- طاعة الرحمان
- الجنس :
عدد المساهمات : 2261 نقاط التميز : 12222 تاريخ التسجيل : 26/03/2012 العمر : 28 الموقع : منتدى العمارية
لم تكن تائهة في الزحام
الجمعة 10 أغسطس - 12:53
لم تكن تائهة في الزحام
من مدرستها عادت وسلكت طريق طويل
حفظت نصيحة أمها أن احذري من كلاب إسرائيل
كعادتها المعتادة على نفس الطريق عادت وعنه لا تميل
كانت خائفة وبيدها حجرة وهذه الحجرة كانت تراها كحجارة سجيل
تخطي الخطى مسرعة بين أشجار الزيتون والليمون الجميل
وصلت لحيث لم تكن تنوي
حدثت نفسها هل تهت أم أضللت الطريق لا هذا نفس الطريق
وقصة توهاني عنه أمر شبه مستحيل
اذاً أين أنا هنا كان بيتنا وأين بيت الجيران
لا بد أني تهت وأنا شاردة في الطريق
فل أعد واسأل عن العنوان
وعندما عادت من حيث أتت كان الليل قد حل
وألقى على المكان وشاح سواده
الجوع مع التعب ومع وساوس الخوف قد هد عزمها وخارت قواها
فليس هي السندريلا التي كانت تهرب قبل الساعة الثانية عشر
وليست هي بائعة الكبريت التي تشعل أعواد الثقاب لكي تدفي نفسها
هي فتاة فلسطينية وطالبة مدرسة
تدرس من اجل غد أفضل ومستقبل مشرق
تلمست الحقيبة وهي ترتعش من البرد والخوف
قد أفزعها ضجيج أصوات تغترب منها
شاهدت رجال يحملون مصابيح ظنت أنهم أهلها جاؤوا يبحثون عنها
نادت بابا ماما عمر خليل سلوى
قالت النجدة أنا هنا تعالوا بسرعة جداً أنا خائفة ومرعوبة
وعندما اقتربت منهم تجمد الدم في عروقها
لقد كانوا جنود يهود
سمعتهم بلكنتهم العبرية يتغامزون عليها وفهمت أنهم يريدون ان يعبثوا معها مدت يدها في الحقيبة وأخرجت الحجر وقذفت به في وجوههم
ومن ثم بدأ دمها يسيل لم يكن لها حل أو بديل غير أن تموت عزيزة وكريمة
انتابتها غيبوبة وفقدان للوعي
شاهدت بيت أجمل من بيتها محاط بأشجار فيها كل الثمار وتجري فيها الأنهار لم تكن هي تائهة بل انتقلت من بيت الدنيا لبيت الآخرة.
من مدرستها عادت وسلكت طريق طويل
حفظت نصيحة أمها أن احذري من كلاب إسرائيل
كعادتها المعتادة على نفس الطريق عادت وعنه لا تميل
كانت خائفة وبيدها حجرة وهذه الحجرة كانت تراها كحجارة سجيل
تخطي الخطى مسرعة بين أشجار الزيتون والليمون الجميل
وصلت لحيث لم تكن تنوي
حدثت نفسها هل تهت أم أضللت الطريق لا هذا نفس الطريق
وقصة توهاني عنه أمر شبه مستحيل
اذاً أين أنا هنا كان بيتنا وأين بيت الجيران
لا بد أني تهت وأنا شاردة في الطريق
فل أعد واسأل عن العنوان
وعندما عادت من حيث أتت كان الليل قد حل
وألقى على المكان وشاح سواده
الجوع مع التعب ومع وساوس الخوف قد هد عزمها وخارت قواها
فليس هي السندريلا التي كانت تهرب قبل الساعة الثانية عشر
وليست هي بائعة الكبريت التي تشعل أعواد الثقاب لكي تدفي نفسها
هي فتاة فلسطينية وطالبة مدرسة
تدرس من اجل غد أفضل ومستقبل مشرق
تلمست الحقيبة وهي ترتعش من البرد والخوف
قد أفزعها ضجيج أصوات تغترب منها
شاهدت رجال يحملون مصابيح ظنت أنهم أهلها جاؤوا يبحثون عنها
نادت بابا ماما عمر خليل سلوى
قالت النجدة أنا هنا تعالوا بسرعة جداً أنا خائفة ومرعوبة
وعندما اقتربت منهم تجمد الدم في عروقها
لقد كانوا جنود يهود
سمعتهم بلكنتهم العبرية يتغامزون عليها وفهمت أنهم يريدون ان يعبثوا معها مدت يدها في الحقيبة وأخرجت الحجر وقذفت به في وجوههم
ومن ثم بدأ دمها يسيل لم يكن لها حل أو بديل غير أن تموت عزيزة وكريمة
انتابتها غيبوبة وفقدان للوعي
شاهدت بيت أجمل من بيتها محاط بأشجار فيها كل الثمار وتجري فيها الأنهار لم تكن هي تائهة بل انتقلت من بيت الدنيا لبيت الآخرة.
- صدى الشوق
- الجنس :
عدد المساهمات : 1723 نقاط التميز : 7836 تاريخ التسجيل : 19/05/2012 العمر : 26 الموقع : ارض الله
رد: لم تكن تائهة في الزحام
السبت 11 أغسطس - 9:18
قصة روعة
شكراااا جزيلا
شكراااا جزيلا
- طاعة الرحمان
- الجنس :
عدد المساهمات : 2261 نقاط التميز : 12222 تاريخ التسجيل : 26/03/2012 العمر : 28 الموقع : منتدى العمارية
رد: لم تكن تائهة في الزحام
السبت 11 أغسطس - 9:35
العفو
شكرا على المرور
شكرا على المرور
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى