- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الفأر يلعب في جنوب الجزائر .
الخميس 15 نوفمبر - 16:47
الفأر يلعب في جنوب الجزائر ..
وجود حركات انفصالية تطالب باستقلال جنوب الجزائر عن شماله يعني أن ''الفأر'' الأجنبي يلعب بقوة في جحرنا، ويعني أيضا أن السلطة المركزية في العاصمة فشلت في تلبية مطالب منطقة الجنوب، وهي مطالب اجتماعية مشروعة نعرفها جميعا تتعلق أساسا بالشغل في مهن بسيطة، أكثـرها طلبا مهنة حارس.
ولكن دعونا أولا نتتبع مسار الحركات الانفصالية في الجنوب، والتي هي في الحقيقة حركة واحدة بدأت تتطور وتتطرف من مستوى إلى آخر. ففي البداية، ظهرت ''حركة أبناء الصحراء''، ثم تطورت إلى ''حركة المواطنة من أجل أبناء الصحراء''، ثم أصبحت ''حركة الصحراء من أجل العدالة''، وآخر تطور في هذه الحركة الانفصالية هو إضافة كلمة ''الإسلامية'' على التسمية، لتصبح ''حركة الصحراء من أجل العدالة الإسلامية''.
وإذا جئنا لتتبع نشاط هذه الحركة الانفصالية الغريبة عن ثقافة سكان جنوب الجزائر، نجد أنها تبنت مطالب مشروعة، كالعمل، وهي مطالب يرفعها حتى أبناء الشمال، وفلسفتها قائمة على مطلب منطقي، وهو حق كل الجزائريين في العمل بحقول النفط والغاز، مع التركيز على ضرورة منح الأولوية لأبناء الجنوب وأولوية الأولوية تكون لأبناء حاسي مسعود ولأبناء المناطق الأخرى التي توجد بها الحقول النفطية والغازية..
لكن المشكلة وقعت عندما بدأ بعض نشطاء هذه الحركة، وبينهم جامعيون درسوا في العاصمة، في التحول نحو العمل المسلح والإرهاب، وظهر ذلك من خلال استهداف مطار جانت عام 2007 . هنا وقع الانحراف، وهنا يحق لكل الجزائريين معرفة من يقف وراء هذه الحركة الانفصالية، لأن الصحراء صحراء الجزائريين كلهم من تبسة إلى تلمسان ومن تيبازة إلى تمنراست.
اليوم، يوجد ملف ''الحركة من أجل العدالة الإسلامية''، بين يدي العدالة في وقت يعيش أقصى جنوب الجزائر حالة استنفار بسبب تدهور الوضع في مالي، ومحاولات دول كبرى إدخال المنطقة في حرب طاحنة.
لذا، من الحنكة أن تتعامل السلطات بحكمة مع عناصر هذه الجماعة الانفصالية وتعالج المشكلة بمعالجة أسبابها، بالبدء فعلا بتطبيق وعود الوزير الأول عبد الملاك سلال، عبر إعطاء الأولوية لأبناء الجنوب في التوظيف بحقول النفط، وحل مشكلة ''وسطاء'' التوظيف، سواء كانوا داخل الإدارات الحكومية أو في شركات المناولة، أو في مكاتب وصالونات معروفة في العاصمة.
وجود حركات انفصالية تطالب باستقلال جنوب الجزائر عن شماله يعني أن ''الفأر'' الأجنبي يلعب بقوة في جحرنا، ويعني أيضا أن السلطة المركزية في العاصمة فشلت في تلبية مطالب منطقة الجنوب، وهي مطالب اجتماعية مشروعة نعرفها جميعا تتعلق أساسا بالشغل في مهن بسيطة، أكثـرها طلبا مهنة حارس.
ولكن دعونا أولا نتتبع مسار الحركات الانفصالية في الجنوب، والتي هي في الحقيقة حركة واحدة بدأت تتطور وتتطرف من مستوى إلى آخر. ففي البداية، ظهرت ''حركة أبناء الصحراء''، ثم تطورت إلى ''حركة المواطنة من أجل أبناء الصحراء''، ثم أصبحت ''حركة الصحراء من أجل العدالة''، وآخر تطور في هذه الحركة الانفصالية هو إضافة كلمة ''الإسلامية'' على التسمية، لتصبح ''حركة الصحراء من أجل العدالة الإسلامية''.
وإذا جئنا لتتبع نشاط هذه الحركة الانفصالية الغريبة عن ثقافة سكان جنوب الجزائر، نجد أنها تبنت مطالب مشروعة، كالعمل، وهي مطالب يرفعها حتى أبناء الشمال، وفلسفتها قائمة على مطلب منطقي، وهو حق كل الجزائريين في العمل بحقول النفط والغاز، مع التركيز على ضرورة منح الأولوية لأبناء الجنوب وأولوية الأولوية تكون لأبناء حاسي مسعود ولأبناء المناطق الأخرى التي توجد بها الحقول النفطية والغازية..
لكن المشكلة وقعت عندما بدأ بعض نشطاء هذه الحركة، وبينهم جامعيون درسوا في العاصمة، في التحول نحو العمل المسلح والإرهاب، وظهر ذلك من خلال استهداف مطار جانت عام 2007 . هنا وقع الانحراف، وهنا يحق لكل الجزائريين معرفة من يقف وراء هذه الحركة الانفصالية، لأن الصحراء صحراء الجزائريين كلهم من تبسة إلى تلمسان ومن تيبازة إلى تمنراست.
اليوم، يوجد ملف ''الحركة من أجل العدالة الإسلامية''، بين يدي العدالة في وقت يعيش أقصى جنوب الجزائر حالة استنفار بسبب تدهور الوضع في مالي، ومحاولات دول كبرى إدخال المنطقة في حرب طاحنة.
لذا، من الحنكة أن تتعامل السلطات بحكمة مع عناصر هذه الجماعة الانفصالية وتعالج المشكلة بمعالجة أسبابها، بالبدء فعلا بتطبيق وعود الوزير الأول عبد الملاك سلال، عبر إعطاء الأولوية لأبناء الجنوب في التوظيف بحقول النفط، وحل مشكلة ''وسطاء'' التوظيف، سواء كانوا داخل الإدارات الحكومية أو في شركات المناولة، أو في مكاتب وصالونات معروفة في العاصمة.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى