- samira2012
- الجنس :
عدد المساهمات : 13 نقاط التميز : 4728 تاريخ التسجيل : 06/04/2012 العمر : 26
L'aide possible à la science
الجمعة 6 أبريل - 22:45
1- كيف تتشكل النطفة والبويضة و اين و ماهي مراحل تشكلها للذكر والانثى ؟؟
2- مالفرق بين المناسل و الامشاج الجنسية ؟؟؟؟
2- مالفرق بين المناسل و الامشاج الجنسية ؟؟؟؟
- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16183 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
رد: L'aide possible à la science
السبت 7 أبريل - 19:41
رحـلة نطفـة
بقلم : صالح عينر
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )
سورة المؤمنون
أيهــا الإنســـان : أصــلك نطفـة مـذرة
وأخــرك جيفــة قــذرة ؛ وأنت بين هــذا
وذاك تحمــــل فـــي جـوفــــك العــذرة
تنتك عــرقــه ؛ وتؤذيك بقـــــة ؛ وتقتلك
شــرقــه فكــيف تتكـــبـر علــــى اللـــه
وأنت نزلت من مجرى البول مرتين ..؟!
(فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ )
سورة الطارق
بويضة المرأة
في جسم المرأة ؛ وبجهازها التناسلى يوجد المبيض ؛ بحيث تشاء الارادة الالهية التى أعدته وجهزته ليكون مكاناً معداً لأن تخلق البويضة فى هذا المكان .. وعلي البويضة ان تنتقل عن طريق شعيرات تدفعها لتدخل الرحم عن طريق قناة تسمى قناة فالوب " Fallop " ولسوف تقطع هذه المسافة الطويلة حتى تصل الى الرحم .
وتخرج البوبضة من المبيض مرة واحدة كل شهر ؛ تخرج عليها التاج المشع ؛ كأنها العروس تتهادى متبخترة بدلال
الوصف كما جاء فى رحاب التفسير – لفضيلة الشيخ : عبد الحميد كشك – الجزء التاسع والعشرون – تفسير سورة الانسان – صفحة 7796 – طبعة المكتب المصرى الحديث .
ويبدأ أنبوب فالوب بالحركة الدؤبة للامساك بالبويضة الناضجة قبل خروجها من المبيض بوقت قصير ؛ فيكون لهذا الانبوب لمسات خفيفة على المبيض ؛ كنوع من انواع البحث ؛ ونتيجة هذا البحث يجد " Fallop " البويضة الناضجة فيسحبها لداخلة لتبدأ رحلة خلية البويضة ..
وهذه البويضة متناهية فى الصغر الى حد أن عشرين مليون بويضة لايزيد وزنها عن الاوقية الواحدة !! وليس لها ما تمتطية ؛ فليس لها أرجل او زعانف أو جناحات ؛ ومن ثم فقد سخرت لها يد القدرة الالهية نظام خاص ؛ بحيث تكون مليارات من الخلايا التى توجد فى السطح الداخلى لانبوب " Fallop " لايصال البويضة الى الرحم ؛ والبويضة يرمز اليها ( ْX X ) ..
وهـذه الخـلايا تحركهـا شعيرات موجـودة على سطحهـا تسمـى هـذه الشعيرات بـ " Cilla " وهى شعيرات تتحرك باتجاه الرحم باستمرار ؛ وهكذا تجد بويضة المرأة مطيتها يد بيد ؛ كل مجموعة من الشعيرات تنقلها رويداً رويداً ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليه وترعاه ؛ حتى تصل به الى مستقره ومستودعه ؛ الرحم .. أو القرار المكين .. كما وصفه الله تعالى .. (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) سورة المؤمنون الاية 13 .
هكذا تتحرك هذه الشعيرات عازفة عزفاً جماعيا منسجماً بدقة متناهية ؛ حتى تتأكد من دخول هذه االبويضة الى رحم المرأة المجهز خصيصا ؛ والمعد اعداد خاصة ؛ وتحصيناً ملائما لاجل هذه البويضة ومثيلاتها ؛ وهذه البويضة لايزيد عمرها عن اربعة وعشرين ساعة ؛ لا يتجاوز عمرها هذه المدة ؛ فان تم تلقيحها – بإذن الله - تبدأ رحلتها ؛ وان لم تلقح خلال هذه الفترة ؛ فانها تموت ..
نطفة الرجل
هذه النطفة هى الخلية الموظفة لايصال المعلومات الوراثية للذكر الى البويضة فى الانثى ؛ وللنطفة جهاز ابدعته يد القدرة الالهية ؛ فلها جهاز مصمم بشكل محدد ليكون مؤهلا لحمل النطفة .. والحيوان المنوى الذى سوف يخرج من صلب الرجل فى رحلته لاخصاب البويضة يرمز له بـ (X Y ) فان حجمه لايزيد على ( 1/ 8500) من حجم البويضة . ولو انك جمعت جميع الحيوانات المنوية لبليون من البشر ؛ فانها لن تزيد عن نصف قرص اسبرين .
فاذا رأينا الحيوان المنوى تحت المجهر وجدنا انه يتكون من ثلاثة أقسام ؛ القسم الامامى : مغطى بدرع واق ؛ وتحته درع ثان ؛ ثم القسم الثانى : هو الشاحنة التى تحمل النطفة والتى تحتوى على ثلاثة وعشرون صبغيا تحمل كل خواص الرجل ؛ وجميع المعلومات العائدة لجسم الانسان وظهور انسان جديد ؛ مخفية داخل هذه الثلاثة والعشرون صيغيا الموجودة فى نطفة الرجل ؛ والتى لابد ان تتحد مع الثلاثة والعشرون صبغيا الاخرى الموجودة فى بويضة المرأة .. اى ان تكوين الانسان يرجع الى ستة واربعين صيغيا ؛ والقسم الثالث : للنطفة له محرك قوى جداً ؛ وهو مرتبط بذيل النطفة ؛ والقوة التى ينتجها هذه المحرك ترجع الى أن ذيل النطفة يدور كالمرحة ؛ ومن ثم فهو يمثل قوة دفع هائلة لتقطع النطفة الطريق بسرعة ؛ ولهذه الطاقة لابد من و..... يدفعها ؛ ومن ثم اعطتها يد القدرة الهية قوة لتشغيلة تتمثل فى الوقـود الاكثر اقتصــاداً الا وهــو سكــرالـ "Fructose " وهــو موجـود على الساحل الذى يحيـط بالنطفـة ؛ وبفضـل هذا التصميم الذى رسمته وابدعته يد القدرة الالهية ؛ يكون للنطفة القدرة الهائلة على قطع المسافة نحو البويضة بسرعة فائقة ؛ وتشبه النطفة شكل قارب السباق ..
والجهاز المسئول عن انتاج النطف للذكر ؛ موجود داخل الخصية ؛ وهى أجهزة أقنية مجهرية ؛ لو تم فردها بطريقة مستقيمة لوصلت الى خمسمائة متر ؛ ولكل جزء من اجزاء النطفة الثلاثة مصنع يصنعها داخل الخصية ؛ فالجزء الامامى له الممثل درعا اول ؛ ودرعا ثانيا ؛ له ما يتخصص فيه ؛ والجزء الاوسط له ما يتخصص فيه ؛ والذيل له ما يتخصص فيه ؛ ثم تجتمع هذه الاجزاء الثلاثة لتتحد مكونة الجهاز الذى تحمل شاحنتة الموجود فى الوسط النطفة ذاتها فى روعة هندسية باهرة ..
فاذا ما توقفنا ولو قليلاً لنتدبر هذا النظام البديع لاخذنا نسأل انفسنا : كيف عرفت الخلايا التى لاوعى لها طريقة تجهيز النطفة بشكل يتناسب مع جسم الام وبويضتها ؛ كاروع مصانع حديثة منظمة تقسم العمل بين امهر عمالها ..؟
وكيف تعلمت هذه الاجهزة الموجودة بالخصية صنع درع ؛ وشاحنة بها محرك دافع ؛ وذيل يتناسب مع حركة النطفة .. ليدفعها بسرعة ,امان ..؟
وبأى عقل تتركب هذه الاجزاء التى يصنع كل منها فى بعيداً عن الاخر ؛ فى مكان له ما يناسب الجزء المراد تصنيعه ..؟
وكيف تتركب هذه القطع الثلاثةأة الاجزاء للنطفة بالترتيب الصحيح ..؟
ومن الذى علمها ان تزود النطفة بالوقو الذى تعمل سكرالـ "Fructose " ..؟ وكيف تعرف النطفة ان تخترق البويضة لتدخل اليها فتتحد مع مكونات البويضة ..؟
ان هذا دليل على ان الله تعالى هو الخالق .. وانه ملهمها ومعلمها ؛ فهذا التجهيز للنطفة هو فى حد ذاته معجز ؛ والرجل ما عليه الا ان يمنى فقـط ؛ اما هـذه المنية ومكوناتهـا ودورهـا ؛ فليس يدور بخلـد ابن ادم ؛ انما الذى يتـولى الخلـق فواحـد أحـــد ..
( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ) سورة الواقعة .الايتان 58 - 59
يلتقي الرجل بالمرأة ؛ يفضى كل منهما إلى الآخر ؛ فاذا (مَاءٍ دَافِقٍ ) أى مصبوب فى الرحم صباً؛ أما مصدر هذا الماء الدافق فانه
( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ )
فأما " الصلب " فهو يخص الرجل وهو الظهر ؛ وأما " الترائب " فهى تخص المرأة وهى عظام الصدر والنحر موضع القلادة وقيل هى اربع اضلاع من يمنه صدر المرأة واربع اضلاع من يسرة صدر المرأة ..
وفى الصحاح ؛ انه فى اللغة العربية : ان الترائب جمع ومفردها " تريبة " وهى عظام الصدر مابين الترقوة والثندوة ؛ والثندوة مغرز الثدى
((( الجامع لأحكام القرآن – تفسير القرطبى – لأبى عبد الله محمد بن احمد الانصارى القرطبى – المجلد العشرون – صفحة 7 – تفسير سورة الطارق .))) .
ويرسل الى رحم المرأة فى المرة الواحدة ما يقرب من مائتين وخمسين مليون نطفة ؛ وهو عدد كبير يتناسب مع كثرة المخاطر التى تتعرض لها الحيوانات المنوية التى تواجه اخطاراً مميتة بمجرد دخولها الى الرحم ؛ فهناك خليط حمضى كثيف فى العضو التناسلى للمرأة وجود ضرورى لمنع وصول البكتريا الى الجهاز التناسلى للمرأة ؛ ولكن هذا الخليط على قدر أهميتة لجهاز المرأةالا انه مميت للنطف ؛ فبعد دقائق عدة يغطى جدار الرحم بملايين من النطف اليتة ؛ وبعد عدة ساعات يكون قسم كبير من المائتين وخمسين مليون نطفة ميتا ..
لكن اثناء النطف فى جسم الرجل يضاف سائل مع النطف ؛ وهو سائل له خواص قلوية ؛ يكون من شأنه ان يزيل هذا الخليط الحمضى فى الرحم ؛ ومن ثم تكون بعض النطف كالجنود الفدتئية التى تقذف بنفسها لتصد هذا السائل ليمر غيرها بسلام ليؤدى مهمته ..
((( كتاب الاعجاز الالهى فى خلق الانسان د. محمد نبيل الشوات موقع الايمان – شبكة الانترنت)))
ولقد لاحظ العلماء المتخصصون فى علم الاجنة ان النطف تتجه الى مكان البويضة ؛ فى نظام عجيب ؛ لتبحث عن البويضة ؛ وهى لاتدرى أين هى ..! فتخترق مجموعة منها القناة الرحمية اليمنى ؛ وتسير مجموعة اخرى عبر القناة الرحمية اليسرى ؛ وكل منها يمنى نفسه بلقاء المحبوب .. فيهلك منها ما يهلك فى تلك المفاوز وعبر هاتيك المخاطر ؛ دون ان يحظى ولو بنظرة واحدة من تلك المحبوبة ؛ التى تسابق للقائها (1) ..!!
((( فى رحاب التفسير – عبد الحميد كشك – الجزء التاسع والعشرون – تفسير سورة الانسان – صفحة 7796 – طبعة المكتب المصرى الحديث ؛ وهو بدوره كما اشار نقله حرفياً من كتاب : خلق الانسان بين الطب والقرآن للدكتور " محمد على البار ..)))
يقول العماء المتخصصون فى علم الاجنة ان البويضة ترسل اشارة كيميائية لتشد اليها النطف البعيدة عنها ؛ بما يقارب خمسة عشر سنتمترا ..
ومن ثم فالنطف بفضل هذه الاشارة تتجه نحو البويضة ؛ فتعرفها النطفة على الرغم من انها لم تقابلها من قبل ؛ فتكون هناك مراسلة بين البويضة والنطفة عن طريق الاشارات الكيمائية ..
وهذه الحقائق التى اكتشفها العلم مؤخراً ؛ ورصدها بأجهزة العلم الحديث ؛ هى دليل أخر على مدى التناسق الرهيب بين النطفة والبويضة ..
وقد أوضح القرآن الكريم أن الإنسان يخلق من مزيج من إفرازات الرجل والمرأة ،اذ قال الخالق جل شأنه :
( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )سورة النجم الايتان 45 – 46
القرار المكين
( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ )
سمى الحق تبارك وتعالى الرحم قرار مكين ؛لانه محروس ومهيأ لان يكون كذلك ؛ فقد جهزته واعدته القدرةا الالهية التى تقولل للشىء كن فيكون ؛ جهزته ليكون الفراش الوثير لتلك النطفة فالعلقة فالمضغة والعظام الذى يكسى لحماً ثم سنشأ انشاءا أخر..
اما التحصين الاول ؛ فهو ان هذا الرحم موضوع فى الحوض الحقيقى للمرأة ؛ومن ثم فالحوض حماية للرحم من أى عدوان خارجى ؛ وللرحم ايضاً اربطةوصفاقات مختلفة تمسك به ..
ورحم المرأة فى الوضع العادى بدون حمل ؛ لايتسع لاكثر من مليلتر ن ونضف ؛ لكنه بعد الحمل يكون اتساعه فى نهاية الحمل سبعة الاف مليلتر ؛ اىا ا نجمه يتضاعف اكثر من ثلاثة الاف مرة فى نهاية الحمل ..
وللرحم عضلات قوية تحمله تسمى عضلاا العجان " pERINEUH " مهمتا الاساسية حفظ الرحم فى مكانه ؛ وكذلك حفظ باقة الاعضاء الاخرى الموجودة فى الحوض ؛ كالمثانة والمستقيم والقناة الشرجية ؛ ولولا ذلك لكان الضغط المستمر يؤدى الى سقوط اعضاء الحوض وابرزت لللخارج ؛ كما يحدث عند نمزق هذه العلات فى حالة الولادة المتعسرة ..
وكذلك يوجد ايضا غشاء خلوى ضام يحيط بالرحم وبالجزء العلوى من المهبل ؛ويقوم بربط اجزائه بالمثانة من الامام ؛ وكذلك يقوم بربطه بالمستقيم من الخلف ؛ وهناك نوازنا عجيبا بين الضغط الموجود فى تجويف البطن ونجويف الحوض ؛ بحيث بمسك الاعضاء فى اماكنها ..
وكذلك فان اعضاء الحوض وضعت لتساند بعضها البعض ؛ بحيث يكون اتصال الرحم بالعنق واتصال العنق بالمهبل مما يساعد مساعدة فعالة فى ثبات مانه ؛ والغريب انك قد ان الرحم مزود من الخارج بثلاث طبقات من البريتون ؛ اما من الداخل فله غشاء رحم ؛ وبينهما طبقة عضلية ثخينة مكونة ايضا من قلاق طبقات من العضلات ؛ وهذه العضلات لها مواصفات خاصة تعمل على منع النزيف ؛ خاصة بعد الولادة ؛ وهى معدة لتنقبض بشدة بعد الولادة مباشرة ؛ ولولا ذلك لتفجرت الاوعية المتحة انهاراً من الدم حتى تودى بحياة الام ..
كذلك وحتى يستقر الرحم فى مكانه فان هناك هرمون يفرزه جسم المرأة الحامل يسمى " هرمون الحمل البرجسترون " وهو هرمون يعمل على انقباض الرحم ببطيئا جداً ؛ وهذا الهرمون هو الامير الذى يأمر الرحم ان يستقر ويلتزم السكينة ويخبره ان بداخله " درة مكنونة " يجب عليه العمل على المحافظة عليها ىنها كنز ثمين ..
والحوض يتكون من مجموعة من العظام المتصلة ببعضها البعض اتصالا محكما بحيث تكون مصل الصندوق الخشبى ؛ ولكن لهذا الصندوق فتحتان رئيسيتان : فتحة من أعلى بتجويف البطن ؛ وفتحة من اسفل حيث يغطى بعضلات العجان وبه نهاية القناة الهضمية ونهاية الجهاز البولى والتناسلى ؛ وللحوض عظتان على جانبيه تسمى " الحرقفة " ويتصل الحوض بالعامود الفقرى اذ يتص عظم العجز بالفقرات القطمية ؛ كما تتصل كلا عظمتى الحوص الجانبيتين بعظمتى الفخد ؛ فحوض المرأة يختلف عن حوض الرجل ..
والحوض على متانته له مفاصل اربعة ؛ يمكن من خلالها ان يتحرك قليلاً حتى يزداد اتساعه ؛ وخاصة عند الحمل والولادة ؛ وقد تعجب الاطباء المتخصصون من خروج الطفل من خلاله فتحه الرحم الضيقه ؛ الا انه مع وجود هرمون الحمل البرجسترون ؛ الذى تكم وظيفته بتسير حركة الحوض حتى يتسع ؛ فيعطى اوامره على الاربطه المتينه المحكمة ان ترخى وتتسع ؛ فيتضاف حجم الرحم الاف المرات ..
فاذا جاء وقت الولادة انضم رسول اخر من الغدة النخامية يسمى هرمون الارتخاء " RELAXIN " فيامر الحوض بالاتساع ؛ فيتسع وعند ذاك يمر الطفل ؛ اما غذاء الطفل فانه يتم عن طريق المشيمة ..
اللقاء الكبير
يرسل الى رحم الام فى المرة الواحدة ما يقارب من ( 250000000) مائتين وخمسين مليون نطفة تواجه أخطار عديدة ؛ وفى النهاية تستطيع أن تصل مئات فقط الى البويضة ؛ غير انه لم ينته السباق بعد ؛ لان البويضة لا تقبل الا نطفة واحدة فقط ؛ ولهذا يبدأ نوع اخر من السباق ؛ فهناك عائقان مهمان امام النطف ؛ انه سباق السرعة للوصول لخط نهاية السباق والتنعم فى حضن المحبوب ؛ ويمنى كل منها ببداية رحلة يهيم بها ؛ ويذوب فيها شوقاً وعشقاً مع المحبوب :
العائق الاول : أنه هناك طبقة حامية بالقرب من البويضة تقتل اتواع الجراثيم التى تقترب من البويضة ؛ وهو نوع من انواع الخليط الحمضى القاتل للبكتريا التى من الممكن ان تشكل خطراً على حياة البويضة ؛ لكن ايضاً هذا الخليط الحمضى يكون كفيل بقتل النطف ؛ حتى انهفى غضون ساعات يكون جدار الرحم مغطى بملايين من النطف الميتة التى قدمت ارواحها شهيدة السعى للقاء المحبوب ..! لكن النطف ايضاً قد جهزت بسائل قلوى "Base " وهو من شأنه ان يزيل جزءاً من تأثير السائل الحمضى فى رحم الام ؛ ومن ثم ومع كثرة النطف التى ماتت اثناء محاولة الوصول ؛ يكون الامر قد اصبح مهيأ لنطفة واحدة من المائتين وخمسين مليوناً من النطفة التى اانطلقت لتصل الى البويضة ؛ ويكون النطف التى ماتت بمثابة جنود وضعت جسدها امام مدفعيات عدو ليصل جنود اخرون الى طريق النصر ؛ والظفر ؛ الذى لن يصل اليه الا نطفة واحدة فقط ..
والعائق الثانى : هو قشرة البويضة ذاتها وهى متينة يصعب ثقبها ..
لكن لنطفة ايضا لها انظتها الخاصة لاجتياز هذين العائقين ؛ فهناك الاسلحة المخفية المعدة لهذه العوائق ؛ فتحت الدرع الصلب فى مقدمة النطفة يوجد أكياس الانزيم المذيبة والتى تسمى : " الهبارونيديز " وهذه الاكياس كفيلة باذبه جـزء من الطبقة الحامية التى تحيط بالبويضة ..
وعندما تجتاز النطفة هذا العائق وهذه الطبقة ؛ يتفتت درع النطفة الامامى شيئا فشيئا ؛ ثم يتفتت ويتبعثر ؛ وبمجرد هذا التفتت تظهر جزء من اكياس الانزيم الموجودة داخل النطفة بالظهور ؛ وهو ما يؤمن اجتياز اخر عائق تواجهه النطفة ؛ ومن ثم تثقب النطفة قشرة البويضة ؛ واثناء هذا الدخول تتخلص النطفة من ذيلها ايضاً ؛ اذ لو دخل معها الذيل الذى يدور ويشكل قوة دفعها فسوف يخرب البويضة ؛ وهو ما يشبه مكوك الفضاء والصاروخ المرسل اليه ؛ حيث تترك المحركات وخزانات الطاقة عندما لم يبق لها حاجة اثناء انفصاله عن الغلاف الجوى ؛ وتدخل النطفة مجردة من دروعها اى قسمها الامامى ؛ وتركه ذيلها اى قسمها الخلفى ؛ فلا تدخل الا الشحنة الحاملة للصبغيات التى تحمل المعلومات الوراثية فقط ..
وحالما تدخل النطفة الى البويضة ويتم التخصيب ؛ تصنع يد القدرة للبويضة الملقحة جداراً سميكا مصمتا لا يمكن لاى حبوان منوى اخر اختراقه ؛ كما ان البويضة تخلع عنها تاجها المشع الذى كان يغرى الحيوانات المنوية بالاقتراب منها ؛ فتتخلص من المادة الكيمائية التى كانت تعمل على جذب الحيوانات المنوية اليها ؛ ومنذ تلك اللحظة ؛ بعد التئام شمل الحبيبين ؛ فى مسكن مهيأ أعظم تهيئة ؛ ومعد أعظم اعداد سوف يقوم العروسان بالعمل الجاد الدءوب ..
فكيف تقوم النطفة الصغيرة بهذه السابقات الدقيقة ..؟
وكيف تعرف انها وصلت الى نهاية الطريق للتخلص من زوائد حملها فى الوقت المناسب حتى لا تخرب البويضة ..؟
لقد قال العلماء ان النطفة لديها جهاز بيولوجى الهى نظمنه بد القدرة الالهية لصنع هذا فى الوقت المناسب ..! بل والمكان المناسب ليس قبله ؛ والا هلكت النطفة ذاتها كما حدث لغيرها ؛ وليس بعده والا دخلت البويضة فخربتها بذيلها الذى يدور بسرعة هائلة او مقدمتها التى تحمل درعان ؛ من شأنهما لو دللا معها ان يفسدا ويحطما محتويات البويضة ..!
ومن ثم فان النطفة التى تركت ذيلها خارج البويضة بعد ثقبها لتضع فيها الصبغيات الوراثية للرجل ؛ لتنتقل الى البويضة العلومات الوراثية ؛ ولا مكان للمصادفة بفضل النظام الالهى البديع ؛ الذى احسن كل شىء خلقه ..
والنتيجة المحققة الان ؛ ان نطفة واحدة فقط هى التى ثقبت جدار البويضة ؛ ومعنى هذا ان كل هذه الملايين من النطف ماتت ؛ ومن ثم فليس من كل النطف يكون التلقيح ؛ ولقد اشارالي هذه الحقيقة العلمية النبى ص ؛ اذ قال : " ما من كل الماء يكون الولد ؛ واذا اراد الله خلق شىء لم يمنعه شىء " (( رواه الامام مسلم – فى كتاب النكاح – باب العزل .))) .
مرحلة العلقة
وتقوم نطفة الرجل بالاتحاد مع البويضة ؛ فتصبح المعلومة الوراثية للنطفة والبويضة جنبا الى جنب ؛ وتختلط المعلوماتين الوراثيتين ؛ ليكون انساناً جديدا ؛ فكل المعلومات ى الوراثية عن الاب ؛ وكل المعلومات الوراثية عن الأم الان وجدت داخل البويضة بفضل الله الذى قدر اتحاد النطفة مع البويضة ..
ثم بعد فترة يسيرة تقوم الخلية الجديدة بعد اتحاد النطفة بالبويضة ؛ بتصرف اخر محير جداً .. اذ تبدأ فى الانقسام ؛ فبعد ان تكون خلية واحدة ؛ تصبح خليتين ؛ ثم اربعة ؛ ثم ثمانية ؛ ثم ستة عشر ..
وهكذا .. فمن الذى اعطى الخلية هذا المعلومات ..؟!
وفى هذه اللقطة نشاهد رحلة الخلايا التى تنقسم وتتكاثر باستمرار ؛ فتتكاثر الخلايا داخل البويضة الملقحة ؛ ثم نجد ان بعض الخلايا تأخذ فى التميز فتكون فى الوسط دون غيرها ..! لتكون مجموعة الخلايا المركزية داخل الجنين ؛ وتكون المجموعة من حولها المشيمة التى يتغذى الجنين من خلالها ..!!
وبعد اربعة ايام تصل البويضة الملقحة من تلقيحها الى المكان الذى جهز لها برحم الام ويلزم ؛ وعليها ان تتمسك بالرحم حتى لا تسقط خارج الجسم ..!!
ولكن كيف يكون ذلك التعلق والبويضة الان ليس الا دائرة مكونة من خلايا شبيهه ببعضها البعض ؛ وليس لها أى نتوء او ممسك خاص يؤمن تعلقها بمكان ما ؛ كيف اذن ستتعلق بجدار الرحم ..؟!!
انها سوف تلهم ماذا تصنع ..! وأين تصنعه .. !!
فبعد لحظات من وصول البويضة الملقحة الى جدار الرحم ؛ تقوم بافراز أنزيمات خاصة ؛ من شأن هذه الانزيمات أن تذيب جزء من جدار الرحمنفسه لتصنعلنفسا جوي بسيط دقيق يناسبها ؛ للتخذه البويضة ممسـك لها ؛ وتتعلق به بشدة لتنجو من سقوطهـا خارج الرحم ..!!
فتنغرز البويضة فى جدار الرحم ؛ ومنذ الان فان اسم البويضة سوف يتغير ليصير اسمها " الجنين " ..
ﭽ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﭼ سورة العلق 1 – 3
اما كلمة العلق فى اللغة العربية ؛ فهى تقال للشىء المتمسك بمكان والمتعلق به ؛ وهو تعريف معروف بحيث انه تعرف به بعض الطفيليات التى تلتصق بالجلد وتمص الدم من ذلك المكان ..
ومن ثم فالحق تبارك وتعالى استعمل كلمة " العلق " لتعريف البيضة الملقحة فى رحم الام فى الوقت الذى كانت المعلومات البولوجية للناس ضئيلبة جداً ؛ ولم هلم الاجنة قد ظهر الى الوجود ..
بقلم : صالح عينر
( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12) ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13) ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )
سورة المؤمنون
أيهــا الإنســـان : أصــلك نطفـة مـذرة
وأخــرك جيفــة قــذرة ؛ وأنت بين هــذا
وذاك تحمــــل فـــي جـوفــــك العــذرة
تنتك عــرقــه ؛ وتؤذيك بقـــــة ؛ وتقتلك
شــرقــه فكــيف تتكـــبـر علــــى اللـــه
وأنت نزلت من مجرى البول مرتين ..؟!
(فَلْيَنظُرْ الإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ (5) خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ (6) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ )
سورة الطارق
بويضة المرأة
في جسم المرأة ؛ وبجهازها التناسلى يوجد المبيض ؛ بحيث تشاء الارادة الالهية التى أعدته وجهزته ليكون مكاناً معداً لأن تخلق البويضة فى هذا المكان .. وعلي البويضة ان تنتقل عن طريق شعيرات تدفعها لتدخل الرحم عن طريق قناة تسمى قناة فالوب " Fallop " ولسوف تقطع هذه المسافة الطويلة حتى تصل الى الرحم .
وتخرج البوبضة من المبيض مرة واحدة كل شهر ؛ تخرج عليها التاج المشع ؛ كأنها العروس تتهادى متبخترة بدلال
الوصف كما جاء فى رحاب التفسير – لفضيلة الشيخ : عبد الحميد كشك – الجزء التاسع والعشرون – تفسير سورة الانسان – صفحة 7796 – طبعة المكتب المصرى الحديث .
ويبدأ أنبوب فالوب بالحركة الدؤبة للامساك بالبويضة الناضجة قبل خروجها من المبيض بوقت قصير ؛ فيكون لهذا الانبوب لمسات خفيفة على المبيض ؛ كنوع من انواع البحث ؛ ونتيجة هذا البحث يجد " Fallop " البويضة الناضجة فيسحبها لداخلة لتبدأ رحلة خلية البويضة ..
وهذه البويضة متناهية فى الصغر الى حد أن عشرين مليون بويضة لايزيد وزنها عن الاوقية الواحدة !! وليس لها ما تمتطية ؛ فليس لها أرجل او زعانف أو جناحات ؛ ومن ثم فقد سخرت لها يد القدرة الالهية نظام خاص ؛ بحيث تكون مليارات من الخلايا التى توجد فى السطح الداخلى لانبوب " Fallop " لايصال البويضة الى الرحم ؛ والبويضة يرمز اليها ( ْX X ) ..
وهـذه الخـلايا تحركهـا شعيرات موجـودة على سطحهـا تسمـى هـذه الشعيرات بـ " Cilla " وهى شعيرات تتحرك باتجاه الرحم باستمرار ؛ وهكذا تجد بويضة المرأة مطيتها يد بيد ؛ كل مجموعة من الشعيرات تنقلها رويداً رويداً ككنز ثمين يجب أن تحافظ عليه وترعاه ؛ حتى تصل به الى مستقره ومستودعه ؛ الرحم .. أو القرار المكين .. كما وصفه الله تعالى .. (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) سورة المؤمنون الاية 13 .
هكذا تتحرك هذه الشعيرات عازفة عزفاً جماعيا منسجماً بدقة متناهية ؛ حتى تتأكد من دخول هذه االبويضة الى رحم المرأة المجهز خصيصا ؛ والمعد اعداد خاصة ؛ وتحصيناً ملائما لاجل هذه البويضة ومثيلاتها ؛ وهذه البويضة لايزيد عمرها عن اربعة وعشرين ساعة ؛ لا يتجاوز عمرها هذه المدة ؛ فان تم تلقيحها – بإذن الله - تبدأ رحلتها ؛ وان لم تلقح خلال هذه الفترة ؛ فانها تموت ..
نطفة الرجل
هذه النطفة هى الخلية الموظفة لايصال المعلومات الوراثية للذكر الى البويضة فى الانثى ؛ وللنطفة جهاز ابدعته يد القدرة الالهية ؛ فلها جهاز مصمم بشكل محدد ليكون مؤهلا لحمل النطفة .. والحيوان المنوى الذى سوف يخرج من صلب الرجل فى رحلته لاخصاب البويضة يرمز له بـ (X Y ) فان حجمه لايزيد على ( 1/ 8500) من حجم البويضة . ولو انك جمعت جميع الحيوانات المنوية لبليون من البشر ؛ فانها لن تزيد عن نصف قرص اسبرين .
فاذا رأينا الحيوان المنوى تحت المجهر وجدنا انه يتكون من ثلاثة أقسام ؛ القسم الامامى : مغطى بدرع واق ؛ وتحته درع ثان ؛ ثم القسم الثانى : هو الشاحنة التى تحمل النطفة والتى تحتوى على ثلاثة وعشرون صبغيا تحمل كل خواص الرجل ؛ وجميع المعلومات العائدة لجسم الانسان وظهور انسان جديد ؛ مخفية داخل هذه الثلاثة والعشرون صيغيا الموجودة فى نطفة الرجل ؛ والتى لابد ان تتحد مع الثلاثة والعشرون صبغيا الاخرى الموجودة فى بويضة المرأة .. اى ان تكوين الانسان يرجع الى ستة واربعين صيغيا ؛ والقسم الثالث : للنطفة له محرك قوى جداً ؛ وهو مرتبط بذيل النطفة ؛ والقوة التى ينتجها هذه المحرك ترجع الى أن ذيل النطفة يدور كالمرحة ؛ ومن ثم فهو يمثل قوة دفع هائلة لتقطع النطفة الطريق بسرعة ؛ ولهذه الطاقة لابد من و..... يدفعها ؛ ومن ثم اعطتها يد القدرة الهية قوة لتشغيلة تتمثل فى الوقـود الاكثر اقتصــاداً الا وهــو سكــرالـ "Fructose " وهــو موجـود على الساحل الذى يحيـط بالنطفـة ؛ وبفضـل هذا التصميم الذى رسمته وابدعته يد القدرة الالهية ؛ يكون للنطفة القدرة الهائلة على قطع المسافة نحو البويضة بسرعة فائقة ؛ وتشبه النطفة شكل قارب السباق ..
والجهاز المسئول عن انتاج النطف للذكر ؛ موجود داخل الخصية ؛ وهى أجهزة أقنية مجهرية ؛ لو تم فردها بطريقة مستقيمة لوصلت الى خمسمائة متر ؛ ولكل جزء من اجزاء النطفة الثلاثة مصنع يصنعها داخل الخصية ؛ فالجزء الامامى له الممثل درعا اول ؛ ودرعا ثانيا ؛ له ما يتخصص فيه ؛ والجزء الاوسط له ما يتخصص فيه ؛ والذيل له ما يتخصص فيه ؛ ثم تجتمع هذه الاجزاء الثلاثة لتتحد مكونة الجهاز الذى تحمل شاحنتة الموجود فى الوسط النطفة ذاتها فى روعة هندسية باهرة ..
فاذا ما توقفنا ولو قليلاً لنتدبر هذا النظام البديع لاخذنا نسأل انفسنا : كيف عرفت الخلايا التى لاوعى لها طريقة تجهيز النطفة بشكل يتناسب مع جسم الام وبويضتها ؛ كاروع مصانع حديثة منظمة تقسم العمل بين امهر عمالها ..؟
وكيف تعلمت هذه الاجهزة الموجودة بالخصية صنع درع ؛ وشاحنة بها محرك دافع ؛ وذيل يتناسب مع حركة النطفة .. ليدفعها بسرعة ,امان ..؟
وبأى عقل تتركب هذه الاجزاء التى يصنع كل منها فى بعيداً عن الاخر ؛ فى مكان له ما يناسب الجزء المراد تصنيعه ..؟
وكيف تتركب هذه القطع الثلاثةأة الاجزاء للنطفة بالترتيب الصحيح ..؟
ومن الذى علمها ان تزود النطفة بالوقو الذى تعمل سكرالـ "Fructose " ..؟ وكيف تعرف النطفة ان تخترق البويضة لتدخل اليها فتتحد مع مكونات البويضة ..؟
ان هذا دليل على ان الله تعالى هو الخالق .. وانه ملهمها ومعلمها ؛ فهذا التجهيز للنطفة هو فى حد ذاته معجز ؛ والرجل ما عليه الا ان يمنى فقـط ؛ اما هـذه المنية ومكوناتهـا ودورهـا ؛ فليس يدور بخلـد ابن ادم ؛ انما الذى يتـولى الخلـق فواحـد أحـــد ..
( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ) سورة الواقعة .الايتان 58 - 59
يلتقي الرجل بالمرأة ؛ يفضى كل منهما إلى الآخر ؛ فاذا (مَاءٍ دَافِقٍ ) أى مصبوب فى الرحم صباً؛ أما مصدر هذا الماء الدافق فانه
( يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ )
فأما " الصلب " فهو يخص الرجل وهو الظهر ؛ وأما " الترائب " فهى تخص المرأة وهى عظام الصدر والنحر موضع القلادة وقيل هى اربع اضلاع من يمنه صدر المرأة واربع اضلاع من يسرة صدر المرأة ..
وفى الصحاح ؛ انه فى اللغة العربية : ان الترائب جمع ومفردها " تريبة " وهى عظام الصدر مابين الترقوة والثندوة ؛ والثندوة مغرز الثدى
((( الجامع لأحكام القرآن – تفسير القرطبى – لأبى عبد الله محمد بن احمد الانصارى القرطبى – المجلد العشرون – صفحة 7 – تفسير سورة الطارق .))) .
ويرسل الى رحم المرأة فى المرة الواحدة ما يقرب من مائتين وخمسين مليون نطفة ؛ وهو عدد كبير يتناسب مع كثرة المخاطر التى تتعرض لها الحيوانات المنوية التى تواجه اخطاراً مميتة بمجرد دخولها الى الرحم ؛ فهناك خليط حمضى كثيف فى العضو التناسلى للمرأة وجود ضرورى لمنع وصول البكتريا الى الجهاز التناسلى للمرأة ؛ ولكن هذا الخليط على قدر أهميتة لجهاز المرأةالا انه مميت للنطف ؛ فبعد دقائق عدة يغطى جدار الرحم بملايين من النطف اليتة ؛ وبعد عدة ساعات يكون قسم كبير من المائتين وخمسين مليون نطفة ميتا ..
لكن اثناء النطف فى جسم الرجل يضاف سائل مع النطف ؛ وهو سائل له خواص قلوية ؛ يكون من شأنه ان يزيل هذا الخليط الحمضى فى الرحم ؛ ومن ثم تكون بعض النطف كالجنود الفدتئية التى تقذف بنفسها لتصد هذا السائل ليمر غيرها بسلام ليؤدى مهمته ..
((( كتاب الاعجاز الالهى فى خلق الانسان د. محمد نبيل الشوات موقع الايمان – شبكة الانترنت)))
ولقد لاحظ العلماء المتخصصون فى علم الاجنة ان النطف تتجه الى مكان البويضة ؛ فى نظام عجيب ؛ لتبحث عن البويضة ؛ وهى لاتدرى أين هى ..! فتخترق مجموعة منها القناة الرحمية اليمنى ؛ وتسير مجموعة اخرى عبر القناة الرحمية اليسرى ؛ وكل منها يمنى نفسه بلقاء المحبوب .. فيهلك منها ما يهلك فى تلك المفاوز وعبر هاتيك المخاطر ؛ دون ان يحظى ولو بنظرة واحدة من تلك المحبوبة ؛ التى تسابق للقائها (1) ..!!
((( فى رحاب التفسير – عبد الحميد كشك – الجزء التاسع والعشرون – تفسير سورة الانسان – صفحة 7796 – طبعة المكتب المصرى الحديث ؛ وهو بدوره كما اشار نقله حرفياً من كتاب : خلق الانسان بين الطب والقرآن للدكتور " محمد على البار ..)))
يقول العماء المتخصصون فى علم الاجنة ان البويضة ترسل اشارة كيميائية لتشد اليها النطف البعيدة عنها ؛ بما يقارب خمسة عشر سنتمترا ..
ومن ثم فالنطف بفضل هذه الاشارة تتجه نحو البويضة ؛ فتعرفها النطفة على الرغم من انها لم تقابلها من قبل ؛ فتكون هناك مراسلة بين البويضة والنطفة عن طريق الاشارات الكيمائية ..
وهذه الحقائق التى اكتشفها العلم مؤخراً ؛ ورصدها بأجهزة العلم الحديث ؛ هى دليل أخر على مدى التناسق الرهيب بين النطفة والبويضة ..
وقد أوضح القرآن الكريم أن الإنسان يخلق من مزيج من إفرازات الرجل والمرأة ،اذ قال الخالق جل شأنه :
( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى (45) مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى )سورة النجم الايتان 45 – 46
القرار المكين
( ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ )
سمى الحق تبارك وتعالى الرحم قرار مكين ؛لانه محروس ومهيأ لان يكون كذلك ؛ فقد جهزته واعدته القدرةا الالهية التى تقولل للشىء كن فيكون ؛ جهزته ليكون الفراش الوثير لتلك النطفة فالعلقة فالمضغة والعظام الذى يكسى لحماً ثم سنشأ انشاءا أخر..
اما التحصين الاول ؛ فهو ان هذا الرحم موضوع فى الحوض الحقيقى للمرأة ؛ومن ثم فالحوض حماية للرحم من أى عدوان خارجى ؛ وللرحم ايضاً اربطةوصفاقات مختلفة تمسك به ..
ورحم المرأة فى الوضع العادى بدون حمل ؛ لايتسع لاكثر من مليلتر ن ونضف ؛ لكنه بعد الحمل يكون اتساعه فى نهاية الحمل سبعة الاف مليلتر ؛ اىا ا نجمه يتضاعف اكثر من ثلاثة الاف مرة فى نهاية الحمل ..
وللرحم عضلات قوية تحمله تسمى عضلاا العجان " pERINEUH " مهمتا الاساسية حفظ الرحم فى مكانه ؛ وكذلك حفظ باقة الاعضاء الاخرى الموجودة فى الحوض ؛ كالمثانة والمستقيم والقناة الشرجية ؛ ولولا ذلك لكان الضغط المستمر يؤدى الى سقوط اعضاء الحوض وابرزت لللخارج ؛ كما يحدث عند نمزق هذه العلات فى حالة الولادة المتعسرة ..
وكذلك يوجد ايضا غشاء خلوى ضام يحيط بالرحم وبالجزء العلوى من المهبل ؛ويقوم بربط اجزائه بالمثانة من الامام ؛ وكذلك يقوم بربطه بالمستقيم من الخلف ؛ وهناك نوازنا عجيبا بين الضغط الموجود فى تجويف البطن ونجويف الحوض ؛ بحيث بمسك الاعضاء فى اماكنها ..
وكذلك فان اعضاء الحوض وضعت لتساند بعضها البعض ؛ بحيث يكون اتصال الرحم بالعنق واتصال العنق بالمهبل مما يساعد مساعدة فعالة فى ثبات مانه ؛ والغريب انك قد ان الرحم مزود من الخارج بثلاث طبقات من البريتون ؛ اما من الداخل فله غشاء رحم ؛ وبينهما طبقة عضلية ثخينة مكونة ايضا من قلاق طبقات من العضلات ؛ وهذه العضلات لها مواصفات خاصة تعمل على منع النزيف ؛ خاصة بعد الولادة ؛ وهى معدة لتنقبض بشدة بعد الولادة مباشرة ؛ ولولا ذلك لتفجرت الاوعية المتحة انهاراً من الدم حتى تودى بحياة الام ..
كذلك وحتى يستقر الرحم فى مكانه فان هناك هرمون يفرزه جسم المرأة الحامل يسمى " هرمون الحمل البرجسترون " وهو هرمون يعمل على انقباض الرحم ببطيئا جداً ؛ وهذا الهرمون هو الامير الذى يأمر الرحم ان يستقر ويلتزم السكينة ويخبره ان بداخله " درة مكنونة " يجب عليه العمل على المحافظة عليها ىنها كنز ثمين ..
والحوض يتكون من مجموعة من العظام المتصلة ببعضها البعض اتصالا محكما بحيث تكون مصل الصندوق الخشبى ؛ ولكن لهذا الصندوق فتحتان رئيسيتان : فتحة من أعلى بتجويف البطن ؛ وفتحة من اسفل حيث يغطى بعضلات العجان وبه نهاية القناة الهضمية ونهاية الجهاز البولى والتناسلى ؛ وللحوض عظتان على جانبيه تسمى " الحرقفة " ويتصل الحوض بالعامود الفقرى اذ يتص عظم العجز بالفقرات القطمية ؛ كما تتصل كلا عظمتى الحوص الجانبيتين بعظمتى الفخد ؛ فحوض المرأة يختلف عن حوض الرجل ..
والحوض على متانته له مفاصل اربعة ؛ يمكن من خلالها ان يتحرك قليلاً حتى يزداد اتساعه ؛ وخاصة عند الحمل والولادة ؛ وقد تعجب الاطباء المتخصصون من خروج الطفل من خلاله فتحه الرحم الضيقه ؛ الا انه مع وجود هرمون الحمل البرجسترون ؛ الذى تكم وظيفته بتسير حركة الحوض حتى يتسع ؛ فيعطى اوامره على الاربطه المتينه المحكمة ان ترخى وتتسع ؛ فيتضاف حجم الرحم الاف المرات ..
فاذا جاء وقت الولادة انضم رسول اخر من الغدة النخامية يسمى هرمون الارتخاء " RELAXIN " فيامر الحوض بالاتساع ؛ فيتسع وعند ذاك يمر الطفل ؛ اما غذاء الطفل فانه يتم عن طريق المشيمة ..
اللقاء الكبير
يرسل الى رحم الام فى المرة الواحدة ما يقارب من ( 250000000) مائتين وخمسين مليون نطفة تواجه أخطار عديدة ؛ وفى النهاية تستطيع أن تصل مئات فقط الى البويضة ؛ غير انه لم ينته السباق بعد ؛ لان البويضة لا تقبل الا نطفة واحدة فقط ؛ ولهذا يبدأ نوع اخر من السباق ؛ فهناك عائقان مهمان امام النطف ؛ انه سباق السرعة للوصول لخط نهاية السباق والتنعم فى حضن المحبوب ؛ ويمنى كل منها ببداية رحلة يهيم بها ؛ ويذوب فيها شوقاً وعشقاً مع المحبوب :
العائق الاول : أنه هناك طبقة حامية بالقرب من البويضة تقتل اتواع الجراثيم التى تقترب من البويضة ؛ وهو نوع من انواع الخليط الحمضى القاتل للبكتريا التى من الممكن ان تشكل خطراً على حياة البويضة ؛ لكن ايضاً هذا الخليط الحمضى يكون كفيل بقتل النطف ؛ حتى انهفى غضون ساعات يكون جدار الرحم مغطى بملايين من النطف الميتة التى قدمت ارواحها شهيدة السعى للقاء المحبوب ..! لكن النطف ايضاً قد جهزت بسائل قلوى "Base " وهو من شأنه ان يزيل جزءاً من تأثير السائل الحمضى فى رحم الام ؛ ومن ثم ومع كثرة النطف التى ماتت اثناء محاولة الوصول ؛ يكون الامر قد اصبح مهيأ لنطفة واحدة من المائتين وخمسين مليوناً من النطفة التى اانطلقت لتصل الى البويضة ؛ ويكون النطف التى ماتت بمثابة جنود وضعت جسدها امام مدفعيات عدو ليصل جنود اخرون الى طريق النصر ؛ والظفر ؛ الذى لن يصل اليه الا نطفة واحدة فقط ..
والعائق الثانى : هو قشرة البويضة ذاتها وهى متينة يصعب ثقبها ..
لكن لنطفة ايضا لها انظتها الخاصة لاجتياز هذين العائقين ؛ فهناك الاسلحة المخفية المعدة لهذه العوائق ؛ فتحت الدرع الصلب فى مقدمة النطفة يوجد أكياس الانزيم المذيبة والتى تسمى : " الهبارونيديز " وهذه الاكياس كفيلة باذبه جـزء من الطبقة الحامية التى تحيط بالبويضة ..
وعندما تجتاز النطفة هذا العائق وهذه الطبقة ؛ يتفتت درع النطفة الامامى شيئا فشيئا ؛ ثم يتفتت ويتبعثر ؛ وبمجرد هذا التفتت تظهر جزء من اكياس الانزيم الموجودة داخل النطفة بالظهور ؛ وهو ما يؤمن اجتياز اخر عائق تواجهه النطفة ؛ ومن ثم تثقب النطفة قشرة البويضة ؛ واثناء هذا الدخول تتخلص النطفة من ذيلها ايضاً ؛ اذ لو دخل معها الذيل الذى يدور ويشكل قوة دفعها فسوف يخرب البويضة ؛ وهو ما يشبه مكوك الفضاء والصاروخ المرسل اليه ؛ حيث تترك المحركات وخزانات الطاقة عندما لم يبق لها حاجة اثناء انفصاله عن الغلاف الجوى ؛ وتدخل النطفة مجردة من دروعها اى قسمها الامامى ؛ وتركه ذيلها اى قسمها الخلفى ؛ فلا تدخل الا الشحنة الحاملة للصبغيات التى تحمل المعلومات الوراثية فقط ..
وحالما تدخل النطفة الى البويضة ويتم التخصيب ؛ تصنع يد القدرة للبويضة الملقحة جداراً سميكا مصمتا لا يمكن لاى حبوان منوى اخر اختراقه ؛ كما ان البويضة تخلع عنها تاجها المشع الذى كان يغرى الحيوانات المنوية بالاقتراب منها ؛ فتتخلص من المادة الكيمائية التى كانت تعمل على جذب الحيوانات المنوية اليها ؛ ومنذ تلك اللحظة ؛ بعد التئام شمل الحبيبين ؛ فى مسكن مهيأ أعظم تهيئة ؛ ومعد أعظم اعداد سوف يقوم العروسان بالعمل الجاد الدءوب ..
فكيف تقوم النطفة الصغيرة بهذه السابقات الدقيقة ..؟
وكيف تعرف انها وصلت الى نهاية الطريق للتخلص من زوائد حملها فى الوقت المناسب حتى لا تخرب البويضة ..؟
لقد قال العلماء ان النطفة لديها جهاز بيولوجى الهى نظمنه بد القدرة الالهية لصنع هذا فى الوقت المناسب ..! بل والمكان المناسب ليس قبله ؛ والا هلكت النطفة ذاتها كما حدث لغيرها ؛ وليس بعده والا دخلت البويضة فخربتها بذيلها الذى يدور بسرعة هائلة او مقدمتها التى تحمل درعان ؛ من شأنهما لو دللا معها ان يفسدا ويحطما محتويات البويضة ..!
ومن ثم فان النطفة التى تركت ذيلها خارج البويضة بعد ثقبها لتضع فيها الصبغيات الوراثية للرجل ؛ لتنتقل الى البويضة العلومات الوراثية ؛ ولا مكان للمصادفة بفضل النظام الالهى البديع ؛ الذى احسن كل شىء خلقه ..
والنتيجة المحققة الان ؛ ان نطفة واحدة فقط هى التى ثقبت جدار البويضة ؛ ومعنى هذا ان كل هذه الملايين من النطف ماتت ؛ ومن ثم فليس من كل النطف يكون التلقيح ؛ ولقد اشارالي هذه الحقيقة العلمية النبى ص ؛ اذ قال : " ما من كل الماء يكون الولد ؛ واذا اراد الله خلق شىء لم يمنعه شىء " (( رواه الامام مسلم – فى كتاب النكاح – باب العزل .))) .
مرحلة العلقة
وتقوم نطفة الرجل بالاتحاد مع البويضة ؛ فتصبح المعلومة الوراثية للنطفة والبويضة جنبا الى جنب ؛ وتختلط المعلوماتين الوراثيتين ؛ ليكون انساناً جديدا ؛ فكل المعلومات ى الوراثية عن الاب ؛ وكل المعلومات الوراثية عن الأم الان وجدت داخل البويضة بفضل الله الذى قدر اتحاد النطفة مع البويضة ..
ثم بعد فترة يسيرة تقوم الخلية الجديدة بعد اتحاد النطفة بالبويضة ؛ بتصرف اخر محير جداً .. اذ تبدأ فى الانقسام ؛ فبعد ان تكون خلية واحدة ؛ تصبح خليتين ؛ ثم اربعة ؛ ثم ثمانية ؛ ثم ستة عشر ..
وهكذا .. فمن الذى اعطى الخلية هذا المعلومات ..؟!
وفى هذه اللقطة نشاهد رحلة الخلايا التى تنقسم وتتكاثر باستمرار ؛ فتتكاثر الخلايا داخل البويضة الملقحة ؛ ثم نجد ان بعض الخلايا تأخذ فى التميز فتكون فى الوسط دون غيرها ..! لتكون مجموعة الخلايا المركزية داخل الجنين ؛ وتكون المجموعة من حولها المشيمة التى يتغذى الجنين من خلالها ..!!
وبعد اربعة ايام تصل البويضة الملقحة من تلقيحها الى المكان الذى جهز لها برحم الام ويلزم ؛ وعليها ان تتمسك بالرحم حتى لا تسقط خارج الجسم ..!!
ولكن كيف يكون ذلك التعلق والبويضة الان ليس الا دائرة مكونة من خلايا شبيهه ببعضها البعض ؛ وليس لها أى نتوء او ممسك خاص يؤمن تعلقها بمكان ما ؛ كيف اذن ستتعلق بجدار الرحم ..؟!!
انها سوف تلهم ماذا تصنع ..! وأين تصنعه .. !!
فبعد لحظات من وصول البويضة الملقحة الى جدار الرحم ؛ تقوم بافراز أنزيمات خاصة ؛ من شأن هذه الانزيمات أن تذيب جزء من جدار الرحمنفسه لتصنعلنفسا جوي بسيط دقيق يناسبها ؛ للتخذه البويضة ممسـك لها ؛ وتتعلق به بشدة لتنجو من سقوطهـا خارج الرحم ..!!
فتنغرز البويضة فى جدار الرحم ؛ ومنذ الان فان اسم البويضة سوف يتغير ليصير اسمها " الجنين " ..
ﭽ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ ﭼ سورة العلق 1 – 3
اما كلمة العلق فى اللغة العربية ؛ فهى تقال للشىء المتمسك بمكان والمتعلق به ؛ وهو تعريف معروف بحيث انه تعرف به بعض الطفيليات التى تلتصق بالجلد وتمص الدم من ذلك المكان ..
ومن ثم فالحق تبارك وتعالى استعمل كلمة " العلق " لتعريف البيضة الملقحة فى رحم الام فى الوقت الذى كانت المعلومات البولوجية للناس ضئيلبة جداً ؛ ولم هلم الاجنة قد ظهر الى الوجود ..
- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16183 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
رد: L'aide possible à la science
السبت 7 أبريل - 19:42
مرحلة المضغة
وهى مرحلة التمايز ؛ اذ الجنين فى رحم الأم يبدأ بخلية الحياة واحدة تتكاثر ؛ اذ تنسخ نفسها ؛ وتنمو هذه الكتلة ؛ ولكن هذه التكاثر قد يكون من المنطقى ان يكون متماثل ..
لكن اذا كانت يد القدرة الالهية هى التى ترعاه ؛ فان لا يكرر نفسه ؛ بل يتم الانقسام ؛ فيوجد خلايا جديدة .. ويستمر هذه الانقسام فى ظل المشيئة الالهية ؛ واقسم الخلايا نفسها بنظام عجيب ؛ فتتخصص بعض الخلايا بالتدريج ؛ لتكون كل منها جزء غير الاخر ..
فمن هذه الخلايا ما يكون الرأس والدماغ والقلب والاطراف والعظام ؛ وتسمى هذه المرحلة علمياً بـ " EMBRYO " حيث يكون شكلها أقرب ما يكون الى قطعة اللحم التى تم مضغها ؛ او لبان ممضوغ ؛ ومن هنا نجد دقة التشبيع القرآنى قال الله تعالى :
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً )
وليست قطعة اللحم التى تتكون بالانقسام متشابهة او متطابقة ؛ بل الخلايا متميزة ؛ بأمر خفى تسير عليه ؛ فهذه الخلايا التى لا وعى لها تبدأ بانشاء الاعضاء والهيكل والدماغ ..
حتى ان خلايا الدماغ تنمو بسرعة هائلة لتكون فى نهاية الانشاء ما يقرب من 10 مليارات من خلايا الدماغ ..
نعم .. فمنذ ان كانت هذه الخلية فى النطفة ؛ وهى تعلم الى أين هى ذاهبة ..! وما هو دورها الذى يجب ان تقوم به ..! والوقت المناسب لهذا الدور ..! انها رحلة جماعية لها ضمن باقى الخلايا الاخرى؛ منظومة متكاملة لكل خليه فيها دور محدد تلهم فى المكان والوقت والاداء المناسب ..!
وعلى الرغم من ان هذه الخلايا لاوعى لها الا انها تسير على خطوات خطة او برنامج موضوع لها لانشوز فيه ..!
انها تعزف ضمن اوركسترا كبير ؛ انه عزف منسجم ؛ يعزف اجمل الالحان فى منظومة لها العجب ..!
وكأن هذه الخلايا تتلقى أمر واحد من مكان واحد ..! كل منها له امر أن يكون اعضاء مختلفة عن الاخرى ..!
وذلك على الرغم من انها جميعا جاءت من خلية واحدة اخذت تنقسم ..! ومن ثم تتوجه مجموعة من الخلايا لتشكل الدماغ ..! وتتوجه مجموعة غيرها تشكل القلب ..! ومجموعة اخرى تصنع العين .. !!
وكـل هذه الخلايا بينها رباط من الوصلات التى لاحصر لها ؛ حتى قال العلماء انه يوجد فى الدماغ مائة تريليون وصلة ووصلة تتصل بها الخلايا لتعمل فى انسجام مع بعضها البعض ..
وذلك على الرغم من انها ليس لها عقل ؛ وليس لها وعى او ادراك ؛ لكنها تعمل بنظام ؛ وفى اطار تشكيل متكامل دقيق لهذا الانسان الجديد ..!
ان هذه الخلايا ؛ وعلى الرغم من قيامها برحلة مفاجئة ؛ وانها قد انطلقت من مكان واحد ؛ الا ان كل منها يذهب الى مكان ؛ ووظيفة أوعمل ؛ غير تلك التى تتجه اليها الخلايا الاخرى ..
وتقوم بعض الخلايا بالتماسك فيما بينها ؛ دون ثمة فاصل ؛ بحيث ياصل ببعضها البعض ؛ بارتباط متصل بشكل معين ؛ بحيث يتكشكل منه العروق ..! فى نظام انبوبى رائع لايتخلله ثقب او شق ..!
ويكون السطح الداخلى لهذه للعروق أملس ؛ ليناسب مهمته القادمة ؛ اذ سوف تكون مهمته الرسمية نقل الدم لجميع جسم الجنين ؛ وتبلغ طول شبكة العروق اربعون الف كيلو متر ؛ ومن طريف الارقام ان هذه المسافة تساوى الطول الكامل لمحيط الارض ..!
يستمر النمو فى بطن الام دون توقف ؛ وفى نهاية الاسبوع الخامس تصل اطراف الجنين الى حال تشبه النتوء ؛ وهذا النتوء سيصبح فيما بعد الايدى ..
لكن العجيب والمدهش ان بعض الخلايا تصل الى الاف تقوم بعمل محير جداً ؛ اذ انها تقوم بتضحية جماعية ..! فتقوم بما بشبه عملية الانتحار ..! وذلك لعله ما على اطراف اليد ..! اذ اليد تكون قطعة واحدة متصلة ..! فاذا بعض من هذه الخلايا تنتحر ..! فتصيرميتة ؛ لتأكلها الخلايا الاخرى ؛ ومن ثم تأتى الفراغات ببن الاصابع ..!
ﭽ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُﭼ سورة القيامة الاية 4 .
انها عملية فدائية رائعة اذن ؛ اذ هذه الخلايا التى تضحى بنفسها من أجل ان تكون للمولود اصابع ..! أى وعى لخدمة هدف نبيل ..؟ وهذه الخلايا تعلم دورها جيداً منذ انطلقت من النطفة الاولى ..! وتعلم متى تبدأ به ..! واين تقوم به..! وفى أى وقت تتم هذه العملية الفدائية من هذه القوات الخاصة التى تتضحى بنفسها ..! انه نظام ابداعى متقن ؛ مرتب فى ادق تفاصيلة ..!
وفى هذه الاثناء تبدأ بعض الخلايا الاخرى فى صنع وتشكيل الساق ؛ انها تعمل باتقان معين ؛ على الرغم من ان هذه الخلايا لا تعلم ان هذا الانسان سوف يحتاج الى المشى على الارض ؛ لكنها تعمل وتقوم بما اعدت له فى المكانا المناسب والوقت المناسب ..!
ثم بعد اربع اسابيع ؛ تتكون حفرتان فى جانبى الرأس للجنين ؛ هما مكان العينان ويبدأ فى الاسبوع السادس تشكيل العينين من خلايا خاصة معدة لهذا الامر ؛ تعمل ببرنامج معد لها خصيصا ..! وتقوم بعض الخلايا لتكون القرنية ..! وخلايا اخرى تشكل الحدقة ..! وخلايا أخرى ..!
اذ ان هذه الخلايا للعين تتكون من 40 طبقة مختلفة بشكل كامل ؛ فالعين الذى تعد افضل كاميرا فى العالم ؛ تخلق فى بطن الام من العدم ؛ تعد هذه العين فى ظلام دامس ؛ لتكون معدة لتنظر الى العالم الجديد بعد الولادة بالوانه المختلفة ؛ ولترى الصور المتعددة ؛ بكافة ابعادها ..!
ومن هذه الخلايا مجموعة اخرى تتوجه الى الرأس ؛ فى مكان محدد ؛ لتشكل الاذن التى سوف تسمع الاصوات ؛ لتكون افضل جهاز لاقط للصوت على وجه الارض انه صنع الله لكن فى ظلام بطن الام ..
ﭽ ﰈ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﭼ
سورة النمل الاية 88
القلب
ومنذ بداية التقاء منى الرجل بمنى المرأة وانتقالهما الى الرحم ؛ وتعلقها به وانتقالها الى اطوار ؛ وانقسامها الى خلايا ؛ فان من هذه الخلايا ما يتوجه لتكوين القلب ..!
وهذه الخلايا اذن لابد أن يكون لها مواصفات قياسية محددة صنعتها يد القدرة الالهية متميزة ..! ومن ثم فان هذه الخلايا قد اعدت فى عالم القدرة الالهية اعدادا خاصاً ؛ لان هذا القلب سوف يظل فى عمل دائب بلا توقف ..! فهو يدق اثناء النوم ؛ ويدق اثناء اليقظة ؛ ويدق اثناء المرض ؛ ويدق اثناء الصحة ؛ ومن ثم يضخ الدم فى الشرايين ؛ ويستجلبه من الاوردة ؛ ومهما عاش المرء فان قلبه لا يتوقف ؛ ولو لثانية واحدة ..
والقلب الذى يدق فى المتوسط سبعين دقة فى الدقيقة ؛ يكون قد دق فى العام تقريبا ً37 مليون دقة ..! فلو ان رجلا عاش الى السبعين من عمره ؛ معنى ذلك ان قلبه قد دق (2576) مليون دقة تقريباً فى اتصال عجيب ؛ واداء مستمر بلا توقف ..!
فاذا علمنا ان اى الة منذ صنع الانسان لا يمكنها العمل بدون انقطاع الا بضعة ايام على الاكثر ؛ ولا بد اذن من تعهدها بالصيانة والاصلاح والرعاية ؛ ومن ثم نعرف اى اعجاز يعنية ويشير اليه قلب الانسان .. !!
والقلب يضخ فى الضخة الواحدة ( ستين سنتبمتراً من الدم ) أى ما يملأ فنجان شاى فى كل دقيقة ..! ومعنى ذلك ان القلب يضخ ( 300 لتر ) من الدم فى الساعة الواحدة ..! اى انه يضخ يومياً ما يساوى 8 ألاف لتر يومياً ؛ وهو ما يساوى 8 أمتار مكعبة او بمعنى اخر خمسة عشر طنا من الدم فى اليوم الواحد ..
ومع ذلك لايزيد وزن هذا القلب عن نصف رطل فى المتوسط ؛ ولا يزيد عرضه ثلاثة ونصف بوصة ؛ اما سمكة فلايزيد عن البوصتان والنصف ..
فأى سر الهى عظيم اشتملت عليه هذه الكتلة التى تقوم بهذه الاعمال الحادة ؛ والتى شكلتها باذن الله تعالى مجموعة من الخلايا معدة لهذا الامر منذ امطلاق النطفى الاولى ..؟ وأى قدرة لهذا القلب التى تعجز الآت فى حجم الجبال أن تقوم بها ؟!
ﭽ ﰈ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﭼ
مرحلة العظام
فالعظام لا تتطور معاً في آن واحد في الجسم كله ، بل هناك برنامج أو جدول زمني لتكونها ؛ وأول عظام يكتمل تكونها على سبيل المثال : هي عظيمات الأذن الداخلية ( خلال المرحلة الجنينية ) بينما لا تكتمل مراكز النمو للعظام الطويلة للأرجل إلا بعد سن العشرين من الولادة أو أكثر .
ومع ذلك يمكننا مع ذلك أن نحدد مرحلة مميزة للعظام عندما يدخل الجنين مرحلة انتشار الهيكل العظمي حين يتكون الهيكل الغضروفي ( العظم الأولى ) في الأسبوع السابع .
وبهذا ينتقل شكل الجنين من مرحلة المضغة التي لا تحمل شكلاً آدمياً إلى مرحلة العظام التي يغلب عليها شكل الهيكل العظمى المميز للإنسان.
وتتضمن عملية تكون العظام ، مجموعة طلائع خلايا الأنسجة الوسطى ( النسيج الجنيني الضام ) لكل من العظام الغشائية والعظام الغضروفية فحين تتكون العظام بين الأغشية ( كعظام الفك السفلي والفك العلوي ) تتكاثف خلايا النسيج الأوسط مكونة أكداساً من الخلايا ، وتتميز على شكل خلية تعظم أو بدائية عظيمة ، تفرز بدورها حول نفسها منبتاً عضوياً للعظام ، يكون غنياً بالغراء.
وعندما يحيط منبت العظام بالخلايا ، تسمى خلايا عظمية ، ويتمعدن ( بترسب الكالسيوم ) منبت العظام العضوي مع تعظمه .
وتتكون العظام الغضروفية على نحو مماثل ، باستثناء الخلايا المتكثفة في الطبقة المتوسطة فإنها تتميز أولاً ، على شكل جذعة غضروفية تكون المنبت العضوي لعظام الغضروف ؛ فيتكون الهيكل العظمي الأولى من الغضروف ، ثم يحل العظم محل الغضروف ، وتحيط طبقة من الأنسجة الضامة - تسمى غشاء الغضروف - بنموذج الغضروف ( أو السمحاق الذي يغلف العظام ) ، ويكون بمثابة خــزان للخلايا الأصول ( الجذعات الغضروفية أو الجذعات العظمية ) عند نمو هذه الانسجة .. فالعظام تأتى بعد مرحلة المضغة فى الاسبوع السابع :
( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً )
عجب الذنب
وعجب الذنب هو آخر عظمة في العامود الفقري ؛ ويطلق عبيها الناس (العصعص ) وقد جاء ذكره في الأحاديث النبوية على أنه على أنه هو أصل الإنسان ؛ والبذرة التى يبعث منها يوم القيامة ؛ وأن هذا الجزء لا يبلي ولا تأكله الأرض .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب " (1) ..
(1) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائى .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(1) " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " ( أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في الموطأ .)
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" وإن في الإنسان عظماً لاتأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم يارسول الله ؟ قال عجب الذنب " ( رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجة واحمد في المسند وأخرجه مالك )
عجب الذنب لايبلى
لقد أكتشف العلماء أن الذي يقوم بالتخليق والتنظيم لجميع خلايا الجنين هو الخيط الأولي والعقدة الأولية وقبل أن يتكونا لم يكن هناك أي تمايز أو تحديد لمصير خلايا الجنين فقط عبارة عن طبقتين لكن بمجرد ظهور الخيط الأولي والعقدة الأولية يحدث التمايز ..
ومن أهم العلماء الذين أثبتوا هذه الحقيقة العلمية هو العالم الالماني الشهير ( هانس سبيمان ) حيث قام بدراسـات وتجارب على الخيط الأولي والعقدة الأولية " عجب الذنب " وأكتشف أن الخيط الأولي والعقدة الأولية هما اللذان ينظمان خلق الجنين وأطلق عليهما أسم ( المنظم الأولي أو المخلق الأولي ) (Primary Organizer) وقام بقطع هذا الجزء ( الخيط الأولي والعقدة الأولية ) وزرعته في جنين أخر في المراحل الجنينية المبكرة في الأسبوع الثالث والرابع فأدى ذلك إلى نمو جنين ثانوي من هذه القطعة المزروعة في الجنين المضيف حيث تقوم هذه القطعة المزروعة بالتأثير على البيئة التي حولهـا والمكونـة من خلايا الجنيـن المضيف بحيث تؤثر عليها وتنظمها ويتخلق منها جنين ثانوي مغروساً في جسد الجنين المضيف.
وقد بدأ العالم الألماني تجاربه على البرمائيات بحيث قام بأخذ المنظم الأولي ( فتحت المعي الخلفي ) وزرعه في جنين أخر أدى إلى نمو جنين ثانوي والزراعة تكون بقطع المنظم الأولي ( الخيط الاولي والعقدة الأولية ) ووضعه في جنين أخر في نفس العمر وتحت طبقة " الإبيبلاست " فيؤدي ذالك إلى نمو محور جنين ثانوي ..
ولقد قام العالم الألماني ( سبيمان) عام 1931م بسحق المنظم الأولي وزرعه مرة أخرى ؛ فلم يؤثر السحق حيث نما مرة أخرى وكون محورا جنينياً ثانوياً رغم سحقه ولم تتأثر خلاياه .. وفي عام 1933م قام هذا العالم وعلماء آخرون بغلي المنظم الأولي وزراعته بعد غليه فشاهدوا أنه يؤدي إلى نمو محور جنين ثانوي بعد غليه ولم تتأثر خلاياه بالغليان ولقد نال العالم الألماني ( سبيمان ) جائزة نوبل عام 1935م على اكتشافه للمنظم الأولي وهو هجب الذنب .
وكما أسلفنا أن العالم الألماني سبيمان هو الذي أطلق على هذا الجزء إسم المنظم الأولي أو المخلق الأولي للعظام ، وقد قام بعملية زرعته في جنين آخر فأنتجت جنيناً ثانوياً (1) ..
(1) المصادر :
- خلق الانسان بين الطب والقرآن – د. محمد على البار & علم وظائف الاعضاء – الجهاز العصبى – أ . د . محمد طلعت – نقلاً عن كتاب الفتاوى للشيخ محمد متولى الشعراوى – المجلد الالأول -طبعة الفتح الاعلامى – صفحة 13 – بعنوان : ايجابية الرجل وسلبية الانثى . & الجامع لأحكام القرآن – تفسير القرطبى – لابى عبد الله محمد بن احمد الانصارى القرطبى تفسير سورة الانسان .& في رحاب التفسير – عبد الحميد كشك تفسير سورة المؤمنون . & تفسير القرآن العظيم – للحافظ اسماعيل بن كثير – نفسير سورة الانسان – تفسير سورة القيامة – تفسير سورة المؤمنون .
ولقد قام الدكتور عثمان الجيلاني بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني في مضان 1424هـ في منزل الشيح عبد المجيد الزنداني في صنعاء بتجربة على العصعص ..
حيث قاموا ؛ وتحت تصوير تلفزيوني بأخذ أحد فقرتين لخمس عصاعص للأغنام ؛ وقاموا بإحراقها بمسدس غاز فوق أحجار ؛ ولمدة عشرة دقائق ؛ حتى احمرت وتأكدوا من احراقها التام بحيث أصبحت حمراء ؛ وبعد ذلك أصبحت سوداء متفحمـة ؛ فوضعـوا القطـع في علب معقمـة وأعطوهــا لأشهـر مختبـر في صنعاء ( مختبر العولقي ) ..
وقام الدكتور / صالح العولقى أستاذ علم الانسجة والامراض في جامعة صنعاء بفحصها نسيجيا ؛ وكانت النتيجة مبهرة حيث وجد خلايا عظمة العصعص لم تتأثر ولازالت حية وكأنها لم تحرق ؛ فقط احترقت العضلات والأنسجة الدهنية وخلايا نخاع العظم المصنعة للدم . أما خلايا عظمة العصعص فلم تتأثر .
وقد وصف رسول الله ص حالة الجنين في الأربعين يوماً الأولى ، فيما رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله ص وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أربعين يوماً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد) ويدل هذا الحديث على حقيقتين أساسيتين : الأولى : أن جمع خلق الإنسان يتم في الأربعين يوماً الأولى . والثانية : أن مراحل الخلق الأولى : النطفة ، العلقة ، والمضغة إنما تتكون وتكتمل خلال هذه الفترة (الأربعين يوماً الأولى )
كسوة العظام باللحم
وتلي مرحلة العظام ؛ مرحلة أخرى تتميز عنها بكساء الهيكل العظمي باللحم من جميع جوانبه ، فتتعدل الصورة الآدمية للجنين ، وتتناسق الأعضاء بصورة أدق ، وبذلك يبدأ الجنين بالحركة في نهاية الأسبوع الثامن ؛ وهذه مرحلة متميزة عن مرحلة العظام في التركيب والتناسق والصورة ، وقدرة الجنين على الحركة ؛ وتبدأ هذه المرحلة من أواخر الأسبوع السابع إلى تمام الأسبوع الثامن ؛ وتأتي عقب مرحلة العظام مباشرة ، وهكذا جاء النص القرآني دالاً على التتابع السريع بين المرحلتين باستعمال حرف العطف ( ف ) الذي يفيد تعاقب الأحداث التي يربط بينها.
وتشير الآية الكريمة أيضاً إلى أن مرحلة الكساء باللحم تمثل نهاية لمرحلة من مراحل نمو الجنين ؛ لتبدأ بعدها مرحلة النشأة بفترة من الزمن يدل عليها استعمال حرف العطف ( ثم ) الدال على الترتيب والتراخي في الزمن بين الأفعال التي يربط بينها ويشكل العظام أولاً ؛ ثم يكسى بالعضلات .
وكل ذلك قد دلت عليه الآية الكريمة في قوله تعالى :
( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )
سورة المؤمنون .
فالقرآن الكريم يقرر أن خلق الإنسان ينتقل طوراً بعد طور في بطن أمه في مثل قوله
ﭽفِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ﭼ
(1) سورة الزمر الاية 6 .
منى الرجل ومنى المرأة
أما منى الرجل فهو ماء أ بيض غليظ ؛ وأما منى المرأة فهو ماء أصفر رقيق ؛ فلما يتدفقا معاً الى الرحم ؛ يختلط كل منهما بالآخر فيصر أمشاج ؛ أى أخلاط أو مختلط فما كان من عظم وعصب وقوة فهو من ماء الرجل ؛ وما كان من لحم ودم وشعر فهو من ماء المرأة ..
جاء حبر من احبار اليهود الى النبى ص فقال : أخبرنى عن ماء الرجل وماء المرأة ؟ فقال ص : " ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق ؛ فاذا علا ماء المرأة أنثت ؛ واذا علا ماء الرجل أذكرت " فقال الحبر : أشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله ..
القرآن والعلم والحديث
ولو أردنا أن نتوقف مع اطوار خلق الانسان ؛ لكنا بحاجة الى مجلدات عديدة ؛ ودراسات مستفيضة ؛ فلقد اذهلت ايات القرآن الكريم التى تتكلم عن خلق الانسان ؛ والاحاديث النبوية العديد من جهابذة العالم فى العصر الحديث ؛ انهم العلماء المتخصـصون فى علم الجينات أو علم الاجنة ؛ وكـان منهم العـالم الامريكـى البروفســور كيتم مور " استاذ علم الجينات فى الجامعات الامريكية ؛ وهو ايضا صاحب اشهر كتاب عن الجنين فى العالم .. لقد قال مور :
((( .. لقد كان نبيكم انسانا بسيطا ؛ ورجلاً أمياً ؛ وقد عاش ومات فلا القرن السابع الميلادى ؛ أى فى وقت لم يكن فيه لعلم الاجنة أساس ولاخبر ؛ كما لم يكن هناك مجاهر على الاطلاق ؛ ولم يكن علم البصريات قد ظهر الى عالم الوجود بعد ؛ فمن أين له بهذه المعلومات العلمية المذهلة ..؟ وكيف شاهد اندماج نطفة الذكر بنطفة المرأة ..؟ وكيف عرف ا نفى ماء الرجل نطفة وان ماء المرأة نطفة ..؟ ..)))..
حتى ان هذا العالم الامريكى طلب من الشيخ : عبد المجيد الزندانى أن بقوم بكتابة مقدمه لكتابه " اطوار خلق الانسان " Embryology And Anatomy " وهو كتاب من اهم الكتب فى علم الاجنة فى العالم ؛ فقام الشيخ الزندى بكتابة مقدمه تحدث فيها عن مراحل خلق الانسان كما ذكرها القرآن الكريم ؛ فلم يجد الشيخ اعظم ولا ابدع ولا اشمل من ذلك ؛ انه كلام الله الخالق العليم الحكيم :
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )( سورة المؤمنون الاية 14 .
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
سورة فصلت الاية 53 .
( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ )
وهى مرحلة التمايز ؛ اذ الجنين فى رحم الأم يبدأ بخلية الحياة واحدة تتكاثر ؛ اذ تنسخ نفسها ؛ وتنمو هذه الكتلة ؛ ولكن هذه التكاثر قد يكون من المنطقى ان يكون متماثل ..
لكن اذا كانت يد القدرة الالهية هى التى ترعاه ؛ فان لا يكرر نفسه ؛ بل يتم الانقسام ؛ فيوجد خلايا جديدة .. ويستمر هذه الانقسام فى ظل المشيئة الالهية ؛ واقسم الخلايا نفسها بنظام عجيب ؛ فتتخصص بعض الخلايا بالتدريج ؛ لتكون كل منها جزء غير الاخر ..
فمن هذه الخلايا ما يكون الرأس والدماغ والقلب والاطراف والعظام ؛ وتسمى هذه المرحلة علمياً بـ " EMBRYO " حيث يكون شكلها أقرب ما يكون الى قطعة اللحم التى تم مضغها ؛ او لبان ممضوغ ؛ ومن هنا نجد دقة التشبيع القرآنى قال الله تعالى :
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً )
وليست قطعة اللحم التى تتكون بالانقسام متشابهة او متطابقة ؛ بل الخلايا متميزة ؛ بأمر خفى تسير عليه ؛ فهذه الخلايا التى لا وعى لها تبدأ بانشاء الاعضاء والهيكل والدماغ ..
حتى ان خلايا الدماغ تنمو بسرعة هائلة لتكون فى نهاية الانشاء ما يقرب من 10 مليارات من خلايا الدماغ ..
نعم .. فمنذ ان كانت هذه الخلية فى النطفة ؛ وهى تعلم الى أين هى ذاهبة ..! وما هو دورها الذى يجب ان تقوم به ..! والوقت المناسب لهذا الدور ..! انها رحلة جماعية لها ضمن باقى الخلايا الاخرى؛ منظومة متكاملة لكل خليه فيها دور محدد تلهم فى المكان والوقت والاداء المناسب ..!
وعلى الرغم من ان هذه الخلايا لاوعى لها الا انها تسير على خطوات خطة او برنامج موضوع لها لانشوز فيه ..!
انها تعزف ضمن اوركسترا كبير ؛ انه عزف منسجم ؛ يعزف اجمل الالحان فى منظومة لها العجب ..!
وكأن هذه الخلايا تتلقى أمر واحد من مكان واحد ..! كل منها له امر أن يكون اعضاء مختلفة عن الاخرى ..!
وذلك على الرغم من انها جميعا جاءت من خلية واحدة اخذت تنقسم ..! ومن ثم تتوجه مجموعة من الخلايا لتشكل الدماغ ..! وتتوجه مجموعة غيرها تشكل القلب ..! ومجموعة اخرى تصنع العين .. !!
وكـل هذه الخلايا بينها رباط من الوصلات التى لاحصر لها ؛ حتى قال العلماء انه يوجد فى الدماغ مائة تريليون وصلة ووصلة تتصل بها الخلايا لتعمل فى انسجام مع بعضها البعض ..
وذلك على الرغم من انها ليس لها عقل ؛ وليس لها وعى او ادراك ؛ لكنها تعمل بنظام ؛ وفى اطار تشكيل متكامل دقيق لهذا الانسان الجديد ..!
ان هذه الخلايا ؛ وعلى الرغم من قيامها برحلة مفاجئة ؛ وانها قد انطلقت من مكان واحد ؛ الا ان كل منها يذهب الى مكان ؛ ووظيفة أوعمل ؛ غير تلك التى تتجه اليها الخلايا الاخرى ..
وتقوم بعض الخلايا بالتماسك فيما بينها ؛ دون ثمة فاصل ؛ بحيث ياصل ببعضها البعض ؛ بارتباط متصل بشكل معين ؛ بحيث يتكشكل منه العروق ..! فى نظام انبوبى رائع لايتخلله ثقب او شق ..!
ويكون السطح الداخلى لهذه للعروق أملس ؛ ليناسب مهمته القادمة ؛ اذ سوف تكون مهمته الرسمية نقل الدم لجميع جسم الجنين ؛ وتبلغ طول شبكة العروق اربعون الف كيلو متر ؛ ومن طريف الارقام ان هذه المسافة تساوى الطول الكامل لمحيط الارض ..!
يستمر النمو فى بطن الام دون توقف ؛ وفى نهاية الاسبوع الخامس تصل اطراف الجنين الى حال تشبه النتوء ؛ وهذا النتوء سيصبح فيما بعد الايدى ..
لكن العجيب والمدهش ان بعض الخلايا تصل الى الاف تقوم بعمل محير جداً ؛ اذ انها تقوم بتضحية جماعية ..! فتقوم بما بشبه عملية الانتحار ..! وذلك لعله ما على اطراف اليد ..! اذ اليد تكون قطعة واحدة متصلة ..! فاذا بعض من هذه الخلايا تنتحر ..! فتصيرميتة ؛ لتأكلها الخلايا الاخرى ؛ ومن ثم تأتى الفراغات ببن الاصابع ..!
ﭽ بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُﭼ سورة القيامة الاية 4 .
انها عملية فدائية رائعة اذن ؛ اذ هذه الخلايا التى تضحى بنفسها من أجل ان تكون للمولود اصابع ..! أى وعى لخدمة هدف نبيل ..؟ وهذه الخلايا تعلم دورها جيداً منذ انطلقت من النطفة الاولى ..! وتعلم متى تبدأ به ..! واين تقوم به..! وفى أى وقت تتم هذه العملية الفدائية من هذه القوات الخاصة التى تتضحى بنفسها ..! انه نظام ابداعى متقن ؛ مرتب فى ادق تفاصيلة ..!
وفى هذه الاثناء تبدأ بعض الخلايا الاخرى فى صنع وتشكيل الساق ؛ انها تعمل باتقان معين ؛ على الرغم من ان هذه الخلايا لا تعلم ان هذا الانسان سوف يحتاج الى المشى على الارض ؛ لكنها تعمل وتقوم بما اعدت له فى المكانا المناسب والوقت المناسب ..!
ثم بعد اربع اسابيع ؛ تتكون حفرتان فى جانبى الرأس للجنين ؛ هما مكان العينان ويبدأ فى الاسبوع السادس تشكيل العينين من خلايا خاصة معدة لهذا الامر ؛ تعمل ببرنامج معد لها خصيصا ..! وتقوم بعض الخلايا لتكون القرنية ..! وخلايا اخرى تشكل الحدقة ..! وخلايا أخرى ..!
اذ ان هذه الخلايا للعين تتكون من 40 طبقة مختلفة بشكل كامل ؛ فالعين الذى تعد افضل كاميرا فى العالم ؛ تخلق فى بطن الام من العدم ؛ تعد هذه العين فى ظلام دامس ؛ لتكون معدة لتنظر الى العالم الجديد بعد الولادة بالوانه المختلفة ؛ ولترى الصور المتعددة ؛ بكافة ابعادها ..!
ومن هذه الخلايا مجموعة اخرى تتوجه الى الرأس ؛ فى مكان محدد ؛ لتشكل الاذن التى سوف تسمع الاصوات ؛ لتكون افضل جهاز لاقط للصوت على وجه الارض انه صنع الله لكن فى ظلام بطن الام ..
ﭽ ﰈ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﭼ
سورة النمل الاية 88
القلب
ومنذ بداية التقاء منى الرجل بمنى المرأة وانتقالهما الى الرحم ؛ وتعلقها به وانتقالها الى اطوار ؛ وانقسامها الى خلايا ؛ فان من هذه الخلايا ما يتوجه لتكوين القلب ..!
وهذه الخلايا اذن لابد أن يكون لها مواصفات قياسية محددة صنعتها يد القدرة الالهية متميزة ..! ومن ثم فان هذه الخلايا قد اعدت فى عالم القدرة الالهية اعدادا خاصاً ؛ لان هذا القلب سوف يظل فى عمل دائب بلا توقف ..! فهو يدق اثناء النوم ؛ ويدق اثناء اليقظة ؛ ويدق اثناء المرض ؛ ويدق اثناء الصحة ؛ ومن ثم يضخ الدم فى الشرايين ؛ ويستجلبه من الاوردة ؛ ومهما عاش المرء فان قلبه لا يتوقف ؛ ولو لثانية واحدة ..
والقلب الذى يدق فى المتوسط سبعين دقة فى الدقيقة ؛ يكون قد دق فى العام تقريبا ً37 مليون دقة ..! فلو ان رجلا عاش الى السبعين من عمره ؛ معنى ذلك ان قلبه قد دق (2576) مليون دقة تقريباً فى اتصال عجيب ؛ واداء مستمر بلا توقف ..!
فاذا علمنا ان اى الة منذ صنع الانسان لا يمكنها العمل بدون انقطاع الا بضعة ايام على الاكثر ؛ ولا بد اذن من تعهدها بالصيانة والاصلاح والرعاية ؛ ومن ثم نعرف اى اعجاز يعنية ويشير اليه قلب الانسان .. !!
والقلب يضخ فى الضخة الواحدة ( ستين سنتبمتراً من الدم ) أى ما يملأ فنجان شاى فى كل دقيقة ..! ومعنى ذلك ان القلب يضخ ( 300 لتر ) من الدم فى الساعة الواحدة ..! اى انه يضخ يومياً ما يساوى 8 ألاف لتر يومياً ؛ وهو ما يساوى 8 أمتار مكعبة او بمعنى اخر خمسة عشر طنا من الدم فى اليوم الواحد ..
ومع ذلك لايزيد وزن هذا القلب عن نصف رطل فى المتوسط ؛ ولا يزيد عرضه ثلاثة ونصف بوصة ؛ اما سمكة فلايزيد عن البوصتان والنصف ..
فأى سر الهى عظيم اشتملت عليه هذه الكتلة التى تقوم بهذه الاعمال الحادة ؛ والتى شكلتها باذن الله تعالى مجموعة من الخلايا معدة لهذا الامر منذ امطلاق النطفى الاولى ..؟ وأى قدرة لهذا القلب التى تعجز الآت فى حجم الجبال أن تقوم بها ؟!
ﭽ ﰈ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ ﭼ
مرحلة العظام
فالعظام لا تتطور معاً في آن واحد في الجسم كله ، بل هناك برنامج أو جدول زمني لتكونها ؛ وأول عظام يكتمل تكونها على سبيل المثال : هي عظيمات الأذن الداخلية ( خلال المرحلة الجنينية ) بينما لا تكتمل مراكز النمو للعظام الطويلة للأرجل إلا بعد سن العشرين من الولادة أو أكثر .
ومع ذلك يمكننا مع ذلك أن نحدد مرحلة مميزة للعظام عندما يدخل الجنين مرحلة انتشار الهيكل العظمي حين يتكون الهيكل الغضروفي ( العظم الأولى ) في الأسبوع السابع .
وبهذا ينتقل شكل الجنين من مرحلة المضغة التي لا تحمل شكلاً آدمياً إلى مرحلة العظام التي يغلب عليها شكل الهيكل العظمى المميز للإنسان.
وتتضمن عملية تكون العظام ، مجموعة طلائع خلايا الأنسجة الوسطى ( النسيج الجنيني الضام ) لكل من العظام الغشائية والعظام الغضروفية فحين تتكون العظام بين الأغشية ( كعظام الفك السفلي والفك العلوي ) تتكاثف خلايا النسيج الأوسط مكونة أكداساً من الخلايا ، وتتميز على شكل خلية تعظم أو بدائية عظيمة ، تفرز بدورها حول نفسها منبتاً عضوياً للعظام ، يكون غنياً بالغراء.
وعندما يحيط منبت العظام بالخلايا ، تسمى خلايا عظمية ، ويتمعدن ( بترسب الكالسيوم ) منبت العظام العضوي مع تعظمه .
وتتكون العظام الغضروفية على نحو مماثل ، باستثناء الخلايا المتكثفة في الطبقة المتوسطة فإنها تتميز أولاً ، على شكل جذعة غضروفية تكون المنبت العضوي لعظام الغضروف ؛ فيتكون الهيكل العظمي الأولى من الغضروف ، ثم يحل العظم محل الغضروف ، وتحيط طبقة من الأنسجة الضامة - تسمى غشاء الغضروف - بنموذج الغضروف ( أو السمحاق الذي يغلف العظام ) ، ويكون بمثابة خــزان للخلايا الأصول ( الجذعات الغضروفية أو الجذعات العظمية ) عند نمو هذه الانسجة .. فالعظام تأتى بعد مرحلة المضغة فى الاسبوع السابع :
( فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً )
عجب الذنب
وعجب الذنب هو آخر عظمة في العامود الفقري ؛ ويطلق عبيها الناس (العصعص ) وقد جاء ذكره في الأحاديث النبوية على أنه على أنه هو أصل الإنسان ؛ والبذرة التى يبعث منها يوم القيامة ؛ وأن هذا الجزء لا يبلي ولا تأكله الأرض .
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب " (1) ..
(1) أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائى .
وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
(1) " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " ( أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في الموطأ .)
عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" وإن في الإنسان عظماً لاتأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم يارسول الله ؟ قال عجب الذنب " ( رواه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجة واحمد في المسند وأخرجه مالك )
عجب الذنب لايبلى
لقد أكتشف العلماء أن الذي يقوم بالتخليق والتنظيم لجميع خلايا الجنين هو الخيط الأولي والعقدة الأولية وقبل أن يتكونا لم يكن هناك أي تمايز أو تحديد لمصير خلايا الجنين فقط عبارة عن طبقتين لكن بمجرد ظهور الخيط الأولي والعقدة الأولية يحدث التمايز ..
ومن أهم العلماء الذين أثبتوا هذه الحقيقة العلمية هو العالم الالماني الشهير ( هانس سبيمان ) حيث قام بدراسـات وتجارب على الخيط الأولي والعقدة الأولية " عجب الذنب " وأكتشف أن الخيط الأولي والعقدة الأولية هما اللذان ينظمان خلق الجنين وأطلق عليهما أسم ( المنظم الأولي أو المخلق الأولي ) (Primary Organizer) وقام بقطع هذا الجزء ( الخيط الأولي والعقدة الأولية ) وزرعته في جنين أخر في المراحل الجنينية المبكرة في الأسبوع الثالث والرابع فأدى ذلك إلى نمو جنين ثانوي من هذه القطعة المزروعة في الجنين المضيف حيث تقوم هذه القطعة المزروعة بالتأثير على البيئة التي حولهـا والمكونـة من خلايا الجنيـن المضيف بحيث تؤثر عليها وتنظمها ويتخلق منها جنين ثانوي مغروساً في جسد الجنين المضيف.
وقد بدأ العالم الألماني تجاربه على البرمائيات بحيث قام بأخذ المنظم الأولي ( فتحت المعي الخلفي ) وزرعه في جنين أخر أدى إلى نمو جنين ثانوي والزراعة تكون بقطع المنظم الأولي ( الخيط الاولي والعقدة الأولية ) ووضعه في جنين أخر في نفس العمر وتحت طبقة " الإبيبلاست " فيؤدي ذالك إلى نمو محور جنين ثانوي ..
ولقد قام العالم الألماني ( سبيمان) عام 1931م بسحق المنظم الأولي وزرعه مرة أخرى ؛ فلم يؤثر السحق حيث نما مرة أخرى وكون محورا جنينياً ثانوياً رغم سحقه ولم تتأثر خلاياه .. وفي عام 1933م قام هذا العالم وعلماء آخرون بغلي المنظم الأولي وزراعته بعد غليه فشاهدوا أنه يؤدي إلى نمو محور جنين ثانوي بعد غليه ولم تتأثر خلاياه بالغليان ولقد نال العالم الألماني ( سبيمان ) جائزة نوبل عام 1935م على اكتشافه للمنظم الأولي وهو هجب الذنب .
وكما أسلفنا أن العالم الألماني سبيمان هو الذي أطلق على هذا الجزء إسم المنظم الأولي أو المخلق الأولي للعظام ، وقد قام بعملية زرعته في جنين آخر فأنتجت جنيناً ثانوياً (1) ..
(1) المصادر :
- خلق الانسان بين الطب والقرآن – د. محمد على البار & علم وظائف الاعضاء – الجهاز العصبى – أ . د . محمد طلعت – نقلاً عن كتاب الفتاوى للشيخ محمد متولى الشعراوى – المجلد الالأول -طبعة الفتح الاعلامى – صفحة 13 – بعنوان : ايجابية الرجل وسلبية الانثى . & الجامع لأحكام القرآن – تفسير القرطبى – لابى عبد الله محمد بن احمد الانصارى القرطبى تفسير سورة الانسان .& في رحاب التفسير – عبد الحميد كشك تفسير سورة المؤمنون . & تفسير القرآن العظيم – للحافظ اسماعيل بن كثير – نفسير سورة الانسان – تفسير سورة القيامة – تفسير سورة المؤمنون .
ولقد قام الدكتور عثمان الجيلاني بالتعاون مع الشيخ عبد المجيد الزنداني في مضان 1424هـ في منزل الشيح عبد المجيد الزنداني في صنعاء بتجربة على العصعص ..
حيث قاموا ؛ وتحت تصوير تلفزيوني بأخذ أحد فقرتين لخمس عصاعص للأغنام ؛ وقاموا بإحراقها بمسدس غاز فوق أحجار ؛ ولمدة عشرة دقائق ؛ حتى احمرت وتأكدوا من احراقها التام بحيث أصبحت حمراء ؛ وبعد ذلك أصبحت سوداء متفحمـة ؛ فوضعـوا القطـع في علب معقمـة وأعطوهــا لأشهـر مختبـر في صنعاء ( مختبر العولقي ) ..
وقام الدكتور / صالح العولقى أستاذ علم الانسجة والامراض في جامعة صنعاء بفحصها نسيجيا ؛ وكانت النتيجة مبهرة حيث وجد خلايا عظمة العصعص لم تتأثر ولازالت حية وكأنها لم تحرق ؛ فقط احترقت العضلات والأنسجة الدهنية وخلايا نخاع العظم المصنعة للدم . أما خلايا عظمة العصعص فلم تتأثر .
وقد وصف رسول الله ص حالة الجنين في الأربعين يوماً الأولى ، فيما رواه مسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : حدثنا رسول الله ص وهو الصادق المصدوق قال : ( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أربعين يوماً ، ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ، ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ، ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات يكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد) ويدل هذا الحديث على حقيقتين أساسيتين : الأولى : أن جمع خلق الإنسان يتم في الأربعين يوماً الأولى . والثانية : أن مراحل الخلق الأولى : النطفة ، العلقة ، والمضغة إنما تتكون وتكتمل خلال هذه الفترة (الأربعين يوماً الأولى )
كسوة العظام باللحم
وتلي مرحلة العظام ؛ مرحلة أخرى تتميز عنها بكساء الهيكل العظمي باللحم من جميع جوانبه ، فتتعدل الصورة الآدمية للجنين ، وتتناسق الأعضاء بصورة أدق ، وبذلك يبدأ الجنين بالحركة في نهاية الأسبوع الثامن ؛ وهذه مرحلة متميزة عن مرحلة العظام في التركيب والتناسق والصورة ، وقدرة الجنين على الحركة ؛ وتبدأ هذه المرحلة من أواخر الأسبوع السابع إلى تمام الأسبوع الثامن ؛ وتأتي عقب مرحلة العظام مباشرة ، وهكذا جاء النص القرآني دالاً على التتابع السريع بين المرحلتين باستعمال حرف العطف ( ف ) الذي يفيد تعاقب الأحداث التي يربط بينها.
وتشير الآية الكريمة أيضاً إلى أن مرحلة الكساء باللحم تمثل نهاية لمرحلة من مراحل نمو الجنين ؛ لتبدأ بعدها مرحلة النشأة بفترة من الزمن يدل عليها استعمال حرف العطف ( ثم ) الدال على الترتيب والتراخي في الزمن بين الأفعال التي يربط بينها ويشكل العظام أولاً ؛ ثم يكسى بالعضلات .
وكل ذلك قد دلت عليه الآية الكريمة في قوله تعالى :
( فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ )
سورة المؤمنون .
فالقرآن الكريم يقرر أن خلق الإنسان ينتقل طوراً بعد طور في بطن أمه في مثل قوله
ﭽفِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ﭼ
(1) سورة الزمر الاية 6 .
منى الرجل ومنى المرأة
أما منى الرجل فهو ماء أ بيض غليظ ؛ وأما منى المرأة فهو ماء أصفر رقيق ؛ فلما يتدفقا معاً الى الرحم ؛ يختلط كل منهما بالآخر فيصر أمشاج ؛ أى أخلاط أو مختلط فما كان من عظم وعصب وقوة فهو من ماء الرجل ؛ وما كان من لحم ودم وشعر فهو من ماء المرأة ..
جاء حبر من احبار اليهود الى النبى ص فقال : أخبرنى عن ماء الرجل وماء المرأة ؟ فقال ص : " ماء الرجل أبيض غليظ وماء المرأة أصفر رقيق ؛ فاذا علا ماء المرأة أنثت ؛ واذا علا ماء الرجل أذكرت " فقال الحبر : أشهد ان لا اله الا الله وانك رسول الله ..
القرآن والعلم والحديث
ولو أردنا أن نتوقف مع اطوار خلق الانسان ؛ لكنا بحاجة الى مجلدات عديدة ؛ ودراسات مستفيضة ؛ فلقد اذهلت ايات القرآن الكريم التى تتكلم عن خلق الانسان ؛ والاحاديث النبوية العديد من جهابذة العالم فى العصر الحديث ؛ انهم العلماء المتخصـصون فى علم الجينات أو علم الاجنة ؛ وكـان منهم العـالم الامريكـى البروفســور كيتم مور " استاذ علم الجينات فى الجامعات الامريكية ؛ وهو ايضا صاحب اشهر كتاب عن الجنين فى العالم .. لقد قال مور :
((( .. لقد كان نبيكم انسانا بسيطا ؛ ورجلاً أمياً ؛ وقد عاش ومات فلا القرن السابع الميلادى ؛ أى فى وقت لم يكن فيه لعلم الاجنة أساس ولاخبر ؛ كما لم يكن هناك مجاهر على الاطلاق ؛ ولم يكن علم البصريات قد ظهر الى عالم الوجود بعد ؛ فمن أين له بهذه المعلومات العلمية المذهلة ..؟ وكيف شاهد اندماج نطفة الذكر بنطفة المرأة ..؟ وكيف عرف ا نفى ماء الرجل نطفة وان ماء المرأة نطفة ..؟ ..)))..
حتى ان هذا العالم الامريكى طلب من الشيخ : عبد المجيد الزندانى أن بقوم بكتابة مقدمه لكتابه " اطوار خلق الانسان " Embryology And Anatomy " وهو كتاب من اهم الكتب فى علم الاجنة فى العالم ؛ فقام الشيخ الزندى بكتابة مقدمه تحدث فيها عن مراحل خلق الانسان كما ذكرها القرآن الكريم ؛ فلم يجد الشيخ اعظم ولا ابدع ولا اشمل من ذلك ؛ انه كلام الله الخالق العليم الحكيم :
( ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14) ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15) ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ )( سورة المؤمنون الاية 14 .
( سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
سورة فصلت الاية 53 .
( قُتِلَ الإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلاَّ لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ )
رد: L'aide possible à la science
السبت 7 أبريل - 19:46
|
2 - 4 - الانطاف spermatogenese تتشكل الأمشاج بكيفية مستمرة ابتداءا من البلوغ على مستوى الخصية وذلك عبر مراحل، هي: ـ مرحلة التكاثر:تخضع المنسليات المنوية 2n لثلاث انقسامات غير مباشرة لتعطي منسليات منوية 2n لتجديد الذخيرة من المنسليات المنوية. ـ مرحلة النمو :يزداد حجم المنسليات المنوية وتتحول إلى خلايا منوية من الدرجة الأولى 2n . ـ مرحلة النضج: تهم الانقسام الاختزالي خلال الانقسام المنصف تنقسم الخلية المنوية I لتعطي خليتين منويتين من الدرجة الثانية n خلال الانقسام التعادلي تنقسم الخلية المنوية II لتعطي منويتين n ـ مرحلة التفريق:تتحول المنويات إلى حيوانات المنوية n تلتحم الحويصلات الغولجية لتشكل الطحيمن الغني بالأنزيمات بكون المريكز البعيد أنيببات تنمو لتشكيل السوط تتجمع الميتوكوندريات على شكل لولب في القطعة المتوسطة تعمل خلايا SERTOLI على بلعمة الفائض من السيتوبلاسم | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] |
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى