أطفال الشوارع في المغرب:
الخميس 8 نوفمبر - 11:41
مقدمة
أضحت ظاهرة أطفال الشوارع بالمغرب من الظواهر التي تثير قلق المجتمع المدني بالمغرب خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد أطفال الشوارع بالمدن المغربية الكبرى يوما عن يوم.
في الغالب لا تخلو مدينة مغربية من أطفال في حالة يرثى لها.تجدهم في مواقف السيارات.. قرب المطاعم .. على الأرصفة .. في الحدائق.. لا ملجأ لهم و لا مسكن، فهم يتخذون بعض الأماكن و الحدائق المهجورة مكانا للمبيت ، مفترشين الأرض و ملتحفين السماء.
معظمهم – للأسف – ينحرفون، فيتعاطون التدخين و المخدرات بل الكحول أيضا، و قد تطور الأمر ليصل إلى حد الإجرام في عدد من الحالات.
و لا أحد يستطيع أن يلومهم لوما مباشرا، فهم ضحايا قبل أن يكونوا أي شيء آخر ، ضحايا عوامل مجتمعية و اقتصادية لم ترحمهم و لم تترك لهم فرصة للخيار أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها.
أسباب الظاهرة
1 – الطلاق: نستطيع اعتبار الطلاق من الأسباب الرئيسية لاستفحال هذه الظاهرة، ذلك أن افتراق الوالدين يعرض الأبناء للتشرد و الضياع بالضرورة، و يكفي أن نعلم أن 90 % من أطفال الشوارع لديهم آباء و أمهات ، إما أب أو أم. فهم ليسوا لقطاء.
هؤلاء الأطفال نستطيع تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:
- أطفال يعيشون بين الشارع و البيت.
- أطفال يشتغلون بالشوارع، و أغلبهم يحققون دخلا لا بأس به.
- أطفال يتعرضون للاستغلال البشع من طرف الشارع ، إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبة أو عن طريق الاستغلال الجسدي.
2- الفقر : ذلك أن المغرب من أكثر الدول العربية التي تشهد هجرة مكثفة من القرى إلى المدن، و التي تسفر عن بون شاسع في المستويات المعيشية بين الأسر، فتضطر الأسر الفقيرة – بسبب عدم كفاية أجرة الأب مثلا – إلى دفع أبنائها للعمل بالشارع.
يقول الطفل عبد السلام، 13 سنة : " إذا لم أعد للبيت في آخر اليوم بمبلغ 30 درهما (3 دولارات ) فإن أبي سيقتلني ضربا، لذا لا أستطيع الرجوع إلى البيت إلى بعد الحصول على هذا المبلغ حيث أضطر للعمل في عدة مهن في اليوم الواحد".
3 – المشاكل الأسرية : فالأطفال حساسون بطبعهم، وكل توتر يحدث داخل البيت يؤثر سلبا على نفسية الطفل الهشة فيجد بالشارع ملاذا لا بأس به بالنسبة لما يعانيه.
يقول كريم ، 16 سنة : " أفضل الشارع على البيت، فهناك دائما صراع في المنزل بين أخي الكبير و والدي، حيث يقوم الأول بسرقة الأمتعة مما يجعل أبي يطرده من البيت و هناك دائما مشاحنات بينهما"
4 – الانقطاع عن الدراسة : ذلك أن كل أطفال الشوارع هم أطفال لم يكملوا تعليمهم لسبب أو لآخر، حيث يصبح وقت الفراغ أطول و الآفاق المستقبلية أضيق، فينضمون بالتالي إلى قافلة التشر
النتائج
لعله من العدل أن نقول دون حذر أن نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة و خطيرة بالفعل، و لها تأثير كبير على المجتمع ككل و خصوصا هذه الشريحة التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل.
و يمكن أن نلخص النتائج فيما يلي :
- الانحراف: إن خروج طفل في العاشرة من عمره مثلا إلى الشارع سيؤدي به حتما إلى الانحراف خصوصا أمام عدم وجود رادع ، فهو لن ينجو بالتالي من إدمان السجائر و الكحول و المخدرات رغم سنه الصغيرة.
يقول الطفل مراد ، 12 سنة : " أعطوني مالا لأتغذى، و سأتوقف حالا عن شم هذا المخدر" ... و تكفي نظرة واحدة إلى مراد لتدرك أية معاناة يعيشها بثيابه الرثة و وجهه المليء بالندوب ، و الذي كان رده واقعيا عندما طلبنا منه أن يتوقف عن تعاطي ذاك المخدر الذي كان بين يديه.
- الأمراض: إن وضعية هؤلاء الأطفال في كل المدن المغربية متشابهة، فكلهم يبيتون في الشوارع ، حيث يكونون عرضة لكل التقلبات المناخية من برد شديد ، أو حر شديد أو حتى ريح عاصفة ، مما ينتج عنه أمراض مختلفة ليس السل و السرطان بأولها و لا آخرها.
- الإجرام: فنحن لا ننتظر – طبعا – من طفل أن يدرك الصواب من الخطأ و هو محروم من التربية و محروم من المأكل و الملبس .هكذا يتعاطى طفل الشارع للسرقة و قطع الطريق على المارة بوسائل مختلفة.
- التسول: و هو أيضا وسيلة أخرى من وسائل تحصيل الرزق بالنسبة لهم، فتجدهم في إشارات المرور و مواقف السيارات و قرب المطاعم ، يستجدون المارة علهم يحظون بلقمة تسد رمقهم.
الاستغلال الجسدي و الجنسي: و هذا جانب خطير جدا، جيث توجد بعض المافيات ،سواء الأجنبية منها أو حتى المغربية ، تقوم باستغلال هؤلاء الأطفال إما عن طريق تشغيلهم بأثمان بخسة أو استغلالهم جنسيا، و يكفي أن نعلم أنه تم مؤخرا إلقاء القبض على فرنسي مقيم بالمغرب كان يستغل عوز هؤلاء الأطفال للاعتداء عليهم جنسيا بمدينة الدار البيضاء خصوصا و التي تضم مايقارب 5300 طفل متشرد، و هو رقم مهول حقا.
التقيت حمزة (اسم مستعار) وأنا أهم بركوب الترام الذي يخترق العاصمة الرباط إلى سلا المجاورة لها، المنظر المتناقض كان مكتملاً، ترام حديث أضفى على المدينة طابعاً عصرياً متطوراً وإلى جانبه يقف طفل صغير لم يكمل عقده الأول بعد، يستجدي عطف الناس ليغدقوا عليه ببضعة دراهم. ما يلفت النظر في شكله هو جروح غائرة على رأسه الصغير، قال بعد إلحاح مني في السؤال إن أمه من تسببت فيها دون أن يفصح عن السبب. حمزة لا يذهب إلى المدرسة ويقضي يومه في التسول أو بيع المناديل الورقية. "عمل" يعرضه للكثير من المضايقات قد تصل إلى الضرب والمطاردات كما يقول.
نظراته كانت مشتتة وتفكيره كذلك، يؤكد معلومات ثم يعود لينفيها. بعد إجابته على بضعة أسئلة، سألني بنبرة الأطفال البريئة إن كنت قد ترعرعت في الخيرية، أجبت بالنفي قبل أن يسألني مجدداً "هل أنت من الشرطة؟" فضحكت لأني لم أفهم العلاقة بين السؤالين لأخبره أني صحفية، وهي كلمة يسمعها لأول مرة في حياته.
سعاد التوفي: "أخطر شيء هو أن يفضل الطفل الشارع على البيت لأسباب منها العنف أو غياب الإحساس بالوجود أو الشعور بالحماية".
طفولة منسية
في جنبات الشوارع المنسية، تحت العربات أو السيارات المركونة، داخل البيوت المهجورة، تتحول طفولة كثيرين إلى شقاء مبكر، وتختلف ظروفهم لكنهم يتقاسمون المعاناة نفسها. بعضهم يمتهن التسول وبعضهم الآخر يقبل بأي عمل يحصل من خلاله على قوت يومي قد لا يكون مضموناً.
توفيق (اسم مستعار) طفل آخر حملته ظروف حياته أعباء أكبر من سنه وقدراته، يعمل في محل لبيع المواد الغذائية ومهمته الأساسية المساعدة في كل شيء بما في ذلك حمل أكياس الدقيق التي تكاد تفوق حجم جسمه الهزيل. يروي لـ DW قصته المريرة التي بدأت عندما قرر الهرب من البيت بسبب المعاملة القاسية التي كان يلقاها من أقاربه بعد وفاة أمه وزواج والده من امرأة أخرى. ورغم معاناته اليوم فهو لم يندم على ما أقدم عليه، ويقول: "هربت من عذاب لا يحتمل، صحيح أني أتعذب في الشارع والعمل أيضا لكن على الأقل لي حريتي وأنفق على نفسي".
توفيق وحمزة نموذجان لأطفال وجدوا أنفسهم في الشارع سواء لأنهم قرروا الهرب من بيوت ذويهم لأسباب متباينة، أو ولدوا في الشارع، أو ضاعوا عن أهلهم. وفي الشارع حيث يسود قانون الغاب، يتحول هؤلاء إلى فرائس سهلة المنال، بعضهم يتعرض للاغتصاب أو الاختطاف وبعضهم يتم استغلاله في التسول، ويبقى الشارع بيئة خصبة لبعضهم ليتحولوا فيما بعد إلى مجرمين أو يلتحقوا بقوارب الهجرة السرية.
تشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد الأطفال المشردين والذين يطلق عليهم أيضاً في المغرب "الأطفال المتخلى عنهم" يقدر بنحو 400 ألف طفل.
جمعيات المجتمع المدني في المغرب أثارت الموضوع لأكثر من مرة مشيرة إلى مخاطر هذه الظاهرة المعقدة في المغرب، و التي يستدعي الحد منها حلاً يراعي مختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. بسيمة حقاوي وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن الاجتماعي كانت قد أطلقت مبادرة تهدف إلى الحد من ظاهرة "أطفال الشوارع" في المغرب، من خلال التأطير على مستوى الأسر وخلق مؤسسات حكومية خاصة بالأطفال والفتيات اللواتي تخلت عنهن أسرهن.
أرقام كبيرة
تشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد الأطفال المشردين والذين يطلق عليهم أيضاً في المغرب "الأطفال المتخلى عنهم" يقدر بنحو 400 ألف طفل، ويزيد من تعقيد مشكلتهم غياب المؤسسات القادرة على إنقاذهم من مخاطر الشارع وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً. وحسب دراسات ميدانية مغربية فإن التسول يأتي في مقدمة الأعمال التي يزاولها أطفال الشوارع ثم يأتي مسح الأحذية وبيع الأكياس البلاستيكية وغسل السيارات ثم السرقة.
لكن تقريراً رسمياً أشار مؤخراً إلى تراجع نسبة ظاهرة تشغيل الأطفال، وفيه ورد أن نسبة الأطفال الذين يعملون والبالغين من العمر ما بين 7 و15 عاماً بلغ العام الماضي 123 ألف طفل، أي 2.5 في المائة من الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة
وتأتي قضية الأمهات العازبات في مقدمة العوامل المساهمة في تفشي ظاهرة أطفال الشوارع في المغرب، وتدعو المنظمات الحقوقية إلى إدماجهن في أي حل يهدف إلى الحد من هذه الظاهرة.عائشة الشنا التي تعتبر أكبر مدافعة عن حقوق الأمهات العازبات في المغرب ورئيسة جمعية التضامن النسوي، تقول خلال لقائها مع DW: "يجب ألا نضحك على أنفسنا، لندعم طفل الشارع يجب أن نساعد أمه أولاً. إذا كان وضعها سيئاً أصلاً فستترك وليدها في الشارع عرضة للتشرد". وتشير الناشطة الحقوقية إلى أن بعض الأرقام تفيد بأن هناك 24 طفلاً يتم التخلي عنهم من أصل 100 طفل يولدون يومياً. وتعزو أسباب ذلك إلى الفقر والتفكك الاجتماعي.
المطلقات أم الأمهات العازبات أولى؟
وتضيف الشنا أن هناك حديثاً الآن عن دعم الأمهات المطلقات والأرامل فقط وليس كل الأمهات في وضعية صعبة. وتعلق على ذلك قائلة: "يجب مساعدة كل الأمهات ففي النهاية لا ذنب لطفل ولد لام عازبة، هو وأمه يظلمهما القانون والمجتمع ويعيشان وضعاً أكثر تعقيداً". في عام 2009 ولد قرابة 28 ألف طفل خارج إطار الزواج حسب الشنا، التي تقول إن الكثير من الأمهات العازبات يرفضن إجهاض أجنتهن حتى من تعرضن منهن للاغتصاب. وهذا يدخل ضمن ما يساهم في تزايد الظاهرة. كما أن القانون المغربي لا يبيح الإجهاض لغير المتزوجة أو التي تعرضت للاغتصاب أو حتى من تعاني من إعاقة.
من جهتها تقول سعاد التوفي الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل في حديث لـDW: "أخطر شيء هو أن يفضل الطفل الشارع على البيت لأسباب منها العنف أو غياب الإحساس بالوجود أو الشعور بالحماية". وتضيف التوفي أن الأخطر هو أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الذكور فقط، بل والإناث أيضاً، وهذا ما يعني أن هناك أطفالاً سيولدون في الشارع مستقبلاً".
وتضيف الناشطة المغربية بالقول: "ما دمنا في مجتمع فيه فوضى حكومية حيث لكل وزارة إستراتيجيتها، فحل هذه المشكلة سيكون أصعب بكثير مما نتوقع". وتعتقد التوفي أنه ينبغي على مختلف الوزارات المتدخلة في هذا المجال وهي الأسرة والتعليم والتشغيل والصحة أن توحد إستراتيجية معينة تحارب من خلالها الظاهرة بواسطة حلول جذرية. وتشير التوفي أيضاً إلى مشكلة السن، إذ يجب عدم التخلي عن هؤلاء بمجرد أن يبلغوا سن الثامنة عشر: "طفل اليوم هو رجل الغد، ويجب مرافقته إلى أن يقف على قدميه وليس التخلي عنه عند بلوغه الثامنة عشر".
الحلول
إن الحلول – تلقائيا – تتمثل في القضاء على الأسباب التي ذكرناها آنفا. لكن تجدر الإشارة إلى أن جمعيات رعاية الأطفال في وضعية صعبة تلعب دور هاما و قيما في استئصال جذور هذه الظاهرة من المجتمع المغربي ، و لعل جمعية ( بيتي) الشهيرة تبقى خير مثال ، ذلك أنها تضم عددا من الفروع بالمدن المغربية و تعمل بصفة مستمرة على إنتشال هؤلاء الأطفال من براثن الضياع، حيث استطاعت – خلال 7 سنوات من العمل – أن تدمج 60 % من الأطفال المتشردين في الحياة العامة.
و في سابقة هي الأولى من نوعها ، قام المخرج المغربي " نبيل عيوش" باختيار الطفل " هشام موسون"و هو طفل شارع ، للقيام ببطولة فيلمه " علي زاوا " و نرجو أن يكون هذا أول الغيث و ألا يتوقف الأمر هنا و أن يحظى باقي الأطفال بفرص مناسبة للإنخراط في المجتمع.
أضحت ظاهرة أطفال الشوارع بالمغرب من الظواهر التي تثير قلق المجتمع المدني بالمغرب خصوصا أمام تناميها و ازدياد عدد أطفال الشوارع بالمدن المغربية الكبرى يوما عن يوم.
في الغالب لا تخلو مدينة مغربية من أطفال في حالة يرثى لها.تجدهم في مواقف السيارات.. قرب المطاعم .. على الأرصفة .. في الحدائق.. لا ملجأ لهم و لا مسكن، فهم يتخذون بعض الأماكن و الحدائق المهجورة مكانا للمبيت ، مفترشين الأرض و ملتحفين السماء.
معظمهم – للأسف – ينحرفون، فيتعاطون التدخين و المخدرات بل الكحول أيضا، و قد تطور الأمر ليصل إلى حد الإجرام في عدد من الحالات.
و لا أحد يستطيع أن يلومهم لوما مباشرا، فهم ضحايا قبل أن يكونوا أي شيء آخر ، ضحايا عوامل مجتمعية و اقتصادية لم ترحمهم و لم تترك لهم فرصة للخيار أمام صعوبة الظروف التي يعيشونها.
أسباب الظاهرة
1 – الطلاق: نستطيع اعتبار الطلاق من الأسباب الرئيسية لاستفحال هذه الظاهرة، ذلك أن افتراق الوالدين يعرض الأبناء للتشرد و الضياع بالضرورة، و يكفي أن نعلم أن 90 % من أطفال الشوارع لديهم آباء و أمهات ، إما أب أو أم. فهم ليسوا لقطاء.
هؤلاء الأطفال نستطيع تقسيمهم إلى ثلاثة أنواع:
- أطفال يعيشون بين الشارع و البيت.
- أطفال يشتغلون بالشوارع، و أغلبهم يحققون دخلا لا بأس به.
- أطفال يتعرضون للاستغلال البشع من طرف الشارع ، إما عن طريق تشغيلهم في ظروف صعبة أو عن طريق الاستغلال الجسدي.
2- الفقر : ذلك أن المغرب من أكثر الدول العربية التي تشهد هجرة مكثفة من القرى إلى المدن، و التي تسفر عن بون شاسع في المستويات المعيشية بين الأسر، فتضطر الأسر الفقيرة – بسبب عدم كفاية أجرة الأب مثلا – إلى دفع أبنائها للعمل بالشارع.
يقول الطفل عبد السلام، 13 سنة : " إذا لم أعد للبيت في آخر اليوم بمبلغ 30 درهما (3 دولارات ) فإن أبي سيقتلني ضربا، لذا لا أستطيع الرجوع إلى البيت إلى بعد الحصول على هذا المبلغ حيث أضطر للعمل في عدة مهن في اليوم الواحد".
3 – المشاكل الأسرية : فالأطفال حساسون بطبعهم، وكل توتر يحدث داخل البيت يؤثر سلبا على نفسية الطفل الهشة فيجد بالشارع ملاذا لا بأس به بالنسبة لما يعانيه.
يقول كريم ، 16 سنة : " أفضل الشارع على البيت، فهناك دائما صراع في المنزل بين أخي الكبير و والدي، حيث يقوم الأول بسرقة الأمتعة مما يجعل أبي يطرده من البيت و هناك دائما مشاحنات بينهما"
4 – الانقطاع عن الدراسة : ذلك أن كل أطفال الشوارع هم أطفال لم يكملوا تعليمهم لسبب أو لآخر، حيث يصبح وقت الفراغ أطول و الآفاق المستقبلية أضيق، فينضمون بالتالي إلى قافلة التشر
النتائج
لعله من العدل أن نقول دون حذر أن نتائج هذه الظاهرة هي نتائج خطيرة و خطيرة بالفعل، و لها تأثير كبير على المجتمع ككل و خصوصا هذه الشريحة التي يفترض أنها تمثل أجيال المستقبل.
و يمكن أن نلخص النتائج فيما يلي :
- الانحراف: إن خروج طفل في العاشرة من عمره مثلا إلى الشارع سيؤدي به حتما إلى الانحراف خصوصا أمام عدم وجود رادع ، فهو لن ينجو بالتالي من إدمان السجائر و الكحول و المخدرات رغم سنه الصغيرة.
يقول الطفل مراد ، 12 سنة : " أعطوني مالا لأتغذى، و سأتوقف حالا عن شم هذا المخدر" ... و تكفي نظرة واحدة إلى مراد لتدرك أية معاناة يعيشها بثيابه الرثة و وجهه المليء بالندوب ، و الذي كان رده واقعيا عندما طلبنا منه أن يتوقف عن تعاطي ذاك المخدر الذي كان بين يديه.
- الأمراض: إن وضعية هؤلاء الأطفال في كل المدن المغربية متشابهة، فكلهم يبيتون في الشوارع ، حيث يكونون عرضة لكل التقلبات المناخية من برد شديد ، أو حر شديد أو حتى ريح عاصفة ، مما ينتج عنه أمراض مختلفة ليس السل و السرطان بأولها و لا آخرها.
- الإجرام: فنحن لا ننتظر – طبعا – من طفل أن يدرك الصواب من الخطأ و هو محروم من التربية و محروم من المأكل و الملبس .هكذا يتعاطى طفل الشارع للسرقة و قطع الطريق على المارة بوسائل مختلفة.
- التسول: و هو أيضا وسيلة أخرى من وسائل تحصيل الرزق بالنسبة لهم، فتجدهم في إشارات المرور و مواقف السيارات و قرب المطاعم ، يستجدون المارة علهم يحظون بلقمة تسد رمقهم.
الاستغلال الجسدي و الجنسي: و هذا جانب خطير جدا، جيث توجد بعض المافيات ،سواء الأجنبية منها أو حتى المغربية ، تقوم باستغلال هؤلاء الأطفال إما عن طريق تشغيلهم بأثمان بخسة أو استغلالهم جنسيا، و يكفي أن نعلم أنه تم مؤخرا إلقاء القبض على فرنسي مقيم بالمغرب كان يستغل عوز هؤلاء الأطفال للاعتداء عليهم جنسيا بمدينة الدار البيضاء خصوصا و التي تضم مايقارب 5300 طفل متشرد، و هو رقم مهول حقا.
التقيت حمزة (اسم مستعار) وأنا أهم بركوب الترام الذي يخترق العاصمة الرباط إلى سلا المجاورة لها، المنظر المتناقض كان مكتملاً، ترام حديث أضفى على المدينة طابعاً عصرياً متطوراً وإلى جانبه يقف طفل صغير لم يكمل عقده الأول بعد، يستجدي عطف الناس ليغدقوا عليه ببضعة دراهم. ما يلفت النظر في شكله هو جروح غائرة على رأسه الصغير، قال بعد إلحاح مني في السؤال إن أمه من تسببت فيها دون أن يفصح عن السبب. حمزة لا يذهب إلى المدرسة ويقضي يومه في التسول أو بيع المناديل الورقية. "عمل" يعرضه للكثير من المضايقات قد تصل إلى الضرب والمطاردات كما يقول.
نظراته كانت مشتتة وتفكيره كذلك، يؤكد معلومات ثم يعود لينفيها. بعد إجابته على بضعة أسئلة، سألني بنبرة الأطفال البريئة إن كنت قد ترعرعت في الخيرية، أجبت بالنفي قبل أن يسألني مجدداً "هل أنت من الشرطة؟" فضحكت لأني لم أفهم العلاقة بين السؤالين لأخبره أني صحفية، وهي كلمة يسمعها لأول مرة في حياته.
سعاد التوفي: "أخطر شيء هو أن يفضل الطفل الشارع على البيت لأسباب منها العنف أو غياب الإحساس بالوجود أو الشعور بالحماية".
طفولة منسية
في جنبات الشوارع المنسية، تحت العربات أو السيارات المركونة، داخل البيوت المهجورة، تتحول طفولة كثيرين إلى شقاء مبكر، وتختلف ظروفهم لكنهم يتقاسمون المعاناة نفسها. بعضهم يمتهن التسول وبعضهم الآخر يقبل بأي عمل يحصل من خلاله على قوت يومي قد لا يكون مضموناً.
توفيق (اسم مستعار) طفل آخر حملته ظروف حياته أعباء أكبر من سنه وقدراته، يعمل في محل لبيع المواد الغذائية ومهمته الأساسية المساعدة في كل شيء بما في ذلك حمل أكياس الدقيق التي تكاد تفوق حجم جسمه الهزيل. يروي لـ DW قصته المريرة التي بدأت عندما قرر الهرب من البيت بسبب المعاملة القاسية التي كان يلقاها من أقاربه بعد وفاة أمه وزواج والده من امرأة أخرى. ورغم معاناته اليوم فهو لم يندم على ما أقدم عليه، ويقول: "هربت من عذاب لا يحتمل، صحيح أني أتعذب في الشارع والعمل أيضا لكن على الأقل لي حريتي وأنفق على نفسي".
توفيق وحمزة نموذجان لأطفال وجدوا أنفسهم في الشارع سواء لأنهم قرروا الهرب من بيوت ذويهم لأسباب متباينة، أو ولدوا في الشارع، أو ضاعوا عن أهلهم. وفي الشارع حيث يسود قانون الغاب، يتحول هؤلاء إلى فرائس سهلة المنال، بعضهم يتعرض للاغتصاب أو الاختطاف وبعضهم يتم استغلاله في التسول، ويبقى الشارع بيئة خصبة لبعضهم ليتحولوا فيما بعد إلى مجرمين أو يلتحقوا بقوارب الهجرة السرية.
تشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد الأطفال المشردين والذين يطلق عليهم أيضاً في المغرب "الأطفال المتخلى عنهم" يقدر بنحو 400 ألف طفل.
جمعيات المجتمع المدني في المغرب أثارت الموضوع لأكثر من مرة مشيرة إلى مخاطر هذه الظاهرة المعقدة في المغرب، و التي يستدعي الحد منها حلاً يراعي مختلف جوانبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. بسيمة حقاوي وزيرة الأسرة والمرأة والتضامن الاجتماعي كانت قد أطلقت مبادرة تهدف إلى الحد من ظاهرة "أطفال الشوارع" في المغرب، من خلال التأطير على مستوى الأسر وخلق مؤسسات حكومية خاصة بالأطفال والفتيات اللواتي تخلت عنهن أسرهن.
أرقام كبيرة
تشير إحصائيات رسمية إلى أن عدد الأطفال المشردين والذين يطلق عليهم أيضاً في المغرب "الأطفال المتخلى عنهم" يقدر بنحو 400 ألف طفل، ويزيد من تعقيد مشكلتهم غياب المؤسسات القادرة على إنقاذهم من مخاطر الشارع وتأهيلهم نفسياً واجتماعياً. وحسب دراسات ميدانية مغربية فإن التسول يأتي في مقدمة الأعمال التي يزاولها أطفال الشوارع ثم يأتي مسح الأحذية وبيع الأكياس البلاستيكية وغسل السيارات ثم السرقة.
لكن تقريراً رسمياً أشار مؤخراً إلى تراجع نسبة ظاهرة تشغيل الأطفال، وفيه ورد أن نسبة الأطفال الذين يعملون والبالغين من العمر ما بين 7 و15 عاماً بلغ العام الماضي 123 ألف طفل، أي 2.5 في المائة من الأطفال الذين ينتمون إلى هذه الفئة
وتأتي قضية الأمهات العازبات في مقدمة العوامل المساهمة في تفشي ظاهرة أطفال الشوارع في المغرب، وتدعو المنظمات الحقوقية إلى إدماجهن في أي حل يهدف إلى الحد من هذه الظاهرة.عائشة الشنا التي تعتبر أكبر مدافعة عن حقوق الأمهات العازبات في المغرب ورئيسة جمعية التضامن النسوي، تقول خلال لقائها مع DW: "يجب ألا نضحك على أنفسنا، لندعم طفل الشارع يجب أن نساعد أمه أولاً. إذا كان وضعها سيئاً أصلاً فستترك وليدها في الشارع عرضة للتشرد". وتشير الناشطة الحقوقية إلى أن بعض الأرقام تفيد بأن هناك 24 طفلاً يتم التخلي عنهم من أصل 100 طفل يولدون يومياً. وتعزو أسباب ذلك إلى الفقر والتفكك الاجتماعي.
المطلقات أم الأمهات العازبات أولى؟
وتضيف الشنا أن هناك حديثاً الآن عن دعم الأمهات المطلقات والأرامل فقط وليس كل الأمهات في وضعية صعبة. وتعلق على ذلك قائلة: "يجب مساعدة كل الأمهات ففي النهاية لا ذنب لطفل ولد لام عازبة، هو وأمه يظلمهما القانون والمجتمع ويعيشان وضعاً أكثر تعقيداً". في عام 2009 ولد قرابة 28 ألف طفل خارج إطار الزواج حسب الشنا، التي تقول إن الكثير من الأمهات العازبات يرفضن إجهاض أجنتهن حتى من تعرضن منهن للاغتصاب. وهذا يدخل ضمن ما يساهم في تزايد الظاهرة. كما أن القانون المغربي لا يبيح الإجهاض لغير المتزوجة أو التي تعرضت للاغتصاب أو حتى من تعاني من إعاقة.
من جهتها تقول سعاد التوفي الناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل في حديث لـDW: "أخطر شيء هو أن يفضل الطفل الشارع على البيت لأسباب منها العنف أو غياب الإحساس بالوجود أو الشعور بالحماية". وتضيف التوفي أن الأخطر هو أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الذكور فقط، بل والإناث أيضاً، وهذا ما يعني أن هناك أطفالاً سيولدون في الشارع مستقبلاً".
وتضيف الناشطة المغربية بالقول: "ما دمنا في مجتمع فيه فوضى حكومية حيث لكل وزارة إستراتيجيتها، فحل هذه المشكلة سيكون أصعب بكثير مما نتوقع". وتعتقد التوفي أنه ينبغي على مختلف الوزارات المتدخلة في هذا المجال وهي الأسرة والتعليم والتشغيل والصحة أن توحد إستراتيجية معينة تحارب من خلالها الظاهرة بواسطة حلول جذرية. وتشير التوفي أيضاً إلى مشكلة السن، إذ يجب عدم التخلي عن هؤلاء بمجرد أن يبلغوا سن الثامنة عشر: "طفل اليوم هو رجل الغد، ويجب مرافقته إلى أن يقف على قدميه وليس التخلي عنه عند بلوغه الثامنة عشر".
الحلول
إن الحلول – تلقائيا – تتمثل في القضاء على الأسباب التي ذكرناها آنفا. لكن تجدر الإشارة إلى أن جمعيات رعاية الأطفال في وضعية صعبة تلعب دور هاما و قيما في استئصال جذور هذه الظاهرة من المجتمع المغربي ، و لعل جمعية ( بيتي) الشهيرة تبقى خير مثال ، ذلك أنها تضم عددا من الفروع بالمدن المغربية و تعمل بصفة مستمرة على إنتشال هؤلاء الأطفال من براثن الضياع، حيث استطاعت – خلال 7 سنوات من العمل – أن تدمج 60 % من الأطفال المتشردين في الحياة العامة.
و في سابقة هي الأولى من نوعها ، قام المخرج المغربي " نبيل عيوش" باختيار الطفل " هشام موسون"و هو طفل شارع ، للقيام ببطولة فيلمه " علي زاوا " و نرجو أن يكون هذا أول الغيث و ألا يتوقف الأمر هنا و أن يحظى باقي الأطفال بفرص مناسبة للإنخراط في المجتمع.
- منتديات العماريةالمدير الفنى للمنتدى
- الجنس :
عدد المساهمات : 6535 نقاط التميز : 16180 تاريخ التسجيل : 18/04/2009 العمر : 35 الموقع : http://bit.ly/Llerty
رد: أطفال الشوارع في المغرب:
الجمعة 9 نوفمبر - 17:30
أطفال الشوارع هو الاصطلاح الأكثر انتشارًا للتعبير عن الأطفال تحت سن 18 عامًا الذين يعيشون بلا مأوى ويقضون ساعات طويلة من يومهم أو يومهم كله بالمساحات العامة وينتشرون في الجنوب وما يعرف بالبلاد النامية.
محتويات [أخف]
1 تعريف
2 أسباب انتشارهم
2.1 العوامل المجتمعية
2.2 المشكلات الصحية وأبرزها
[عدل]تعريف
هناك اختلاف على تعريف أطفال الشوارع، بينما البعض يحددون طفل الشارع بأنه الطفل الذي يعيش بصورة دائمة في الشارع بلا روابط أسرية أو بروابط أسرية ضعيفة، يذهب آخرون لضم كل الأطفال العاملين في شوارع المدن لتلك الفئة. وهذا الأختلاف في التعريف يؤدي لاختلاف كبير في تقدير الأعداد. تفسم اليونيسف أطفال الشوارع لثلاث فئات:
قاطنون بالشارع: وهم الأطفال الذين يعيشون في الشارع (بصفة عامة بما يضمه من مبان مهجورة، حدائق عامة وكباري وأماكن أخرى) وهم أطفال يعيشون في الشارع بصورة دائمة أو شبه دائمة بلا أسر وعلاقاتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة جدا.
عاملون بالشارع: هم من أطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا في الشارع في أعمال مختلفة غالبًا تندرج تحت البيع المتجول والتسول.و أغلبهم يعودون لقضاء الليل مع أسرهم وبعض الأحيان يقضون ليلهم في الشارع.
أسر الشوارع: أطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية بالشارع.[1]، وتبعًا لهذا التعريف قدرت الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع في العالم ب 150 مليون طفل. [2]
[عدل]أسباب انتشارهم
هناك العديد من الأسباب لانتشارهم من أهم الأسباب هو عدم اهتمام الحكومة بمتوسط دخل الفرد وعدم إنشاء دور الرعاية لهم وأيضاً من زنا المحارم
الفقر: والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع.
الأوضاع الأسرية: تلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وابرز تلك العوامل هي:
تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين.
كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم.
- ارتفاع كثافة المنزل إلي درجة نوم الأبناء مع الوالدين في حجرة واحدة.
الخلافات والمشاحنات المستمرة بين الزوجين.
[عدل]العوامل المجتمعية
نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الأولي والأساسية المستقبلة لأطفال الشوارع.
التسرب من التعليم ودفع الأطفال إلي سوق العمل والشارع
قلة مدارس التعليم الإلزامي. ها-نقص الأندية والأبنية فيلجأ الطفل إلى الشارع.
تفاقم حدة مشكلة الإسكان وعدم توافر المسكن الصحي وعدم تناسب السكن مع حجم الأسرة.
اتساع مفهوم الحرية الفردية
ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلي الخروج للشارع.
[عدل]المشكلات الصحية وأبرزها
التسمم الغذائي: ويحدث للأطفال نتيجة أكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها للاستخدام الآدمي، ولكن أطفال الشوارع يجمعونها من القمامة ويأكلونها.
الجرب: فالكثير من أطفال الشوارع مصابون بالجرب.
التيفود: وهو مرض منتشر بين أطفال الشوارع نتيجة تناول خضروات غير مغسولة يجمعها أطفال الشوارع من القمامة أو بسبب تناول وجبة طعام تجمَّع عليها الذباب.
الملاريا: نتيجة لأن أطفال الشوارع معرضون لكميات هائلة من الناموس الناقل للملاريا أثناء نومهم في الحدائق العامة ليلاً دون أغطية تحميهم.
الأنيميا: يصاب أطفال الشوارع بالأنيميا نتيجة عدم تنوع واحتواء الوجبات التي يأكلونها على جميع المتطلبات الضرورية لبناء الجسم نتيجة فقرهم وعدم توفر ن..... لديهم.
كحة مستمرة وتعب في الصدر: وذلك نتيجة استنشاق أطفال الشوارع لعوادم السيارات لتعرضهم لها طوال اليوم بالإضافة إلى تدخينهم السجائر وتعرضهم لنزلات البرد في الشتاء نتيجة بقائهم في الشارع.
و بالفرنسية
يمكنك دمج الموضوعين
L'expression « enfant des rues » désigne de façon générale un enfant (au sens de personne mineure) qui vit dans la rue, au sein d'une ville. Son sens et son utilisation sont débattues : alors que ce terme est parfois jugé péjoratif et dépréciatif, d'autres estiment que, au contraire, il donne à ces enfants une identité. On parle aujourd'hui d'enfant en situations de rue en en distinguant trois types: Les enfants DE LA rue vivent et habitent dans la rue, les enfants DANS LA rue travaillent dans la rue mais ont une famille et un domicile, les enfants A la rue sont en situation de fugue temporaire mais peuvent finir par rester dans la rue ; Certains enfants peuvent aussi vivre avec leur famille dans la rue, ou dans un refuge pour enfants des rues ; certains travaillent, ou vont à l'école en même temps.
Statistiques[modifier]
Le nombre total d'enfants des rues est inconnu. L'Unicef estime qu'il y en a plusieurs dizaines de millions dans le monde1. Il n'y a pas de recensement de ces enfants, et les seules sources sont des estimations provenant d'associations locales, faites au niveau d'une ville. Mais les chiffres varient selon la définition employée (DE, DANS, A la rue), et sont parfois exagérés pour « mieux » défendre leur cause. Les estimations font ainsi état de 11 millions d'enfants des rues en Inde, 445 000 au Bangladesh, 250 000 au Kenya, 200 000 à Kinshasa, etc.
La majorité des enfants des rues sont des garçons, les conditions de survie dans la rue contraignant les filles à chercher des abris ou des protecteurs très rapidement. Ceci est dû aussi aux différentes formes de travail des enfants : le secteur informel de la rue est plus souvent du domaine des garçons (bricolage, vente, cireur de chaussures, etc.) tandis que le travail des filles est souvent domestique et donc caché.
Vulnérabilité[modifier]
La plupart des associations et organismes s'accordent pour affirmer que les enfants des rues sont davantage à risque que les autres enfants, notamment le risque d'exploitation (travail forcé, exploitation sexuelle...), mais aussi de vulnérabilité face aux dangers de la ville : conditions météorologiques, maladies liées à l'eau, la nourriture ou la pollution, dangers de la circulation, agressions, etc.
Considérés comme « illégaux » dans de nombreux pays, ils sont très souvent pourchassés par la police ou les milices privées.
En France[modifier]
La prévention spécialisée, l'une des missions de l'Aide sociale à l'enfance, conciste à aller vers les enfants (enfants et aussi adolescents) de la rue. Par l'intervention quotidienne d'éducateur spécialisé, que l'on nomme parfois éducateur de rue.
محتويات [أخف]
1 تعريف
2 أسباب انتشارهم
2.1 العوامل المجتمعية
2.2 المشكلات الصحية وأبرزها
[عدل]تعريف
هناك اختلاف على تعريف أطفال الشوارع، بينما البعض يحددون طفل الشارع بأنه الطفل الذي يعيش بصورة دائمة في الشارع بلا روابط أسرية أو بروابط أسرية ضعيفة، يذهب آخرون لضم كل الأطفال العاملين في شوارع المدن لتلك الفئة. وهذا الأختلاف في التعريف يؤدي لاختلاف كبير في تقدير الأعداد. تفسم اليونيسف أطفال الشوارع لثلاث فئات:
قاطنون بالشارع: وهم الأطفال الذين يعيشون في الشارع (بصفة عامة بما يضمه من مبان مهجورة، حدائق عامة وكباري وأماكن أخرى) وهم أطفال يعيشون في الشارع بصورة دائمة أو شبه دائمة بلا أسر وعلاقاتهم بأسرهم الأصلية إما منقطعة أو ضعيفة جدا.
عاملون بالشارع: هم من أطفال يقضون ساعات طويلة يوميًا في الشارع في أعمال مختلفة غالبًا تندرج تحت البيع المتجول والتسول.و أغلبهم يعودون لقضاء الليل مع أسرهم وبعض الأحيان يقضون ليلهم في الشارع.
أسر الشوارع: أطفال يعيشون مع أسرهم الأصلية بالشارع.[1]، وتبعًا لهذا التعريف قدرت الأمم المتحدة عدد أطفال الشوارع في العالم ب 150 مليون طفل. [2]
[عدل]أسباب انتشارهم
هناك العديد من الأسباب لانتشارهم من أهم الأسباب هو عدم اهتمام الحكومة بمتوسط دخل الفرد وعدم إنشاء دور الرعاية لهم وأيضاً من زنا المحارم
الفقر: والذي يجعل الأسر تدفع بأبنائها إلي ممارسة أعمال التسول والتجارة من بعض السلع الهامشية مما يعرضهم لانحرافات ومخاطر الشارع.
الأوضاع الأسرية: تلعب الظروف الأسرية دورا أساسيا في انتشار ظاهرة أطفال الشوارع وابرز تلك العوامل هي:
تفكك الأسر إما بالطلاق أو الهجر أو وفاة أحد الوالدين.
كبر حجم الأسرة عن الحد الذي يعجز فيه الآباء عن توجيههم وتلبية احتياجاتهم.
- ارتفاع كثافة المنزل إلي درجة نوم الأبناء مع الوالدين في حجرة واحدة.
الخلافات والمشاحنات المستمرة بين الزوجين.
[عدل]العوامل المجتمعية
نمو وانتشار التجمعات العشوائية التي تمثل البؤر الأولي والأساسية المستقبلة لأطفال الشوارع.
التسرب من التعليم ودفع الأطفال إلي سوق العمل والشارع
قلة مدارس التعليم الإلزامي. ها-نقص الأندية والأبنية فيلجأ الطفل إلى الشارع.
تفاقم حدة مشكلة الإسكان وعدم توافر المسكن الصحي وعدم تناسب السكن مع حجم الأسرة.
اتساع مفهوم الحرية الفردية
ارتفاع نسبة البطالة بين أرباب الأسر التي تدفع بأطفالها إلي الخروج للشارع.
[عدل]المشكلات الصحية وأبرزها
التسمم الغذائي: ويحدث للأطفال نتيجة أكل أطعمة فاسدة انتهت صلاحيتها للاستخدام الآدمي، ولكن أطفال الشوارع يجمعونها من القمامة ويأكلونها.
الجرب: فالكثير من أطفال الشوارع مصابون بالجرب.
التيفود: وهو مرض منتشر بين أطفال الشوارع نتيجة تناول خضروات غير مغسولة يجمعها أطفال الشوارع من القمامة أو بسبب تناول وجبة طعام تجمَّع عليها الذباب.
الملاريا: نتيجة لأن أطفال الشوارع معرضون لكميات هائلة من الناموس الناقل للملاريا أثناء نومهم في الحدائق العامة ليلاً دون أغطية تحميهم.
الأنيميا: يصاب أطفال الشوارع بالأنيميا نتيجة عدم تنوع واحتواء الوجبات التي يأكلونها على جميع المتطلبات الضرورية لبناء الجسم نتيجة فقرهم وعدم توفر ن..... لديهم.
كحة مستمرة وتعب في الصدر: وذلك نتيجة استنشاق أطفال الشوارع لعوادم السيارات لتعرضهم لها طوال اليوم بالإضافة إلى تدخينهم السجائر وتعرضهم لنزلات البرد في الشتاء نتيجة بقائهم في الشارع.
و بالفرنسية
يمكنك دمج الموضوعين
L'expression « enfant des rues » désigne de façon générale un enfant (au sens de personne mineure) qui vit dans la rue, au sein d'une ville. Son sens et son utilisation sont débattues : alors que ce terme est parfois jugé péjoratif et dépréciatif, d'autres estiment que, au contraire, il donne à ces enfants une identité. On parle aujourd'hui d'enfant en situations de rue en en distinguant trois types: Les enfants DE LA rue vivent et habitent dans la rue, les enfants DANS LA rue travaillent dans la rue mais ont une famille et un domicile, les enfants A la rue sont en situation de fugue temporaire mais peuvent finir par rester dans la rue ; Certains enfants peuvent aussi vivre avec leur famille dans la rue, ou dans un refuge pour enfants des rues ; certains travaillent, ou vont à l'école en même temps.
Statistiques[modifier]
Le nombre total d'enfants des rues est inconnu. L'Unicef estime qu'il y en a plusieurs dizaines de millions dans le monde1. Il n'y a pas de recensement de ces enfants, et les seules sources sont des estimations provenant d'associations locales, faites au niveau d'une ville. Mais les chiffres varient selon la définition employée (DE, DANS, A la rue), et sont parfois exagérés pour « mieux » défendre leur cause. Les estimations font ainsi état de 11 millions d'enfants des rues en Inde, 445 000 au Bangladesh, 250 000 au Kenya, 200 000 à Kinshasa, etc.
La majorité des enfants des rues sont des garçons, les conditions de survie dans la rue contraignant les filles à chercher des abris ou des protecteurs très rapidement. Ceci est dû aussi aux différentes formes de travail des enfants : le secteur informel de la rue est plus souvent du domaine des garçons (bricolage, vente, cireur de chaussures, etc.) tandis que le travail des filles est souvent domestique et donc caché.
Vulnérabilité[modifier]
La plupart des associations et organismes s'accordent pour affirmer que les enfants des rues sont davantage à risque que les autres enfants, notamment le risque d'exploitation (travail forcé, exploitation sexuelle...), mais aussi de vulnérabilité face aux dangers de la ville : conditions météorologiques, maladies liées à l'eau, la nourriture ou la pollution, dangers de la circulation, agressions, etc.
Considérés comme « illégaux » dans de nombreux pays, ils sont très souvent pourchassés par la police ou les milices privées.
En France[modifier]
La prévention spécialisée, l'une des missions de l'Aide sociale à l'enfance, conciste à aller vers les enfants (enfants et aussi adolescents) de la rue. Par l'intervention quotidienne d'éducateur spécialisé, que l'on nomme parfois éducateur de rue.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى