- achwak
- الجنس :
عدد المساهمات : 4671 نقاط التميز : 11991 تاريخ التسجيل : 24/03/2011 العمر : 47
نهج المستعمر للتغريب ومحاربة الهوية والتعريب ..
الخميس 28 مارس - 10:48
بعد ان بذل المستعمر جام
جهده في قمع المدارس والزوايا التي تعلم القرآن واللغة العربية وجهد في غرس
اللغة الاستعمارية وما تتضمنه من الأيديولوجية الغربية
لإبعاد الجزائريين عن مقوماتهم ودينهم، تمكن له حتى بعد رحيله الاستمرارية
الأيديولوجية والتبعية الفكرية كلياً، افلح في ذلك إلى حد رهيب، تحول
الكثيرين ممن لا يتقنون الا لغة المستعمر إلى مدافعين شرسين على كل ما يمت
بصلة للفرنسية أو الأيديولوجية الغربية بكثير من السذاجة والانهزامية
معتبرين كل حديث عن اللغة العربية والهوية الجزائرية نقدًا وتهجمًا على
شخوصهم.
فبعد ان كان المستعمر مصدر كل يمت بصلة بالهوية اللغة والتاريخ
المحرف والأيديولوجيا الفكرية ...الخ، انبرى هؤلاء بصفة آلية، لأنهم لم
يكن لهم صلةً وثيقة بلغةِ أبناءِ وطنهم و دينه وتاريخهِ، إنبرى هؤلاء
بعفويةٍ شرسة للدفاعِ عن ما جُعِلَ جزءًا من شخصيتهم وتاريخهم الذي إنغرسَ
في اللاوعي "النخبوي" بدرجةٍ رهيبة يجعل كل من ينتقدُ كل ما يمتُ لفرنسا
لغةً كانت أم ثقافة وأيديولوجية يشعرهم بكثيرٍ من الحرج و الأذى و التهديد و
فقدان الإستقرارِ والسكينة
و للحفاظِ على بعضٍ من هذا الإستقرارِ
والسكينة و التوازنِ النفسي ينبري الكثير من هولاءِ الذي إنغرست فيهم بذور
المستعمر بلغتهِ وثقافتهِ ببذلِ جميعِ ميكانيزمات الدفاعِ اللاشعورية من
التبرير وغيرها لتحقيقِ بعضٍ من الإستقرار والرضا عن الذاتِ ولو لحين.
فبكثيرٍ من العجب حاولت مرارًا و تكرارًا أن أفهم إستماتةَ بعض المفرنسين
في دفاعه عن لغةِ المستعمر وما تتضمنه لا محالة من أيديولوجية كامنة، حاولت
جاهداً إستقراء كل الأعذار التي يجتهد البعض في بذلها لتبرير تقديسهم
الغريب للفرنسية والثقافة الغربية، قيل لي تارةً أنها لغة العلم فأجبت بانه
ليس للعلم لغة بعينها فما كان اليابان والألمان الأكثر تقدماً من
الفرنسيين أنفسهم أكثر إتقانًا و تفانياً من "الجزائريين" في شغفهم
بالفرنسية!!! ولم يكن للبرازيل وتركيا و الكوريتين والهند وغيرهم ان
يبتعدوا عن عصور الظلام لو تمسكوا بالترهات كما نتمسك نحن.
قيل لي
تارةً أخرى أن العربية ما هي بلغةِ التقدمِ فأستفهمت مجيبًا أبإتقان اللغةِ
آياً كانت نصنعُ الصواريخ ونغزوا الفضاء و نشيد المصانع ألسنا نُثري اللغة
بالمصطلحات كلما إخترعنا شيئاً لا نجد له إسماً أياً كانت اللغة فما ذنب
اللغة العربية حينئذٍ !!
إستطردت في الحديث لأفهم هذه الإستماتة الغريبة على لغة المستعمر دون غيرها فقلت لأحد هؤلاء :
إن العربية كانت لغة إبن رشد والخوارزمي وجابر إبن حيان ... إلخ، إنها
كانت لغة من أوجد مأتين من الأدوات التي تمارس بها الجراحة إنها لغة مؤسس
الجبر .... إنها كانت لغة أمة أسهمت ككثيرٍ من الأمم السابقة واللاحقة في
الحضارة الإنسانية.
قيل لي إن معارف العرب لا تغني ولا تسمن من جوع، فما كان علي، رغم إستغرابي الشديد، إلا الإجابة قائلا :
ألا نكنُّ الإحترام لليونانيين بفضل سبعة من الفلاسفة بالرغمِ من حديثهم
أحياناً عن هزيمةِ احدِ الآلهة من طرف أحدهم (جمهورية أفلاطون)، أليس من
العيب أن نكون انهزاميين ونكيل بمكيالين عندما نقدسُ قدامى الأغريق و شعب
المايا و مجتمع كونفوشيوس ... إلخ رغم أنه لم يصلنا من تقدمهم إلا بعضُ
الإبداعات و المبتدعات ثم نطلب من أمة حامورابي و الفراعنة ثم بغداد و ...
اللذين برعوا في الفلك و الرياضيات و الطب و الفلسفة ... إلخ أن يكونوا
مبدعين بمقاييس القرن العشرين !!!
أليس من الغباء أن نلصق التقهقر و
الإنحطاط و الدمار بشعو بنا بدل أن نرشد لحقيقة الأستعمار وما خلفه من
تغريبٍ وتوريثٍ لمن يديم الدمار والتخلف الم نكن نحن الجزائريين من يصدر
القمح للفرنسيين قبل ان نصبح مفرنسين
ألم نكن الذين يدفع لهم الفرنسيين الجزية مقابل الحماية من طرف الأسطول الجزائري الذي كان سيد البحر الأبيض المتوسط قبل الإستعمار
ألم يانِ لنا ان ندرك ان الحضارة نتاج العمل و العلم الذي ي.....ه و يخطط له
القادة و الساسة النزهاء الشرفاء وو.....ه في ذلك الشعب المتحرر من التبعية
والإنهزامية المتحد تحت راية واحدة و الذي ينساق بعفوية نحو الشتات و
الخراب كأنه البهيمة أو اشد ؟؟؟
إن الإستعمار الثقافي المتجذر في
الأذهان لدرجةٍ اصبح فيها الكثير من أبناء الأمة يتفاخر بإتقانه للغةِ
المستعمر أياً كان و كأنها العلم كله اصبح سمةً تميز الكثيرين من السذج
البلداء اللذين تميز فيهم بعضٌ من الإزدهاءِ لِدكدكةِ لغةِ أبناءِ جلدتهم.
كم هو عجيب هذا الإزدهاء الغبي بلغة لم تصنع منهم إلا عبيدًا لمن قتَّل
آبائهم وأمهاتهم، إز دهاء أحمق لا يغنيهم ولا يسمنهم من جوعٍ يؤرقهم في
أذهانهم و أجسادهم التي في جلودهم
كم هو أحمقٌ أن يكون البعضُ ساذجاً
لدرجة إعتقادهم أن التبجح بلغة و ثقافةِ غرسها فيه المستعمر أو عبيده بعده،
من كمال الثقافةِ و الحضارة.
كم هو من البلادةِ أن لا يدرك هؤلاء أنهم
يستهزؤن مجاناً بلغةٍ هي أغنى وأكفأ و أقدم وجوداً من لغةٍ لا يعرف لها
وجود مأطر قبل عقدين من الزمن.
كم هو ساذج ذالك القابع الخاضع
للإستعمار الفكري ويدعي التحرر و التقدم بإزدرائه للغةٍ وضعتْ لها القواعد
منذ أربعة عشر قرناً حينما كان غيرنا غارقاً في غيباتِ الظلام.
حقاً لو
كان الجهل و الحمق رجلا لكان حرياً بنا إغتياله ليتخلص هؤلاء من بلادتهم ،
ما ابعد ان يكون التحضر و تعلم اللغات أياً كانت عن الإنهزامية
كم هو جميل أن ينعتق هؤلاء لكي يتحرروا من دائرة بعض الذين يلحقون غبائهم بلغة لا يفهمونها حتى الفهم
على سبيل المثل و الحجة إرتأيت أن أسوق لهؤلاء جميعهم لأختم به قولي كي
يدكوا ربما أنهم ليسوا إلا من هؤلاء الذين لا يفقهون قولاً ولا يحسنون فعلا
مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ ترآبها مصقولٌ كالسجنجلِ
ما أطربكِ يا لغة الضاد لغة القرآن و جنة الرحمان يا لغة المعلقات يا لغة مجدها الفراهيدي فيما كان غيرنا من جهابذة الجهل
و ما أغبى من يزدريكي ممن يمدح و يتشدق بلغة تصف أهلها لا يتكلمون بها ليس ابعد من قرن بائد ( الباتوا) !
جهده في قمع المدارس والزوايا التي تعلم القرآن واللغة العربية وجهد في غرس
اللغة الاستعمارية وما تتضمنه من الأيديولوجية الغربية
لإبعاد الجزائريين عن مقوماتهم ودينهم، تمكن له حتى بعد رحيله الاستمرارية
الأيديولوجية والتبعية الفكرية كلياً، افلح في ذلك إلى حد رهيب، تحول
الكثيرين ممن لا يتقنون الا لغة المستعمر إلى مدافعين شرسين على كل ما يمت
بصلة للفرنسية أو الأيديولوجية الغربية بكثير من السذاجة والانهزامية
معتبرين كل حديث عن اللغة العربية والهوية الجزائرية نقدًا وتهجمًا على
شخوصهم.
فبعد ان كان المستعمر مصدر كل يمت بصلة بالهوية اللغة والتاريخ
المحرف والأيديولوجيا الفكرية ...الخ، انبرى هؤلاء بصفة آلية، لأنهم لم
يكن لهم صلةً وثيقة بلغةِ أبناءِ وطنهم و دينه وتاريخهِ، إنبرى هؤلاء
بعفويةٍ شرسة للدفاعِ عن ما جُعِلَ جزءًا من شخصيتهم وتاريخهم الذي إنغرسَ
في اللاوعي "النخبوي" بدرجةٍ رهيبة يجعل كل من ينتقدُ كل ما يمتُ لفرنسا
لغةً كانت أم ثقافة وأيديولوجية يشعرهم بكثيرٍ من الحرج و الأذى و التهديد و
فقدان الإستقرارِ والسكينة
و للحفاظِ على بعضٍ من هذا الإستقرارِ
والسكينة و التوازنِ النفسي ينبري الكثير من هولاءِ الذي إنغرست فيهم بذور
المستعمر بلغتهِ وثقافتهِ ببذلِ جميعِ ميكانيزمات الدفاعِ اللاشعورية من
التبرير وغيرها لتحقيقِ بعضٍ من الإستقرار والرضا عن الذاتِ ولو لحين.
فبكثيرٍ من العجب حاولت مرارًا و تكرارًا أن أفهم إستماتةَ بعض المفرنسين
في دفاعه عن لغةِ المستعمر وما تتضمنه لا محالة من أيديولوجية كامنة، حاولت
جاهداً إستقراء كل الأعذار التي يجتهد البعض في بذلها لتبرير تقديسهم
الغريب للفرنسية والثقافة الغربية، قيل لي تارةً أنها لغة العلم فأجبت بانه
ليس للعلم لغة بعينها فما كان اليابان والألمان الأكثر تقدماً من
الفرنسيين أنفسهم أكثر إتقانًا و تفانياً من "الجزائريين" في شغفهم
بالفرنسية!!! ولم يكن للبرازيل وتركيا و الكوريتين والهند وغيرهم ان
يبتعدوا عن عصور الظلام لو تمسكوا بالترهات كما نتمسك نحن.
قيل لي
تارةً أخرى أن العربية ما هي بلغةِ التقدمِ فأستفهمت مجيبًا أبإتقان اللغةِ
آياً كانت نصنعُ الصواريخ ونغزوا الفضاء و نشيد المصانع ألسنا نُثري اللغة
بالمصطلحات كلما إخترعنا شيئاً لا نجد له إسماً أياً كانت اللغة فما ذنب
اللغة العربية حينئذٍ !!
إستطردت في الحديث لأفهم هذه الإستماتة الغريبة على لغة المستعمر دون غيرها فقلت لأحد هؤلاء :
إن العربية كانت لغة إبن رشد والخوارزمي وجابر إبن حيان ... إلخ، إنها
كانت لغة من أوجد مأتين من الأدوات التي تمارس بها الجراحة إنها لغة مؤسس
الجبر .... إنها كانت لغة أمة أسهمت ككثيرٍ من الأمم السابقة واللاحقة في
الحضارة الإنسانية.
قيل لي إن معارف العرب لا تغني ولا تسمن من جوع، فما كان علي، رغم إستغرابي الشديد، إلا الإجابة قائلا :
ألا نكنُّ الإحترام لليونانيين بفضل سبعة من الفلاسفة بالرغمِ من حديثهم
أحياناً عن هزيمةِ احدِ الآلهة من طرف أحدهم (جمهورية أفلاطون)، أليس من
العيب أن نكون انهزاميين ونكيل بمكيالين عندما نقدسُ قدامى الأغريق و شعب
المايا و مجتمع كونفوشيوس ... إلخ رغم أنه لم يصلنا من تقدمهم إلا بعضُ
الإبداعات و المبتدعات ثم نطلب من أمة حامورابي و الفراعنة ثم بغداد و ...
اللذين برعوا في الفلك و الرياضيات و الطب و الفلسفة ... إلخ أن يكونوا
مبدعين بمقاييس القرن العشرين !!!
أليس من الغباء أن نلصق التقهقر و
الإنحطاط و الدمار بشعو بنا بدل أن نرشد لحقيقة الأستعمار وما خلفه من
تغريبٍ وتوريثٍ لمن يديم الدمار والتخلف الم نكن نحن الجزائريين من يصدر
القمح للفرنسيين قبل ان نصبح مفرنسين
ألم نكن الذين يدفع لهم الفرنسيين الجزية مقابل الحماية من طرف الأسطول الجزائري الذي كان سيد البحر الأبيض المتوسط قبل الإستعمار
ألم يانِ لنا ان ندرك ان الحضارة نتاج العمل و العلم الذي ي.....ه و يخطط له
القادة و الساسة النزهاء الشرفاء وو.....ه في ذلك الشعب المتحرر من التبعية
والإنهزامية المتحد تحت راية واحدة و الذي ينساق بعفوية نحو الشتات و
الخراب كأنه البهيمة أو اشد ؟؟؟
إن الإستعمار الثقافي المتجذر في
الأذهان لدرجةٍ اصبح فيها الكثير من أبناء الأمة يتفاخر بإتقانه للغةِ
المستعمر أياً كان و كأنها العلم كله اصبح سمةً تميز الكثيرين من السذج
البلداء اللذين تميز فيهم بعضٌ من الإزدهاءِ لِدكدكةِ لغةِ أبناءِ جلدتهم.
كم هو عجيب هذا الإزدهاء الغبي بلغة لم تصنع منهم إلا عبيدًا لمن قتَّل
آبائهم وأمهاتهم، إز دهاء أحمق لا يغنيهم ولا يسمنهم من جوعٍ يؤرقهم في
أذهانهم و أجسادهم التي في جلودهم
كم هو أحمقٌ أن يكون البعضُ ساذجاً
لدرجة إعتقادهم أن التبجح بلغة و ثقافةِ غرسها فيه المستعمر أو عبيده بعده،
من كمال الثقافةِ و الحضارة.
كم هو من البلادةِ أن لا يدرك هؤلاء أنهم
يستهزؤن مجاناً بلغةٍ هي أغنى وأكفأ و أقدم وجوداً من لغةٍ لا يعرف لها
وجود مأطر قبل عقدين من الزمن.
كم هو ساذج ذالك القابع الخاضع
للإستعمار الفكري ويدعي التحرر و التقدم بإزدرائه للغةٍ وضعتْ لها القواعد
منذ أربعة عشر قرناً حينما كان غيرنا غارقاً في غيباتِ الظلام.
حقاً لو
كان الجهل و الحمق رجلا لكان حرياً بنا إغتياله ليتخلص هؤلاء من بلادتهم ،
ما ابعد ان يكون التحضر و تعلم اللغات أياً كانت عن الإنهزامية
كم هو جميل أن ينعتق هؤلاء لكي يتحرروا من دائرة بعض الذين يلحقون غبائهم بلغة لا يفهمونها حتى الفهم
على سبيل المثل و الحجة إرتأيت أن أسوق لهؤلاء جميعهم لأختم به قولي كي
يدكوا ربما أنهم ليسوا إلا من هؤلاء الذين لا يفقهون قولاً ولا يحسنون فعلا
مهفهفة بيضاء غير مفاضةٍ ترآبها مصقولٌ كالسجنجلِ
ما أطربكِ يا لغة الضاد لغة القرآن و جنة الرحمان يا لغة المعلقات يا لغة مجدها الفراهيدي فيما كان غيرنا من جهابذة الجهل
و ما أغبى من يزدريكي ممن يمدح و يتشدق بلغة تصف أهلها لا يتكلمون بها ليس ابعد من قرن بائد ( الباتوا) !
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى