- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الخضر يلعبون في عاصمة “الموت والعصيان المدني” بجنوب إفريقيا ...
الأربعاء 31 أكتوبر - 17:27
يلعب المنتخب الوطني مبارياته الثلاث في الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2013 بمدينة روستنبورغ التي تبعد عن العاصمة الجنوب إفريقية جوهانسبورغ بحوالي 110 كلم، والمعروفة بكونها ترقد على أكبر احتياطي عالمي لمادة البلاتين الثمينة، فضلا عن احتضانها لأكبر مناجم الذهب و الألماس بالبلاد.
وبعيدا عن الموقع الجغرافي والاقتصادي للمدينة السياحية الواقعة على ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر، فإن روستنبورغ قد تكون “وجهة ساخنة” خلال “كان 2013″ استنادا إلى تحليل وانطباع عديد المتتبعين للشأن السياسي الجنوب الإفريقي، بعد أن تحولت إلى عاصمة “العصيان المدني” والاحتجاج والإضرابات منذ شهر أوت الفارط، حيث حوّل عمال المناجم المدينة إلى ساحة “معركة” مع السلطات الأمنية احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية ومطالبتهم برفع أجورهم، ما تسبب في سقوط أزيد من 60 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات، ما يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية تحكم السلطات الجنوب إفريقية في الجانب الأمني بمدينة ستحتضن مباريات مجموعة “الموت”، التي تضم كوت ديفوار، تونس، الجزائر والطوغو.
الشرطة ”أعدمت” 34 عاملا في صورة صدمت العالم
وتأتي تخوفات المتتبعين لانفلات الوضع الأمني بمدينة روستنبورغ، للصورة البشعة التي تناقلها العالم في السادس عشر من شهر أوت الفارط، عندما فتحت الشرطة النار بشكل مباشر على عمال مضربين بمنجم ماريكانا للبلاتين، ما أدى إلى مقتل 34 عاملا وإصابة 78 آخرين، في موقف أطلقت عليه الصحف جنوب إفريقية آنذاك عناوين “حمام الدم”، “حقل الموت” و”مذبحة المنجم”، كما تناقلت وسائل الإعلام العالمية صور رجال شرطة مدججين بالأسلحة يتنقلون بين جثث القتلى “السود” للتأكد من موتهم، وهو ما شكل صدمة كبيرة بجنوب إفريقيا والعالم، وأثار استياء شعبيا كبيرا على سياسة الدولة، خاصة ما تعلق بقطاعالمناجم، الذي يخضع لـ”سيطرة” مؤسسات متعددة الجنسيات.
الرئيس زوما قطع زيارة رسمية من أجل احتواء الوضع
وكان هول الحادثة التي أودت بحياة 34 عاملا كبيرا بجنوب إفريقيا، إلى درجة أن رئيس البلاد جاكوب زوما قطع زيارة رسمية كان بصدد القيام بها إلى الموزمبيق، من أجل العودة إلى جنوب إفريقيا لاحتواء الوضع، خاصة بعد أن تم تشبيه الحادثة بما حصل سنة 1960 ببلدة شاربفيل القريبة من جوهانسبورغ، عندما فتحت شرطة النظام العنصري “الأبارتايد” آنذاك النار على محتجين سود، ما أدى إلى وفاة 50 شخصا، وكان مسؤولو الشرطة المحلية برروا حادث إطلاق النار على عمال منجم ماريكانا بعبارة الدفاع عن النفس، على اعتبار أن العمال المضربين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، وكانوا قد تسببوا في وفاة رجل شرطة قبلأيام من ”المجزرة”.
الاحتجاجات متواصلة وآخر اشتباك مع الشرطة وقع بملعب المدينة
ولا تزال الإضرابات والاحتجاجات قائمة بمناجم مدينة روستنبورغ، رغم تراجع الشركة المستغلة لمنجم ماريكانا عن تسريح حوالي 12 ألف عامل، حيث وقع آخر اشتباك بين المحتجين ورجال الشرطة السبت الفارط بالملعب الأولمبي للمدينة، وهو الملعب الثاني في المدينة بعد ملعب بافوكينغ الملكي الذي سيحتضن مواجهات أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش خلال شهر جانفي المقبل، وأسفرت المواجهة بين عمال ورجال الشرطة عن سقوط عدة جرحى، وهذا بعد أن اعترض عمال المناجم على عقد اجتماع ضخم لنقابتهم، التي وصفوها بـ”العميلة” وغير المبالية بمطالبهم، وبلغت حصيلة المواجهات بين المضربين والشرطة منذأوت إلى غاية السبت الفارط حوالي 60 قتيلا وأزيد من 150 جريح.
.
مخاوف من استغلال كأس إفريقيا لـ “إشعال” نار الاحتجاجات
ويتخوف المتتبعون من استغلال نقابات العمال لكأس أمم إفريقيا 2013 للرفع من وتيرة الاحتجاجات، خاصة أنهم يدركون جيدا أن الحدث الإفريقي الكبير، والذي سيحظى بتغطية إعلامية واسعة، سيكون فرصة لا تعوض لـ”تعزيز” مطالبهم المهنية والتعريف بقضيتهم، و”كسب” معركتهم مع الشركات الأجنبية، لا سيما أن الحكومة الجنوب إفريقية لن ترضى بحدوث “البلبلة” و”الفوضى” في العرس الإفريقي، حفاظا على “سمعتها التنظيمية” بعد أن نجحت في تنظيم كأس العالم 2010 بامتياز، وتأتي المخاوف أيضا بحكم احتضان روستنبورغ لمواجهات أقوى مجموعة في “كان 2013″، والتي ستحظى بمتابعة إعلامية قياسية.
هذا وتكبدت مناجم مدينة روستنبورغ خسائر قياسية بسبب الإضرابات، حيث بلغت حدود 900مليون أورو في ظرف 3 أشهر، وهو ما يعد ضربة قاصمة لاقتصاد جنوب إفريقيا.
.
عزوف جماهيري مرتقب عن الحدث بالمدينة
ويتوقع مراقبون عزوفا جماهيريا عن مباريات مدينة روستنبورغ، بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية لأغلب سكان المدينة، المعتمدين في دخلهم على العائدات التي يجنوها من العمل في المناجم، حيث لن تكون هناك عوامل جذب كبيرة لها لغزو ملعب بافوكينغ الملكي، حتى بتواجد دروغبا ونجوم كوت ديفوار الآخرين، مادام أن الوضع الأمني ”الهش” للمدينة قدبتسبب في ضعف الإقبال الجماهيري لمنتخبات الدول المعنية باللعب ...
وبعيدا عن الموقع الجغرافي والاقتصادي للمدينة السياحية الواقعة على ارتفاع 1500 متر عن سطح البحر، فإن روستنبورغ قد تكون “وجهة ساخنة” خلال “كان 2013″ استنادا إلى تحليل وانطباع عديد المتتبعين للشأن السياسي الجنوب الإفريقي، بعد أن تحولت إلى عاصمة “العصيان المدني” والاحتجاج والإضرابات منذ شهر أوت الفارط، حيث حوّل عمال المناجم المدينة إلى ساحة “معركة” مع السلطات الأمنية احتجاجا على أوضاعهم الاجتماعية ومطالبتهم برفع أجورهم، ما تسبب في سقوط أزيد من 60 قتيلا منذ بداية الاحتجاجات، ما يطرح العديد من التساؤلات حول إمكانية تحكم السلطات الجنوب إفريقية في الجانب الأمني بمدينة ستحتضن مباريات مجموعة “الموت”، التي تضم كوت ديفوار، تونس، الجزائر والطوغو.
الشرطة ”أعدمت” 34 عاملا في صورة صدمت العالم
وتأتي تخوفات المتتبعين لانفلات الوضع الأمني بمدينة روستنبورغ، للصورة البشعة التي تناقلها العالم في السادس عشر من شهر أوت الفارط، عندما فتحت الشرطة النار بشكل مباشر على عمال مضربين بمنجم ماريكانا للبلاتين، ما أدى إلى مقتل 34 عاملا وإصابة 78 آخرين، في موقف أطلقت عليه الصحف جنوب إفريقية آنذاك عناوين “حمام الدم”، “حقل الموت” و”مذبحة المنجم”، كما تناقلت وسائل الإعلام العالمية صور رجال شرطة مدججين بالأسلحة يتنقلون بين جثث القتلى “السود” للتأكد من موتهم، وهو ما شكل صدمة كبيرة بجنوب إفريقيا والعالم، وأثار استياء شعبيا كبيرا على سياسة الدولة، خاصة ما تعلق بقطاعالمناجم، الذي يخضع لـ”سيطرة” مؤسسات متعددة الجنسيات.
الرئيس زوما قطع زيارة رسمية من أجل احتواء الوضع
وكان هول الحادثة التي أودت بحياة 34 عاملا كبيرا بجنوب إفريقيا، إلى درجة أن رئيس البلاد جاكوب زوما قطع زيارة رسمية كان بصدد القيام بها إلى الموزمبيق، من أجل العودة إلى جنوب إفريقيا لاحتواء الوضع، خاصة بعد أن تم تشبيه الحادثة بما حصل سنة 1960 ببلدة شاربفيل القريبة من جوهانسبورغ، عندما فتحت شرطة النظام العنصري “الأبارتايد” آنذاك النار على محتجين سود، ما أدى إلى وفاة 50 شخصا، وكان مسؤولو الشرطة المحلية برروا حادث إطلاق النار على عمال منجم ماريكانا بعبارة الدفاع عن النفس، على اعتبار أن العمال المضربين كانوا يحملون أسلحة بيضاء، وكانوا قد تسببوا في وفاة رجل شرطة قبلأيام من ”المجزرة”.
الاحتجاجات متواصلة وآخر اشتباك مع الشرطة وقع بملعب المدينة
ولا تزال الإضرابات والاحتجاجات قائمة بمناجم مدينة روستنبورغ، رغم تراجع الشركة المستغلة لمنجم ماريكانا عن تسريح حوالي 12 ألف عامل، حيث وقع آخر اشتباك بين المحتجين ورجال الشرطة السبت الفارط بالملعب الأولمبي للمدينة، وهو الملعب الثاني في المدينة بعد ملعب بافوكينغ الملكي الذي سيحتضن مواجهات أشبال المدرب وحيد خاليلوزيتش خلال شهر جانفي المقبل، وأسفرت المواجهة بين عمال ورجال الشرطة عن سقوط عدة جرحى، وهذا بعد أن اعترض عمال المناجم على عقد اجتماع ضخم لنقابتهم، التي وصفوها بـ”العميلة” وغير المبالية بمطالبهم، وبلغت حصيلة المواجهات بين المضربين والشرطة منذأوت إلى غاية السبت الفارط حوالي 60 قتيلا وأزيد من 150 جريح.
.
مخاوف من استغلال كأس إفريقيا لـ “إشعال” نار الاحتجاجات
ويتخوف المتتبعون من استغلال نقابات العمال لكأس أمم إفريقيا 2013 للرفع من وتيرة الاحتجاجات، خاصة أنهم يدركون جيدا أن الحدث الإفريقي الكبير، والذي سيحظى بتغطية إعلامية واسعة، سيكون فرصة لا تعوض لـ”تعزيز” مطالبهم المهنية والتعريف بقضيتهم، و”كسب” معركتهم مع الشركات الأجنبية، لا سيما أن الحكومة الجنوب إفريقية لن ترضى بحدوث “البلبلة” و”الفوضى” في العرس الإفريقي، حفاظا على “سمعتها التنظيمية” بعد أن نجحت في تنظيم كأس العالم 2010 بامتياز، وتأتي المخاوف أيضا بحكم احتضان روستنبورغ لمواجهات أقوى مجموعة في “كان 2013″، والتي ستحظى بمتابعة إعلامية قياسية.
هذا وتكبدت مناجم مدينة روستنبورغ خسائر قياسية بسبب الإضرابات، حيث بلغت حدود 900مليون أورو في ظرف 3 أشهر، وهو ما يعد ضربة قاصمة لاقتصاد جنوب إفريقيا.
.
عزوف جماهيري مرتقب عن الحدث بالمدينة
ويتوقع مراقبون عزوفا جماهيريا عن مباريات مدينة روستنبورغ، بسبب تردي الأوضاع الاجتماعية لأغلب سكان المدينة، المعتمدين في دخلهم على العائدات التي يجنوها من العمل في المناجم، حيث لن تكون هناك عوامل جذب كبيرة لها لغزو ملعب بافوكينغ الملكي، حتى بتواجد دروغبا ونجوم كوت ديفوار الآخرين، مادام أن الوضع الأمني ”الهش” للمدينة قدبتسبب في ضعف الإقبال الجماهيري لمنتخبات الدول المعنية باللعب ...
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى