- ahmedaissa
- الجنس :
عدد المساهمات : 37 نقاط التميز : 4953 تاريخ التسجيل : 29/05/2011 العمر : 43
شخصية الرايس حميدو
الثلاثاء 4 سبتمبر - 10:06
الرايس حميدو هو محمد بن علي الملقب بحميدو، ولد في حي القصبة سنة 1770، من عائلة جزائرية تعود جذورها إلى مدينة يسر. ويسر هي عاصمة إمارة الثعالبة في القرن الرابع عشر الميلادي، والثعالبة قبيلة عربية تعود في نسبها إلى بني ثعلبة بن بكر بن وائل احدى قبائل ربيعة بن نزار.
قدر عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو أشهر قادة البحرية الجزائرية إلى أكثر من 130 ألف بحار، ومن أشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها رعب البحار، مفتاح الجهاد، المحروسة وغيرها. كما تمكن الأسطول الجزائري من الوصول بعملياته إلى اسكتلندا والمحيط الأطلسي، حيث قتل الرايس حميدو سنة 1815 في معركة مع البحرية البرتغالية والأميركية.
لم يكن الرايس حميدو الذي لم تشهد البحار مثله في شجاعته، تركيا، لكنه كان جزائريا أصيلا، وهو ابن لخياط متواضع الحال، عشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط، ثم إلى أمير للبحر.
كان صعود الرايس حميدو وتسيّده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم، وما أعقبه من فوضى عارمة في أوروبا، تمكن خلالها الرايس حميدو من انتهاز هذه الفرصة لتقوية الأسطول الجزائري، واستطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وهي سفينة «البورتقيزية» المزودة بـ 44 مدفعا وعلى متنها 282 بحارا. ثم أضاف إليها سفينة أميركية هي «أمريكانا»، إضافة إلى سفينته الخاصة. كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث، ومن أربعة وأربعين مدفعا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن.
أميركا تدفع الضريبة للجزائر
وفي زمن قيادته للبحرية الجزائرية فرض الرايس حميدو ضريبة على الولايات المتحدة. فبعد أن نالت أميركا استقلالها عن بريطانيا بدأت السفن الأميركية ترفع أعلامها لأول مرة اعتبارا من سنة 1783م، وأخذت تجوب البحار والمحيطات.
وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا في يوليو 1785م على إحدى سفنها في مياه قادش، بعد ذلك استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأميركية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
ولحداثة استقلال الولايات المتحدة ولعدم توفرها على قوة بحرية رادعة، كانت عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، فقد اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 5 سبتمبر 1795م، تدفع بموجبها واشنطن مبلغ 62 ألف دولار ذهبا للجزائر لقاء حرية المرور والحماية لسفنها في البحر المتوسط. وتضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية.
وهذه الوثيقة من الوثائق النادرة والفريدة، فهي تعد المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنكليزية التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها حتى اليوم، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
الحرب مع أميركا
عندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض دفع الاتاوة المقررة، وردت البحرية الجزائرية بالاستيلاء على السفن الأميركية العابرة للبحر المتوسط. على اثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قطعة بحرية إلى المتوسط لأجل
الانتقام للهجمات التي تعرضت لها سفنها في سنة 1812، وكانت هذه القطعة بقيادة كومودور دوكاتور، وكان من المهام المكلف بها هذا القائد اجبار الجزائريين على تقديم اعتذار للولايات المتحدة واسترجاع الأسرى الأميركيين وانهاء دفع الاتاوة المفروضة على السفن الأميركية في المتوسط والسماح لها بحقوق الزيارة.
وأرسل الرئيس الأميركي بعض سفنه للقضاء على الرايس الكبير، ونشبت معركة كبرى. وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية، فإن قذيفة مدفع قوية أصابت الرايس حميدو قسمته إلى نصفين. ولقي حتفه يوم 16 يونيو 1815، وأمّ حاكم البلاد حينها الداي عمر باشا شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح بطلهم الرايس حميدو، وأعلن الحداد في كل أنحاء الجزائر لمدة ثلاثة أيام.
قدر عدد البحارة الجزائريين في عهد الرايس حميدو أشهر قادة البحرية الجزائرية إلى أكثر من 130 ألف بحار، ومن أشهر السفن الحربية الجزائرية وقتها رعب البحار، مفتاح الجهاد، المحروسة وغيرها. كما تمكن الأسطول الجزائري من الوصول بعملياته إلى اسكتلندا والمحيط الأطلسي، حيث قتل الرايس حميدو سنة 1815 في معركة مع البحرية البرتغالية والأميركية.
لم يكن الرايس حميدو الذي لم تشهد البحار مثله في شجاعته، تركيا، لكنه كان جزائريا أصيلا، وهو ابن لخياط متواضع الحال، عشق البحر وتوجه إليه منذ صغره وترقى من بحّار إلى ضابط، ثم إلى أمير للبحر.
كان صعود الرايس حميدو وتسيّده على إمارة البحرية الجزائرية يتوافق مع قيام الثورة الفرنسية ومجيء نابليون للحكم، وما أعقبه من فوضى عارمة في أوروبا، تمكن خلالها الرايس حميدو من انتهاز هذه الفرصة لتقوية الأسطول الجزائري، واستطاع أن يستولي على واحدة من أكبر سفن الأسطول البرتغالي وهي سفينة «البورتقيزية» المزودة بـ 44 مدفعا وعلى متنها 282 بحارا. ثم أضاف إليها سفينة أميركية هي «أمريكانا»، إضافة إلى سفينته الخاصة. كان أسطوله الخاص يتكون من هذه السفن الثلاث، ومن أربعة وأربعين مدفعا فرضت سيادتها على البحر لأكثر من ربع قرن.
أميركا تدفع الضريبة للجزائر
وفي زمن قيادته للبحرية الجزائرية فرض الرايس حميدو ضريبة على الولايات المتحدة. فبعد أن نالت أميركا استقلالها عن بريطانيا بدأت السفن الأميركية ترفع أعلامها لأول مرة اعتبارا من سنة 1783م، وأخذت تجوب البحار والمحيطات.
وقد تعرض البحارة الجزائريون لسفن الولايات المتحدة، فاستولوا في يوليو 1785م على إحدى سفنها في مياه قادش، بعد ذلك استولوا على إحدى عشرة سفينة أخرى تابعة للولايات المتحدة الأميركية وساقوها إلى السواحل الجزائرية.
ولحداثة استقلال الولايات المتحدة ولعدم توفرها على قوة بحرية رادعة، كانت عاجزة عن استرداد سفنها بالقوة العسكرية، فقد اضطرت إلى الصلح وتوقيع معاهدة مع الجزائر في 5 سبتمبر 1795م، تدفع بموجبها واشنطن مبلغ 62 ألف دولار ذهبا للجزائر لقاء حرية المرور والحماية لسفنها في البحر المتوسط. وتضمنت هذه المعاهدة 22 مادة مكتوبة باللغة التركية.
وهذه الوثيقة من الوثائق النادرة والفريدة، فهي تعد المعاهدة الوحيدة التي كتبت بلغة غير الإنكليزية التي وقعت عليها الولايات المتحدة الأميركية منذ تأسيسها حتى اليوم، وفي الوقت نفسه هي المعاهدة الوحيدة التي تعهدت فيها الولايات المتحدة بدفع ضريبة سنوية لدولة أجنبية، وبمقتضاها استردت الولايات المتحدة أسراها، وضمنت عدم تعرض البحارة الجزائريين لسفنها.
الحرب مع أميركا
عندما جاء الرئيس جيفرسون إلى الحكم رفض دفع الاتاوة المقررة، وردت البحرية الجزائرية بالاستيلاء على السفن الأميركية العابرة للبحر المتوسط. على اثر ذلك أرسلت الولايات المتحدة الأميركية قطعة بحرية إلى المتوسط لأجل
الانتقام للهجمات التي تعرضت لها سفنها في سنة 1812، وكانت هذه القطعة بقيادة كومودور دوكاتور، وكان من المهام المكلف بها هذا القائد اجبار الجزائريين على تقديم اعتذار للولايات المتحدة واسترجاع الأسرى الأميركيين وانهاء دفع الاتاوة المفروضة على السفن الأميركية في المتوسط والسماح لها بحقوق الزيارة.
وأرسل الرئيس الأميركي بعض سفنه للقضاء على الرايس الكبير، ونشبت معركة كبرى. وبالرغم من تفوق السفن الجزائرية، فإن قذيفة مدفع قوية أصابت الرايس حميدو قسمته إلى نصفين. ولقي حتفه يوم 16 يونيو 1815، وأمّ حاكم البلاد حينها الداي عمر باشا شخصيا صلاة الغائب التي أداها الجزائريون على روح بطلهم الرايس حميدو، وأعلن الحداد في كل أنحاء الجزائر لمدة ثلاثة أيام.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى