- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11973 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
الصبر على الأذى...
الأربعاء 9 يناير - 20:11
قال الحسن: “الصبر كنز من كنوز الخير، لا يعطيه الله - عز وجل - إلا لعبد كريم عنده".
الصبر ثلاثة أقسام:
1- الصبر على الطاعات: فالعبد محتاج إلى الصبر على الطاعات لأن النفس بطبعها تنفر من التكليف.
2- الصبر عن المعاصي: وما أحوج العبد إلى ذلك، إذ النفس أمارة بالسوء.
3- الصبر على المصائب: وهي كثيرة كموت الأحبة وهلاك الأموال وزوال الصحة وغيرها، ومن أعلى مراتب هذا الباب الصبر على أذى الناس، قال تعالى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، وقال لنبيه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} سورة الحجر، ويكفيك في هذا ما جاء عن سيد البشر إذ يقول: (ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم - حتى الشوكة يشاكها -، إلا كفّر بها من خطاياه) رواه البخاري، فأنت على خير في مجموع حالاتك أيها المسلم، لا سيما إذا استشعرت أنك متأسي بنبيك - صلى الله عليه وسلم - حينما أوذي فصبر، وشُتم فصبر، وسُب فصبر، سحبوه فصبر، أخرجوه فصبر، سجنوه فصبر، طردوه فصبر ممتثلاً قول الله: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} سورة يوسف، وقول الله: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}، وعلى هذا المنهاج سار صحابته - رضي الله عنهم - ثم التابعين لاسيما في شهر الصوم والذكر، فقد جاء رجل إلى زين العابدين فقال له: يا زين العابدين فقال: نعم، قال: “ألحيتك أطهر أم ذنب كلبي؟” فقال زين العابدين: “إن دخلت لحيتي الجنة فهي أطهر، وإن دخلت النار فذنب كلبك أطهر”، فانظر أخي إلى أي درجة بلغ بهم تحمل الأذى، والصبر على الآخرين.
اصبر على أذى الناس، وأتحمل إساءة الآخرين، وأتأسى بنبيي - صلى الله عليه وسلم -، وأقول لمن أساء واعتدى، وآذى وسب وشتم: إني صائم.
إني صائم.. قد قطعت حظ الشيطان عني بصيامي، وضيقت عليه مسالكه وطرقه.
إني صائم: كلمة يذَكّر الصائم بها نفسه وغيره فيحفظ بها صيامه وطاعته لربه، فلا يجهل على أحد فضلاً عن أن يتعدى ويظلم.
إني صائم: فصومي سد منيع لهوى نفسي، وحظوظها وغوايتها، فقد تركت ما اعتدت عليه من الحلال من طعام وشراب وغيرهما تقرباً إلى الله، وطاعةً له - عز وجل -، فكيف بما هو في الأصل حرام؟ سأكون أبعد الناس عنه، لأني صائم.
إني صائم: فأنا ساكن النفس، مستقر البال، طيب القلب، نظيف الصدر، نشيط مبتسم لا أعبس في وجه أحد، يظهر أثر صيامي على جوارحي وطريقة كلامي.
إني صائم: رائحة فمي أطيب عند الله من ريح المسك.
إني صائم: فأترك الرد على الإساءة مرضاةً لربي، كما أني أصوم لأجله - سبحانه - مصدقاً قول نبيي - صلى الله عليه وسلم -: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) رواه البخاري، فما من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصوم لأجل كونه من الصبر قال - تعالى - في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) رواه البخاري، وقد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين أموراً لم يجمعها لغيرهم فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} سورة البقرة، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) رواه البخاري.
الصبر ثلاثة أقسام:
1- الصبر على الطاعات: فالعبد محتاج إلى الصبر على الطاعات لأن النفس بطبعها تنفر من التكليف.
2- الصبر عن المعاصي: وما أحوج العبد إلى ذلك، إذ النفس أمارة بالسوء.
3- الصبر على المصائب: وهي كثيرة كموت الأحبة وهلاك الأموال وزوال الصحة وغيرها، ومن أعلى مراتب هذا الباب الصبر على أذى الناس، قال تعالى: {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}، وقال لنبيه: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} سورة الحجر، ويكفيك في هذا ما جاء عن سيد البشر إذ يقول: (ما يصيب المسلم من وصب ولا نصب، ولا هم ولا حزن، ولا أذى ولا غم - حتى الشوكة يشاكها -، إلا كفّر بها من خطاياه) رواه البخاري، فأنت على خير في مجموع حالاتك أيها المسلم، لا سيما إذا استشعرت أنك متأسي بنبيك - صلى الله عليه وسلم - حينما أوذي فصبر، وشُتم فصبر، وسُب فصبر، سحبوه فصبر، أخرجوه فصبر، سجنوه فصبر، طردوه فصبر ممتثلاً قول الله: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ} سورة يوسف، وقول الله: {فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ}، وعلى هذا المنهاج سار صحابته - رضي الله عنهم - ثم التابعين لاسيما في شهر الصوم والذكر، فقد جاء رجل إلى زين العابدين فقال له: يا زين العابدين فقال: نعم، قال: “ألحيتك أطهر أم ذنب كلبي؟” فقال زين العابدين: “إن دخلت لحيتي الجنة فهي أطهر، وإن دخلت النار فذنب كلبك أطهر”، فانظر أخي إلى أي درجة بلغ بهم تحمل الأذى، والصبر على الآخرين.
اصبر على أذى الناس، وأتحمل إساءة الآخرين، وأتأسى بنبيي - صلى الله عليه وسلم -، وأقول لمن أساء واعتدى، وآذى وسب وشتم: إني صائم.
إني صائم.. قد قطعت حظ الشيطان عني بصيامي، وضيقت عليه مسالكه وطرقه.
إني صائم: كلمة يذَكّر الصائم بها نفسه وغيره فيحفظ بها صيامه وطاعته لربه، فلا يجهل على أحد فضلاً عن أن يتعدى ويظلم.
إني صائم: فصومي سد منيع لهوى نفسي، وحظوظها وغوايتها، فقد تركت ما اعتدت عليه من الحلال من طعام وشراب وغيرهما تقرباً إلى الله، وطاعةً له - عز وجل -، فكيف بما هو في الأصل حرام؟ سأكون أبعد الناس عنه، لأني صائم.
إني صائم: فأنا ساكن النفس، مستقر البال، طيب القلب، نظيف الصدر، نشيط مبتسم لا أعبس في وجه أحد، يظهر أثر صيامي على جوارحي وطريقة كلامي.
إني صائم: رائحة فمي أطيب عند الله من ريح المسك.
إني صائم: فأترك الرد على الإساءة مرضاةً لربي، كما أني أصوم لأجله - سبحانه - مصدقاً قول نبيي - صلى الله عليه وسلم -: (يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا) رواه البخاري، فما من قربة إلا وأجرها بتقدير وحساب إلا الصوم لأجل كونه من الصبر قال - تعالى - في الحديث القدسي: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به) رواه البخاري، وقد وعد الله الصابرين بأنه معهم، وجمع للصابرين أموراً لم يجمعها لغيرهم فقال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} سورة البقرة، وفي الصحيحين من حديث أبي سعيد - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ما أعطي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر) رواه البخاري.
- ناي الكلمة
- الجنس :
عدد المساهمات : 2093 نقاط التميز : 8542 تاريخ التسجيل : 31/03/2012 العمر : 31 الموقع : في قلب كل من يحبني
رد: الصبر على الأذى...
الخميس 17 يناير - 14:56
شكرا على الموضوع القيم
- achwak@
- الجنس :
عدد المساهمات : 560 نقاط التميز : 8463 تاريخ التسجيل : 18/06/2012 العمر : 30 الموقع : في قلب كل من يحبني
رد: الصبر على الأذى...
الخميس 17 يناير - 17:57
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى