- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11990 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
المرحوم العقيد شعباني...
الجمعة 20 يناير - 20:53
جملة مثيرة جدا للإنتباه قالها الشريف مهدي أول أمين عام لقيادة الأركان بعد الاستقلال متحدثا عن شعباني الذي أعدمه بن بلة :
"... العقيد محمد شعباني هو أصغر عقيد في الجزائر، إذ أنه من مواليد 4 سبتمبر 1934 في أوماش ببسكرة، وكان قائد الولاية السادسة (الصحراء)، ولم يرسّموا رتبته كعقيد إلا بعد سنتين من قيادته للولاية، ولكن ما أثر في شخصية شعباني.. اجتماع الرئيس الفرنسي شارل ديغول بالبشاغاوات والقياد في 13 ماي 1958 بقصر الإليزي، وأخبرهم أن فرنسا ستخرج من الجزائر وطلب منهم تحضير أنفسهم وأبنائهم لتولي قيادة الجزائر، من خلال التسرب داخل الثورة، وعاهدوه على ذلك. ولكن شعباني، بعدما انعقد أول مؤتمر لحزب جبهة التحرير في 1964، طلب رسميا من بومدين ألا يتعامل مع الضباط الفارين من الجيش الفرنسي وإبعادهم من مراكز صنع القرار، وعبّر عن رفضه للفرانكفونية، وقال ''لا نريدها في الجزائر''، وشدد على تعريب الدولة ... "
مما قاله أيضا :
"قاتل شعباني ( قائد فرقة الاعدام ) يعيش في بحبوحـة الآن ببـاريس ويحمل الجنسية الفرنسيــة"
و عن آخر الدقائق في حياته يقول :
كيف تم تنفيذ عملية إعدام شعباني؟
" يوم 2 سبتمبر 1964، وعلى الساعة 04:30 فجرا، أُخرج العقيد شعباني من سجن سيدي الهواري بوهران، بعد أن طُوّق بوحدات الجيش، ونقل على متن سيارة من نوع 403 سوداء، وأخذوه إلى منطقة كنستال بوهران، ثم ربطوا يديه إلى الوراء، وأرادوا أن يضعوا شريطا قاتما على عينيه، لكنه رفض، فسألوه: بودّنا أن تطلب العفو من رئيس الجمهورية، فرد عليهم شعباني ''أقسم بالله العظيم لن أطلب منه شيئا، وعند ربكم ستختصمون''، فقالوا له: هل لديك مطالب أخرى؟ فقال: نعم، أريد أن أرى أخي وصديقي الشريف خير الدين (كان معه في السجن)، ولي والدة صحتها مهلهلة، أطلب من أصدقائي التكفل بها، ولا تتركوا جثتي في هذا المكان، أرجو دفني في مسقط رأسي (أوماش)، أو في سيدي عقبة (المكان الذي استشهد فيه الفاتح الإسلامي عقبة بن نافع)"
بناء على شهادات الشريف مهدي و بفرض صحة كلامه فالعقيد شعباني الذي طلب أن يدفن في نفس مدينة دفن الفاتح عقبة بن نافع ( من علامات اخلاصه و نيته الجهاد في سبيل الله ) لم يكن أبدا مخطئا في أحكامه نظرا لما تعيشه الجزائر اليوم فأبناء فرنسا هم من يحكمون و الجنرال ديغول حقق بهؤلاء أكثر مما توقعه منهم و لو نهض من قبره لندم على 132 سنة من الاستدمار لأنه ببساطة حقق بهؤلاء وفي ظرف وجيز أكثر مما حققت الجمهورية الفرنسية العظمى خلال 132 سنة في الجزائر
فرحمك الله يا شعباني و ان شاء حقك يرجع في الدنيا قبل الآخرة و ما يقال في مثل هذه "الذكريات" الآن و الإقرار بتلك الوقائع الا دليل على أن حقك في طريق العودة ..
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى