وصلتني هذه الرساله واحببت ان تشاركوني قرائتها

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلتني هذه الرساله واحببت ان تشاركوني قرائتها
( أنا بنت صغيرة من سكان غزة غزة المحاصرة من سنين
قبل ما يصير الحصار سافرت امي وستي على مصر لأنه ستي احتاجت لعملية كبيرة
وعدتني امي انها ما راح تغيب الا كام يوم ووصتني ادير بالي على اخواتي لاني اكبرهم
وفعلا ضلينا مع بابا لحالنا وسافرت امي وستي وصار الحصار وبدل ما نعد الايام على غيبة
ما لقينا حالنا الا بنعد الشهور بس صبرنا انا وبابا واخواتي وقلنا اكيد رح تفرج وهترجعلنا ماما
وستي....... بس في اوقات مرت علينا ما بنساها انا كنت بخاف من العتمة كثير فوصاني
بابا وحكالي انه الكهربا راح تنقطع كثير فلازم ما تخافي علشان اخوانك الصغار ما يخافوا
بدي اياكي تكوني قوية فلما كانت تنقطع الكهربا كان قلبي يرجف من الخوف ولساني يقول
لاخواتي ما تخافوا شوفوا شوفوا الشموع تعالوا نضويها ونلتم حواليها وصبرنا وتحملنا قطع
الكهربا.................. ولما كانوا اخواتي يبكوا من الجوع وانا اقعد اغنيلهم واقولهم يلا نستنا
بابا هلء برجع البابا ومعه الاكل فلما كان بيرجع ومعه شوية خبز بنفرح وبنكون اسعد ناس في
العالم ومرات كثيرة كان يرجع وابده فاضية وكا يقعد يغنيلهم ويحكيلهم قصص حتى يناموا
وصبرنا وتحملنا الجوع................... ولا الطيارة لما كانت تيجي الطيارة ونتخبى تحت التخت او في الخزانه يا ترى هيسقط كام شهيد يا ترى هتقصف بيتنا ولا بيت الجيران
وصبرت صبرت وانا بودع اخواتي وهم رايحين على المدرسة ويا ترى راح يرجعوا ولا لا وانا
مو رايحه معهم علشان اختي الصغيرة لانه ماما طبعا علقانه على المعبر
وصبرنا صبرنا واحنا بتشوف جارتنا وهي بتموت امامنا لانه ما في ادوية بسبب
الحصار ......... لحد ما اجا يوم وقفنا فيه مع الناس المتظاهرين وانهدم الجدار ودخلنا
ورحت اركض وارتميت بحضن ماما وستي بتبكي وبتقول يا رب ما اموت غير ببيتي بين اولادي
واحفادي
هاي هي حكايتي حكاية شعب انحرم من حريته وهو بارضه شعب لنحرم من انه يتمتع بوطنه
وانحرم من حضن امه هاي هي حريتنا
حرية لكن داخل سجن)


__________________

أموت في نور الإسلام
خيرٌ
من العيش في ظلام الكفر