- soprano
- الجنس :
عدد المساهمات : 51 نقاط التميز : 5531 تاريخ التسجيل : 11/01/2010 العمر : 34 الموقع : omaria
السمفونية
الجمعة 14 مايو - 15:56
السمفونية
هي مقطوعة موسيقية تعزفها الأوركسترا وليست آ لة منفردة كما هو الحال في الكونشرتو ، كما ويراعي في تأليفها قالب ( الصوناتة) الذي يخضع بدوره إلى أصول وقواعد ، كي تساعد المجموعة الأوركسترالية على تصوير الفكرة الموسيقية في أشكال عديدة ، والإفصاح عنها بشتى المشاعر والعواطف . ويمكننا أ ن نشبه السيمفونية ببناء عظيم ، أ و كاتدرال شامخ ، مشيد على فن المعمار الحديث ، ومزين بأ فخم النقوش البديعة والأحجار الثمينة . فالأ لحان في السيمفونية تتشكل وتتقلب بين
آلات الاوركسترا ، وكأنها مناظرة موسيقية فنية تجمع بين الحسن والجمال .
كانت السيمفونيات الأولى قبل هايدن تؤلف على أساس حركات الثلاث،ولكن الفكرة تطورت عام 1740 فوضع موسيقار نمساوي يدعى ( مون) سيمفونية من أ ربع حركات . وليس من الصواب الاعتقاد بأ ن هايدن وموتسارت المؤسسان الأولان للسيمفونية ، فالواقع أ ن هايدن تأ ثر كثيرا بالمؤلفات الأولى لأيمانويل باخ ، كذلك نهج موتسارت خطوات يوهان كريستيان باخ من ناحية الأسلوب الانشائي . ولا ننسى أ اوركسترا مدينة ( منهايم ) التي كان لها النفوذ العظيم على تأسيس السيمفونية الكلاسيكية والاعتناء بها .
ومن مآثر الفرقة أيضا إ إدخال عناصر جديدة في الأداء الموسيقي منها العزف باللين ، والعزف بالشدة ،
والارتفاع باللحن تدريجيا ، والعكس . وكذلك بعض النظريات الأخرى
التي كان لها أ صل ثابت في تثبيت السيمفونية .
وفي عصر بيتهوفن أخذت السيمفونية تخطو خطوات واسعة نحو الكمال. ويرجع ذلك الى تأ ثر الطبقة الأ جتماعية بالحروب الفرنسية ،فبدأ ت القواعد الموسيقية والنغمات الزخرفية تتلاشى رويدا رويدا ، وتحل محلها أ لحان تعبر عن مشاعر الشعب الأ لماني ، وثوراته النفسية . وبذلك أنتاب السيمفونية تطور جديد ، نتيجة للأفكار الحديثة .
فكانت الحركة الثالثة تأخذ سابقا شكل المينويت ، تلك الرقصة التي بلغت أ وجها في عهد لويس الرابع عشر ، فبعد أ ن أدرجها هايدن وموتسارت في أ عمالها ، أ دخل بيتهوفن مكانها حركة خفيفة مرحة تسمى ( اسكرزو ) أ ي ( مداعبة ) .
وبعد وفاة بيتهوفن أ صبحت السيمفونية غير مقيدة بشكل معين من ناحية التصميم ، والقواعد الموسيقية ، فتحولت من دورها الكلاسيكي إ لى مرحلة رومانتيكية جديدة ، تصاغ في قالب يعبر عن الأفكار الخاصة ،
والمشاعر الإ نسانية . ومن فطاحل الفن الذ ي بزغ نجمهم في هذا المضمار ( فيبير ، شومان ، شوبان ، وبرليوز ) . ويعتبر بيتهوفن رومانتيكيا في موسيقاه ، مع أ نه عاش في العصر الكلاسيكي . ويعزى
ذلك إلى أ ن الحانة كانت خير أداة إفصاح عما كان يجيش في خاطر الشعب الألماني وقتئذ من الأفكار السياسية والاجتماعية .
وفي القرن التاسع عشر وجد الرومانتيكيون أ ن التقيد بالقواعد التي تشكل عليها السيمفونية الكلاسيكية قد تعطل من أفكارهم الموسيقية ،
وبذلك بدأ ت بوادر اضمحلال هذا البناء الشامخ ، حتى أن ’’ فاجنر‘‘كان يعتبر السيمفونية بمثابة قبعة قديمة . ولاكن براهمز وبروكنر وتشيكوفسكي كانوا من ا لأ بطال الأ فذاذ ، الذين دافعوا عن السيمفونية دفاعآ مجيدا ، ووضعوا منها مؤ لفات خالدة تشهد لهم بالعظمة والقوة .
وفي القرن العشرين أ درج سيزار فرانك تعديلات هامة في السيمفونية ، وأهمها الوحدة بين الألحان الأساسية . وكانت موسيقاه كثيرة التحول بطريقة الانتقال الكروماتيكي . ومن المشاهير ذوى التطور في هذا النوع ( جوستاف ماهلر ، وجان سبيليوس ) ومن المزايا التي تتصف بها السيمفونية الحالية طريقة التنمية بصورة أ وسع ، والزيادة في آ لات الأ وركسترا ، وإدخال آ لات إيقاعية جديدة ، والإكثار من حركات السيمفونية ، وإدراج الناحية الغنائية في بعض الأ حيان ، والحرية المطلقة في اختيار الألحان ، والتفنن في الإيقاع ، وكذا ابتداع العناصر الهارمونية المتنافرة التي تتفق مع الأسلوب الموسيقى الحديث .
القصيدة السيمفونية(Symphonic Poem )
مقطوعة تصف شيئا معينا إ ما قصة واقعية ،أ و منظرا طبيعيا . وقد بدأ ازدهار هذا النوع في القرن التاسع عشر على يد بريلوز ، إ ذ وصف حبه الفاشل في سمفونيته الملقبه ( بالفنتاستيك ) . ثم أ عقبه ( ليست ) فوضع قصائد رائعة منها ( المقدمات ، ودانتى ، وفاوست ) مع التحرر من التزامات الصيغ المحدودة.
ثم جاء ريشارد اشتراوس فاقتبس الكثير من طابع ليست وبرليوز وزاد عليه عناصر جديدة منها استعمال الأوركسترا لتصوير الأشخاص ، وادراج نواح هامة في الموسيقى الإ يقاعية . ولا ننسى سبيليوس في قصائده السيمفونية التي تصور مياه البحيرات ، والغابات الفسيحة ، وعواصف الشمال.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى