- أسير الأحلام
- الجنس : عدد المساهمات : 820 نقاط التميز : 7039 تاريخ التسجيل : 15/03/2011 الموقع : العمارية
قصة الرجل الحكيم مع ابنه
الأربعاء 14 مارس - 12:06
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على تضاريس الحياة في جو نقي, بعيد عن صخب المدينة وهمومها...
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ,و أثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته ,سقط على ركبته...
صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآه ...فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب, فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل و بنفس القوة يجيء الرد "أنت جبان".
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..
تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث, و طلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :
" إني أحترمك " ...كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك ".
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب و لكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
" كم أنت رائع " فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية , علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة " أي بني : نحن نسمي هذهالظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ...
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ... الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
سلك الاثنان وادياً عميقاً تحيط به جبال شاهقة ,و أثناء سيرهما
تعثر الطفل في مشيته ,سقط على ركبته...
صرخ الطفل على إثرها بصوتِ مرتفع تعبيراً عن ألمه : آآآه ...فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل :آآآه
نسي الطفل الألم وسارع في دهشةٍ سائلاً مصدر الصوت : ومن أنت؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله : ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكداً : بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة : بل أنا أسألك من أنت؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب, فصاح غاضباً " أنت جبان" فهل كان الجزاء إلا من جنس العمل و بنفس القوة يجيء الرد "أنت جبان".
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلاً جديداً في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد الذي كان من إخراج ابنه .
قبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس ..
تعامل _الأب كعادته _ بحكمة مع الحدث, و طلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي :
" إني أحترمك " ...كان الجواب من جنس العمل أيضاً .. فجاء بنفس نغمة الوقار " إني أحترمك ".
عجب الشاب من تغير لهجة المجيب و لكن الأب أكمل المساجلة قائلاً:
" كم أنت رائع " فلم يقل الرد عن تلك العبارة الراقية " كم أنت رائع "
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيراً من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية , علق الحكيم على الواقعة بهذه الحكمة " أي بني : نحن نسمي هذهالظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء (صدى ) .. لكنها في الواقع هي الحياة بعينها ...
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها .. ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها ... الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك ..
إذا أردت أن يحبك أحد فأحب غيرك ..
وإذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك ..
إذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك ..
وإذا أردت أن يسترك أحد فاستر غيرك ..
إذا أردت الناس أن يساعدوك فساعد غيرك ..
وإذا أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع إليهم لتفهمهم أولاً ..
لا تتوقع من الناس أن يصبروا عليك إلا إذا صبرت عليهم ابتداء
- ناي الكلمة
- الجنس :
عدد المساهمات : 2093 نقاط التميز : 8542 تاريخ التسجيل : 31/03/2012 العمر : 31 الموقع : في قلب كل من يحبني
رد: قصة الرجل الحكيم مع ابنه
السبت 28 أبريل - 12:44
نصائح الحكيم جواهرفعلا ان على الانسان ان يحب لغيره ما يحب لنفسه
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى