- شرين alger
- الجنس :
عدد المساهمات : 568 نقاط التميز : 6101 تاريخ التسجيل : 10/12/2011 العمر : 30
أبناؤنا والصلاة ' ...
السبت 30 مارس - 12:35
أهلا وسهلا بكم أحبتنا بالله
أبناؤنا والصلاة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:
قال صلى الله عليه وسلم " إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله
صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر " رواه أحمد وأصحاب
السنن عن أبي هريرة رضي الله عنه
فإن الأولاد هم زهرة الحياة الدنيا، وفي صلاحهم قرة عين للوالدين. وإن
المؤسف خلو مساجدنا من أبناء المسلمين، فقل أن تجد بين المصلين من هم في
ريعان الشباب وهذا والله ينذر بشر مستطير، وفساد في التربية وضعف لأمة
الإسلام إذا شب هؤلاء المتخلفون عن الطوق ، وإذا لم يصلوا اليوم فمتى إذا
يقيموا الصلاة مع جماعة المسلمين؟!
ولما كان الإثم الأكبر والمسؤولية العظمى على الوالدين فإني أذكر نفسي
وأرباب الأسر ممن حملوا الأمانة بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : « كلكم
راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته... » [متفق
عليه].
والله عز وجل يقول في محكم التنزيل : { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه: 132].
وفي حديث صريح واضح من نبي هذه الأمة للآباء والأمهات : « مروا أبناءكم
بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين » [رواه
أحمد].
والوالد مسؤول مسؤولية عظيمة عن أسرته والأخذ بأيدي الأبناء نحو الصلاح
والاستقامة بل هو مسؤول عن الأخذ بأسباب وقايتهم من النار، قال تعالى: {يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا
وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلاَئِكَةٌ غِلاَظٌ شِدَادٌ
لاَ يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُون}.
وهذا من أوكد حقوق الأبناء على الآباء، حيث قال انبي صلى الله عليه وسلم:" وإن لولدك عليك حقاً".
وفي هذا التوجيه النبوي الكريم من حسن التدرج واللطف بالصغير الشيء الكثير،
فهو يدعى إلى الصلاة وهو ابن سبع سنين، ولا يضرب عليها إلا عند العاشرة من
عمره، ويكون خلال فترة الثلاث سنوات هذه قد نودي إلى الصلاة وحببت إليه
أكثر من خمسة آلاف مرة فمن واظب عليها خلال ثلاث سنوات بشكل متواصل متتال
هل يحتاج بعد خمسة آلاف صلاة أن يضرب؟ قل أن تجد من الآباء من طبق هذا
الحديث واحتاج إلى الضرب بعد العاشرة فإن مجموع الصلوات كبير واعتياد
الصغير للصلاة وللمسجد جرى في دمه وأصبح جزءا من جدوله ومن أعظم أعماله
والكثير اليوم يضرب الابن لكن على أمور تافهة وصغيرة لا ترقى إلى درجة
وأهمية الصلاة! ومن تأمل في حال صلاة الفجر ومن يحضرها من الأولاد ليحزن
على امة الإسلام ، وندر أن تجد في المساجد هؤلاء الفتية الذين كان لأمثالهم
شأن في صدر الأمة
فأين الآباء وأين الأمهات من إيقاظ أبنائهم وحرصهم على ذلك؟!
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : « بت عند خالتي ميمونة، فجاء رسول الله
صلى الله عليه وسلم بعدما أمسى فقال : أصلى الغلام؟ قالوا : نعم » [رواه
أبو داود].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : ( يعلم الصبي الصلاة إذا عرف يمينه عن شماله ) .
وكان السلف الصالح يلاحظون أبناءهم في الصلاة ويسألونهم عنها.. عن مجاهد
قال : ( سمعت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا أعلمه إلا
ممن شهد بدرا- قال لابنه: أدركت الصلاة معنا؟ أدركت التكبيرة الأولى؟ قال:
لا، قال: لما فاتك منها خير من مائة ناقة كلها سود العين ) .
ومن أعظم ما يسديه الأب الموفق لابنه اصطحابه للصلاة معه وجعله بجواره ليتعلم منه وليحافظ عليه من كثرة اللغط والعبث.
أيها الأب وأيتها الأم.. لا يخرج من تحت أيديكم غدا من لا يصلي فتأثمان
بإخراجه إلى امة الإسلام كافرا من أبوين مسلمين وذلك بالتفريط والرحمة
المنكوسة. فتخافان عليه من البرد ولا توقظانه لصلاة الفجر، وتخافان عليه من
شدة الحر ولا يذهب ليصلي العصر! { قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون }
[التوبة: 81].
فلو كان الأبناء تعودوا على رؤية أهلهم يداومون على الصلاة ويحثونهم بإستمرار ماوصلت المشكلة لحدكبير
يقول ابن القيم رحمه الله: فمن أهمل تعليم ولده ما ينفعه وتركه سدى، فقد
أساء غاية الإساءة، وأكثر الأولاد إنما جاء فسادهم من قبل الآباء، وإهمالهم
لهم، وترك تعليمهم فرائض الدين وسننه، فأضاعوهم صغارا، فلم ينتفعوا
بأنفسهم، ولم ينفعوا آبائهم كبارا.
فهناك من الطلاب اعترفوا بأن الأب يذهب إلى الصلاة ( الفجر ) دون أن يوقظ
أبناءه ليذهبوا معه إلى المسجد ( لا أدري لعل هؤلاء الآباء أمروا أولادهم
من قبل بالصلاة ويئسوا من استجابتهم أم أنهم لم يأمروهم من الأصل ).
ويقول ابن تيمية رحمه الله: ومن كان عنده صغير مملوك أو يتيم أو ولد فلم
يأمره بالصلاة، فإنه يعاقب الكبير إذا لم يأمر الصغير، ويعزر الكبير على
ذلك تعزيرا بليغا لأنه عصى الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( حافظوا على أبنائكم في الصلاة، وعودوهم الخير، فإن الخبر عادة ) . رواه الطبراني.
أسئلة للنقاش :
1- ماهو رأيك في الموضوع ؟؟؟
2- في رأيكم لماذا هذا التقصير في اداء الصلاة بالنسبة للصغار ؟؟؟
3 - هناك نسبة كبيرة من الشباب لا يصلون ولا يهتمون بالصلاة ، فإنهم سيكونوا غدا آباء
وسيقتدي أبناؤهم بهم ، فماهو الحل لإرجاعهم إلى الطريق الصحيح ؟؟؟
4- هل أنت ممن يوعظ وينصح أبنائك وأهلك للصلاة ؟؟؟
5- ماهي نصيحتك للذين لايحثون أولادهم على الصلاة ؟؟؟
6- مساحة حرة
مع تحيات اختكم كوثـــــر
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى