جامعة الجزائر 2 على فوهة بركان...

منح عمال وأساتذة جامعة الجزائر 2 مهلة أسبوع لرئيس الجامعة لتقديم استقالته قبل الدخول في إضراب، احتجاجا على غلق باب الحوار وتعسف الإدارة. من جهته، قال رئيس الجامعة، عبد القادر هني، لـ”الخبر”، إن ”من يقوم بالتحريض هم عمال وأساتذة تورطوا في فضيحة الماجستير بقسم الإنجليزية، وتزوير شهادات مدرسية للترقية إلى مناصب عليا”.
نظم العمال والأساتذة، أمس، وقفة احتجاجية أمام مبنى رئاسة الجامعة، بعد اجتماعهم في مدرج الانتفاضة بملحق الجامعة ببوزريعة، مطالبين بتدخل وزير التعليم العالي لوضع حدّ لحالة الانسداد، بعد رفض إدارة الجامعة فتح باب الحوار مع الشركاء الاجتماعيين.
وقال ممثلو نقابة عمال الجامعة المنضوية تحت الاتحاد العام للعمال الجزائريين، إن قرار الدخول في إضراب غير مستبعد بسبب تراكم المشاكل بالجامعة، مؤكدين على أن أكثـر ما أجج الوضع وجعل الجامعة في حالة ”غليان” هو غلق باب الحوار مع الشركاء، للتفاوض حول تحسين الوضع الاجتماعي بمراجعة الأجور، خاصة فئة الأسلاك المشتركة التي لايزال يتقاضى العمال أجرة لا تتجاوز15 ألف دينار، بالإضافة إلى حلّ مشكل العمال المتعاقدين بتثبيتهم في مناصبهم. وذكر ممثل ”الكناس” أن انضمام الأساتذة إلى لقاء العمال يأتي بسبب تفاقم الوضع، الناتج عن التعسف الإداري واتباع سياسة ”تكميم الأفواه”، خاصة بعد المتابعات القضائية التي استهدفت عددا من الأساتذة، بالإضافة إلى الأجواء المكهربة المسجلة بقسم الإنجليزية الذي يرجح تمديد آجال دخول الطلبة إلى ما بعد شهر جانفي، كون رزنامة الامتحانات المؤجلة من السنة الماضية لم تنته بعد.
من جهته، نفى رئيس جامعة الجزائر 2 الأستاذ عبد القادر هني، ما جاء على لسان المحتجين، وأكد في اتصال مع ”الخبر” أن عدد هؤلاء العمال والأساتذة قليل جدا، ولا يمثلون الأغلبية، وأن سبب الاحتجاجات هو الصرامة التي اتخذها بحق العمال، حيث كانت الجامعة تعيش، حسبه، تسيبا واضحا، إذ يتقاضى عدد من العمال أجورهم دون التحاقهم بمناصبهم بشكل منتظم، كما أن هناك عملية انتقامية تستهدف شخصه، بعد فضيحة الماجستير التي تورط فيها أحد أساتذة قسم الإنجليزية السنة الماضية الذي كان سببا في نجاح زوجته الممتحنة، كونه مسؤولا بالشعبة والمشارك في إعداد الأسئلة وتصحيح أوراق الإجابات، وهي فضيحة اكتشفتها إدارة الجامعة بعد رسالة مجهولة، بالإضافة إلى عملية تزوير شهادات مدرسية لاستخدامها في التكوين في علم المكتبات، والالتحاق بجامعة التكوين المتواصل.
أما بخصوص قسم الإنجليزية، أكد هني أن تأخر الدخول هو نتيجة دخول الطلبة في إضراب لمدة ثلاثة أشهر السنة الماضية، والتدارك أخذ وقتا، حسبه، وعملية المداولات الأولية انتهت في انتظار الإعلان عن تاريخ الاستدراك، على أن يكون الدخول على أقصى تقدير بداية ديسمبر المقبل.