اسرة منتديات العمارية تدعم شباب جمعية ”بسمة”لمشروع مركز الراحة النفسية لعلاج المدمنين

شباب جمعية ”بسمة” يقهرون المستحيل في مبادرة هي الأولى إفريقيا
مركز الراحة النفسية لعلاج المدمنين سيرى النور بداية من جانفي المقبل
تكلفته التي تقارب 120 مليار سنتيم تستدعي تكاثف الجميع
أعلن اسماعيل شاولي، المدير التنفيذي بجمعية بسمة الثقافية والعلمية، عن وضع حجر الأساس لمشروع سينطلق بداية من 12 جانفي المقبل، الذي سيكون أول وأكبر قطب إفريقيا يهتم بعلاج الشباب المدمن على المخدرات والذين يعانون من مشاكل نفسية مختلفة، كما أكد على ضرورة تكاثف أفراد المجتمع خاصة رجال الأعمال، من أجل إنجاح هذا الصرح الذي من شأنه التخفيف من معاناة عدد كبير من الشباب.

نوّه المدير التنفيذي لـ ”مركز الترفيه والتسلية” كما تعمد الشباب القائمون عليه والبالغ عددهم 60 شابا من 23 ولاية تسميته، أن هذا المشروع الذي سيعمل على توفير الراحة النفسية للشباب الذين يعانون من ضغوطات ومشاكل، وكذا على علاج المدمنين على المخدرات كخطوة هي الأولى من نوعها على المستوى الإفريقي، سيعمل على التخفيف من معاناة الشباب المدمن للوصول به إلى بر الأمان في جو ملائم درس بجدية من قبل المسؤولين والخبراء.

خبراء عاكفون على دراسة أدق التفاصيل لإنجاحه
عمد الشباب القائمون على سير مشروع مركز الراحة النفسية على اختيار الموقع المناسب لإقامة المشروع وفق دراسة دقيقة ومعمقة قام بها خبراء معماريين ونفسيين، توصلوا من خلالها إلى انتقاء أهدأ وأجمل مكان بولاية المدية ليستقبل هذه الفئة الهشة، كما أكد اسماعيل شاولي أنه رفقة أعضاء الجمعية أبوا إلا أن يقتحموا الصعاب ويعلنوا التحدي من أجل تحقيق مشروع قال عنه الكثيرون إنه مشروع ضخم يستحيل إنجازه.
أراد الشباب القائمون على جمعية بسمة التي تهتم بالجانب العلمي والثقافي للشباب، تعنى كذلك بإعانة المعوزين والاهتمام بالشباب الذين يعانون من مشاكل نفسية، ناتجة أو متسببة في الإدمان على المخدرات، أن يحتوي ”مركز الراحة النفسية” على مرافق كثيرة تضم أكثر من 120 سرير، قاعات رياضة وتسلية ومرافق إدارية، كما عمد هؤلاء على استدراك النقص الكبير في المرافق الخاصة علاج الشباب المدمن على المخدرات على المستوى المحلي والوطني، وذلك من خلال تجسيد الفكرة الأولى والمتمثلة في مرفق للترفيه والتسلية لكسر التابوهات التي تعيق الشاب الذي يعاني من مشكل رفض أو صعوبة الالتحاق بمراكز العلاج.

المشروع في حاجة إلى دعم مالي كبير
ينتظر الشباب القائم على مشروع الراحة النفسية دورا كبيرا ومساهمة فعالة من رجال الأعمال والإعلام والمشاهير لتأدية الدور المرجو منها، والمتمثل في تقريب الفكرة من المجتمع من أجل إنجاح المشروع، حيث أكدوا أنهم واجهوا صعوبات كثيرة في إقناع الأفراد وأصحاب الشركات خاصة بإمكانية تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع، من أجل الحصول على ثقتهم وإعاناتهم المادية بالدرجة الأولى.
كما عملوا على الاستعانة بعض الوجوه الفنية، الإعلامية والرياضية الهامة التي تعطي دفعا وتشجيعا للمشروع وتساهم في جذب المجتمع إليه من خلال التعريف به وتشجيع المشاركين على تطوره، من يبنهم صالح أوڤروت، حفيظ دراجي، سليمة سواكري، الشاب خالد، لطفي دوبل كانون، أمال بوشوشة وبهية راشدي، حيث أكد اسماعيل شاولي في ذات السياق، أن المشروع يكلف مبالغ مالية ضخمة تقدر بـ 120 مليار سنتيم تستدعي تكاثف الجهود، منوهين أنه وفق الخطة المسطرة فإن المركز سيرى النور ويفتح أبوابه لاستقبال الشباب في ظرف 36 شهرا.

المركز الأول كخطوة أولى ترويجية للمشروع الأساسي
أكد اسماعيل شاولي أن المركز الأولي أو الممهد للمشروع الأساسي سيكون مصغرا يعمل كعيادة لعلاج المدمنين بداية من شهر مارس، وذلك من أجل التكفل بالحالات الأولى المستعجلة وكذا إعطاء مصداقية أكبر للمشروع، هذه المرحلة التي أكد ذات المتحدث أنها ستكلف 10 مليار سنتيم يراهن فيها بالدرجة الأولى على دور الإعلام لإيصال رسالة المشروع للمجتمع من خلال تقديم إنجازات وتطورات هذا المركز. كما نوه محدثنا أن الجمعية ربطت اتصالاتها مع كل من وزارة الشباب والرياضة، وزارة التضامن ومديرية الشباب لولاية المدية، من أجل ضمان السير الحسن للمشروع الذي بدأ التفكير فيه بداية من سنة 2008، والذي اعتبرت المرحلة الأولى منه ترويجية إشهارية، فيما ستكون المرحلة الثانية منه والتي ستنطلق منذ 2013 تنفيذية، حيث سيوضع حجر الأساس في 12 من جانفي المقبل.