مستودعات للغذاء عبر الوطن تحسبا للثلوج والفيضانات القادمة..

في مراسلة وجهتها وزارة التضامن لجميع الولايات مستودعات للغذاء عبر الوطن تحسبا للثلوج والفيضانات..

وجهت وزارة التضامن الوطني والأسرة، مراسلة عاجلة لكافة مديرياتها الولائية لتهيئة مستودعات ضخمة لجمع المواد الغذائية والأفرشة والألبسة، تحسبا لحدوث فيضانات وثلوج، من شأنها أن تحدث أضرارا وندرة في المواد الأولية، هذا ما كشف عنه مسؤول الاتصال بوزارة التضامن، أمس، في تصريح للشروق اليومي، مؤكدا أن هذا الإجراء جاء بهدف تجنب سيناريو الثلوج الذي تسبب السنة الفارطة في أزمة حقيقية، عاشها المواطنون في مختلف ولايات الوطن، حيث عرفت المواد الأولية ندرة حادة ساهمت في انتشار السمسرة بالمواد الغذائية، التي ارتفعت أسعارها لمستويات قياسية، خاصة في ما يتعلق بالغاز الطبيعي، أين بيعت القارورة بـ2000 دج، كما تدخل الجيش الوطني الشعبي لإمداد سكان القرى والمداشر المعزولة بمختلف المواد الأولية الضرورية،
وأضاف المتحدث أن وزارة التضامن الوطني سطرت برنامجا وقائيا لضمان وفرت المواد الأولية، في حال حدوث أي أزمة خاصة في ضل الأحوال الجوية المتقلبة، التي قد تترتب عنها ثلوج وفيضانات، من شأنها أن تعزل قرى بأكملها، وهنا تأتي أهمية هذه المستودعات التي تسهل إمداد المواطنين بالأغذية والأفرشة في الوقت المناسب، وتفويت الفرصة على المضاربين الذين ينتظرون مثل هذه الفرص لرفع الأسعار، على حساب صحة وحياة المواطنين، وقال ممثل الوزارة إن هذه المستودعات ستكون في مناطق إستراتيجية لتسهيل عمليات الإمداد، التي ستكون بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة، على غرار مصالح الأمن والحماية المدنية، وكذالك الجمعيات والهلال الأحمر الجزائري، وتجدر الإشارة أن الجزائر شهدت السنة الماضية أزمة ثلوج حقيقية تسببت في وفيات وأزمة خانقة في المواد الأولية، وعلى رأسها الغاز الطبيعي، الذي دفع بسكان العديد من الولايات إلى غلق الطريق احتجاجا على المضاربة والسمسرة في هذه المادة الضرورية، وتهدف وزارة التضامن الوطني من خلال استحداث هذه المستودعات تجنب تلك الأزمة وضمان وفرة المواد الضرورية.
وفيما يتعلق بالتكفل بالمشردين خلال فصل الشتاء قال المتحدث إن الجهاز الوطني للإسعاف الاجتماعي، شرع في تكثيف جهوده للتكفل بكل المتشردين المتواجدين في الشارع في مختلف بلديات الوطن خاصة مع التغييرات الجوية التي تشهدها هذه الأيام، حيث تقرر في هذا الشأن التنسيق مع مختلف المصالح المعنية كالبلدية والحماية المدنية ومصالح الأمن، قصد تحويل المشردين من نساء وشيوخ، وحتى المرضى عقليا إلى مختلف المراكز المتخصصة في الإسعاف الاجتماعي، أين تقدم للمشردين الرعاية الصحية والاجتماعية اللازمة، حيث يتم وضعهم في فضاءات تضمن لهم الملبس والمشرب والاستحمام، وأضاف المتحدث أن الجهة المشرفة على هذه العملية هو الجهاز الوطني للإسعاف الاجتماعي، الذي يشتغل طوال السنة على التكفل بهذه الشريحة، التي عادة ما تعاني أوضاعا صعبة في الشارع خاصة فئة الأطفال والنساء الذين يتم استغلالهم من طرف عصابات في التسول، وحتى السرقة، مما يتوجب التدخل المستمر لحماية هذه الشريحة التي يجهل تعدادها الحقيقي في الجزائر، وتهدف الإجراءات المتخذة ـ حسب ذات المصادر ـ إلى حماية الأشخاص المشردين، والذين هم بدون مأوى من لسعات الرد الأمطار في هذا الفصل البارد .