امتناع دول إسلامية عن التصويت لصالح المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.

أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي، أمس الإثنين، عن “أسفه وخيبة أمله” لامتناع عدد من الدول الإسلامية عن التصويت لصالح طلب فلسطين الحصول على صفة دولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة. ونقلت مصادر إعلامية عن أوغلي تأكيده خلال رسائل، بعث بها أمس إلى كل من ألبانيا وتوغو والكاميرون والبوسنة والهرسك (العضو المراقب في منظمة التعاون الإسلامي) أن “خروج هذه الدول عن إجماع منظمة التعاون الإسلامي لدعم المسعى الفلسطيني قد خلف شعورا مخيبا ومليئا بالمرارة خاصة في هذه المرحلة التي تتطلب أقصى قدر ممكن من التضامن بين الدول الأعضاء”. وأشار أوغلي إلى أن “ما يضاعف هذه المرارة هو تصويت 18 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي وصربيا لصالح المسعى الفلسطيني في الوقت الذي خرجت دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي عن الإجماع بشأن دعم هذه القضية العادلة”. وقد ذكر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدول المذكورة بوعودها التي قطعتها في اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي المنعقد في جيبوتي شهر نوفمبر الماضي إزاء “عزمها المفترض دعم عضوية فلسطين بالأمم المتحدة”. وبالمقبل أشاد أوغلي بتصويت باقي الدول الأعضاء بالمنظمة لصالح المطلب الفلسطيني مؤكدا أن “مواقف هذه الدول كان له أبلغ الأثر في دعم دخول فلسطين إلى الحظيرة الدولية وعززت بأصواتها قيم الحرية والعدالة والكرامة”. وكان أوغلي قد دعا في كلمته أمام الجلسة الختامية لمؤتمر وزراء الخارجية الإسلامي في جيبوتي ألبانيا وتوغو والكاميرون بالإضافة إلى البوسنة والهرسك إلى اللحاق بركب الدول الداعمة للحقوق الفلسطينية مشددا على رغبته بألا تتبنى هذه الدول مواقف مغايرة للإجماع الإسلامي كما فعلت في مواقف سابقة. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قررت في الـ29 نوفمبر الماضي رفع مكانة فلسطين من صفة كيان مراقب إلى دولة مراقب غير عضو بتأييد 138 دولة مقابل امتناع 41 ورفض 9 دول من بينها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وكندا.