لماذا أنتخب؟

في زمن كثر فيه المنادون بمقاطعة الانتخابات كان لزاما علي كتابة هاته الكلمات علها تغير من واقع الحال شيئا، علها تجد آذانا صاغية وقلوبا واعية، لقد جرب الكثير المقاطعة فماذا استفدنا. لم نجني من جراء مقاطعة الانتخابات سوى الخيبة والواقع المر، بالمقاطعة نطيل عمر أصحاب المصالح ونترك لهم المجال للفوز، فبرلماننا منقوص الشرعية خير دليل على ذلك والقوانين التي يصادق عليها يندى لها الجبين نواب يرفعون أيديهم عن طريق الريموت كونترول (الكموند) فما ننتظر من ذلك.

أقول للمقاطعين وما أكثرهم حان الوقت لننتخب حتى نغير فصوتك يساوي التغيير ولاتحقر صوتك ربما ترجح به كفة رجل صالح فتؤجر. ربما يقول أحدكم ليس هنالك الرجل الصالح، وأنا أقول لك هو موجود فقط فتش عنه وستجده ، استخر الله، استشر من تثق فيه وتتوسم فيه الخير فيدلك على من يتوسم فيه الخير، فإن لم تجد فانتخب على من هو أقل خبثا وشرا عن باقي المترشحين وهذا أخف الضرر.

-إليك هذه الكلمات:

لمـــــــــــــاذا أنتخـــــــــــــــــــــــب.

-أنتخب لأنه حق كفله لي القانون
-أنتخب لأنه واجب أملاه علي الواقع المزري الذي أعيشه ويعيشه غيري
-أنتخب لكي لاينتخب أحد آخر مكاني
-أنتخب لأرجح كفة الرجل الصالح لكي لايأخذ مكانه الرجل الطالح
-أنتخب لأجسد معنى المواطنة الحقيقية
-أنتخب من أجل التغيير الهادئ
-أنتخب لمصلحة بلديتي وولايتي ووطني
-أنتخب لأغير حالا من سيئ لحسن أو من حسن لأحسن

بارك الله فيك اخي احترم رأيك تحليل جد منطقي وفي محله للواقع و مستوى الممارسة السياسية في بلدية العمارية ، و ما زاد الأمر سوء هو تلك الطبقة التي تُحسب أنها مثقفة و شابة لكنها في الواقع لا تختلف عن غيرها من العامة تلهث خلف الأحزاب لتجد باب لقضاء مصالحها أو تندس خلف قناع الشباب و التغيير لنفس الغاية أو منها التي لا تتحرك و اختارت الترفع و الجمود بعيدة كل البعد عن زمننا هذا ،لأنها مقتنعة أن مستواها أعلى (نظـــريا) فهي لا تملك الشجاعة لتقدم حلول عملية لتغيير هذا الواقع و هذا التردي في المستوى ، أخشى أن الصمت و الاعتكاف و أكل حمر بوعمر هو مشاركة غير مباشرة لتكريس الرداءة و ستخدم حتما عمر1 أو عمر 2 أو عمر 3 ، إن الكلمات المتشدقة للأسف لا تفهمها العقول الحجرية الكلسية .و لن تتحمل المسؤولية و لن تقضي على الجهوية ، و لن تجد حلا لأزمة الجمعية الرياضية ، و لن تقصر من طول عمر القائمة السكنية

بارك الله فيك هذا مايحز في قلوبنا الطبقة المثقفة وعبر التاريخ الطويل للجزائر كانت هي النواة الاساسية للوقوف في وجه جميع اشكال الدمار والتخريب فمثلا الثورة الجزائرية كان المغذي لها وواضعو اللبنة الاولى لها هم الطبقة المثقفة التي راهنا عليها في بلديتنا لكن للاسف كانت ما لبثت حتى انطوت وانزوت تحت راية المصالح بالمعنى العامي اقضي صوالحك .على اية حال وكما قال الاخ هذا حال بلديتنا ونبقى نأمل ان يستفيق كل من له ضمير وكل من هو قادر على التقديم اية فكرة او شيء يفيد به هذه المنطقة التي مزقتها التفرقة والجهوية التي زرعها الاستدمار الفرنسي