- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الجزائر هي البلد المستعمر الوحيد الذي حافظ على الادارة الفرنسية بعد رحيل المستعمر..
الجمعة 19 أكتوبر - 18:58
1962, واصبح مع هذا يدور في الحلقة المفرغة.
قم بالمقارنة بين غوادالوب أو كورسيكا على سبيل المثال وباقي المسعمرات الخاضعة دائما لفرنسا, وبين الجزائر بعد الاستقلال, ماذا تلاحظ؟
لقد تطورت المستعمرات السابقة تطور طبيعي, وتطورت الجزائر بشكل فوضوي واضح.. رحل الجنرالات الفرنسيين وحاكم الجزائر الفرنسي وجاء الجنرالات أولاد فرنسا ومعهم حاكم الجزائر الجزائري الجاهل والخاضع للجنرالات.
الجزائر هي البلد المستعمر الوحيد الذي حافظ على الادارة الفرنسية بعد رحيل المستعمر, نزعت صور ديغول من المكاتب ووضعت بدلها صور صعلوك شتام وكأنه من العالم المنحط.
الذي لا يعرفه الجزائريون الى غاية اليوم هو أن الكثير مما يعرف بضباط وجنود جيش التحرير لم يعرفوا الجبال الجزائرية ولم تضع قدمهم أي جبل ولم يتجندوا قط, لكن بعد نزول الجيش الى المدن أعطيت لهم هذه الصفة من اقاربهم وابناء قبيلتهم فدخلوا الجيش من الباب الواسع ولا فرق بينهم وبين ما يعرف بالضباط الفارين.
الذي لم يذكر في كتب التاريخ الجزائري هو الحركة السكانية للعملاء, بما يعني أن العملاء الذين لم يرحلوا مع فرنسا رحلوا من بلداتهم الأصلية الى بلدات جزائرية أخرى حتى لا ينكشف ماضيهم الأسود (3)
ولكن يبقى الأهم هنا أن توقف التاريخ هذا يعني أن الأغلبية من الشعب الجزائري التي كانت تعيش على هامش التاريخ زمن الاستعمار الفرنسي واصلت هذه الحياة بدون أدنى تغيير يذكر وكأن فرنسا لم تخرج, بل نقول ونجزم أنه لو بقت فرنسا ومع دخول زمن جديد وتطور حقوق الانسان في أوروبا لتحسنت أوضاعهم ولاستفادوا ولو بالقليل من الريع البترولي الجزائري في الصحراء المرهونة في الحاضر والمستقبل للشركات الامريكية والاجنبية الاخرى.
وهكذا نقول أن هؤلاء المرتزقة الذين أوصلوا أنفسهم الى مرتبة القداسة (4) لم يكن لهم أدنى فضل على الشعب الجزائري, لا فضل!. كل ما في الأمر أن الكولون خرج وهم أخذوا مكانه, الاستعمار الخارجي خرج واستحدث مكانه استعمار جزائري أكثر منه حماقة وحقد.
وأمر له بالعلاج في باريس!
في تحقيق تلفزيوني قدمته القناة الألمانية في.....س Phoenix حول أطفال افغانستان المرضى والذين حصلوا على تبرعات جمعت لهم خصيصا لكي يتمكنوا من العلاج في ألمانيا, سألت المحققة الطبيب الجراج المشرف على هذه العملية, ان كان ينوي في فتح هذا العمل الخيري لوقت غير محدد فأجاب بأن هذا غير ممكن لعاملين اساسيين:
العامل الأول هو الامكانات المادية المحدودة.
والعامل الثاني أن استمرار هذا العمل الخيري ـ لاحظوا جيدا العبارة الآتية ـ هو انقاص من سيادة وكرامة افغانستان!, ولهذا نحن نعمل ـ كما يواصل الطبيب الألماني ـ على مساعدة الأفغان لكي يصبحوا يعالجون في بلدهم!.
حتى ما يقارب الـ50 سنة من عمر استقلال الجزائر لازال النظام يرسل أولاده للعلاج في باريس عاصمة فرنسا الاسعمارية وهذا عبر كامل سنوات الاستقلال, ويبقى أشهر مريض هو بوتفليقة الذي مسح به اليمين الفرنسي الأرض الفرنسية الطاهرة.. لو كان يملك ذرة واحدة من الوطنية لأمر بمجرد عودته من فرنسا ببناء مستشفيات حديثة تخفف العذاب على الشعب بدل حرق 3 ملايير أورو في بناء مسجد الضرار بالجزائر العاصمة (5). أو بدل ارسال الزهوانية وغيرها على حساب الشعب الى الحج في عملية نفاقية مقيتة. ففي الوقت الذي لا يجد مرضى السرطان الدواء المخفف للألام, ومرضى سرطان الدم عليهم أن يتنقلوا شهريا الى الجزائر العاصمة للعلاج (المساعدة المادية التي تقدم لهم هي 1000 دينار شهريا!). نجد أولاد النظام يزورون باريس والمدن الفرنسية الاوروبية الأخرى للعلاج والتنزه كما يحلوا لهم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى