استطلاع للرأي يكشف حقيقة نظرة الجزائريين لمواقف إيران..

بعيدا عن وجهة النظر الرسمية

كشف استطلاع للرأي أجراه معهد غربي في واشنطن أن تزايد الكراهية تجاه إيران في العالم العربي يستثني الجزائريين الذين ينظرون ”عموما” بشكل إيجابي إلى مواقف طهران خلال 2012.

وبعيدا عن المواقف الرسمية للسلطات الجزائرية فإن التقرير الجديد الذي أعده أمس مركز جيمس الزغبي للأبحاث لصالح المعهد العربي الأمريكي حاول ”سبر أغوار” نظرة الأغلبية الساحقة من الجزائريين لمواقف وسياسية إيران.

وتحت عنوان ”نظرة على إيران.. كيف تنظر 20 دولة عربية ومسلمة إلى إيران وسياساتها” التقرير الذي جاء في 68 صفحة، كشف أن 14 دولة من بين 20 المشمولة في الدراسة ينظرون بشكل سلبي إليها، حيث انهار مستوى تأييد إيران في معظم الدول العربية في عام 2012 مقارنة بعام 2006، حيث شكلت ايران في الاستطلاعات السابقة، محل إعجاب من قبل ”الشارع العربي” لمعارضتها للولايات المتحدة وإسرائيل، ولم ترَ سوى أغلبية ست دول فقط، شملها الاستطلاع، إيران بشكل إيجابي، وهي: الجزائر، اليمن، والكويت ولبنان والعراق، وليبيا. وجاءت الآراء الأكثر سلبية تجاه إيران من: المملكة العربية السعودية ”84٪”، قطر ”79٪”، تركيا ”77٪، أذربيجان ”75٪”، الأردن ”74٪”، باكستان ”71٪”، وكذلك الفلسطينيين ”70٪”، وفقا للاستطلاع.

ووجد استطلاع زغبي أن أكثر من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع: ”البحرين ”78٪”، الإمارات العربية المتحدة ”80٪”،عمان ”80٪”، المملكة العربية السعودية ”89٪”، قطر ”92٪”، والكويت ”97٪” - وافقوا أن ”الشرق الأوسط سيكون أكثر أمنا إذا خلا من الأسلحة النووية”، وكذلك سجلت الدول الإسلامية غير العربية نسب موافقة مماثلة: أذربيجان ”86٪” باكستان ”85٪” وتركيا ”82٪”، وبحسب الاستطلاع عبرت دولتان فقط أن الشرق الأوسط سيكون ”أكثر أمنا” إذا امتلكت إيران أسلحة نووية، وهما اليمن وليبيا. علما أن ”إسرائيل” هي الأخرى تمتلك رؤوس نووية.

وترى الأغلبية في كل بلد باستثناء اليمن ولبنان والعراق والمغرب والجزائر، وليبيا فرض عقوبات اقتصادية على إيران. كما ليس هناك بلد فيه أغلبية قوية تؤيد العمل العسكري ضد إيران لوقف برنامجها النووي.