأطباق في الجزائر، خاصة في المنطقة الشرقية منها، والتي لا يمكن الاستغناء عنها خاصة في الأعراس والمناسبات. وفيما لا تتوفر معلومات دقيقة حول تاريخ طبق «الشخشوخة»، الذي يرجح أن يكون إرثا جزائريا أمازيغيا قديما بالنظر إلى اسمه، فإن الروائي والسينمائي الجزائري عيسى شريط يرى في روايته «الجيفة» أن الشخشوخة هي وليدة صراع طبقي بين الطبقتين الغنية والفقيرة، وأن الشخشوخة كانت رد الفقراء على طبق الأغنياء المعروف باسم «المْصَوَّر». ويتخذ عيسى شريط، في روايته «الجيفة»، العلاقة بين الفتاة الثرية والشاب المعدم مدخلاً للتوغل في تراث مطبخي جزائري. وفي قراءته لرواية عيسى شريط يقول الناقد الصحافي الجزائري شبوب أبو طالب «هل يتجلى صراع الطبقات في كتب لينين وماركس فقط، وهل لا بد من إراقة الدم كي يحدث هذا الذي لا بد منه. في الجزائر صراع طبقي آخر، لكنّ ساحته هي المائدة، وأبطاله هما «المْصَوَّر» و«الشخشوخة»!». و يضيف أبو طالب «القصة طريفة، ولم ينتبه لها أحد حتى جاء الروائي والسينمائي الجزائري عيسى شريّط، فأزاح عنها الستار في روايته «الجيفة».. ففي القديم كان أثرياء الجزائريين يتفاخرون على الفقراء بشيّ اللحم خارج البيت، وأمام أعين الجميع، ثم يدعونهم للوجبة الدسمة التي يرافقها عادة خبز مصنوع بطريقة جد خاصة، يتسم بكثافة دسمه ودقة سمكه (بالإضافة طبعا إلى ما يرافق ذلك من توابل). ويبدو أن هذا الطقس الموغل في التباهي أثار الطبقات الدنيا، فكان لا بد من رد مطبخي بليغ. هكذا ولد طبق «الشخشوخة»، الذي يعد رد فعل على الطبق الأول المسمّى «المْصَوَّر». إذ تصنع الشخشوخة من خبز لا تهم دقته ولا مدة طهيه، بل يؤخذ كعجينة صغيرة، ثم يلقى على صفيحة مستديرة لينضج بعد أقل من خمس دقائق، ثم يقطع في لامبالاة ظاهرة، بينما تطهى كمية صغيرة من اللحم في حساء خضار محلي بدون تكلفة تقريبا، وبعدها يلقى الخبز في الحساء ويخلط المجموع!».
ويرى شبوب أن «الشخشوخة»، التي تعد إرثا جزائريا خالصا، تترجم وجها آخر لصراع الطبقات، ولو على حافة المطبخ، وتترجم حاجة الطبقات الدنيا إلى واجهة (مطبخية) ترفع الرأس في الصراع مع الطبقات الأعلى. وإذا كان العربي القديم يكرم ضيفه بـأن (يذبح) له، فإن الجزائري الفقير يكرم ضيفه بأن «يشخشخ» (أي يفتت) له! هكذا طور الفقير أداة أخرى للصراع الطبقي، لم تكن على هذا القدر من الأهمية سابقا». وبرغم اعتبار «الشخشوخة» ابتكار الفقراء، فإن الطبق يعد اليوم من الكماليات بالنسبة للفقراء في الجزائر، بالنظر إلى الغلاء الفاحش للمواد المستعملة في تحضيره والوقت الذي يأخذه الطبق لتحضيره. وتختلف طريقة تحضير «الشخشوخة» من منطقة إلى أخرى في الجزائر، لكن أشهر أنواع الشخشوخة هي «الشخشوخة» القسنطينية (نسبة إلى ولاية قسنطينة في شرق الجزائر) و«الشخشوخة البسكرية» (نسبة لمنطقة بسكرة بوابة الصحراء الجزائرية في جنوب شرقي الجزائر)، وتتميز هذه الشخشوخة بكثرة استعمال الفلفل الحار والبهارات القوية، و«الشخشوخة البوسعادية» (نسبة إلى منطقة بوسعادة في وسط شرق الجزائر). وهناك على الأقل نوعان من «الشخشوخة» فنجد «شخشوخة الظفر» (نسبة إلى الظفر، لأنه يتم استعمال الأظافر للتفتيت). وتطهى الرقائق العجينية لهذا النوع على «طاجين الطين»، ويصنع «الطاجين» وهو عبارة عن صفيحة مصنوعة من الطين المقاوم للحرارة. وهناك أيضا نوع آخر يعرف باسم «شخشوخة الفُتات»، كما تسمى ببعض مناطق الجزائر، وهي أكثر دسامة من «شخشوخة الظفر»، وتحضر الرقائق العجينية لهذا النوع على «طاجين الحديد» وهو صفيحة معدنية دائرية تدهن بكثير من الزيت لمنع التصاق العجينة بها.
للامانة منقول
- ندير
- الجنس :
عدد المساهمات : 210 نقاط التميز : 5383 تاريخ التسجيل : 24/09/2011 العمر : 25
رد: بمناسبة عاشوراء تحضير طبق تقليدي "الشخشوخة"
الأحد 11 ديسمبر - 18:05
يايما نموووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووت عليه هايل ماتشهينيش
- anouss
- الجنس :
عدد المساهمات : 278 نقاط التميز : 5827 تاريخ التسجيل : 12/05/2011 العمر : 30 الموقع : www.omaria.montada.biz
رد: بمناسبة عاشوراء تحضير طبق تقليدي "الشخشوخة"
الأحد 11 ديسمبر - 18:48
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى