- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11994 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
مولود بن زادي كاتب جزائري ابداعته تحلق في سماء الجزائر .
الأحد 4 نوفمبر - 18:26
مولود بن زادي كاتب جزائري مقيم في بريطانيا لكن ابداعته تحلق في سماء الجزائر ..
أشتهر الكاتب بروايته "عَبَرَات وعِبَر"، الرواية كما جاء على لسان كاتبها: مأساة اجتماعية مقتبسة من قصة واقعية تروي حياة امرأة عليلة تدعى خديجة وزوجها المعوق إبراهيم وصراعهما اليومي من أجل إعالة الأسرة والحياة في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في ضاحية الحراش بالجزائر العاصمة. كما تروي الرواية تعلق ابنهما الأكبر المغترب "مراد" بوطنَين، وطن صغير متمثل في والدته الكريمة ووطن كبير متمثل في بلاده الحبيبة الجزائر التي يعيش بعيدا عنها.
تدور أحداث القصة في كل من الجزائر وبريطانيا وفرنسا وتنتقل بين مدينة سطيف حيث تنحدر الأسرة ومدينة الجزائر حيث رحلت واستقرت، كما تعرج على بلاد القبائل الشامخة ومدينة الأصنام يوم عصف بها زلزال خبط عشواء فهدها وأهلك أهلها. يحتوي هذا العمل على 277 صفحة وهو ثمرة جهد تعدى سنتين من الزمن وتطلب الاجتهاد والبحث للحصول على معلومات دقيقة مثل المعلومات المتعلقة بزلزال الأصنام ... ورغم أن الرواية دراما اجتماعية إلا أنها تشير إلى مراحل وأحداث مهمة في تاريخ الجزائر مثل حقبة الاستعمار وثورة التحرير المجيدة والاستقلال وزلزال الأصنام ... وتشير إلى مواضيع ومسائل هامة في مجتمعنا مثل العلاقة بين الابن والوالدين والهجرة والغربة والتعلق بالوطن ولوعة الحنين إليه ومكانة المرأة في المجتمع والنمو الديمغرافي والبطالة والسكن وغلاء المعيشة والصراع اليومي من أجل الحياة ... كما تذكر بعض العادات والتقاليد في المجتمع ومنها تلك العادات التي كانت تتبع عند الخطوبة والزواج والتي اندثرت ولم يعد لها الآن وجود في مجتمعنا فارتأيت ذكرها في روايتي حتى تطلع عليها الأجيال الجديدة وتبقى حية محفوظة في الذاكرة".
مقدمة الرواية: مقدّمة الرّواية: كَتَبْتُ أكبر جُزْء مِن روَايتي هذه في بِلادِ الغُرْبَة في بريطانيا حَيْثُ سَارَ بي القَدَرُ ورَسَت سَفينَتي فألْقَيْتُ بِها الْمَرَاسي وثَويت. وكَتَبْتُ قِسْماً آخَر من الرِّوَايَةِ في وَطَني الجزائر الذي سَيَبْقَى ذِكرُه حَيّاً في قَلْبي، سَاريا في دَمي ، جَارِياً في ذَاكِرتي، مَا طَالَت وامتَدَّتْ بي غُرْبَتي.
مَا أنا بِنَاسٍ أبَداً ذَلِكَ اليَوم الحَارّ من أيامِ شَهْرِ جوان 1991 عندما رَكِبْتُ طائرَةَ الخُطُوط الجويّة الجزَائِرية في طَريقي إلى لندن... إلى دِيَارِ الغُرْبَةِ بعيداً عن الأوْطَان والإخْوان تُمَزِّقُني لوعَاتُ الحَنين وبَاقياتِ الأشْجان.
أخَذَت الطَّائرَةُ تَسْتَعِدّ تَدريجيّا لِلإقْلاع فانْطَلَقَت من موقفها ورَاحَت تَشُقُّ طَريقَها بِبُطءٍ على أرْضِيَةِ المطار بِاتّجَاهِ مدرج الطَّيَران.
اقشَعَرَّ جَلْدي تأثّراً وأنا أنْظُرُ من نافذة الطَّائِرة فأرى مَبْنى مَطار بِلادي يَتَباعَدُ أمام بَصَري شَيْئاً فشيئا.
كانت تِلك لحَظةَ الفُراقِ عن الوَطَنِ الذي كان في نَظَري الأُمَّ الحَنونَ التي نَشَأْتُ وتَرَعْرَعْتُ في أحضَانِها ورَضعْـتُ من ثَدْيِ حنانِها واستَقَيْتُ بِزادِها وها أنا اليومَ أودِّعُها وأشُدُّ الرِّحَالَ عنها.
لم أتَمَالَك فانهَمَرَت العَبَرَاتُ من عَينيّ لِفُراقِ بلادي.
نَظَرْتُ ثَانِيةً عَبْرَ غِشَاءِ الدُّموعِ الذي كان يَحْجُبُ بَصَري فَلَمَحْتُ صُورَةَ والدتي وهي تُذْرِفُ الدَّمْعَ عليّ في لَحْظَةِ الوَدَاعِ فشَعرتُ بِشَوْقٍ رهيبٍ إليها فتَساءلْتُ في وَجَلٍ كيف أستطيع أن أصْبر أو أن أعيش سَعيدا وأنا عنها بعيد؟
فزاد ذلك الشُّعُورُ عينيّ جُودا وزاد قلبي تعاسة وزاد نفسي دمارا.
دَخَلَت الطائرةُ أخيراً مدرجَ الإقلاع فازْدَادَ صَخَبُ محركاتها مُشِيراً إلى حينونةِ لَحْظَةِ الارتفاع والوَداع.
فانْطَلَقَتِ الطَّائرَةُ بأقصى سُرْعَتِها على المدرج ثم ارتقَتْ في الجوّ وأخذَتْ شيئاً فشَيْئا طريقها شمالا فوق البَحْرِ بَعيدا عن أرْضِ الجزائر... أرْض بلادي.
رَحَلَتِ الطَّائرَةُ وهي تَحْمِلُ على مَتْنِها فتىً تُبَلِّلُ وَجْهَه الدُمُوعُ وتَحْرِقُ فُؤَادَهُ نَارُ الحنِينِ إلى الأهْلِ والأحِبَّةِ والوَطَن.
الرواية متوفرة في أغلب مكتبات الوطن وعلى الانترنت لمن يستطيع الشراء عبر النت، فنرجو شرائها لدعم الكاتب المَهجري مولود بن زادي، للإشارة فان للكاتب مؤلفين اخرين هما قصة الأطفال "الغزالة المغرورة" وقاموس "الافعال المركبة الإنجليزية"
أشتهر الكاتب بروايته "عَبَرَات وعِبَر"، الرواية كما جاء على لسان كاتبها: مأساة اجتماعية مقتبسة من قصة واقعية تروي حياة امرأة عليلة تدعى خديجة وزوجها المعوق إبراهيم وصراعهما اليومي من أجل إعالة الأسرة والحياة في أحد الأحياء الشعبية الفقيرة في ضاحية الحراش بالجزائر العاصمة. كما تروي الرواية تعلق ابنهما الأكبر المغترب "مراد" بوطنَين، وطن صغير متمثل في والدته الكريمة ووطن كبير متمثل في بلاده الحبيبة الجزائر التي يعيش بعيدا عنها.
تدور أحداث القصة في كل من الجزائر وبريطانيا وفرنسا وتنتقل بين مدينة سطيف حيث تنحدر الأسرة ومدينة الجزائر حيث رحلت واستقرت، كما تعرج على بلاد القبائل الشامخة ومدينة الأصنام يوم عصف بها زلزال خبط عشواء فهدها وأهلك أهلها. يحتوي هذا العمل على 277 صفحة وهو ثمرة جهد تعدى سنتين من الزمن وتطلب الاجتهاد والبحث للحصول على معلومات دقيقة مثل المعلومات المتعلقة بزلزال الأصنام ... ورغم أن الرواية دراما اجتماعية إلا أنها تشير إلى مراحل وأحداث مهمة في تاريخ الجزائر مثل حقبة الاستعمار وثورة التحرير المجيدة والاستقلال وزلزال الأصنام ... وتشير إلى مواضيع ومسائل هامة في مجتمعنا مثل العلاقة بين الابن والوالدين والهجرة والغربة والتعلق بالوطن ولوعة الحنين إليه ومكانة المرأة في المجتمع والنمو الديمغرافي والبطالة والسكن وغلاء المعيشة والصراع اليومي من أجل الحياة ... كما تذكر بعض العادات والتقاليد في المجتمع ومنها تلك العادات التي كانت تتبع عند الخطوبة والزواج والتي اندثرت ولم يعد لها الآن وجود في مجتمعنا فارتأيت ذكرها في روايتي حتى تطلع عليها الأجيال الجديدة وتبقى حية محفوظة في الذاكرة".
مقدمة الرواية: مقدّمة الرّواية: كَتَبْتُ أكبر جُزْء مِن روَايتي هذه في بِلادِ الغُرْبَة في بريطانيا حَيْثُ سَارَ بي القَدَرُ ورَسَت سَفينَتي فألْقَيْتُ بِها الْمَرَاسي وثَويت. وكَتَبْتُ قِسْماً آخَر من الرِّوَايَةِ في وَطَني الجزائر الذي سَيَبْقَى ذِكرُه حَيّاً في قَلْبي، سَاريا في دَمي ، جَارِياً في ذَاكِرتي، مَا طَالَت وامتَدَّتْ بي غُرْبَتي.
مَا أنا بِنَاسٍ أبَداً ذَلِكَ اليَوم الحَارّ من أيامِ شَهْرِ جوان 1991 عندما رَكِبْتُ طائرَةَ الخُطُوط الجويّة الجزَائِرية في طَريقي إلى لندن... إلى دِيَارِ الغُرْبَةِ بعيداً عن الأوْطَان والإخْوان تُمَزِّقُني لوعَاتُ الحَنين وبَاقياتِ الأشْجان.
أخَذَت الطَّائرَةُ تَسْتَعِدّ تَدريجيّا لِلإقْلاع فانْطَلَقَت من موقفها ورَاحَت تَشُقُّ طَريقَها بِبُطءٍ على أرْضِيَةِ المطار بِاتّجَاهِ مدرج الطَّيَران.
اقشَعَرَّ جَلْدي تأثّراً وأنا أنْظُرُ من نافذة الطَّائِرة فأرى مَبْنى مَطار بِلادي يَتَباعَدُ أمام بَصَري شَيْئاً فشيئا.
كانت تِلك لحَظةَ الفُراقِ عن الوَطَنِ الذي كان في نَظَري الأُمَّ الحَنونَ التي نَشَأْتُ وتَرَعْرَعْتُ في أحضَانِها ورَضعْـتُ من ثَدْيِ حنانِها واستَقَيْتُ بِزادِها وها أنا اليومَ أودِّعُها وأشُدُّ الرِّحَالَ عنها.
لم أتَمَالَك فانهَمَرَت العَبَرَاتُ من عَينيّ لِفُراقِ بلادي.
نَظَرْتُ ثَانِيةً عَبْرَ غِشَاءِ الدُّموعِ الذي كان يَحْجُبُ بَصَري فَلَمَحْتُ صُورَةَ والدتي وهي تُذْرِفُ الدَّمْعَ عليّ في لَحْظَةِ الوَدَاعِ فشَعرتُ بِشَوْقٍ رهيبٍ إليها فتَساءلْتُ في وَجَلٍ كيف أستطيع أن أصْبر أو أن أعيش سَعيدا وأنا عنها بعيد؟
فزاد ذلك الشُّعُورُ عينيّ جُودا وزاد قلبي تعاسة وزاد نفسي دمارا.
دَخَلَت الطائرةُ أخيراً مدرجَ الإقلاع فازْدَادَ صَخَبُ محركاتها مُشِيراً إلى حينونةِ لَحْظَةِ الارتفاع والوَداع.
فانْطَلَقَتِ الطَّائرَةُ بأقصى سُرْعَتِها على المدرج ثم ارتقَتْ في الجوّ وأخذَتْ شيئاً فشَيْئا طريقها شمالا فوق البَحْرِ بَعيدا عن أرْضِ الجزائر... أرْض بلادي.
رَحَلَتِ الطَّائرَةُ وهي تَحْمِلُ على مَتْنِها فتىً تُبَلِّلُ وَجْهَه الدُمُوعُ وتَحْرِقُ فُؤَادَهُ نَارُ الحنِينِ إلى الأهْلِ والأحِبَّةِ والوَطَن.
الرواية متوفرة في أغلب مكتبات الوطن وعلى الانترنت لمن يستطيع الشراء عبر النت، فنرجو شرائها لدعم الكاتب المَهجري مولود بن زادي، للإشارة فان للكاتب مؤلفين اخرين هما قصة الأطفال "الغزالة المغرورة" وقاموس "الافعال المركبة الإنجليزية"
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى