العودة الى الإضراب نصرة لأنفسكم ولزملائكم المضربين عن الطعام منذ 6 ماي..

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبيه الكريم

كنا مضربين لمدة 20 يوما ولم نحقق شيئا من وراء إضرابنا ،،،، و حينما أزف موعد قطف الثمار عدنا الى العمل تحت إسم المصلحة العليا للبلاد المقدمة على استحقاقات الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي .

سخروننا لمراقبة الانتخابات وأدينا واجبنا الوطني والأخلاقي على أكمل وجه وفي أسوأ الظروف لأن وزارتنا لم تسخر لنا أية وسيلة نقل و لم تتكفل بإطعامنا على غرار ما يتمتع به القضاة وما يتمتع به موظفو وزارة الداخلية ومختلف الهيئات الأخرى .

وقبل ذلك قلنا عن زملائنا في القمة أي في النقابة الداعية للإضراب وعلى رأسهم "مراد غدية" كلاما كثيرا و امتدحناهم وقلنا عنهم أنهم أبطال وأنهم أشاوس وأنهم اعادوا لنا العزة والكرامة المف.....تين منذ التاريخ ، وأنهم وأنهم ،،، ومهما فعلوا فنحن طوع أمرهم ولن نخذلهم ،، وتغنينا بشعارات كثيرة منها : شهر ،، شهرين ،، عام ،، عامين مراناش راجعين ، وبسبب شعاراتنا هاته وهتافاتنا وتجمعاتنا أمام المحاكم والمجالس أدرك زملاؤنا في مكتب النقابة أن وراءهم قاعدة صلبة لاتقهر فواصلوا ضغطهم على الوزارة واستعملواواحدة من أوراقهم الرابحة وهي خيار الإضراب عن الطعام ظنا منهم أن القاعدة لن تخذلهم خاصة وأنها أعطتهم صورة وضربت لهم مثالا في الإصرار على خيار الإضراب والذهاب به الى آخر محطاته .

لكن بكل أسف في الوقت الذي استطاع ممثلوا النقابة إدخال الوزارة الى الجحر وتوصيلها الى عنق الزجاجة تفرقنا وتشتتنا في كل إتجاه وعدنا لمزاولة العمل تحت شعار المصالح العليا للبلاد في اشارة الى الانتخابات التشريعية ليوم 10 ماي .

الوزارة لا تعرف الوطنية ولا تعرف المصالح العليا للبلاد ولا تعترف بهما ذلك لأنه بمجرد الرجوع الى العمل وقبل موعد الانتخابات تم توقيف ما يقارب 30 موظف أغلبهم من أمناء الضبط ، والبقية حرضت عليهم النواب العامين ووكلاء الجمهورية ليسومونهم سوء العذاب وبلغ الأمر في مجلس العاصمة أن زميلاتنا المحترمات أمرهم النائب العام بارتداء زي المنظفات وتنظيف غرف المحبوسين ، وما هذه الا البداية لأن مسلسل الاهانات والتوقيفات ما زال متواصلا وسيتجرعه الجميع دون استثناء .

أعضاء مكتب النقابة دخلوا في اضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 ماي وهم متشبثون بهذا الخيار رغم ما فيه من مخاطر جسدية ونحن نتفرج وكأنهم يضربون عن الطعام لأسباب نجهلها ؟؟؟

الآن الانتخابات تم إجراؤها وكانت ناجحة بشهادة السلطات العليا في البلاد وحققت النتيجة المرجوة منها وبالتالي زال السبب الرئيسي الذي من أجله تم تعليق الإضراب

سبب تعليق الإضراب زال زوالا تاما ولم تبق له أية آثار وبالمقابل زادت الأسباب الداعية للعودة لمواصلة الإضراب قوة ومنها الإضراب عن الطعام للزملاء أعضاء مكتب النقابة ، التوقيفات التعسفية التي طالت عددا معتبرا من الزملاء وما زالت هناك توقيفات أخرى ستسمعونها اسبوعيا ،، المعاملات المهينة لمن عادوا للعمل و التضييق عليهم في كل شيء ،، والسبب الرئيسي والجوهري هو مطالبنا التي من أجلها خرجنا يوم 10 افريل هل نتركها هكذا ؟؟؟؟ نحن لم نحقق منها ولا شيء ؟ هل نسمح فيها بكل سهولة ؟؟

لكل ما سبق أقول للزملاء من الموظفين أمناء وأسلاك في كامل ربوع الوطن أن خيار العودة الى الإضراب لا مفر منه فأنتم سيطالكم التوقيف والتعسف والحقرة وأنتم في مكاتبكم فلماذا لا تواصلوا الإضراب حتى وإن أوقفوكم عن العمل فمعناه أنهم أوقفوا مضربا لا يجيز القانون توقيفه .

إن الإضراب هو الذي يحميكم من تعسفات مدير الموظفين واتباعه والتاريخ يشهد على ذلك ،، هل أوقفوا أحدا لما كنا في الإضراب ؟؟ الكل يعلم أن التوقيفات بدأت بعد الرجوع الى العمل ، إذن مسيري الوزارة يعلمون تمام العلم أنه لايمكن التعرض للمضربين بالتوقيف وهذا ما يهمنا في مواصلة الإضراب واعتباره خيارا لا منجى منه ،، أما إخراجنا الى الشارع فنحن نحنّ الى ذلك .

يا زملائي الكرام إن كنتم تؤمنون بالله ورسوله وباليوم الآخر لا تنقضوا عهودكم فأنتم عاهدتم زملاءكم على الإضراب ولما أضربوا عن الطعام كواحدة من أوراق الضغط نقضتم عهدكم وتخليتم عنهم ، ثم عاهدتم أنكم تعودون الى الإضراب بمجرد فوات الانتخابات وها هي الانتخابات قد مضت واصبحت من التاريخ .


إذن هي العودة الى الإضراب نصرة لأنفسكم ولزملائكم المضربين عن الطعام منذ 6 ماي

يد الله مع الجماعة فلا تتركوا اخوانكم وكونوا مع الجماعة لا تتخلفوا عن نداء الجماعة