- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
انتهت الهملة الانتخابية !
الإثنين 26 نوفمبر - 18:05
تنقضي، في نهاية نهار اليوم، ثالث حملة انتخابات محلية في عهد ما يسمى بـ''العزة والكرامة''، والجميع متفق بمن فيهم المترشحون لها، أن الترويج لها شابه اللاحدث، إذا استثنينا ''الاقتتال'' الذي نشب خلالها في بعض البلديات وتكرار التنديد المسبق بالتزوير الذي حذرت منه الأحزاب غير المصنفة في ''دائرة السلطة'' واتهامات صدّيقي لأجهزة الدولة ومنها وزارة الداخلية بالسعي لترتيب النتائج، من خلال العراقيل التي اعتبرها وسيلة لفرض نتيجة الإدارة وليس الصندوق.
ولكي لا نتطاول على كل الناس، الذين قال بعضهم كلاما معقولا في الحملة الانتخابية، فقد أحس الكثير ممن تابعوا مداخلات ممثلي كثير من الأحزاب، بالخجل مما قد يقولونه عنا غير بني جلدتنا إذا تابعوا ما بثته التلفزة ''الرسمية''، لأن ما سمعوه وشاهدوه وسمعناه وشاهدناه معهم نحن أيضا، من المفروض أنه صادر عن ''النخبة السياسية الجزائرية''.
هذه النخبة التي منحتها وزارة دحو ولد قابلية حق ''تقديم تلك الصورة'' عن الجزائر والجزائريين، من خلال هرولتها لاعتماد أحزاب سياسية جديدة، في إطار تصديها لـ''مخاطر الربيع العربي'' الذي قرع أبواب الجزائر من الشرق والغرب، وكان في إمكانه هو والذي سبقه يزيد زرهوني ومن عيّنهما أن يتحاشوا هذا ''المشهد المخجل'' الذي يقول فيه رؤساء أحزاب سياسية دون حياء إنهم لا يملكون برنامجا سياسيا، ومع ذلك يقدمون أشخاصا للمنافسة في كل البلديات والولايات ليطبقوا ''اللابرنامج'' الذي يتبنونه.
يحس كثير من الجزائريين بالخوف على مستقبل يومياتهم البسيطة، مثل حقهم في السير على طريق معبّد بشكل طبيعي، والخروج في الليل تحت أضواء الإنارة العمومية، وتمدرس أبنائهم في مؤسسات تربوية يتوفر فيها الماء الصالح للشرب ولا تهدد قنوات الغاز فيها بالانفجار مخلفة قتلى وجرحى ومعوقين، وغيرها من الحقوق البسيطة، لأنهم يعلمون أن الصناديق الانتخابية وحتى إن امتلأ ثلثها أو ربعها أو أكثر أو أقل من ذلك، فإنه سيتكفل بيومياتهم تلك وغيرها منتخبون حضّر لهم وزير الداخلية السابق قانونا يقولون إنه يمنحهم صلاحية ''كبيرة واحدة'' وهي رفع القمامة. أما الباقي، فيقول ذات المترشحون وأحزابهم السياسية باستثناء حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، أنه قانون أفرغ المجالس المنتخبة المحلية من الصلاحيات الحقيقية التي من المفروض أن تتوفر للمنتخب المحلي في الديمقراطيات الحقيقية التي يختار فيها الشعب ''رجالا ونساء أحرارا'' لا يتشبثون بالجلابيب.
في ثالث انتخابات محلية في عهد ''العزة والكرامة''، دخل في المنافسة ''سياسيون'' مسبوقون قضائيا في قضايا النهب والتزوير وغيرها. وشهدت أحزاب معتمدة من طرف وزارة الداخلية أن كثيرا منهم دخلوا المنافسة بـ''فضل الشكارة''، وفي نفس الوقت يتبادل وزير الداخلية والأحزاب السياسية المشاركة فيها التهم حول أسباب عزوف عموم الجزائريين والجزائريات عنها. والجواب في الحقيقة بسيط لأن العام والخاص يعرف أن ''اللعبة ليست نزيهة'' وأن المنطق يفرض عليهم عدم تزكيتها.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى